اخر الاخبار

ص1

 

فهمي: يجب تقييم الإنفاق واستحضار خروقات الحسابات الختامية أثناء إعداد موازنة 2024

بغداد ـ طريق الشعب

 

ألزمت المحكمة الاتحادية العليا، بقرار أصدرته قبل اسبوع، مجلس الوزراء ووزير المالية تقديم الحسابات الختامية مع الموازنة الجديدة، تنفيذا لنص المادة (62 / أولا) من الدستور، والتي نصت على ان يقدم مجلس الوزراء قانون الموازنة العامة والحساب الختامي الى مجلس النواب لإقراره، عملا بأحكام المادة 34 من قانون الادارة المالية رقم 6 لسنة 2019.

 

وجاء قرار المحكمة بناءً على دعوى قضائية اقامها سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي وترافع فيها المحامي زهير ضياء الدين.

وإثر إعلان القرار، سارعت وزارة المالية في اليوم ذاته،  الى تأكيد استكمالها الحسابات الختامية للموازنات قبل مواعيدها القانونية.

وقال بيان للوزارة، طالعته “طريق الشعب”، انها بادرت مع بدء عمل الحكومة الجديدة بالشروع في العمل على استكمال الحسابات الختامية للموازنات وللمرة الأولى للسنوات من 2017 ولغاية 2019 والتي أرسلت لديوان الرقابة المالية الاتحادي، مبيناً أن “العمل مستمر على إنجاز الحسابات الختامية للسنوات 2020 الى 2022.

 

ميزانية واقع حال

وقال سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي، انه يجب أن يصار الى “ميزانية واقع حال” في عامي 2014 و2020، مؤكدا على ضرورة تحديد “أين ذهبت الأموال؟ وعلى أي أبواب صرفت؟ هل كان هناك مبرر للإنفاق؟ ام كان هناك تلاعب؟ بمعنى يجب ان يجري تقييم الإنفاق”.

وأضاف فهمي، انه “في العام 2020 تم استخدام السلف على نطاق واسع”، لافتا الى ان ذلك كان عبارة عن “إشكالية كبرى واجهت الحكومة في موازنة عام 2014؛ حيث هناك كمية كبيرة من السلف التي لم تُطفأ، وان عدم إطفائها يعطّل سد الحسابات”.

وتساءل الرفيق فهمي، “كيف تم التصرف بهذه الأموال في الوقت الذي لم يكن هناك قانون يوجه كيفية تخصيص هذه الاموال. إذ أنّ هذه عملية تركت كلياً للسلطة التنفيذية”، مشيرا الى “ما طرح بالنسبة لعام 2014 من ان المبالغ الكبيرة جداً وآلية صرفها والاحاديث عن تسريب قسم منها الى الخارج، اعتقد ينبغي التوقف عند كل ذلك”.

ونبه سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الى ان “أحد الأسباب التي كانت تطرح في عدم حل مشكلة 2014 و2020 هو ربما تجنب المعالجة الشفافة لتلك الفترة، في محاولة للتغطية على بعض التصرفات المالية”.

وخمّن فهمي ان “سلسلة من المعرقلات” ترافق عملية إصدار الموازنات الختامية، منبها الى ان عدم ارفاقها في الموازنة يقلل من اهمية تلك الموازنة، وبالتالي يجب ان تصدر الحسابات الختامية، وان يتم تحليلها بشكل جيد”.

وذكر، ان “اللجنة المالية البرلمانية يجب ان تقدم تقريرا حقيقيا وتفصيليا عن كيفية الانفاق في ميزانية عام 2020”، لافتا الى ان “ديوان الرقابة المالية لديه ملاحظات”.

وخلص فهمي الى ان “كل هذه المعطيات والسلبيات والإيجابيات والثغرات وسوء التصرف يجب ان تكون حاضرة امام مجلس النواب وهو يضع الخطوط النهائية وتفاصيل موازنة 2024”، معتبرا ذلك “جزءا من عملية الترشيد”.

 

مالية عامة هجينة

على صعيد متصل، قال المستشار المالي لرئيس مجلس الوزراء مظهر محمد صالح، إن “الموازنة العامة لم تقر في العام 2020، لكن صار الصرف 1/ 12 من المصروفات الفعلية الجارية لعام 2021، وهذا جرى استناداً الى نصوص قانون الادارة المالية رقم 6 لسنة 2019 المعدل، وفي نفس الوقت صدر قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية، وصدر قانون يتيح للحكومة إجراء الاقتراضات الداخلية بسبب الازمة المالية وازمة كورونا، وهذه ليست موازنة وانما قوانين ساندة وانا اسميها المالية العامة الهجينة”.

وقال في سياق حديثه مع “طريق الشعب”، انه “في كل الاحوال في ظل غياب الموازنة ووجود 3 قوانين للصرف (قانون الادارة المالية وقانون الامن الغذائي والاقتراض،) يجب ان تكون هناك حسابات ختامية لهذه المصروفات كلها، والدولة بمثل هذه الحالة كي تصدر حساباً ختامياً فانها تعد ميزانية وليس موازنة، وتكون واقع حال للمصروفات والايرادات”.

واضاف ان “ميزانية واقع الحال تكون ميزانية وحسابا ختاميا في آن واحد، ولا توجد فيها تقديرات، إنما تبين كل المصروفات والايرادات، وتتضمن حسابا ختاميا للتدقيق. وهذا هو حل اشكالات السنة التي ليس فيها موازنة عامة”.

وتابع، انه “في سنة 2020 تشتت الصلاحيات في قانون الامن الغذائي، لأنه قانون صرف خاص، ولا يخضع للموازنة، لذلك فان هناك خروقات كبيرة تحتاج الى تدقيق لميزانية واقع الحال من قبل ديوان الرقابة المالية وان يقدم تقريره الى مجلس النواب”.

 

موجودة ولكن..

وتعقيبا على بيان المالية، أكدت اللجنة المالية البرلمانية، ان الجهات الحكومية المعنية لم ترسل حتى اللحظة الحسابات الختامية برغم انها طالبت بذلك.

وللإيضاح اكثر، قال عضو اللجنة المالية البرلمانية، جمال كوجر، انه من المفترض أن ترسل الحسابات الختامية سنوياً، لكن منذ عام 2014 لم يتم ارسال أي حساب ختامي لأي موازنة.

وبرغم قرار الاتحادية الاخير، فان الحسابات الختامية لعامي 2014 و 2015 لم تصل البرلمان حتى الان، مضيفا “لا نعلم كيف سيتم اعداد الحسابات الختامية؛ ففي العام 2020 أيضا لم تكن هناك موازنة بل جرى الصرف بطريقة 1\12 ومن المفترض ان يتم اعداد ميزانية”.

واكد ان هناك لجنة مشكلة لدراستها ومخاطبة الجهات المعنية، وان الحسابات الختامية موجودة في قانون الادارة المالية وموجودة بكل قوانين الانظمة المالية، لكن لا يتم اعدادها ولا ارسالها من قبل الحكومات.

وتابع كوجر قائلاً، انه “نتيجة لغياب الحسابات الختامية صار هناك فساد كبير كما في العام 2014، ومنذ ذلك الوقت تلكأت الحسابات والمشاريع والنسب والديون وغيرها، وهذا سيناريو مستمر”.

وخلص الى ان اللجنة المالية طالبت الحكومة بارسال كافة الحسابات، وننتظر ارسالها من الحكومة.

 

عرقلة ومنع

من جهته، قال الباحث بالشأن الاقتصاد، احمد عيد ان “الدول ذات السيادة الاقتصادية والملتزمة بقوانينها الدستورية تضع في أولوياتها إكمال حساباتها الختامية مع نهاية كل عام بهدف تقييم إنجازات الحكومة ومدى تحقيق وتنفيذ التزاماتها وتقييم أدائها، وإظهار المركز المالي للدولة وما تحقق من فائض أو عجز نقدي”.

وتابع قائلا لـ”طريق الشعب”، ان العراق “يعاني كثيراً من ضعف السياسة المالية في ظل تعدد سلطات اتخاذ القرار، وازدواجية التعامل مع القضايا الاقتصادية للدولة وفق مبدأ المحاصصة وضعف الأداء، ما يعزز الضعف في تحقيق إحكام الرقابة على تنفيذ الموازنة في مختلف الظروف”.

واكد في ختام حديثه ان هنالك أطرافا تعرقل أو تمنع إصدار الحسابات الختامية لكي تغطي على ملفات ومصروفات غير قانونية، صرفت من خلال تبويب بنود الصرف أو تزويرها.

 

راصد الطريق

الفشل بعينه

تتحدث وزارة التخطيط عن حالة استقرار ورفاه لدى الفرد العراقي، قائلة انه يخصص 70 بالمائة من دخله للصحة والتعليم والترفيه، ونسبة 30 بالمائة المتبقية لتغطية تكاليف الغذاء.

إذا كانت أرقام الوزارة المذكورة صحيحة، فهذا يعني ان الدولة فشلت في القيام بواجبها الأساسي، وفي تنفيذ مواد الدستور التي تلزم الدولة بتوفير الرعاية الصحية للمواطنين في شتى المجالات والحالات، بالإضافة إلى عدم تطبيق المادة الدستورية، التي تنص على مجانية التعليم في جميع مراحله.

ترى هل تجهل وزارة التخطيط عدد العراقيين الذين يضطرون للسفر لتلقي العلاج في الخارج نظرا لسوء الرعاية الصحية في الداخل، أو اعداد الطلبة الذين يلجؤون إلى الجامعات الأهلية والأجنبية، بسبب عدم توافق مخرجات الجامعات الحكومية مع احتياجات سوق العمل، واملا في عدم الانضمام الى جيوش الخريجين العاطلين عن العمل؟

ان محاولات تزييف الواقع المعيشي للمواطنين لن تنجح في تغيير الواقع المأساوي، وإذا كانت الحكومة جادة في معالجة ظروف المواطنين، فان عليها مواجهة الواقع وتطوير حلول فعّالة لتحسين الخدمات العامة، إضافة الى إعادة النظر في إدارة مؤسسات الدولة، مثل المستشفيات والجامعات والمدارس، لتحسين جودة ما تقدم من خدمات.

 

 

الحكومة تندد بالهجمات الامريكية على جرف الصخر

 

بغداد ـ طريق الشعب

 

نددت الحكومة بالقصف الامريكي الذي طال جرف النصر (الصخر سابقاً) عادة اياه تصعيداً خطيراً فيه تجاوز مرفوض على السيادة العراقية.

 

2

 

تعديلات حكومية على قانون الجرائم المعلوماتية

بغداد ـ طريق الشعب

 

حددت لجنة النقل والاتصالات في مجلس النواب، أمس الأربعاء، مصير قانون الجرائم المعلوماتية، فيما أوضحت سبب سحب الحكومة للقانون.

وقالت رئيسة اللجنة زهرة البجاري، إن «قانون الجرائم المعلوماتية تمت قراءته الأولية في البرلمان، وكانت من اللجان المشتركة بهذا المشروع هي لجنة النقل والاتصالات النيابية ولجنة الأمن والدفاع وكذلك لجنة الثقافة».

وأشارت إلى أنه «تم سحب مشروع قانون الجرائم المعلوماتية من قبل الحكومة، لغرض إضافة بعض التعديلات عليه».

وكشفت لجنة النقل والاتصالات النيابية، في وقت سابق عن الحراك لتشريع قانون الجرائم المعلوماتية في البرلمان.

وقال عضو اللجنة النائب أسوان الكلداني، إن «قانون الجرائم المعلوماتية من القوانين المهمة وهو في طور النقاش بين لجنة النقل والاتصالات النيابية والأمن والدفاع النيابية، للوصول الى صيغة عمل مشتركة»، مبيناً، أن «العديد من المقترحات وصلت إلى اللجنة من اتحادات ومنظمات مجتمع مدني بشأن القانون».

 

 

الحكومة تندد بالهجمات الامريكية على جرف الصخر

 

بغداد ـ طريق الشعب

 

نددت الحكومة بالقصف الامريكي الذي طال جرف النصر (الصخر سابقاً) عادة اياه تصعيداً خطيراً فيه تجاوز مرفوض على السيادة العراقية.

تصعيد خطير

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة باسم العوادي في بيان، تلقته “طريق الشعب”، نسخه منه إن “الحكومة العراقية تؤكد أنها تتعامل مع التصعيد الأخير، الذي شهدته الساحة العراقية خلال اليومين الماضيين، على أنه تصعيد خطير فيه تجاوز مرفوض على السيادة العراقية، التي نلتزم، تحت كلّ الظروف، بصيانتها وحفظها والدفاع عنها، وفقاً للواجبات الدستورية والقانونية للحكومة”.

وأضاف: “ندين بشدة الهجوم الذي استهدف منطقة جُرف النصر، والذي جرى دون علم الجهات الحكومية العراقية، ما يُعد انتهاكاً واضحاً للسيادة، ومحاولة للإخلال بالوضع الأمني الداخلي المستقر”، مبيناً أن “الحكومة العراقية هي المعنية حصراً بتنفيذ القانون، ومحاسبة المخالفين، وهو حق حصري لها، ولا يحق لأية جهة خارجية أداء هذا الدور نيابةً عنها، وهو أمر مرفوض وفق السيادة الدستورية العراقية والقانون الدولي”.

تجاوز واضح

وأكد أنّ “وجود التحالف الدولي في العراق، هو وجود داعم لعمل قواتنا المسلحة عبر مسارات التدريب والتأهيل وتقديم الاستشارة، وأنّ ما جرى يعد تجاوزاً واضحاً للمهمة التي تتواجد من أجلها عناصر التحالف الدولي لمحاربة داعش على الأراضي العراقية؛ لذلك فإنها مدعوة إلى عدم التصرّف بشكل منفرد، وأن تلتزم بسيادة العراق، التي لا تهاون إزاء خرقها بأي شكل كان”.

وتابع أن “الحكومة العراقية تشدد على أنها الجهة المسؤولة دستورياً، عن رسم وتنفيذ سياسات الدولة، وحفظ النظام والاستقرار، والدفاع عن الأمن الداخلي، وأنّ أيّ عمل أو نشاط مسلّح يتم ارتكابه من خارج المؤسسة العسكرية، يعد عملاً مداناً ونشاطاً خارجاً عن القانون، ويعرض المصلحة الوطنية العليا للخطر، وأنّ أية عناصر مسلحة أو غيرها لا تلتزم بهذا المبدأ فإنها تعمل بالضدّ من المصلحة الوطنية العليا”، مؤكداً أن “الحكومة ستتخذ الإجراءات الضرورية للدفاع عن مصالح العراق العليا”.

تنفيذ وفرض القانون

ولفت الى أن “القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وجّه القوات المسلحة كافة، وجميع الأجهزة الأمنية، بالقيام بواجباتها وتنفيذ القانون وفرضه، وعدم السماح لأية جهة أن تخلّ أو تضرّ بأمن البلد واستقراره، الذي تحقق بتضحيات آلاف الشهداء من أبناء شعبنا وقواتنا الأمنية البطلة، بمختلف صنوفها، لذا فالحفاظ عليه مسؤولية الجميع ولا يجوز لأية جهة التفريط به، بأي حال من الأحوال”.

ويأتي ذلك بعد إعلان الجيش الأمريكي تنفيذ “ضربات دقيقة” امس الأربعاء على موقعين في العراق، ردا على هجمات شنتها جماعات مسلحة عراقية ضد قواته.

وقالت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى “سنتكوم” في منشور على موقع إكس (تويتر سابقا)، إن القوات الأمريكية “نفذت ضربات منفصلة ودقيقة ضد منشأتين في العراق”.

وأكدت “سنتكوم” أن هذه الضربات الجديدة هي “رد مباشر على هجمات شنت على القوات الأمريكية وقوات التحالف”.

وكان البنتاغون أعلن امس الثلاثاء تنفيذ ضربة في العراق ردا على هجوم استهدف عسكريين أمريكيين في المنطقة.

من جانبها، أعلنت هيئة الحشد الشعبي، وقوع 12 ضحية؛ إثر الهجمات الأمريكية التي  طالت عدة مواقع، مجددة التزامها الكامل والتام بتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة.

 

 

وفد التيار الديمقراطي يزور السفارة الفلسطينية ببغداد

بغداد ـ طريق الشعب

زار وفدٌ من سكرتارية المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي السفارة الفلسطينية في بغداد، امس الاربعاء، للتنسيق بشأن انبثاق “الهيئة الشعبية للتضامن مع فلسطين”.

وأجرى الوفد حديثا مفصلا مع السيد جهاد القدرة نائب السفير عن احداث غزّة وتطوراتها وتداعياتها على الوضع العالمي ونجاحات القضية الفلسطينية في كسب ود وتأييد شعوب العالم المتحررة والديمقراطية والتي أدت الى عزل النظام الدموي الفاشي في تل أبيب واجباره على توقيع الهدنة ووقف عملياته العدوانية صباح أمس.

ورحّب الجانب الفلسطيني بوفد التيار الديمقراطي وقدّم شكره الجزيل للتيار على موقفه الداعم لقضية فلسطين وشعبها المناضل.

كما التقى الوفد بسعادة السفير الفلسطيني احمد الرويضي الذي تحدث عن زيارته للسيد رئيس الوزراء وعن لقاءاته مع اطراف عديدة تتضامن مع فلسطين وشعبها المجاهد.

وفي الختام تم الاتفاق على مواعيد عديدة للقاءات وفعاليات مشتركة وبالاخص يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في التاسع والعشرين من تشرين الثاني من كل عام.

وضم وفد التيار الديمقراطي السادة د. شاكر كتاب د. علي مهدي والاستاذ أثير الدباس.

 

 

عائلة الفقيد عقيل عبد الحميد الخزاعي المحترمة

غيب الموت عنا المناضل عقيل الخزاعي ( ابو ذر)حيث غادرنا رفيق الدرب ابو ذر ليلة ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٣، بعد معاناة طويلة مع المرض.

عرف عن الرفيق الراحل شجاعته وبساطته والتزامه بقضايا شعبه وانحيازه لقضايا الكادحين.

وامتاز الفقيد بخصال حميدة وتميز بعلاقاته الواسعة وطيبته والتواصل مع الرفاق والأصدقاء.

ورغم المرض الذي ألم به استمرّ بمتابعة مواقف الحزب وتفقد رفاقه .

غادرنا العزيز ابو ذر وترك لنا سيرة طيبة وصفحات كفاح مجيده ومواقف شجاعة وستظل احياء بغداد الشعبية شاهدا حيا على عطائه المثابر لمصلحة الشعب والوطن .

في هذا الرحيل المؤلم نتقدم الى عائلته ورفاقه واصدقائه باحر التعازي والمواساة، وللفقيد دوام الذكر الطيب

 

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

٢١-١١-٢٠٢٣

 

 

كل خميس.. المقاومة حق مشروع  وللحق قوة هائلة

جاسم الحلفي

 

أرثي لحال بعض “المثقفين” الذين يُحَمّلون المقاومة الفلسطينية مسؤولية ما لحق بغزة من تقتيل وتدمير، معتبرين ان العملية الجريئة في 7 تشرين الأول، التي كسرت شوكة قوات الاحتلال، كانت استفزازا للإسرائيليين دفعهم للانتقام بقتل المدنيين.

يبدو ان الذاكرة “الثخينة” لهذا الطراز من المتثاقفين، لا تحفظ تاريخ العدوان الغاشم الممعن بالإجرام ضد اهل غزة وكل الفلسطينيين، والذي لم يوفر بطشا ووحشية الا واستخدمهما ضد أصحاب الأرض والحق، والذي مارس صنوف الجرائم السياسية بدءا من الاحتلال والتهجير وصولا الى الاعتقالات العشوائية التي لم يسلم منها حتى الأطفال القاصرين.

لم يمر على بال هذا النوع من “المثقفين” ان عملية طوفان الأقصى، التي باغتت قوات الاحتلال والقمع الإسرائيلية، هي احد ردود الفعل على بشاعة وتجبّر الاحتلال وجرائمه الشنيعة. ومن اين للرؤوس المشبعة بأفكار الهزيمة والقابعة في الذل الذي لا يعرف معنى الكرامة، ان تدرك ان المقاومة بكافة اشكالها هي حق مشروع أقرّته القوانين والشرائع. وان العملية التي يسيئون اليها برهنت على فشل نظرية تفوق إسرائيل عسكريا و”جبروتها” الذي لا يقهر، بل وهزت الكيان الصهيوني وأربكت القيادات. وفي الوقت نفسه اذهلت البسالة الفلسطينية العالم كله.

ان جرائم الإبادة الجماعية التي أقدمت عليها قوات الاحتلال في غزة، هي امتداد لسياسة إسرائيل ولتوحشها على مدى الـ 75 عاما الماضية. وإسرائيل اليوم لا تمتلك ادنى مصداقية بشأن أية دعوة للسلام اقترحها العالم، وعلينا العودة بالذاكرة الى مباحثات السلام السابقة واتفاقية أوسلو، وصبر الرئيس الراحل ياسر عرفات حتى أصابه اليأس التام منهم ، بسبب زيف وعودهم وعدم التزامهم وبراعتهم بالتسويف.

ولا يمكن ان يغيب عن البال ان إسرائيل انما قامت على الاحتلال وتوسيع رقعة الاستيطان، نظرا لاستنادها على فكرة صهيونيةٍ عمادها وعد يهودي بتحقيق دولة لهم من النيل الى الفرات. ولم تكتب إسرائيل دستورا لها، لأنها لم تستكمل احتلال الأرض التي جاء بها الوعد الصهيوني.

لا يمكن فهم السياسة الاستيطانية الإسرائيلية دون الاطلاع الدقيق على فكرها الصهيوني العنصري. فالعنف الهمجي والتوحش هو الاسلوب الفاشي في ممارسة سياستها وتحقيق مآربها، ومن هنا فان جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة هذه الأيام، على مرأى من العالم كله وفي تحدٍ سافر للقانون الدولي، هي استمرار لجرائمها السابقة بحق الشعب الفلسطيني. وقد تكون سرّعت وتيرتها وزادت وحشيتها بعد كسر هيبتها غداة عملية طوفان الاقصى.

لكن لننظر في ما حققته إسرائيل بوحشيتها في قتل الأطفال والنساء، وهل غير سخط شعوب العالم عليها، وازدراء همجيتها، واستنكار افعالها المشينة؟ حيث نرصد تعاطف الراي العام العالمي مع الشعب الفلسطيني، بشكل واسع وغيرمسبوق، وتأييد كفاحه من اجل حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وبعكس ما أعلنت من أهداف لعدوانها على غزة، ومنها تصفية حركة حماس وإطلاق سراح اسراها، وهي التي لم تستطع اسر قيادي واحد من حماس، ولم تتمكن من العثور على واحد من اسراها، أضطرت إسرائيل الى تبادل الاسرى بشروط المقاومة، التي كانت قد أعلنتها بعد ساعات من تنفيذ عمليتها طوفان الأقصى الجسورة.

 

ص3

 

الأمن الدوائي في العراق بين جشع مافيات الفساد وغياب الرقابة

مراقبون: تجارة الأدوية

أهم مجالات غسيل الأموال في العراق

 

بغداد ـ محمد التميمي

 

في ظل واقع صحي سيء في العراق، لا يمكن تجاهل أهمية وضرورة الأمن الدوائي، الذي يؤكد معنيون انه عملية مستمرة لا يمكن لها ان تتوقف، إذ تشمل الكثير من القضايا، ولا تقتصر على فحص الدواء وتسجيله او توفيره.

 

وبالرغم من وجود حملات تفتيشية تنظمها نقابة الصيادلة تصل الى 15 ألف جولة تفتيشية، إلا أن هذا لا يبدو كافيا قياسا بحجم التحدي الموجود.

ويرتهن تعزيز الثقة بالقطاع الصحي وتحقيق تقدم ملحوظ في هذا الجانب، بايجاد رقابة فعّالة تمنع تداول الأدوية والمنتجات غير الآمنة.

 

تعاون الجميع

في تصريح صحافي، قال عضو لجنة الصحة النيابية السابق، فارس صديق، ان تحقيق الأمن الدوائي في العراق يتطلب عملاً تكاملياً جماعياً يشمل مختلف الجهات، وان تنظيم استيراد ودخول الدواء يتضمن مراحل من التقييس والسيطرة النوعية وفحص الأدوية.

وأكد أن هذا العمل «ليس مسؤولية وزارة الصحة وحدها، بل يتطلب تعاوناً مشتركاً مع مؤسسات أخرى مثل وزارة الداخلية وهيئة الكمارك وجهات رقابية مثل نقابة الصيادلة»، مشيرا الى ان «بعض الدول ذات الاقتصادات والإمكانيات المحدودة تمتلك أنظمة صحية رصينة، مما يبرز أهمية تحسين النظام الصحي في العراق». وشدد على اهمية الرقابة والتفتيش من قبل الجهات المختصة، بما في ذلك وزارة الداخلية، للسيطرة على حركة الدواء من خلال العمل الجماعي وتعاون جميع الجهات.

 

15 ألف جولة تفتيشية

من جانبه قال نقيب الصيادلة مصطفى الهيتي، ان مفهوم الامن الدوائي واسع ويشمل الكثير من القضايا، فهو لا يعني توفر الدواء فقط، مؤكدا ان تحقيق الامن الدوائي عملية مستمرة، لا يمكن لها ان تتوقف عند حد معين.

وأضاف، ان أحد اهم جوانب تحقيق هذا الأمان هو ما يتعلق «بآلية استيراد الادوية وكيفية الاستيراد والفحص، فلا بد ان يكون الاستيراد على الطريقة الرسمية، وبعد ان تدخل المادة يفترض ان يتم فحصها بشكل جيد من قبل مختبر الرقابة الدوائية وتسجيلها قبل خروجها الى المواطن والمؤسسات لاستخدامها».

وأوضح الهيتي في حديث مع «طريق الشعب»، ان نقابته عملت منذ عام 2014 مع وزارة الصحة في هذا الجانب ابتداء من تسعيرة الدواء، ولم يكن التسعير هو الغاية بل التسجيل الرسمي الذي يسبق التسعير، فمنذ سنوات طويلة لم يكن يدخل اي دواء الى البلاد ما لم يكن مسجلاً لدى وزارة الصحة وتتم الامور وفق الضوابط التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.

وتابع قائلا: ان النقابة «تبحث مع وزارة الصحة وتنسق العمل معها، وهناك رقابة على الصيدليات والمكاتب العلمية ومذاخر الادوية»، موضحا ان «جولات النقابة التفتيشية في السنتين الاخيرتين لا تقل عن 15 ألف جولة في السنة الواحدة، وهذا الرقم غير مسبوق قياساً بالسنوات الماضية».

وزاد نقيب الصيادلة بالقول: ان العمل يشمل «التسعيرة والادوية الموجودة وتلك المنتهية المفعول، والتحقق من وجود صيدلي في الصيدلية ام لا، باعتباره الخبير الدوائي؛ فالأمن الدوائي لا يعني فقط توفير الدواء من عدمه او فحصه، بل يتعلق ايضا بمن يقدمه ويصفه وترشيده».

وخلص الى انه «بعد منتصف الشهر السادس من هذا العام، وفي اعقاب تنظيم المكاتب والمذاخر والصيدليات وعمليات الفحص وملاءمة الاستهلاك البشري والمواصفات، يمكن القول ان 50 في المائة من الادوية الموجودة الان هي مسعرة واخرى بانتظار التسعير، لكن الاهم في كل هذا هو ان الدواء مفحوص ونحتاج الى سنة أخرى لنحقق تقدما أكبر في هذا السياق».

رقابة غائبة

الى ذلك قال د. جبار الزبيدي، ان العراق بعد العام 2003 أصبح ساحة مفتوحة مباح فيها كل انواع الادوية والمنتجات الطبية وغير الطبية، مؤكدا ان واحدا من اهم مجالات غسيل الاموال في العراق هو تجارة الادوية.

وفي مستهل حديثه أوضح ان «الامن الدوائي لا يتعلق فقط بالأدوية الطبية، فنحن اليوم نلاحظ انتشار منتجات اخرى غير الادوية مثل المكملات بأنواعها وبضمنها المكملات الغذائية وادوية التجميل والكثير من المنتجات التي لا نعرف ما هو أصلها وما ان كانت منتجات عضوية او غير عضوية».

وتابع الزبيدي حديثه لـ»طريق الشعب»، قائلا: «ربما هذه المنتجات كلها بشكل او باخر اصبحت من الضروريات، لكن هذا لا يعني ان نكون ساحة مفتوحة ومكشوفة تغيب فيها الضوابط والقوانين»، مؤكدا اننا بأمس الحاجة الى وضع ضوابط رصينة ودقيقة، لان الكثير من هذه المنتجات غير خاضعة للفحص، ومكوناتها ايضا يمكن ان تسبب مشاكل كبيرة».

ونوه بان تحقيق الامن الدوائي «قضية ليست صعبة او مستحيلة، فعلى سبيل المثال قبل العام 2003 كانت هناك لجان مسؤولة عنها عدة جهات تعمل بتعاون مستمر، وكانت هناك آليات وتوزيع للمسؤوليات بين وزارة الصحة بالدرجة الاساس ووزارة التجارة والمنافذ الحدودية ـ وزارة الداخلية. وكان لهذه اللجان صلاحيات جيدة لا تقتصر فقط على المحاسبة بل المعاقبة، والاحالة الى المحاكم العراقية. بينما اليوم نفتقد هذا التشبيك والعمل والتنسيق العالي».

ولفت الى ان هناك الكثير من الادوية يدخل عن طريق مافيات الفساد والتهريب من خلال منافذ غير رسمية. وفي الفترة الاخيرة كانت هناك حملة قادت لتسجيل الكثير من الشركات التي لم رسمية.

ونبه الزبيدي الى ان هناك ادوية ربما يصرح بدخولها لكنها غير صالحة، وابسط مثال على ذلك هو المنشطات الجنسية؛ فهنالك الكثير من المشاكل التي تسببها هذه المنشطات نتيجة الاستخدام الخاطئ وطريقة البيع غير الصحية، حيث تباع في الشوارع وعلى الارصفة وفي كل مكان، وهذا ممنوع في الدول الاخرى.

وذكر أيضا ان «البندول والبراسيتول في الخارج ممنوع صرفه، وبرغم من انه ممنوع في العراق الا انه يصرف وفي متناول اليد، وهذه مشكلة حقيقية لا تتحملها الوزارة وحدها، بل يجب ان تكون هناك قوانين رادعة وقوية وعمل مشترك بين الجهات المعنية».

واكد المتحدث في ختام حديثه «وجود الكثير من الشركات والمكاتب التي لا رقابة عليها ولا سيطرة، وبالتالي أصبح الموضوع سائباً، علما ان احد اهم مجالات غسيل الاموال في العراق هو تجارة الادوية، التي يتجاوز الربح فيها 300 في المائة، ولا يمكن تخيل أرباح كهذه بعيدة عن جيوب مافيات الفساد».

 

 

عين على الأحداث

 

من القاتل؟

 

شهد عدد من الطرق الخارجية حوادث سير مميتة، تزامنت مع موجة الأمطار، كان من أشدها قسوة حادثة في البصرة أودت بحياة 14 مواطناً منهم 3 أطفال، وأخرى في الناصرية راحت ضحيتها أسرة كاملة، وثالثة على طريق بغداد – الفرات الأوسط أدت لمصرع سبعة أشخاص. هذا وكشفت وزارة التخطيط عن ارتفاع عدد حوادث المرور بنسبة 8.1 بالمائة وضحاياها بنسبة 13 بالمائة في 2022، حيث سبب تهور السائقين 79 بالمائة منها، وتقادم المركبات 8 بالمائة، ورداءة الطرق 6 بالمائة، مما يستدعي الإسراع بوضع خطة استراتيجية، تُصلح نظام منح رخص السياقة وتعزز التدقيق في فحص السيارات وتستثمر في تعبيد الطرق.

 

عادت حليمة

 

انتقد عدد من البرلمانيين السابقين لجوء بعض القوى إلى العزف على وتر الطائفية للترويج لمرشحيها لإنتخابات مجالس المحافظات، بعد أن افتضح عجزها عن طرح برامج تنموية تُقنع الناخبين، الذين يتصاعد رفضهم للكثير من المتنفذين، ممن سبق وأثبت فشله في كل المواقع التشريعية والتنفيذية التي تبوأها. كما أعرب مراقبون عن قلقهم من خطر تصاعد الشحن الطائفي والعشائري والمناطقي والأثني على السلم المجتمعي، ومن سرقة البعض لشعارات الآخرين، ولاسيما القوى الوطنية المدنية، ذات الشعارات الأصيلة والمعروفة جيداً للناس، إضافة لخشيتهم من لجوء الفاسدين للعنف، وهو ما سيقضي على المصداقية الهشة للإنتخابات، إذا لم يجر تداركه بسرعة.

 

بغداد ما اشتبكت عليك الأعصر

 

أشارت بعض الإحصائيات إلى بلوغ عدد سكان بغداد 12 مليون نسمة أي أن ثلث العراقيين يقطنون في عاصمتهم، التي بات يخنقها التلوث وسوء الخدمات والازدحام المروري والتدهور المعماري وغياب الخطط الاستراتيجية للتطوير واعتماد حلول عشوائية ومتخلفة للمشاكل، مما يفاقمها بدلاً من أن يحلها، وعدم وضع معالجات حقيقية لاحتواء السلاح المنفلت، وضبط تصرفات من يحملونه. هذا وفيما تعّد بغداد الحبيبة، واحدة من أسوأ عواصم العالم للعيش بحسب تصنيف مؤسسات جودة العيش العالمية، يتواصل تدهور أوضاعها جراء تفشي الفساد وتحكم المتحاصصين الفاشلين في ميزانياتها وادارتها وتحديد مستقبلها.

 

العراق والعيد الدولي للطفل

 

كشفت إحصائيات اليونيسيف عن بلوغ نسبة الأمية في العراق 47 بالمائة، منهم ثلاثة ملايين طفل دون سن العاشرة، فيما قدرت إحصائيات وزارة التخطيط عدد الأطفال في سوق العمل بحوالي مليون طفل. هذا وفيما سُـجلت في العام الماضي 1114 حالة عنف أسري ضد الاطفال، وتتم شرعنة العنف من أجل “تأديب” الطفل بالمادة 41 من قانون العقوبات، يعلو صوت المدافعين عن الطفولة ومستقبل الأجيال مطالباً الحكومة بتشريع القوانين التي تحمي حقوق الطفل وتضمن تمتعه بالغذاء والملبس والمسكن اللائق وتعليمه مجاناً ورعايته صحياً، قبل أن يضيع غد العراق بسبب المحاصصة والجهل والفساد.

 

مجرد أمثلة

 

في إطار الكشف عن فضائح الفساد، صدر أمر بالقبض على مسؤول في الوقف السني، بتهمة اختلاس مليار دينار، فيما اعلنت هيئة النزاهة عن عدم قيام مصرف الرشيد بواجبه في استعادة قرضين بقيمة 13 مليار دينار منذ عشر سنوات، وعن شبهات فساد في قرض بقيمة 40 مليون دينار في المصرف الزراعي وآخر بقيمة 25 مليون دينار في مصرف الرافدين، وعن اختلاس 142 مليون دينار في مستشفى الزبير. هذا وفي الوقت الذي لا يرى الناس نهاية لهذا المسلسل، يدركون بأن السبب يكمن باستراتيجية مكافحة الفساد، التي تعاني من ثغرات كبيرة، تسمح للحيتان حماية جرذانهم أو التضحية ببعضها أحياناً.

  

العراق في الصحافة الدولية

 

ترجمة وإعداد طريق الشعب

 

منظمات المجتمع المدني وتحديات التمويل

 

 كتب عبد السلام مديني مقالاً لموقع معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، حول واقع المنظمات غير الحكومية في العراق، أشار فيه إلى أن الدعم المالي لهذه المنظمات، يمثل شريان الحياة لبقائها واستمرارها، معرباً عن اعتقاده بأن قوة المجتمع المدني انما تنبع من مدى فاعليتها، إذا ما ساهمت بشكل مناسب في تعزيز جهود الحوكمة والدعم المجتمعي.

 

 دور إيجابي ومهم

وذكر المقال بأنه وبعد فترة وجيزة من سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، تم تأسيس المئات من المنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء البلاد، حيث لعبت المؤسسات الدولية دورا محوريا في تقديم المساعدة والتمويل لتلك المنظمات، مما مكّن العديد منها تقديم خدمات مهمة كمساعدة ضحايا الحرب وأعمال العنف وتوفير الدعم القانوني للفئات المهمشة ونشر ودعم مبادئ السلام والتعايش السلمي وحقوق الإنسان وتمكين المرأة ومكافحة الفساد ومراقبة الانتخابات وغيرها من القضايا المهمة.

وأضاف المقال إلى أن المتغيرات السياسية اللاحقة، مثّلت تحديا كبيراً لتلك المنظمات، التي باتت تفتقر لمصادر التمويل، ودفع بالفّعالة منها لتطوير مداخليها كي تتمكن من إدامة نفسها ذاتياً، فيما واجهت غيرها مشكلة تأمين التمويل.

 

أشكال التمويل وتحدياته

وصنّف المقال المنح المقّدمة للمنظمات غير الحكومية بثلاثة أنواع:

- المنح المقّدمة من الجهات الدولية التي ليس لها برنامج عمل ولا مكاتب في البلاد ويطلق عليها منح عبر البحار، والتي غالبا ما تأتى من منظمات خارجية، تقوم بعمل زيارات دورية للتواصل مع المنظمات المدعومة من قبلها أو تتواصل معها عبر موقعها الإلكتروني أو باقامة بعض الدورات التدريبية والمؤتمرات في الخارج. وما يعيب هذا النوع، وفق المقال، الصعوبات التي تواجه المنظمات في تقنية التواصل مع المانحين.

- المنح التي توفرها المنظمات العاملة على الساحة مثل المعهد الديمقراطي الوطني (NDI) والمعهد الجمهوري الدولي (IRI)، والمنظمة الدولية للهجرة  (IOM)ووكالات الأمم المتحدة، لتنفيذ برامج عمل محددة عبر شركاء من المنظمات المحلية. ورأى الكاتب بأن هذه المنح لا تعكس الاحتياجات الفعلية للمجتمع ولا تساهم في تعزيز استقلالية المنظمات غير الحكومية المحلية وقد تُجبر بعضها على العمل في اختصاص غير اختصاصها.

- المنح التي تأتي من قبل منظمات دولية كاستجابة لمقترحات المشاريع التي تصممها المنظمات المحلية وفقا لاحتياجاتها. واعتبر المقال هذا النوع الأفضل على الإطلاق حيث يوفر للمنظمات المحلية مساحات كبيرة لطرح أفكار وحلول تتوافق مع احتياجات المجتمع المحلى الذى تعمل فيه.

 

غياب الدعم الحكومي والخاص

وعلل الكاتب حاجة المنظمات غير الحكومية في العراق للتمويل الخارجي بعدم حصولها على أي دعم من الحكومة العراقية، وبالتعسف الذي تواجهه والذي يشمل إجراءات معقدة وشبه أمنية، غالباً ما تفضي لغلق بعض المنظمات بحجج متنوعة. كما لم يجد الكاتب أية مساهمات جادة من قبل القطاع الخاص في دعم هذه المنظمات، كما هو الحال في الدول الأخرى.

ونصح الكاتب هذه المنظمات بمعالجة قضايا التمويل عبر العمل على بناء قدراتها وتحسين مهاراتها خاصة في مجالات الاتصال حتى يتسنى لها التعامل مع الجهات الدولية المانحة بشكل يساهم في جلب التمويل واستدامة تلك المنظمات. كما دعا الحكومة لإدراك قوة المنظمات غير الحكومية واهميتها وإنشاء صندوق يخصص من ميزانية الدولة لدعم مشاريع المجتمع المدني التي تتماشى مع خطط التنمية في البلد بآليات دعم شفافة وعادلة تعتمد على المنافسة. ورأى بأن من واجب القطاع الخاص أن يخلق شراكة مع منظمات المجتمع المدني وان ينخرط في دعمها.

  

ص4

 

النفط: جولات التراخيص اعطت الافضلية لاستثمار حقول الغاز

خبراء يرجحون تقدم العراق في انتاج الغاز عالميا

 

بغداد ـ طريق الشعب

 

أعلنت وزارة النفط عن إجراء مرتقب ضمن خطة العام المقبل 2024، سيسهم بحل أزمة الغاز وتقليل استيراده. فيما أكدت وجود اهتمام وتوجه حكومي لزيادة إنتاجه من خلال توسيع الاستثمارات في حقول الغاز العراقية، والعمل على زيادة الانتاج الوطني.

 

خبراء ومختصون اكدوا انه في الوقت الذي نحتاج فيه لشركات الاستثمار التي تملك الخبرات والتكنلوجيا، لا بد من العمل على تدريب وخلق كوادر كفوءة، خصوصا ان كوادرنا الجيدة غادرت البلاد.

 

كميات مضافة

في هذا الصدد قال مستشار وزارة النفط، عبد الباقي خلف، في تصريح تابعته “طريق الشعب”، إن “الحكومة ووزارة النفط مهتمتان بمشاريع الغاز لأهميتها في انتاج الطاقة، وتقليل الانبعاثات في الوقت ذاته”، لافتاً إلى أنه “بحسب خطط الوزارة المرسومة في العام المقبل 2024، ستتم إضافة ما لا يقل عن 700 مليون قدم مكعب من الغاز في مشاريع المرحلة الثانية للبصرة ngl ومشروع الحلفاية 300 ومشروع الناصرية”.

وأوضح خلف، أن “هذه الكمية تعادل أكثر من نصف غاز الفلير المطلق حالياً”، مؤكداً أن “ذلك سيسهم في حل أزمة الغاز، ويشكل أكثر من نصف استيراد العراق من الغاز”.

 

سنوفر كميات اضافية

وعلى صعيد متصل، قال المتحدث الرسمي لوزارة النفط، عاصم جهاد ان وزارته تعتمد استثمار الغاز المصاحب للعمليات النفطية في الحقول، وان هذا الاستثمار سيساهم في تخفيف ازمة الغاز، وسيضيف للإنتاج خلال عام  2024، 300 مقمق مليون قدم مكعب قياسي في اليوم من حقول محافظة ذي قار، وايضا 200 مليون قدم مكعب قياسي باليوم من شركة غاز البصرة التي تستثمر في ثلاثة حقول نفطية.

واضاف قائلا في حديثه مع “طريق الشعب”، ان هناك مشاريع اخرى ستدخل تباعا خلال السنوات المقبلة، وبالتالي ستوفر كميات من الغاز حتى يتم استثمار جميع الغاز المصاحب للعمليات النفطية بالاضافة الى الغاز الموجود في باطن الارض.

ولفت الى ان الوزارة “اتفقت مع احدى الشركات الصينية على استثمار الغاز في محافظة ميسان ـ حقل الحلفاية ـ والذي سيوفر بحدود 300 مليون قدم مكعب قياسي باليوم، وهذا المشروع سيدخل الى الانتاج وينجز مطلع العام، وسيوقف حرق الغاز في المحافظة، وبالتالي تحويل هذه الطاقة المحروقة الى طاقة مفيدة”.

وفي ما يخص الحقول المتبقية التي لم يستثمر فيها الغاز، قال ان وزارته اتفقت مع شركة توتال الفرنسية التي ستستثمر في خمسة حقول بحدود 600 مليون قدم مكعب قياسي باليوم، وهذا سيضاف الى الانتاج الوطني، مضيفا انه “في محافظة ذي قار اتفقنا مع مجموعة شركات من ضمنها بيكا ريوز العالمية على الاستثمار بحدود 200 مليون قدم مكعب قياسي باليوم. وفي الحقول المتبقية في محافظتي ذي قار وميسان وقعنا مع شركة توتال”.

وزاد بالقول: ان “شركة غاز البصرة التي تم تأسيسها عام 2010 تستثمر في ثلاثة حقول، وخططها تصل بحدود 2000 مليون قدم مكعب قياسي. اليوم تقريبا شركة غاز البصرة حققت بحدود 1000 مليون قدم مكعب قياسي باليوم، وبمجموعها ستوفر كميات جيدة للإنتاج الوطني”.

ولفت الى انهم اعلنوا في جولة التراخيص الخامسة والخامسة الملحق والسادسة بأن الافضلية ستكون لاستثمار الغاز في هذه الحقول، التي ستوفر كميات اضافية. هذه هي خطة الوزارة.

 

توظيف الثروة لخدمة الناس

الخبير الاقتصادي باسم جميل انطوان قال ان “اهم ما اغفلنا عنه هو انه من المفروض عند التعاقد مع الشركات في مجال خدمة الابار النفطية في 2005 و2006، كان يجب ان تكون هناك عقود للغاز، لان الغاز المصاحب يشكل نسبة كبيرة جدا من انتاج الغاز بالعراق”.

وذكر لـ”طريق الشعب”، ان تسلسل العراق عالمياً هو 11 او 12 وربما يتقدم الى المركز الخامس او السادس في انتاج الغاز، لذا فإن هناك تركيزا على استثمار الغاز الذي يهدر بشكل كبير، ولا نستفيد منه في حين نحن بأمس الحاجة له، مؤكدا ضرورة “الاستفادة من الغاز المصاحب والحر، فنحن نهدر ما يقرب من 50 في المائة من غازنا الذي نحتاجه والذي يساعدنا في عملية توليد الطاقة الكهربائية، خصوصا ان الغاز يختلف عن باقي المنتجات الأخرى كونه غير ملوث وهذه ميزة مهمة”.

وتابع انطوان قائلا: “إننا لا نمتلك التكنولوجيا الكافية للحصول على كميات الغاز واستيراد وانتاجه وتعبئته وغير ذلك، وان الغاز المصاحب بالذات يحتاج الى اهتمامات خاصة وخبرة. نحن لا نمتلك خبرة كافية تساوي غزارة الغاز المصاحب والغاز الحر الموجود بالبلد”، مؤكدا ضرورة “دخول استثمارات رصينة قانونية تضمن حق العراق في ذلك، وان يجري العمل على تطوير امكانيات العامل العراقي وتدريب المهندسين والفنيين العراقيين، وهذه مسألة جدا مهمة فالكثير من الكفاءات غادرت البلد”.

وخلص الى ان الاهم من كل هذا ليس استخراج الغاز والنفط فحسب، بل كيفية توظيف المبالغ المتحققة في بناء بنى تحتية بالعراق، وفي تحقيق الرفاهية للشعب العراقي وتحسين واقعه المعيشي وغيرها، وبناء المستشفيات في المناطق التي دمر بيئتها الغاز المحروق.

 

 وقفة اقتصادية.. حينما يكون الدولار بضاعة مستوردة

   

 إبراهيم المشهداني

 

 

نعرف أن وظيفة الدولار المحددة بالمادتين 3و4 من قانون البنك المركزي رقم 56 لسنة 2004 تتمثل بتحقيق الهدف الرئيسي في تحقيق الاحتفاظ بسعر النقد المحلي والحفاظ على معدلات التضخم في الاقتصاد والاحتفاظ بمستوى مناسب للأسعار بما يتلاءم مع المستوى المعيشي للشرائح الأوسع في المجتمع العراقي وصياغة السياسة النقدية بما فيها سعر الصرف  واستقراره، نعرف ذلك كله ، ونعرف أن ذلك لا يتحقق بدون التنسيق مع السياسة المالية توطئة لتخفيض سعر صرف الدولار في السوق الموازي، ولكن يصعب على المتابع أن يتفهم المقصود والهدف من استيراد الدولار الذي أعلن عنه مؤخرا .

   لقد تابعنا باهتمام تصريحات محافظ البنك المركزي  في كلمة له في المؤتمر السنوي المصرفي في مدينة أربيل العام الجاري والذي أكد فيها  بين أمور عديدة (ان الاحتفاظ على استقرار سعر الصرف هي عملية كبيرة تتطلب إجراء الكثير  من التغييرات وإعادة التنظيم التجاري  ونظام التحويل الخارجي في العراق وما يرتبط بذلك، وان البنك المركزي يخوض هذه العملية بتفاصيل يومية إلى أن يوصلنا إلى الطريق السليم والصحيح ويفتح كل يوم قناة جديدة لتسهيل وتسريع هذه العملية ) ولكنه لم يشر إلى تلك التفاصيل ولا إلى القنوات الجديدة  وما اذا كان استيراد الدولار هو جزء من هذه التفاصيل وهذه القنوات ! غير أن ذلك قد تأكد من خلال إعمام البنك المركزي ذي العدد 9/2/635في 8/11/2023 الموجه إلى المصارف المجازة والغرض من ذلك كما يفهم من الإعمام المذكور هو تخفيض سعر الدولار في السوق الموازي وصولا إلى السعر الرسمي 1320 دينار للدولار الواحد من خلال زيادة عرض النقد الدولاري، دون الإشارة إلى الآليات المنظمة لهذه العملية وكيف يمكن السيطرة عليها والنظر اليها على انها شكل للعوائد المتأتية من الخارج وعبر أفراد او منظمات عراقية متواجدة في الخارج. 

 لكن المتوقع ان هذه العملية قد تحمل معها مخاطر تربك السياسة النقدية وانعكاساتها على معدلات التضخم  ومستوى الأسعار من خلال تفويض أشخاص او منظومات تتعامل بالمضاربة بالدولار في السوق الموازي للانتفاع بالفرق بين السعرين من ثم العودة إلى شراء الدولار من المنصة،  ان هذه العملية لكي تأخذ طريقها للتنفيذ بعيدا عن المخطر لا بد ان تكون منسجمة مع قانون البنك المركزي وقانون المصارف اللذين لم يتضمنا نصا محددا يتيح منح المصارف العراقية صلاحية استيراد العملة الأجنبية، مع العلم أن مجلس شورى الدولة قد منع المصارف العراقية من استيراد العملة الأجنبية بموجب قراره ذي الغدد 2/2011 في 10/1/2011  .

   إن السياسة النقدية يمكن ان تواجه المخاطر عبر الصدمات المالية الناتجة عن تزايد الانفاق الحكومي في غير أوانه أو محله الذي يؤثر على المعروض النقدي واختلال بنية الانفاق الحكومي باتجاه الانفاق التشغيلي أو لجوء المواطنين إلى اكتناز العملة والإحجام عن الادخار وتدهور في استقرار العملة المحلية كما يحصل في الوقت الحاضر مع تدني مصادر العملة التي تصاحبها كثرة الاستيرادات الخارجية والادخار الخارجي والتحويلات الشخصية وما إلى ذلك. من كل ما تقدم ليس من المنطق ان يصار إلى تعويم الدولار بوجود احتياطي من العملات الأجنبية تزيد على 100 مليار دولار او 125 طن من الذهب.  ولأجل تحقيق الاستقرار في سعر صرف العملة المحلية نرتأى التالي ـ

  1. العودة إلى اليات دائرة التحويل الخارجي السابقة حيث وصلت كمية الدولار المباعة عبر النافذة إلى 300 مليون دولار في اليوم أحيانا دون التماهي مع حركة الاستيراد الحقيقة.
  2. تحديد وإدارة التجارة مع إيران وفقا للوائح القانونية الناظمة للاستيراد التي تستغل لشراء الدولار من السوق الموازي في ظل الحصار المفروض عليها عبر نظام سويفت.
  3. منع التعامل بالدولار في معاملات التبادل التجاري في السوق العراقية.
  4. ضرب طوق أمني مشدد على الحدود العراقية مع دول الجوار للحد من تهريب العملة عبر منافذ غير رسمية واحينا التغاض حتى عبر المنافذ الرسمية.

 

 

احتجاجا على عدم صرف رواتبهم

 متقاعدو وموظفو الإقليم يهددون بالتصعيد

 

بغداد ـ طريق الشعب

 

تتواصل ازمة تأخر صرف رواتب موظفي إقليم كردستان في ظل عدم توصل حكومتي المركز والاقليم الى حل لتسوية الموضوع، الامر الذي دفع الموظفين والمتقاعدين في الإقليم الى التهديد بتصعيد احتجاجهم، خاصة في ظل ورود انباء عن تعثر المفاوضات بين الطرفين بخصوص صرف المرتبات.

 

مهلة المتقاعدين

وأمهلت الهيئة العليا لاتحاد متقاعدي كردستان، حكومة الإقليم اسبوعاً لتنفيذ قرارات المحكمة الاتحادية بشأن العمل بقانون رقم “9”، فيما بينت أن عاما كاملا مرّ من دون تنفيذ القانون.

وقال المتحدث الرسمي باسم اتحاد متقاعدي كردستان صادق عارف خلال مؤتمر صحفي، انه “مضى عام كامل على اصدار قرار المحكمة العليا المرقم (212)، في 23 تشرين الثاني عام 2022، بخصوص إلزام حكومة الإقليم بتنفيذ قانون التقاعد رقم 9 لعام 2014 في سائر مناطق العمل وإيقاف العمل بالقوانين الملغات ورغم محاولتنا على مدار الأعوام التسعة الماضية مع سلطات الاقليم، الا ان الاخير لم تعر لنا أهمية ولم تنفذ مضمون القرار”.

وأمهل عارف “رئيس مجلس وزراء حكومة إقليم كردستان ووزير المالية والاقتصاد في حكومة الاقليم مدة اسبوع اعتباراً من يوم السبت المقبل الموافق 25 تشرين الثاني الجاري لتنفيذ مطالب المتقاعد والخاص بتنفيذ أوامر وقرارات المحكمة الاتحادية العليا وخلافه نجد انه من حقنا سلك جميع الأطر القانونية أو الطلب من الحكومة الاتحادية بنقل ملفاتنا الى المركز بهدف نيل حقوقنا”.

 

محاضرو الإقليم يتوجهون نحو بغداد

وقرر المحاضرون المجانيون في السليمانية تغيير مسار تظاهراتهم المطلبية والتوجه نحو الحكومة الاتحادية في بغداد مع تمديد الإضراب العام.

وقال ممثل المحاضرين المجانين في السليمانية، محمد كمال، خلال مؤتمر صحفي، إنه “بعد اجتماع استمر لأكثر من ثلاث ساعات تقرر توجيه مطالب التظاهرات باتجاه بغداد كون إقليم كردستان وبحسب قيادته تقول إنها تنتظر تغيير الوضع المالي من بغداد لهذا سنوجه مطالبنا باتجاه الحكومة الاتحادية”.

وأضاف أن “تظاهراتنا وإضرابنا سيستمر لحين إرسال بغداد مستحقات الإقليم وبعد إرسالها ستتم العودة لقاعات الدراسة كون وزير التربية في حكومة الإقليم أكد أن الأزمة سببها عدم وصول المستحقات المالية للإقليم”. ويستمر المعلمون والمحاضرون المجانيون في السليمانية وحلبجة وإدارتي گرميان ورابرين في إضرابهم العام منذ 68 يوماً بسبب عدم صرف رواتبهم.

صرف الراتب من بغداد

وفي ضوء هذه التطورات، وافقت الحكومة على مقترح مجلس النواب إرسال رواتب موظفي حكومة إقليم كردستان مباشرة. وبحسب كتاب صادر من مكتب رئيس الوزراء موجه إلى الأمانة العامة لمجلس النواب، ذكر انه لا مانع من المضي بالمقترح الوارد بكتاب مجلس النواب شرط قيام حكومة الإقليم بتزويد الحكومة الإتحادية ببيانات الموظفين ليسنى توطين رواتبهم وتحويلها مباشرة الى حساباتهم.

كما بين الكتاب ان تمويل الرواتب يكون من ضمن حصة الإقليم في قانون الموازنة العامة الاتحادية، وحسب ما ألزم به القانون النافذ والذي شرعه مجلس النواب مع مراعاة ما بذمة الإقليم بحسب تقارير وزارة المالية وديوان الرقابة المالية الاتحادي.

 

مطالبات بالتعويض

وهدد أهالي قرية برويزخان في منطقة كرميان بإغلاق المعبر الحدودي مع ايران إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.

ويقول الأهالي ان السلطات “أخذت 700 دونم من الأراضي وأضافتها لمشروع تطوير المعبر دون أي تعويضات”، بالإضافة الى “حرمانهم من العمل في المعبر الذي أصبح غير مفيد بالنسبة لهم”.

من جانب اخر، اتهم العشرات من محاضري قضاء الهارثة المجانيين في محافظة البصرة ممثلهم بسرقة حقوقهم بالدرجات الوظيفية.

وناشد المحاضرون “الجهات المعنية ومحافظ البصرة بالتحقق من الامر”، مؤكدين ان “ممثلهم سرق حقوقهم من خلال استبدال أسمائهم في القوائم باخرى”، مشيرين الى انهم “يمتلكون الاثباتات على استمرارهم بالعمل بصفة محاضرين”.

 

ص5

 

في يومهم الدولي

أطفال العراق في صلب الحرمان والمعاناة والتشرّد

 

متابعة – طريق الشعب

 

بينما يحتفل أطفال العالم بيومهم العالمي 20 تشرين الثاني، يواجه اقرانهم في العراق جُملة تحديات تفاقمت مع تدهور الأوضاع الاقتصادية وتفشي البطالة وارتفاع معدلات الفقر، فضلاً عن الحروب والأزمات التي مرّت على البلاد. وفيما تركت التغيرات المناخية أثرا سلبيا على عشرات الألوف من الأطفال، بعد أن أجبر الجفاف عائلاتهم على الهجرة من ديارها، لا يزال ما نسبته 13 في المائة من هذه الشريحة أميّا - حسب مسؤولين سابقين في مفوضية حقوق الانسان.

وفي هذا الصدد يقول رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق، فاضل الغراوي، ان “التغيرات المناخية الحادة أثرت على حقوق الأطفال بنزوحهم بعد فقدان أسرهم سبل المعيشة، في وقت لا يزال فيه العديد من الأطفال يعانون في مخيمات النزوح”.

ويتابع في حديث صحفي قوله: “تضاف إلى مشكلة النزوح، مشكلة عمالة الأطفال واشتغالهم بالأعمال الشاقة لسد احتياجات عائلاتهم، فضلا عن امتهان التسوّل، والتسرّب من المدارس”، مضيفا إلى ذلك “مشكلة العنف الأسري الموجّه ضد الطفل بصوره المتنوّعة، والذي تفاقم بشكل كبير خلال الفترة الماضية. فيما لا يزال الكثيرون من الأطفال فريسة لعصابات الاتجار بالبشر والأعضاء البشرية والمخدرات”.  ويشير الغراوي إلى وجود “أعداد هائلة من الأطفال المشرّدين، الذين لا يشكل ما يقيم منهم في دور الرعاية سوى نسبة قليلة”، مضيفا أن “هناك أيضا أعدادا هائلة من الأطفال الأيتام، الذين ترعاهم دور تابعة للمرجعيات الدينية وبعض المؤسسات، في ظل ضعف المنظومة الحكومية في هذا الشأن”.

 

لا ضمان لحقوق الطفل

ويلفت الغراوي إلى أن “هناك جهة رسمية تُعنى بالطفولة، هي هيئة رعاية الطفولة التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وهناك سياسة وطنية لهذه الشريحة، لكن ما زال واقع الطفل بعيداً عن المنحى الأساسي لضمانات حقوق الإنسان والطفل التي وردت في اتفاقية حقوق الطفل عام 1989، وصادق عليها العراق عام 1994”.

ويؤكد أن “هذه المشكلات والتحديات العديدة التي يواجهها الأطفال في العراق، ظاهرة للعيان، ويوم الطفل العالمي هو فرصة إيجابية لتذكير المسؤولين الحكوميين بأهمية تأمين حقوق هذه الشريحة، وبضرورة معالجة الاشكاليات التي حدثت والتي ستحدث في المستقبل”.

النزوح يسلب الطفولة ملامحها

بعد النزوح الداخلي الذي عصف بالعراق سنواتٍ نتيجة الاضطرابات الأمنية، شهدت البلاد خلال السنوات الأخيرة، ولا تزال تشهد، نزوحا جديدا مرتبطا بالتغيرات المناخية التي طاولت مناطق كثيرة في معظم المحافظات.

وفي هذا السياق، تقول الناشطة المتخصصة في حقوق الطفل، شروق محمد، أن “النزوح له تأثير سلبي على حياة الأطفال وتكوينهم”، مضيفة في حديث صحفي قولها أنه “بسبب التغيرات المناخية وأزمة الجفاف، اضطر الكثيرون من سكان القرى والأرياف إلى بيع ما تبقى لديهم من ثروة حيوانية، وبالتالي مغادرة أراضيهم واللجوء مع أطفالهم إلى المدن. ونظرا لقلة فرص العمل وصعوبة تأمين متطلبات المعيشة، يضطر الأطفال إلى العمل لمساعدة عائلاتهم، ما يؤثر سلبا على طفولتهم”.

وتوضح، أن “لجوء أطفال القرى والأرياف إلى المدن يتطلب منهم إعادة التأقلم مع المكان الجديد. إذ تختلف اللكنة والملابس والعادات وغيرها، ما يعني البدء بحياة جديدة وكأنهم ولدوا حديثاً”.

وتُعرِّف منظمة العمل الدولية عمالة الأطفال بأنها “عمل يحرم الأطفال من طفولتهم وإمكاناتهم وكرامتهم، ويضر بنموهم البدني والعقلي”. ومنذ عام 2002، حثت المنظمة المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لإلغاء وحظر عمل الأطفال بأي شكل من الأشكال.

 

نسبة الأمية مقلقة!

من جهته، يقول العضو السابق في مفوضية حقوق الإنسان، أنس العزاوي، ان “نسبة الأمية في العراق تقدر بـ47 في المائة، بحسب إحصائيات اليونيسيف. فيما يشكل الأطفال من هم دون سن 10 سنوات ما يقارب 13 في المائة من أعداد الأميين”، لافتاً إلى أن “هذه الإحصائيات متغيرة وفقاً للتقديرات السنوية، وفي كثير من الأحيان لا تتطابق الإحصائيات الحكومية مع الإحصائيات الأممية”.

ويشير العزاوي في حديث صحفي سابق إلى أن “إحصائيات وزارة التخطيط تقدر أعداد الأطفال في سوق العمل بحدود 900 ألف طفل”، مؤكدا أن “الطفل العراقي لكي يتمتع بالحقوق الدستورية الأساسية، يحتاج الى تشريع قانوني حماية حقوق الطفل ومناهضة العنف الأسري، وتنفيذ اتفاقية حقوق الطفل، وتعديل الأنظمة والتعليمات الخاصة بالطفل في المؤسسات الحكومية، فضلا عن تعديل النصوص العقابية الخاصة بالأطفال والأحداث في قانون العقوبات العراقي”.

 

عنف لفظي وجسدي

“يتعرض الطفل في العراق إلى العنف الجسدي واللفظي سواء من الأهل أم المدرسة أم الأقرباء أم حتى من الشارع” - وفق رئيس “جمعية حماية وتطوير الأسرة” العراقية، حقي كريم هادي، الذي يبيّن أن “هذا العنف يأتي نتيجة عدم تشريع قانوني العنف الأسري وحماية الطفل”.

ويدعو هادي في حديث صحفي، الحكومة إلى “تفعيل قوانين الأمم المتحدة والقوانين الدولية المعنية بحماية الطفل من العنف الأسري”، موضحاً أن “موضوع العنف الأسري يخضع للمزايدات السياسية، لذلك لا توجد له معالجات”.

وحسب الخبير القانوني علي التميمي، فإن “المادة 41 من قانون العقوبات العراقي تتيح للزوج والآباء والمعلمين حق التأديب في حدود الشرع والقانون”، منبهاً في حديث صحفي إلى أن “نص المادة المذكورة فضفاض ويُساء استخدامه ويجعل المحكمة مُقيّدة في المساءلة. وقد تم الطعن في هذه المادة أمام المحكمة الاتحادية لمخالفتها المواد 14 و29 و30 من الدستور”.

ويوضح أن “العنف يحطّم الصغار ويجعلهم حاقدين على المجتمع، وقد يحوّلهم إلى مجرمين”، مشيرا إلى أن “جرائم العنف تُخالف اتفاقيات الطفل وميثاق العهد الدولي وحقوق الإنسان. لهذا أصبحت الحاجة مُلحّة لتشريع قانون الحماية من العنف الأسري، كما فعل إقليم كردستان حينما شرّع هذا القانون”.

ومنذ العام 2020 أقرّ مجلس الوزراء مشروع قانون مناهضة العنف الأسري، وأرسله إلى البرلمان، لكن القانون لم يُقرّ حتى الآن بسبب معارضته من جهات سياسية، خصوصاً تلك المنتمية إلى الأحزاب الدينية.

وكانت منظمة اليونيسيف قد حذرت من تبعات العنف المتمادي ضد الأطفال العراقيين، والذي يبلغ مستويات خطيرة. وقد ذكرت في تقارير لها أن 4 من بين كل 5 أطفال في العراق يتعرضون للعنف والضرب.

  

سكان مجمّع حمورابي: قلعوا التبليط وتركونا نواجه الغرق!

 

بغداد – طريق الشعب

 

شكا أهالي «مجمع حمورابي» السكني الكائن في منطقة الثعالبة شمال شرقي بغداد، من تعرّض شوارعهم للغرق خلال الأمطار الأخيرة، مبينين لـ «طريق الشعب»، أن البلدية كانت قد قلعت التبليط القديم لغرض تجديده بعد تأهيل شبكة المجاري، لكنها أوقفت العمل، الأمر الذي أدى إلى حدوث انسدادات وكسور في الأنابيب، وبالتالي طفحت مياه المجاري وماء المطر في الشوارع.

وقال المواطن أحمد كاصد، من سكان المجمع، أنه «صار من الصعب على أطفالنا الذهاب إلى مدارسهم»، مضيفا أن «حال المجمع الآن يرثى له».

ودعا المواطن أمانة بغداد ورئاسة الوزراء إلى الإيعاز لبلدية الثعالبة بالإسراع في إنجاز العمل.

 

 

العمارة

«حي الرحمة» لم يرَ الخدمات منذ 2012

 

متابعة – طريق الشعب

 

شكا عدد من سكان «حي الرحمة» في مدينة العمارة، من غياب الخدمات عن حيّهم، الأمر الذي أثر سلبا حياتهم، مشيرين إلى انه خلال الأمطار يصعب على التلاميذ الذهاب إلى مدارسهم والموظفين إلى دوائرهم، بسبب تراكم المياه والأوحال في الطرقات.

ولفت السكان في حديث صحفي إلى أن المنطقة، ومنذ تأسيسها عام 2012، تعاني غياب الخدمات الأساسية، مؤكدين انه «منذ ذلك الحين ونحن نتلقى الوعود تلو الوعود بتوفير الخدمات، وكل ذلك لم يتحقق».

وجدد السكان مطالبتهم الجهات المعنية، برفد منطقتهم بالخدمات وشمولها بمشاريع البنى التحتية، وانتشالها من واقعها المرير.

  

«كويريش» غصّت بالوحل مع أول زخة مطر!

 

متابعة – طريق الشعب

 

مع أول موجة مطرية متوسطة مرت على بغداد هذا الموسم، تحوّل معظم شوارع منطقة كَويريش جنوبي العاصمة، إلى طرق موحلة يصعب السير عليها.

ويؤكد عدد من أهالي المنطقة في حديث صحفي، أن منطقتهم تفتقر للخدمات وتعاني الإهمال منذ سنوات، مشيرين إلى أن الطرق والبنى التحتية لم تشهد أي إدامة أو تطوير.  المواطن رياض حنش، وهو من سكان المنطقة، يقول في حديث صحفي أنه «تعبنا من تردي واقع الخدمات. أطفالنا لا يستطيعون الذهاب إلى مدارسهم خلال فترة الأمطار، وفي حال ذهبوا سيعودون إلى المنازل ملطخين بالوحل». فيما يناشد المواطن علي سعد الجهات المعنية إيجاد حل لمشكلة الخدمات في كويريش. ويقول: «تعبنا من المناشدات وبحت أصواتنا ولم نلق أي استجابة حتى الآن».

ويضيف قوله: «فقط في أوقات الانتخابات يتدخل بعض المرشحين لتبليط الشوارع بطريقة ترقيعية، وبعدها يغيبون»، مشيرا إلى أن «النفايات تنتشر في المنطقة، ما يؤثر سلبا على صحة أطفالنا».

ومثلما يحصل كل عام، تكشف الأمطار عن مدى تردي البنى التحتية في معظم مناطق البلاد.

 

 محلة في الدورة مهملة خدميا

 

متابعة – طريق الشعب

 

شكا عدد من سكان المحلة 848 في منطقة الدورة جنوبي بغداد، من تردي الواقع الخدمي في محلتهم، مشيرين إلى ان المحلة مهملة وتتراكم فيها النفايات، فيما الأزقة مليئة بالحفر والمطبات والأوحال. وقال المواطن محمد عبد الحسن غضبان في منشور له على فيسبوك، أن شوارع المحلة تغرق بعد أخف زخة مطر، مناشدا أمانة بغداد وبلدية الدورة الاهتمام بالمنطقة وتزويدها بالخدمات المطلوبة.

  

نافورة «حي حطين»

البغدادي مكب نفايات!

 

متابعة – طريق الشعب

 

شكا عدد من أهالي “حي حطين” غربي بغداد، من تحوّل النافورة الوحيدة الموجودة في الحي إلى مكب للنفايات، بعد إهمالها وتعطلها منذ فترة طويلة.

وقالوا في حديث صحفي، أن مدخل الحي المعروف بـ “شارع السجاد”، يضم العديد من المصانع والدوائر الحكومية، مبينين أن النافورة تم إنشاؤها قبل 5 سنوات، وبعد شهور قليلة تعطلت ولم يجر تصليحها. 

وطالب الأهالي بتأهيل مدخل الحي ككل، وترميم النافورة وإعادة تشغيلها.

من جانبه، يقول المواطن علي عبد النبي، أن “الأهالي ناشدوا الجهات المعنية أكثر من مرة تأهيل النافورة، لكنها لم تستجب”، مشيرا إلى أن “النافورات في المناطق القريبة من حي حطين جميعها تعمل، عدا نافورتنا”. 

فيما يقول مختار الحي حسنين جليل، أن النافورة أصبحت مكبا للنفايات، ما يتطلب من الجهات المعنية تصليحها وإعادتها للعمل.

 

 ص6

 

جنوب افريقيا: قطع العلاقات مع اسرائيل واغلاق سفارتها

 

 

جوهانسبرغ ـ وكالات

 

صوّتت الجمعية الوطنية في جنوب إفريقيا لصالح إغلاق السفارة الإسرائيلية، وقطع العلاقات مع إسرائيل حتى وقف إطلاق النار في غزة.

والجمعية الوطنية لجنوب أفريقيا هي الهيئة التشريعية في البلاد، وتضم 400 عضو، وجاء قرارها بموافقة 248 عضوًا مقابل رفض 91 آخرين.

واتّهم رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا خلال قمة “بريكس” الاخيرة، إسرائيل بارتكاب “جرائم حرب” و”إبادة” في غزة، داعيا إلى “وقف فوري وكامل لإطلاق النار”. واعتبر أن “العقاب الجماعي للمدنيين الفلسطينيين عبر استخدام غير مشروع للقوة من جانب إسرائيل، يشكّل جريمة حرب”.

 وكان رامافوزا، قال الخميس الماضي، إن بلاده تعتقد أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة.

 وأعلنت جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي إحالة ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل في غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق فيها، فيما دعتها، الاثنين الماضي، إلى إصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

 

تظاهرة حاشدة في الدنمارك تطالب بإنهاء الحرب

 

كوبنهاكن ـ طريق الشعب

 

تظاهر قرابة 60 الف دنماركي في إحدى الساحات الرئيسية للعاصمة الدنماركية كوبنهاكن في أكبر تظاهرة تشهدها البلاد لمساندة الشعب الفلسطيني. ورفع المحتجون شعارات تدين الحرب والعدوان على الشعب الفلسطيني، وتطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار، إضافة الى شعارات تطالب بمقاطعة إسرائيل وادانة الارهاب الصهيوني. وانطلقت التظاهرة عبر الشوارع الرئيسية في كوبنهاكن، متجهة نحو مبنى البرلمان الدنماركي، حيث ألقي عدد من الكلمات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، والتي دانت الارهاب الصهيوني وحربه على غزة. من جهة أخرى، طالبت الحكومة الدنماركية بتغيير موقفها وتعديل سياستها التي تدعم العدوان الإسرائيلي تحت ذريعة حق إسرائيل بالدفاع عن النفس.

 

مسيرة كبرى في السويد تندد بجرائم الكيان الصهيوني

 

ستوكهولم ـ عاكف سرحان

 

نظمت في العاصمة السويدية ستوكهولم تظاهرة حاشدة للتنديد بالعدوان والهجمات الوحشية للكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.

وانطلقت مسيرة راجلة حاشدة في ستوكهولم، من منطقة البرلمان على الجسر الشمالي، متوجهة نحو مركز العاصمة ستوكهولم، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بالعدوان الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي خلفت آلاف الشهداء والمصابين وتدمير المباني والبنى التحتية، وطالت المستشفيات والمدارس وأماكن إيواء النازحين من النساء والأطفال وكبار السن.

وصدحت الحناجر تضامنا مع الشعب الفلسطيني وحيّت صموده ضد الهجمات الوحشية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية، وطالبت بمحاكمة دولية لجرائم الإبادة الجماعية التي يقوم بها الصهاينة ضد الفلسطينيين.

  

جيش الاحتلال يوغل في ارتكاب المجازر

«هدنة إنسانية» لـ 4 أيام في غزة اعتباراً من اليوم

متابعة ـ طريق الشعب

 

أعلنت دولة قطر نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة حماس، إذ أسفرت عن التوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، وسيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال الـ24 ساعة المقبلة.

ويشمل الاتفاق أيضا تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.

 

يبدأ اليوم الخميس

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن “مسؤول كبير” لدى الاحتلال قوله إنّ وقف إطلاق النار الموقّت في قطاع غزة، سيبدأ عند الساعة العاشرة من قبل ظهر اليوم الخميس.

وأوضح مسؤولون أنّ التبادل “يبدأ بين العاشرة صباحاً، والرابعة بعد الظهر، بينما يطلق سراح الأسرى الفلسطينيين بعد إعادة أولئك الإسرائيليين”. 

وفي التفاصيل، سيُعاد 50 أسيراً إسرائيلياً من النساء والأطفال، على مدى أربعة أيام، أي سيُعاد 12 أسيراً كل يوم تقريباً، فيما “لن تتم إعادة جثث أسرى.

وستستلم “إسرائيل” قائمةً بمن سيُطلق سراحهم، وبعد ذلك، يعدّ الاحتلال قائمة الأسرى الفلسطينيين.

 

300 أسير فلسطيني

ونشرت وزارة القضاء الإسرائيلية، قائمةً بأسماء 300 أسير فلسطيني “من الممكن الإفراج عنهم”، ضمن صفقة تبادل الأسرى، بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.

وتضمنت القائمة التي نشرتها الوزارة الإسرائيلية أسماء الأسرى من جميع الفصائل الفلسطينية.

وجاء النشر بهدف إفساح المجال أمام المستوطنين “لتقديم اعتراضات إلى المحكمة العليا، خلال الساعات الأربع والعشرين، ما بعد قرار الحكومة الإسرائيلية”.

ويأتي ذلك بعد أن أعلنت حركة حماس التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، مدة 4 أيام، وذلك “بجهود قطرية ومصرية حثيثة”. وذكرت الحركة أنّ الاتفاق يتضمن إطلاق سراح 50 من أسرى الاحتلال من النساء والأطفال، ممن هم دون سن 19 عاماً. وفي المقابل يفرج الاحتلال عن 150 من النساء والأطفال، ممن هم دون سن 19 عاماً أيضاً، من سجونه، حسب الأقدمية.

السماح للمساعدات الإغاثية والطبية

ويتضمن الاتفاق أيضاً وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لـ”جيش” الاحتلال في مناطق القطاع الكافة، بالإضافة إلى إدخال “مئات شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع بلا استثناء”.

كما يشمل “وقف حركة الطيران في الجنوب على مدار 4 أيام، ومدة 6 ساعات يومياً في الشمال”.

وخلال الهدنة يلتزم الاحتلال “بعدم اعتقال أحد أو التعرض له في كل مناطق القطاع، وضمان حرية حركة الناس على طول شارع صلاح الدين”.

ورغم الهدنة المؤقتة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يكثف قصفه للمدنيين في قطاع غزة ويحاصر المستشفيات، وقد سقط أكثر من 200 شهيد في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، وفق المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة.

وأكد الثوابتة أن قوات الاحتلال تحاصر المستشفى الإندونيسي منذ 3 أيام، وأن أكثر من 800 ألف فلسطيني في شمال القطاع يعيشون أوضاعا قاسية.

شمالي غزة: الوضع كارثي

من جانبه، طالب مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور أحمد الكحلوت، بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف استهداف المستشفيات، والسماح للفرق الطبية بتقديم العلاج للمصابين، مضيفا أن مستشفى عدوان استقبل نحو 60 شهيدا منذ الليلة الماضية ونحو 200 مصاب ومريض.

وحذّر من أن الوضع قد أصبح كارثيا في شمالي القطاع، وأن القصف الإسرائيلي طال كل الأماكن ويستهدف المنازل القريبة جدا من المستشفى.

وقال إن “الإسعافات تصل إلى المستشفى بوسائل بدائية. ونستخدم الزيت النباتي بدل السولار حتى نستطيع تشغيل المولد الكهربائي في المستشفى”.

كما أكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال نكّلت بالجرحى في المستشفى الإندونيسي، وأجبرتهم على الزحف، واعتقلت عددا منهم.

 تنكيل بالمرضى والمصابين

ونشرت منصة محلية فلسطينية مشاهد لوصول دفعة جديدة من المرضى والمصابين من المستشفى الإندونيسي إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس، وتضمن الفيديو شهادة لأحد الناجين، أكد فيها أن قوات الاحتلال نكّلت بالمرضى والمصابين وأجبرتهم على الزحف، واعتقلت عددا منهم.

وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت أمس الاول الثلاثاء سقوط عشرات الشهداء في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف المستشفى الإندونيسي والعودة شمالي القطاع، في حين أعرب المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش عن مخاوف من إقدام الاحتلال على ارتكاب مجزرة أخرى في المستشفى الإندونيسي مثل تلك التي ارتكبها في مستشفى الشفاء.

ودفن فلسطينيون في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، 111 جثة من ضحاياهم في مقبرة جماعية بالمدينة، بعدما تسلموا الجثامين من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ومنذ 7 تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفاً و128 شهيداً فلسطينياً، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلاً، و3 آلاف و920 امرأة، فضلاً عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

  

فلسطين والفن وقمع الحريات

ترجمة وإعداد: طريق الشعب

 

تعد Artforum الصادرة عن Penske Media Corporation واحدة من أرقى المجلات الفنية في العالم، وأكثرها قدرة على البقاء في زمن اختفت فيه الإصدارات الورقية لصالح النسخ الإلكترونية، حيث ما زالت تحظى بالكثير من الإعلانات الفخمة التي تغطي كما يبدو تكاليف العشرات من المقابلات والمقالات والمراجعات النقدية، التي يحررها كتاب مبدعون وذوو خبرة كبيرة لا سيما في عوالم الفن الحديث.

وكان تولي ديفيد فيلاسكو رئاسة تحرير المجلة في العام 2018، فرصة لتخليصها من الكثير من العثرات والانتكاسات، بما فيها الاخلاقية والقانونية، ومكنها من استعادة مكانتها كمنصة حيوية للفن المعاصر ودليلاً له في الموضوعات الساخنة والسياسية منها بشكل خاص، قبل أن تقوم الإدارة بفصله من عمله قبل أيام.  وكان الدافع وراء هذا الترحيل الدراماتيكي للرجل، الرسالة المفتوحة من عالم الفن التي انتشرت مؤخراً للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين، ودعم النضال لتحرير فلسطين ووضع حد للانتقام الوحشي المستمر من جانب إسرائيل، وهي الرسالة التي وقعها حوالي 4000 من أهم فناني اليوم، والتي اتخذت من لوحة للفنانة الفلسطينية إميلي جاسر(خيمة تحمل أسماء 418 قرية فلسطينية تم تهجير سكانها منذ عام 1948) رمزاً لها، حيث كان ديفيد فيلاسكو من بين الموقعين.

كما نجحت الضغوط الكبيرة التي مورست على ثلاثة من أقوى أصحاب المعارض الفنية الأمريكيين، الذين تدر إمبراطورياتهم المليارات في سوق الفن العالمي، في ارغامهم على سحب تواقيعهم، اضافة الى قيام راع فني معروف آخر، وهو مارتي أيزنبرج، بحملة إقناع مضادة لإدانة حماس. ويبدو ان الضغوط أصبحت الآن ثقيلة على الفنانين والمثقفين في العالم، ما يشكل خطراً على قيمة الفن، النقدية والمجتمعية، والتي لا تزدهر الا في رحاب الحرية الحقيقية.

  

بعد فوزه في الانتخابات العامة

اليميني المتطرف خافيير ميلي يريد بيع الأرجنتين لصقور السوق

متابعة – طريق الشعب

 

تعيش الأرجنتين مرة أخرى أزمة اقتصادية عميقة مع انهيار العملة وارتفاع التضخم وتراجع الأداء الاقتصادي على غرار أزمة 2001/2002 عندما ظهر شعار “كلهم غادرون” لأول مرة، والذي يتم تداوله الآن مرة أخرى ويغديه الرئيس الجديد اليميني المتطرف خافييز ميلي بخطابه الشعبوي المغرور. لقد قوبل وعد ميلي بإلغاء امتيازات السياسيين بموافقة العديد من الأرجنتينيين، وخاصة بين الشباب الذين ولدوا بعد انتهاء الدكتاتورية (1976-1983) والذين يفتقدون فرص كبيرة للتقدم الاجتماعي.

 

ميلي يعلن تغييرات كارثية

وبينما اعترف مرشح الحركة البيرونية ووزير الاقتصاد في الحكومة المنتهية ولايتها ماسا بهزيمته في خطاب بعد علان النتائج الأولية. استغرق ميلي وقتًا أطول للوصول: “مساء الخير لجميع الأرجنتينيين الطيبين، اليوم تبدأ عملية إعادة إعمار الأرجنتين”. وأوضح اليميني المتطرف أن هناك تغييرات جذرية وعاجلة على جدول أعماله. وحذر من أنه سيكون قاسيا في مواجهة الاحتجاجات، التي يتوقع انها ستكون عنيفة، وربما تشهد حدوث اشتباكات في الشوارع رداً على تدابير التكيف التي سيتخذها في الأشهر المقبلة، بعد ان يتولى مهام منصبه في العاشر من كانون الأول المقبل خلفا للرئيس المنتهية ولايته ألبرتو فرنانديز.

وشدد ميلي على أن الأرجنتين في ظل حكومته ستحترم الالتزامات التي تعهدت بها، وستحترم الملكية الخاصة والتجارة الحرة. وقال: “لقد انتهى نموذج الانحطاط، ولا مجال للعودة إلى الوراء”، في إشارة الى نهج الرئيسين كيشنر، الذي التزمته حكومات الحركة لمدة 16 عاما من الأعوام العشرين الماضية. واتهم الرئيس المنتخب أسلافه بنقل الأرجنتين من واحدة من أغنى دول العالم إلى المرتبة 130 حيث يعيش 40 بالمئة من السكان في فقر. وعكست تصريحاته غرورا متناهيا: “إذا أعطيتني 20 عامًا، فسنصبح ألمانيا. وإذا أعطيتني 35 عاما، فسنصبح الولايات المتحدة”. على الرغم من أن الدستور الأرجنتيني لا يسمح بأكثر من فترتين متتاليتين في رئاسة البلاد.

وصوت أكثر من 14.5 مليون أرجنتيني لصالح اليمين المتطرف، ما أعطى خافيير ميلي انتصارا واضحا على مرشح الحركة البيرونية الحاكم سيرجيو ماسا. وانتصر الاستياء من الحكومات البيرونية منذ عام 2003 بقيادة الزوجين نيستور وكريستينا كيرشنر، باستثناء السنوات الأربع في عهد النيوليبرالي موريسيو ماكري (2015-2019)، على الخوف من ميلي الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته.

 التماسك الاجتماعي في خطر

وتواجه الأرجنتين تجربة تنطوي على مخاطر كبيرة تهدد التماسك الاجتماعي. وعلى الرغم من ان الرئيس الجديد وحليفه الرئيس اليمني المحافظ الأسبق لا يمتلكان أغلبية مطلقة، فان الأرجنتين لا تستطيع تجنب التكيف الهيكلي الجديد. مع ميلي، ستواجه صعوبات اجتماعية أكبر مما كان عليه الحال مع ماسا. إنّ فقراء الأرجنتين ـ الذين يشكلون 40 في المائة من السكان ـ وقطاعات كبيرة من الفئات الوسطى المتوسطة، المبتلاة بالفعل بالأزمات، يواجهون أوقاتاً أشد صعوبة. وإذا نفذ ميلي مقترحاته بشأن التخفيضات الاجتماعية، فمن المؤكد تصاعد معدلات الفقر والاحتجاجات الاجتماعية. ويظهر مثال بولسونارو في البرازيل وترامب في الولايات المتحدة، حتى بعد رحيل الرؤساء، ظلت النزعة البولسونارية والترامبية قائمة. كما أن ميلي اليميني المتطرف سوف يهدم أسس الديمقراطية الأرجنتينية. وهذا لا يبشر بخير.

 

من هو خافيير ميلي؟

المعروف أن ميلي، هو سياسي يميني متطرف يبلغ من العمر 52 عاما ويحمل شهادة في الاقتصاد، يقترح فرض تغييرات جذرية في الاقتصاد والمجال الاجتماعي في الأرجنتين. ووفقا له، لم يتواصل مع والديه اللذين، بحسب ميلي نفسه، عاملاه بقسوة في طفولته.

وباعتباره مؤيدا لدولرة الاقتصاد الأرجنتيني وإلغاء البنك المركزي، دخل ميلي مجال السياسة منذ فترة غير بعيدة - انضم إلى الحزب الليبرالي في عام 2019، ونال عضوية البرلمان في عام 2021، وكان يظهر بشكل دوري على شاشة التلفزيون وفي مناسبات مختلفة كخبير اقتصادي. وبفضل موهبته الخطابية وقدراته الاستعراضية وعمله النشط على الشبكات الاجتماعية، تمكن ميلي من كسب ثقة العديد من الشباب الذين أصبحوا، وفقا لاستطلاعات الرأي، ناخبيه الرئيسيين.

ينتقد ميلي البابا فرنسيس وهو أرجنتيني ويحظى باحترام كبير في البلاد، ووصفه بأنه “ممثل كل ما هو أكثر ضررا على الأرض”، ودعا أحد المقربين من ميلي إلى قطع العلاقات مع الفاتيكان.

ومن مواقفه الغريبة تأييده للمتاجرة بالأعضاء البشرية، حيث قال ذات مرة: “جسدي ملكي، لماذا لا أستطيع التحكم في جسدي؟ هناك الكثير من الأشخاص في الأرجنتين ينتظرون أعضاء المتبرعين، لذلك يجب البحث عن آليات السوق لحل هذه المشكلة”. وهو في ذات الوقت يعارض الإجهاض ويدعو للسماح بحمل السلاح بحرية في بلد ارتفع فيه عدد الجرائم بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

 

ص7

 

في مناطق الشعلة وحي التراث والزعفرانية والكرادة خارج

بشرى جعفر أبو العيس تواصل حملتها الانتخابية بين أهالي بغداد

 

جددت مرشحة الحزب الشيوعي العراقي في تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة بغداد بالتسلسل (1) بشرى جعفر أبو العيس، جولاتها الميدانية التي وصلت إلى العشرات من المناطق على جانبي الكرخ والرصافة. فبمشاركة مجاميع من منظمات حزبنا في بغداد، قامت المرشحة أبو العيس بزيارة الأماكن التجارية والعامة والأسواق في مناطق الشعلة وحي التراث والزعفرانية والكرادة خارج، حيث وزعت وفرقها الجوالة، المئات من الكارتات التعريفية بها ومن الملصقات الدعائية ونسخاً من جريدة “طريق الشعب”. كما تحاورت مع الناخبين، بخصوص أهمية الانتخابات وإمكانية تحويلها إلى فرصة حقيقية للتغيير واصلاح أوضاع العاصمة لاسيما في مجال الخدمات وتطوير البنى التحتية والمهام التي يجب على مجلس المحافظة القيام بها لخدمة المواطنين. كما أوضحت المرشحة أبو العيس، تفاصيل برنامجها الانتخابي وأهداف تحالف قيم المدني، فيما أجابت على أسئلة واستفسارات طرحها المواطنون بخصوص التحالف وقواه السياسية ورؤية الحزب الشيوعي العراقي للنهوض بالواقع الحالي لبغداد.

  

يحيى عبد عون المسعودي بين أهالي الحسينية في كربلاء

 

قام يحيى عبد عون المسعودي، مرشح الحزب الشيوعي العراقي في تجمع الفاو – زاخو لانتخابات مجلس محافظة كربلاء بالتسلسل (18)، بجولة في شوارع وأسواق قضاء الحسينية لتعريف المواطنين بمشروعه الانتخابي ورؤيته الشاملة للاوضاع في المحافظة وفرص تطويرها من خلال انجاح اداء مؤسسة المجلس المحلي وتخليصها من المحاصصة وازماتها الخانقة. ولقيت الجولة استحسان المواطنين وتجاوبهم مع المرشح، مؤكدين دعمهم للتغيير ومغادرة النهج السابق في إدارة كربلاء.

  

مرشحنا قاسم حنون يجدد جولاته الانتخابية بين أهالي البصرة

 

بمشاركة فريق من أعضاء حزبنا، أجرى قاسم حنون تركي، مرشحنا في تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة البصرة بالتسلسل (2)، جولة ميدانية انتخابية جديدة داخل منطقة القبلة.

وتحدث المرشح مع الأهالي في سوق المدينة، حول برنامجه الانتخابي وعرّف بنفسه وسيرته الذاتية، مبينا رؤيته لمعالجة الأزمات والمشاكل في المحافظة. ولفت حنون انتباه الناخبين إلى أن أكبر مشاكل البصرة تكمن في نهج المحاصصة الذي يجب مغادرته عن طريق المشاركة بالانتخابات المقبلة واختيار المؤهلين للحصول على ثقة المواطن البصري وتمثيله بشكل حقيقي في المجلس المحلي. هذا ولقيت الجولة ردود فعل ايجابية وكلمات تشجيعية ودعماً لمرشح الحزب الشيوعي العراقي والبرنامج الذي يسعى لتحقيقه ضمن تحالف قيم المدني داخل المحافظة.

 

مرشحنا في الأنبار زيد قحطان الهيتي

نشاط ميداني واسع للتعريف بمشروعه الانتخابي

أجرى مرشح الحزب الشيوعي العراقي في تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة الأنبار بالتسلسل (3) زيد قحطان الهيتي، جولات دعائية جديدة في الاسواق والمحال التجارية داخل مناطق مدينة هيت، والتقى رفقة عدد من اعضاء فريقه الدعائي، بالعديد من المواطنين، وتحدث معهم عن مشروعه الهادف إلى خدمة المواطن الانباري وتغيير واقعه الحالي نحو الافضل .وحثّ الهيتي الناخبين على التصويت له ومنح ثقتهم ببرنامجه، الذي يهدف إلى تخليص المحافظة من نهج المحاصصة وتفشي الفساد، والذي يمكن تحقيقه من خلال اختيار شخصيات أنبارية وطنية تتمتع بالنزاهة والإرادة على القيام بالتغيير.

  

ندوة في قضاء الفاو للمرشحة فتحية احمد

 

أقامت فتحية أحمد محمد، مرشحة تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة البصرة بالتسلسل (11)، ندوة للناخبين من أهالي قضاء الفاو، شرحت فيها أهداف برنامجها الإنتخابي، وعرّفت بتحالف قيم المدني، ومشاريعه لتنمية محافظة البصرة، بكافة أقضيتها ونواحيها، وأجرت حواراً مع الحاضرين عن الواقع البائس وكيفية تغييره عبر الخلاص من نهج المحاصصة وطغم الفساد.

 

 

للتعريف ببرنامجه الانتخابي

فوزي خضير الركابي يزور مضايف وأقضية وقرى ذي قار

 

واصل فوزي خضير الركابي، مرشح الحزب الشيوعي العراقي في تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة ذي قار بالتسلسل (10)، نشاطه الدعائي، حيث زار قضاء الفجر على ضفاف نهر الغراف، ونظم ندوة للمواطنين بعنوان “أهمية الانتخابات والمهام الدستورية لمجلس المحافظة”، تحدث فيها أمام جمع من الأهالي حول رؤيته بشأن المجلس المحلي وكيفية تحويله إلى أداة فعالة لمراقبة المشاريع والنهوض بواقع الخدمات. وشارك في الندوة التي لاقت ترحيب واعجاب الحاضرين، عدد من الوجهاء والشيوخ وأهالي المنطقة والشخصيات التربوية والاكاديمية.

وفي القضاء نفسه، عقد المرشح لقاء مع عشيرة المناصرة، وأقام ندوة أخرى في قرية حجام في منطقة سوق الشيوخ، تحدث فيها عن برنامجه الانتخابي، داعياً الناخبين إلى المشاركة في التصويت واختيار الأكفأ، الذي سيغير واقع الحال وينهي مظاهر الخراب والفشل والفساد، واعداً اياهم بتلبية مطالبهم العادلة والمشروعة حال انتخابه لمجلس المحافظة.

 

 

في مضايف قرية آل عبس وشوارع السماوة والخضر

زيارات وطاولات إعلامية لمرشحنا حمزة جابر علوان

 

تتواصل النشاطات الدعائية لمرشح حزبنا الشيوعي العراقي حمزة جابر علوان، في تحالف جمهور المثنى لانتخابات مجلس المحافظة بالتسلسل (2). ففي قرية آل عبس، التقى المرشح بجمع من الأهالي وتحدث معهم بشكل موسع حول أهدافه ورؤيته تجاه المحافظة. كما نظم مع فريق من الشيوعيين في السماوة طاولة إعلامية في شارع تقاطع السينما وسط المدينة للتعريف بسيرته الذاتية وتوزيع مطبوعات ونسخ من برنامجه الانتخابي الذي يعالج هموم أبناء المحافظة ويلبي حاجتهم إلى تغيير واقع المثنى المرير ومعالجة مشاكل غياب الخدمات وتفشي البطالة وارتفاع نسب الفقر. كما تم حث الناخبين على المشاركة في الانتخابات وانتخاب الأكفأ، وتعريفهم بخطط الحزب في مكافحة الفساد ومواقفه في دعم كفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم. وثمّن الأهالي دور الحزب في الحراك الجماهيري وحضوره بين جميع شرائح المجتمع من أجل بناء البلد ومحاربة الفساد وتأسيس دولة العدالة الاجتماعية .

وفي قضاء الخضر، نظمت أساسية الشهيد محمد الخضري، طاولة إعلامية أخرى لقيت تفاعل المواطنين وتجاوبهم من خلال الاقبال على اقتناء نسخ من أدبيات الحزب وجريدته المركزية وطلبهم لإيضاحات عن مرشح الحزب في المحافظة وبرنامجه الانتخابي.

 

 

في مناطق علي الغربي وحي الحسين والعوفية والميمونة وحي الدفاس

نشاطات مرشحنا في ميسان علي أحمد الغراوي

 

بمشاركة فرق جوالة من أعضاء حزبنا، نظم علي أحمد الغراوي، مرشحنا في تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة ميسان بالتسلسل (2)، العديد من النشاطات النوعية التي وصلت لمناطق وأقضية أخرى داخل المحافظة.

ففي أقضية علي الغربي والميمونة ومناطق حي الحسين والعوفية وحي الدفاس، أقام المرشح وفريقه الدعائي جولات إعلامية راجلة وندوات ولقاءات في الشوارع والأسواق والمضايف والتقى بالعديد من الأهالي والشخصيات والوجهاء، مؤكدا على أهمية انتخاب من يتمتع بالنزاهة والكفاءة ويمتلك المشروع الناضج إلى مجلس المحافظة بغية خدمة المواطن الميساني وتغيير واقعه الحالي.

وتحدث المرشح حول مهام مجالس المحافظات وما يقع على عاتقها من قضايا جوهرية أبرزها تغيير وتطوير الجانب الخدمي، مبينا تفاصيل برنامجه وإمكانيات تحقيق هذه الرؤية ضمن تحالف قيم المدني الذي يهدف بشكل رئيسي إلى نبذ المحاصصة وقطع الطريق على البعض من المتنفذين الفاسدين الذين تحكموا لسنوات بمصير البلاد.

وشدد الغراوي على إمكانية تغيير المعادلة السياسية من خلال صناديق الاقتراع والتمهيد للبدء بعملية تنفيذ المشاريع الوطنية وتلبية مطالب الاهالي الداعين إلى تغيير نهج المحاصصة بآخر وطني يتعامل بحرص مع هموم الشعب العراقي وتطلعاته إلى الأمن والاستقرار وتوفير الكرامة والخدمات والحقوق الاساسية التي كفلها الدستور. هذا ولقيت جولات الغراوي ترحاب الناس ودعمهم لمرشح الحزب الشيوعي العراقي وحملته الانتخابية وثقتهم بمشروع تحالف قيم المدني.

  

أهالي الدغارة يدعمون مرشح الشيوعيين

 

استقبل أهالي قضاء الدغارة، بحفاوة وترحاب، الدكتور فلاح اسماعيل حاجم، مرشح حزبنا الشيوعي العراقي في تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة الديوانية بالتسلسل (5) وفريقه الدعائي، والذي أجرى لقاءات ودية كثيرة مع أهالي القضاء وأحاديث واسعة عن مشروعه الهادف إلى تغيير واقع المحافظة والنهوض بالجانب الخدمي واتباع أجدى سبل محاربة الفساد ومعالجة الفشل وسوء الادارة والقضاء على إهدار الفرص والعبث بالمال العام.  كما أجاب حاجم على الأسئلة التي طرحها بعض المواطنين بشأن كيفية إدارة المحافظة في المرحلة المقبلة وامكانيات تحقيق التغيير الذي يطمح المواطن الديواني إلى رؤيته بعد سنوات طويلة من الاخفاقات التي انتجها نظام المحاصصة.

 

 

ص8

 

متى تتساوى الأجور وتتكافأ فرص العمل؟

النساء العاملات ضحية دائمة للاستغلال والتمييز

بغداد- نورس حسن

 

ساعات العمل الطويلة والأجور القليلة وعدم الشمول بالضمان الاجتماعي للعمال، لم تثن الشابة ديانا عبد الله عن مواصلة العمل في شركة أهلية خاصة بالتصاميم والديكور.

 

وتقول ديانا (22 عاما) انها لم تتمكن من إكمال دراستها الاعدادية بسبب الحاجة المالية لعائلتها واضطرارها إلى العمل.

 

أجر منخفض

وتضيف ديانا متحدثة لـ”طريق الشعب” ان كل شئ في الحياة بات له ثمن مادي، حتى التعليم والصحة اللذين تدعي الحكومة مجانيتهما، بل حتى الخدمات من ماء وكهرباء صار المواطنون يدفعون لقاءهما الكثير شهريا. وفي ما يخص دخلها ذكرت انها تتقاضى أجرا لا يزيد على 400 ألف دينار شهريا مقابل عمل 10 ساعات يوميا. وعن ظروف عملها تقول ديانا إن “صاحب الشركة يفضل عمل الفتيات في قسم العلاقات العامة، ويفرض عليهن العمل لوقت طويل مقابل أجور قليلة، وأن جميع العاملات غير مشمولات بالضمان الاجتماعي للعمال”. وبالنسبة الى زملائها من الرجال تقول إن أغلبهم يعملون في أقسام إدارية وأن أجورهم أفضل من أجور العاملات.

 

تحديات كبيرة

وعن سبب التمييز في الأجور ترى ديانا أنه يعود ان هناك الكثير من النساء بحاجة ماسة إلى العمل، وبالتالي هن يقبلن عليه حتى مقابل أجور قليلة، لسد احتياجات العائلة وتدبير شؤون المنزل وتوفير المتطلبات اليومية، التي أصبح توفيرها صعبا بسبب ارتفاع الاسعار.

من جهتها، ترى الناشطة في مجال حقوق المرأة آمنه الطائي أن الظروف غير المستقرة التي تمر بها البلاد وما ينتج عنها من أزمات مختلفة، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة، والظروف الأمنية، وفقدان الكثير من الأسر معيليه “تجبر المرأة على العمل في أية ظروف لتوفير لقمة العيش لعائلتها”.

 

تقصير حكومي

وأضافت: “إن أرباب العمل ونتيجة لغياب الرقابة، يمارسون استغلالا كبيرا لعمل النساء خاصة في القطاع الخاص، ولا يعطونهن استحقاقهن المالي كاملا، رغم تحملهن أعباء أعمال لا يقوين عليها جسديا”،

 وشددت الطائي على أن ”الحكومة مقصرة في دعم النساء العاملات، وفي تأمين حصولهن على فرص عمل مناسبة. اما رواتب الرعاية الاجتماعية التي يتحدث المسؤولون عنها، فإنها لا قيمة لها أمام موجة الغلاء التي تعيشها البلاد”.

 

تميز في المناصب فقط

وبالمقارنة بين عمل النساء في القطاعين العام والخاص تقول عضو المكتب التنفيذي لاتحاد نقابات عمال العراق سميرة ناصر مزبان أن “التمييز في أجور العمل بين النساء والرجال تقل في القطاع العام، نظرا لوجود قانون يطبق على الجميع بالمقارنة مع القطاع الخاص الذي يحفل بحالات استغلال عمل النساء”.

تمييز في الأجور والمناصب معا

وتضيف لـ”طريق الشعب” إن هناك “في القطاع الحكومي تمييزا ضد المرأة في مجال توليها مناصب قيادية او إدارية اسوة بالرجل، وفي القطاع الخاص تتعرض المرأة العاملة إلى استغلال كبير سواء في الأجور او في فرص العمل”.

وتوضح مزبان انه “على الرغم من وجود قانون يضمن حقوق الجميع دون تمييز او استثناء، إلا أن هذا القانون يعاني ضعفا في التنفيذ وفي الرقابة الرادعة، الأمر الذي يتيح لأرباب العمل استغلاله عبر فرض شرط عمل تعجيزية وساعات عمل طويلة مقابل أجور بخسة سواء للمرأة والرجل”.

 

 مقررة أممية: الاعتداء على كرامة المرأة الفلسطينية يتخذ أبعادا مرعبة

متابعة – طريق الشعب

 

قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمسألة العنف ضد النساء والفتيات ريم السالم، إن “الاعتداء على كرامة المرأة الفلسطينية وحقوقها اتخذ أبعادا جديدة مرعبة، وأصبح الآلاف منهن ضحايا لجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية”.

وأضافت السالم في بيان، أن “هذه التوجهات قد لوحظت بكثافة منذ السابع من الشهر الماضي حتى الثالث من الشهر الجاري، إذ يقدر ان نحو 67بالمائة من الشهداء في غزة هم من النساء والأطفال”.

وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، لفتت إلى أن النساء اللاتي استُشهدن في العدوان ينتمين إلى جميع مجالات الحياة، ومن بينهن صحفيات، وعضوات طواقم طبية، وموظفات في الأمم المتحدة وعضوات في منظمات المجتمع المدني.

وأعربت السالم، عن جزعها إزاء خطاب الإبادة الجماعية، والتجريد من الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك النساء والأطفال، الذي يطلقه كبار المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين، والشخصيات العامة، الذين يطلقون عليهم “أطفال الظلام”.

كما استنكرت وصف الفلسطينيين بأنهم “حيوانات بشرية”، وصدور دعوات إلى إيقاعهم في “نكبة ثانية”، مؤكدة أن مثل هذه التصريحات تجعل نية حكومة الاحتلال الإسرائيلي تدمير الشعب الفلسطيني كليا أو جزئيا واضحة بشكل مطلق ودائم.

وأوضحت أن اعتداء إسرائيل المستمر على الحقوق الإنجابية للنساء الفلسطينيات، ومواليدهن الجدد كان بلا هوادة ومثيرا للقلق بشكل خاص، مشددة على أنه رغم معاناة جميع النساء والفتيات المتضررات من هذا الصراع إلا أنه كان مدمرا بشكل خاص للأمهات اللاتي فقدن العديد من أطفالهن أو شهدن تشوههم وإصابتهم بجروح خطيرة أو لا يعرفن مكان وجودهم.

وتوقعت أن تتعرض حوالي 50 ألف امرأة حامل في غزة للولادة في ظروف مزرية على نحو متزايد، بما في ذلك 5500 امرأة من المقرر أن يلدن خلال شهر، ما يؤدي إلى إجبار أكثر من 180 امرأة يوميا على الولادة في ظروف غير إنسانية ومهينة وقاسية وفي ظروف خطيرة.

وبينت أنه مع التناقص السريع في الوقود والأدوية والمياه وإمدادات المستشفيات أو نفادها، تواجه النساء الحوامل احتمال الولادة دون تخدير أو احتياطات صحية أو تدخل جراحي إذا لزم الأمر.

وأكدت أن 420 طفلا فلسطينيا يُستشهدون أو يصابون يوميا في غزة وفقا لمنظمة الصحة العالمية، أو طفلا واحدا كل عشر دقائق.

وأشارت السالم إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أخضع المرأة الفلسطينية على مدى عقود لهجوم متعدد الطبقات من التمييز والعنف الفظيع.

 

 

الفقر وأسباب أخرى وراء حرمان الفتيات من الدراسة

بغداد – طريق الشعب

 

تمكنت المواطنة إسراء فاضل من إكمال تعليمها الجامعي بعد طلاقها مباشرة من زوجها واستقلالها ماديا، متجاوزة بذلك سلطة والدها وأشقائها.

تقول اسراء لـ”طريق الشعب” إن والدها أجبرها على الزواج من ابن عمها وهي بعمر 16 عاما ورزقت إثر ذلك بطفلين، إلا أن خلافات عائلية حالت دون استمرار الارتباط وادت بالتالي الى الطلاق.

وتضيف انها بعد انفصالها طلبت من والدها مساعدتها على اكمال دراستها المتوسطة “إلا أن الرفض كان سيد الموقف”. وبيّنت ان موقف والدها كان متوقعا فهو بحسب تعبيرها “يفضل التعليم للذكور لا الاناث”.

وحول الآلية التي اتبعتها لإكمال دراستها تقول “أن إجراءات التعليم الالكتروني الذي فرضته كورونا مكنتني من إكمال المرحلة المتوسطة دون علم والدي واخوتي، وتمكنت أيضا بذات الآلية من إكمال الدراسة الاعدادية المهنية، والحصول على معدل83 بالمائة أهّلني للقبول في كلية الفنون التطبيقية”.

وتتابع إسراء حديثها قائلة ان الجميع تفاجأوا بقبولي، وعارضوا التحاقي بالدراسة الجامعية قائلين: “اتفرغي لتربية اطفالج”.

وتضيف انها “تعرضت إلى مختلف أنواع الضغوط العائلية، بضمنها محاولة إجباري على الزواج مرة ثانية، على اعتبار أن الوضع المادي لوالدي صعب وغير قادر على رعايتي مع أطفالي”. وذكرت أنها على إثر شكواها إلى إحدى صديقاتها المقربات من واقع حالها تمكنت بمساعدتها “من العمل في أحد معاهد التدريس الخصوصي الخاص بالبنات، وساعدتني كذلك على إكمال الدراسة الجامعية ووضع أبي وإخوتي أمام الأمر الواقع، خاصة وانهم باتوا غير مسؤولين عن توفير متطلباتي وبت اعتمد على نفسي في رعاية أطفالي وتوفير متطلباتهم إلى أن اكملت دراستي الجامعية”.

وترى إسراء انه “لا يمكن لأحد الوقوف بوجه المرأة في تحقيق رغباتها إذا كان لديها كامل الإصرار والتحدي لتكوين نفسها وذاتها”.

وحول رأيها في حرمان النساء من التعليم تقول إنها “جريمة انسانية، خاصة وأن المرأة هي التي يقع عليها العبء الاكبر في تربية وتعليم الأبناء ورعايتهم”.

ويعاني طلبة المدارس والفتيات خصوصاً، من كل أشكال التعنيف اللفظي والنفسي والجسدي، التي غدت وباء يكتسح النظام التعليمي العراقي، في حين تكتفي وزارة التربية بإصدار بيانات الاستنكار والتوجيه من دون محاسبة.

وتقول الناشطة المدنية رائدة سالم إن “بيئة المدرسة هي بحد ذاتها أصبحت طاردة للتعليم، وتؤثر سلبا على نفسية الأبناء بصورة عامة”، ودعت وزارة التربية إلى اخضاع الكوادر التدريسية إلى جلسات نفسية بين فترة واخرى.

وتوضح لـ”طريق الشعب” أن واقع القصور في تعليم الفتيات وارتفاع نسب الأمية لا يعود الى البيئة المدرسية وحدها وانما “يتحمل أولياء الأمر المسؤولية الأكبر في الحرص على تعليم بناتهم”، مشيرة إلى أن “العديد من أولياء الأمور وبسبب التخلف وتوارث العادات والتقاليد يفضلون تعليم الذكور وتزويج الفتيات وهن قاصرات”.

وساهم الفشل في تطبيق قانون إلزامية التعليم، في ارتفاع معدلات الأمية وهيمنة العادات والتقاليد البدائية المتخلفة، كذلك هشاشة المؤسسات الحكومية وضعف القانون، كل هذا ساهم في خلق بيئة تشجع الفتيات على ترك المدرسة لغرض الزواج.

المحامية سماح خالد عباس تقول إن السبب الأساسي في حرمان الفتيات من التعليم “يعود إلى عدم وجود قانون يلزم أولياء الأمور بتأمين متابعة الفتاة تعليمها، ناهيك عن هيمنة العادات والتقاليد على أفكار الأولياء، مما ينعكس سلبا على حياة بعض الفتيات وضياع مستقبلهن وأحلامهن”.

وطالبت المحامية عباس “بإعادة الحياة لقانون الزامية التعليم، الذي بدأ تطبيقه عام 1978 ونجح في تقليص نسب الأمية بين عامة أبناء الشعب”.

 ويجب أن يشمل التعليم الإلزامي برأيها المرحلة المتوسطة أيضا، خاصة وان العراق وقع عام 1986 على اتفاقية «سيداو» التي تعد من أهم مواثيق الأمم المتحدة لمناهضة كافة أشكال التمييز ضد المرأة، إلا أن الواقع التعليمي والاجتماعي في البلاد يقف ضد كل بنود تلك الاتفاقية. حيث لا زال حرمان الفتيات من التعليم، ناهيك عن ممارسة أشكال متنوعة من العنف ضدهن، واحدا-- من التحديات التي تواجه واقع المرأة العراقية.

وتضيف كما ان هناك عدة ضغوط كبيرة يعانيها الكثير من النساء في مجتمعنا تؤدي إلى حرمانهن من التعليم منها “الزواج المبكر الذي يفرض على الفتاة تحمل مسؤولية كبيرة، فضلا عن الهيمنة الذكورية سواء من قبل الزوج والأب والأخ وحتى العم وشيخ العشيرة وغيرهم”.

 

 

المرأة العراقية والعنف الانتخابي

انتصار الميالي

 

مثلما هو الحال في بناء السّلام، تشكل الانتخابات فضاء يؤكد اهمية مشاركة النساء. فهناك  بعدان رئيسيّان للدّيمقراطية: التّنافس والمشاركة. والدّيمقراطية في جوهرها هي سباق او تنافس. ومن الناحية المثاليّة فان للخلاف أو التّنافس المتأصّل في الدّيمقراطيات، دوره الكبير من خلال عمليّات المشاركة والتّمثيل والمساءلة والشّفافيّة والاستجابة من المواطنين.

الانتخابات التي نعيش اجواءها اليوم، والهادفة الى ضمان وجود مجالس محافظات ملبية لطموحات الشعب، لا تخلو من المنافسة المتأثرة بنزاع عميق الجذور، ولا توجد دولة ديمقراطيّة في مأمن من تحوّل الخلاف فيها إلى العنف. وقد شهد العراق مظاهر عنفٍ انتخابي كبيرة على مدار العشرين عامًا الماضية، وكانت العواقب واسعة النّطاق خصوصا عندما تحول التّنافس السّياسيّ إلى عنف، وعندما كان يُنظر إلى العمليّة السّياسيّة على أنّها غير عادلة ومزوّرة وغير شفّافة.

إنّ درء العنف الانتخابيّ ليس مجرّد مسألة وقفٍ أو منعٍ للعنف، بل هو في الواقع جهود متضافرة لإدارة الخلاف السّياسيّ والتّنافس بطريقة غير عنيفة وبشكل منصف. وهذا اعتبار مهمّ عند العمل على منع اندلاع العنف قبل الانتخابات أو خلالها أو بعدها، وحين يكون هناك قلق كبير من انزلاق انتخابات وطنيّة إلى أعمال عنف. وهناك أمثلة ومؤشرات صادمة غالبًا تتعلّق بالعنف ضدّ النّساء المرشحات، مما يتطلب اتخاذ اجراءات أفضل للوقاية من العنف ضدّ المرأة والتّخفيف منه اثناء الحملات الانتخابية. وهنا يأتي دور المنظّمات الدّوليّة التي تعمل على تقديم المساعدة الانتخابية، وعلى دعم برامج المشاركة السيّاسيّة للمرأة ومراقبة احترام حقوق الإنسان، لإنهاء العنف ضدّ المرأة. كما يجب وضع آليات للوقاية والتخفيف من العنف الانتخابي، وهذا يتركز على الأحزاب السّياسيّة، ولا سيّما قادة تلك الأحزاب، وهيئات إدارة الانتخابات، ومنظّمات المجتمع المدنيّ، والمجموعات النّسائية.

الكل يتأثرنَّ بالعنف الانتخابي: النّاخبات والمرشّحات والمراقبات، أذ ان استهداف مرشحة يُضعف كثيرا مساهمة الاخريات، مما يزعزع الثقة بالمناخ الانتخابي الذي يشوبه التهديد والعنف والقتل احياناً. والوقاية عمل ناجح أذا بدأت في الوقت المناسب قبل ان يغرق الجميع في حمّى الانتخابات، وعلينا ان نضع في الاعتبار أنّ بعثة مراقبة الانتخابات هي في الأساس أداة فنيّة مدعوّة لتقييم جودة العمليّة الانتخابيّة بما يتماشى مع المعايير الدّوليّة والمحليّة، ولن يذهب دورها الى أبعد من ذلك.

الانتخابات فرصة يمنح عبرها المواطنينَ الأملَ بمستقبل أفضل، وان واحدة من مؤشرات نجاح الانتخابات وتعزيز الثقة هي المشاركة الحقيقية والواسعة للمرأة، كونها عصبا أساسيا في الشراكة مع الرجل وفي الحياة، وفي جميع المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والإعلامية، وهي ليست عدوا في ساحة معركة بل شريكة في تكامل الأدوار في الحياة.

هناك حاجة للمزيد من المراقبة والعمل من جانب المجتمع المحليّ والمجتمع الدّوليّ لضمان اجراء انتخابات سلمية، والعمل مع الجهات الفاعلة وصانعي السّياسات الذين يرغبون في ضمان الطابع السلمي للعمليّات الانتخابيّة وحريتها وعدالتها.

  

إجراءات لحماية المُرشحات في الانتخابات من الاعتداء

بغداد- طريق الشعب

 

أعلنت مديرة عام دائرة تمكين المرأة العراقية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء د. يسرى كريم محسن، عن إقرار مجموعة إجراءات لحماية النساء المرشحات في الانتخابات من الاعتداء.

وبيّنت محسن أن مجلس القضاء الأعلى أصدر إعماما للحد من ظاهرة الاعتداء على صور المرشحات وبرامجهنّ الانتخابية، مع توجيه محاكم التحقيق باتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يُخالف قانون الانتخابات.

وتقرّرَ حصر الشكاوى التي تقدم من قبل المرشحات لدى مكاتب المحققين القضائيين في محاكم التحقيق. كما وجه المجلس بإسناد إجراءات هيئة الإعلام والاتصالات بشأن الأداء الإعلامي لبعض المؤسسات الإعلامية، والضيوف الذين يظهرون من خلالها، في حال مخالفة القانون بالقذف والسب المُعاقب عليه بموجب أحكام المواد (433، و 434، و 435 ) من قانون العقوبات النافذ، كذلك اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يتجاوز على المنشورات الدعائية للمرشحين والأحزاب.

  

ص9

 

سكالوني يلمح إلى ترك تدريب التانغو

برازيليا ـ وكالات

خرج ليونيل سكالوني بتصريح صادم وغير متوقع عن مستقبله، بعد فوز الأرجنتين على البرازيل 1/0 في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم.

المباراة التي تأخر انطلاقها بسبب أعمال الشغب وعنف الشرطة البرازيلية ضد جماهير الأرجنتين، حسمها نيكولاس أوتاميندي بكرة رأسية، وخرج بعدها سكالوني لإفساد فرحة جماهير فريقه.

وقال المدرب الفائز بكأس العالم للصحفيين: “يجب أن أفكر كثيرًا فيما يجب القيام به، هذا ليس وداعًا ولكن المستوى مرتفع للغاية جدًا في هذا الفريق”.

وأضاف ان “هذه المجموعة تتطلب منك المزيد بشكل دائم، لذلك الفريق يحتاج إلى مدرب لديه كل الطاقة الممكنة للتعامل مع هذا الوضع”.

 

 

قراءة في أداء المنتخب الوطني أمام فيتنام

متابعة ـ طريق الشعب

 

قدم المنتخب العراقي مباراة مميزة ليعود من هانوي بالعلامة الكاملة، عقب انتصاره على مستضيفه الفيتنامي (1-0)، في تصفيات المونديال.

 

ونجح مهند علي “ ميمي” في إهداء أسود الرافدين الانتصار الثاني توالياً في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، ليواصل صدارة المجموعة السادسة ب 6 نقاط.

وأدى المنتخب العراقي مباراة جيدة في معظم أوقاتها، وصنع العديد من الفرص السهلة التي لم ينجح في استغلالها رباعي المقدمة علي الحمادي وأيمن حسين وعلي جاسم وبشار رسن.

ورغم أن المباراة أقيمت خارج الديار وأمام أنظار أكثر من 20 ألفا إلا أن كتيبة المدرب كاساس سيطرت على مجرياتها في ظل حالة الانسجام لدى جميع اللاعبين، وترجمت مجهوداتهم بنيل هدف التفوق في الرمق الأخير والبقاء بصدارة الترتيب.

 

عودة ميمي

سجل المهاجم مهند علي “ميمي” عودة مبهرة، بعد مساهمته بتحقيق الفوز القاتل في الدقيقة 90+6، إثر رأسية جميلة عانقت الشباك الفيتنامية في أول ظهور رسمي له مع أسود الرافدين بعد غياب دام لعامين إثر إصابته مع فريقه السابق السيلية القطري.

وشارك ميمي لمدة 20 دقيقة، هدد فيها المرمى الفيتنامي في أكثر من مناسبة.

ونال ميمي جائزة رجل المباراة، ليؤكد جاهزيته البدنية والتهديفية في الفترة المقبلة، ونيله ثقة المدرب الإسباني بعد تراجع أداء زميله أيمن حسين خلال مباراتي إندونيسيا وفيتنام.

مستويات ثابتة

ظهر الليبرو علي عدنان في أفضل صورة، وقدم مجهودا كبيرا في قيادة دفاعات العراق التي كانت يقظة أمام الارتداد السريع للاعبي فيتنام.

كما برز لاعب الوسط أسامة رشيد في إدارة منطقة العمليات وصنع الهجمات، واستمر في الأداء العالي طوال مشاركته في اللقاء.

وعلى الرغم من خروجه في الدقائق الأخيرة، إلا أن الجناح علي جاسم، ظهر هو الآخر بمستوى جيد وشكل خطورة مستمرة على المرمى الفيتنامي، علاوة على صناعته لأكثر من فرصة.

وقدم بشار زين وعلي الحمادي مباراة جيدة، لكن إضاعتهما للفرص بالشوط الأول جعلت كاساس يحولهما لدكة البدلاء.

 

 

ليبرون جيمس يكتب تاريخا جديدا في NBA

نيويورك ـ وكالتا

 

كتب ليبرون جيمس صفحة جديدة في تاريخ الدوري الأمريكي للمحترفين بكرة السلة، ليصبح أول لاعب يكسر حاجز 39 ألف نقطة عندما قاد لوس أنجليس ليكرز للفوز على يوتا جاز 131-99 ويبلغ الأدوار الإقصائية من بطولة “إن-سيزون” بنظام الكأس.

وضمن منافسات هذه البطولة الجديدة، قسمت الأندية الثلاثون إلى 6 مجموعات من خمسة فرق، ويلعب كل فريق 4 مباريات هذا الشهر لتحديد المتصدرين الستة الذين سينضم إليهم فريقان في ربع النهائي.

وتحتسب كل مباريات هذه الكأس الجديدة ضمن دوري “NBA” وترتيب الموسم العادي، باستثناء المباراة النهائية في 9 كانون الأول في لاس فيغاس.

وكان جيمس (38 عاما) يحتاج إلى 5 نقاط فقط للوصول إلى هذا الرقم قبل المباراة، وحفر اسمه في كتب الأرقام القياسية برمية ثلاثية في الربع الأول.

وتوجه جيمس، الذي تخطى كريم عبد الجبار الموسم الماضي ليصبح الهداف التاريخي للدوري، بالتحية إلى الجماهير عند الإعلان عن إنجازه.

وقال جيمس عن أحدث إنجازاته “لم تتح لي الفرصة حقا لفهم ما يعنيه ذلك. كان هناك الكثير من اللاعبين العظماء في هذا الدوري منذ بداية التاريخ، والعديد من الهدافين العظماء. أن تكون قادرا على أن تكون الأول في أي شيء هو أمر رائع دائما. إنها لحظة جامحة بالتأكيد”.

وأنتج إنجاز جيمس أجواء احتفالية في ملعب “كريبتو.كوم أرينا” حيث واصل ليكرز تحقيق الفوز والوصول إلى ربع نهائي بطولة “إن-سيزون”.

وأنهى جيمس المباراة مسجلا 17 نقطة، بينما كان أنتوني ديفيس أفضل مسجلي ليكرز برصيد 26 نقطة و16 مرتدة وأربع تمريرات حاسمة.

 

 وضع خطة ثلاثية لإعداد

أبطال أولمبيين عراقيين

بغداد ـ طريق الشعب

 

كشفت اللجنة الأولمبية العراقية، عن إعداد خطة إستراتيجية للسنوات الثلاث المقبلة بموازنة تختلف عن سابقتها، حيث تركز على إعداد أبطال أولمبيين.

وقال رئيس اللجنة رعد حمودي في بيان ورد، إن “المكتب التنفيذي صادق على مشروع الموازنة التخمينية للجنة الأولمبية، والتي تم إعدادها على أسس العدالة والشفافية والحوكمة وتوفير المال من أجل الارتقاء بمستوى الاتحادات الوطنية ورياضييها”.

وأضاف “الموازنة الحالية شهدت تطوراً ملحوظاً بكل جوانبها وتفصيلاتها، والأهم فيها هو ما يصب في مصلحة الاتحادات الوطنية ورياضييها بوصفهم الكيان الرئيس الذي تستند عليه رياضة الإنجاز العالي”.

وأشار إلى أن “الموازنة التي ستعرض على الجمعية العامة في اجتماعها المقبل تختلف عن مثيلاتها للسنوات الثلاث الماضية”.

وأكد حمودي أن “الموازنة التخمينية للعام المقبل أعدتها لجنة في الأمانة المالية بالتعاون مع مستشاري رئيس اللجنة الأولمبية، وبتكليف وإشراف مباشرين من قبل رئيس اللجنة”، مبيناً أن “مجمل تخصيصاتها كُرّست للنشاط الرياضي والبرامج التطويرية، والرياضة النسوية، وإعداد بطل أولمبي، وتفعيل حركة المكتب التنفيذي في الإشراف والمتابعة”.

وختم بالقول إن “الحركة الأولمبية العراقية من المؤمل لها أن تشهد تغييرات جذرية على مستوى التنظيم والإعداد خلال السنوات المقبلة”..

  

الإصابات تقدم فرصة ذهبية لنجم ريال مدريد

مدريد ـ وكالات

 

أكد تقرير صحفي إسباني أمس الأربعاء أن أحد نجوم وسط ريال مدريد سيحصل على فرصة حقيقية خلال الفترة المقبلة.

ويعاني ريال مدريد من كثرة الإصابات في الآونة الأخيرة، فيما يتعلق بجود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور.

وبحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، فقد حصل إبراهيم دياز على فرصة جديدة للتألق.

وتابعت: “رغم أن الفرصة جاءته بطريقة لا يريدها، لأن الأمر يتعلق بإصابة فينيسيوس، لكن الأهم هو أنه سيعود للمشاركة”.

وعاد دياز لصفوف ريال مدريد، في الصيف الماضي، بعد موسمين قضاهما مع ميلان على سبيل الإعارة، حيث ساهم في استعادة لقب الكالتشيو.

وأضافت الصحيفة أن غياب دياز في فترة الإصابة الأولى لفينيسيوس لم يكن مبررا، ولهذا السبب تغيرت الصورة العامة الآن، وبات اللاعب يدخل في خطط المدرب.

وشارك دياز في مباراتي براغا وفالنسيا وسجل هدفا واحدا وتم إلغاء هدف آخر.

وعقب انتهاء التوقف الدولي من المتوقع أن يلعب دياز دورا مهما للغاية، خاصة أن ريال مدريد يفتقد لاعبا حاسما مثل فينيسيوس، وبالتالي سيكون هناك اعتماد على اللاعب الإسباني.

ويستعد ريال مدريد لمواجهة قادش، يوم الأحد المقبل، ضمن مباريات الجولة 14 لليغا.

  

نادي الميناء رمز البصرة وحياتها الرياضية

 

 منعم جابر

 

 

البصرة ثغر العراق الباسم وميناؤها واطلالتها على الخليج، ونادي الميناء الرياضي هو وجهها ورمزها، وقد كان هذا النادي رمزاً بصرياً وعراقياً وكان فريقه بكرة القدم أول الفرق العراقية التي لعبت ومارست الكرة منذ مطلع القرن العشرين وأول الفرق التي حملت درع الدوري من خارج العاصمة بغداد. ولعبت الكرة مطلع القرن العشرين وكان أول وآخر من أحرز ميدالية أولمبية للعراق وهو الرباع البصري عبدالواحد عزيز من ناديها العريق يوم رفع اسم العراق في الدورة الأولمبية عام 1960 في دورة روما وكان هذا اول وسام اولمبي للعراق واخر وسام حتى الساعة، وهكذا كان اسم العراق قد بدأ مع الميناء البصري وكان فخراً للعراق واهزوجة لأبنائه ورمزاً وطنياً، وكانت البصرة رمزا وطنياً شامخاً من رموز الوطن وقد قدمت المئات من الشهداء والاحرار على مذبح الحرية، وكان لرجال وابطال الميناء مواقف وطنية مشهودة من أجل حرية العراق.

وهنا تحضرني حكاية ابن البصرة المناضل ههندال الذي ضحى للوطن ومن أجله حيث كان نقابياً مناضلاً في صفوف الحركة الوطنية أيام النظام المباد ونجده حاضراً في كل انتفاضة او إضراب عمالي حيث اعتقلته سلطة نوري سعيد ولأنه كان شهماً يحبه كل عمال الميناء وهنا خرج عمال الميناء في مسيرة جماهيرية تهتف وتضغط على الحكومة الرجعية مطالبة بإطلاق سراح المناضل الشهم هندال وكانت تهتف الجماهير (حي ميت هندال انريده)، وهكذا هم البصريون. ومع مرور ازمان وازمان وازمات لكن البصرة تخلد رجالها وتحفز شبابها وأبناءها.

هذه الحكاية اذكرها لرجال نادي الميناء الرياضي حيث برزت في ساحاتهم اليوم حكايات وحوادث عليهم ان يتذكروا تاريخهم ورجالهم وهذا يكفي، فهل يصح لهذا النادي العريق ان ينكفئ هكذا ويخفت نوره ويتراجع مستوه في الرياضة والألعاب بعد ان قدم أرقي المستويات وأحسن النتائج وامتلك تاريخاً ناصعاً ونجوماً لامعة وابطالاً خالدين في الرياضة والألعاب ومنهم حمزة قاسم ومنصور مرجان وكريم علاوي وفالح حسن وجميل حنون ووليد داود وعلي عبد الامير ورزاق احمد وسامي ناجي ومسافر شنان وصبيح عبد علي والعشرات منهم وغيرهم. ومن خلال هؤلاء وغيرهم من نجوم الرياضة قدم البصريون نجوماً لامعة للرياضة العراقية. هكذا كانت الرياضة البصرية وهؤلاء نجومها فهل يحق لهذا الابداع البصري ان يتراجع ناديها (الميناء) إلى هذا الحد والمستوى ولعل السبب واضح والقضية بينة للعيان الا وهي وجود صراعات شخصية وفساد اداري ومالي وان الكثير من ذلك تشهده الأندية الرياضية وان الكثير من الفاسدين والمتلاعبين بالأندية وأموالها والمساهمين في افشال عملها الإداري والمالي. لان الكثير من أبناء الأندية الرياضية غائبون عن العمل في الكثير من هذه الأندية الرياضية وقياداتها مما تسبب في غياب الكثير من النشطاء والابطال الرياضيين ونجوم الألعاب من أبناء الميناء والبصرة الشرفاء ممن جاهدوا من أجل اعلاء شأن مدينتهم ورياضتها وفريقهم نادي الميناء بين الفرق العراقية. ان ما حصل ويحصل في نادي الميناء من أسباب وعوامل وانحراف في نهجه ومساره وسياسته هو نتيجة طبيعية لأخطاء متراكمة ولسنوات طويلة ترسخت لدى البعض مما يتطلب معه العمل بقوة واندفاع عال من أجل تصحيح مسار النادي واعادته إلى ايام مجده وعزه كمثل للبصرة الفيحاء والراعي الحقيقي لرياضتها. ان شيوع الفساد المالي والإداري بين صفوف العاملين في إدارة النادي كانت هي العامل الأساسي الذي عاث فيه الانحطاط والخراب لذا نجد ان جهودا يتوجب بذلها اليوم في اصلاح هذا الواقع المر والبحث عن خطط جدية للنهوض بالنادي ونقله إلى مواقع جيدة. ان ما يعانيه نادي الميناء الرياضي هو صراع مصالح ومساع شخصية من أجل الاستحواذ على قيادة النادي والتلاعب بمقدراته مع غياب مصلحة النادي والمصلحة الرياضية الوطنية والبصرية كل ذلك يشكل ضرراً بالرياضة البصرية ومن خلالها الرياضة في عموم العراق.

احبتي أيها الرياضيين البصريين عليكم بالاهتمام بناديكم ومدينتكم ومن خلالها تحققون مصلحة الوطن وتبتعدوا عن مصالكم الشخصية واقترح تشكيل هيئة مؤقتة لإدارة النادي من شخصيات مشهود لها بالوطنية والنزاهة ولمدة ثلاثة أشهر تضم بعض قدامى الرياضيين على ان لا يترشحوا للهيئة الإدارية الجديدة.

 

ص10

 

إيمي سيزير يسترجع مقولة الزنوجة في أوج الاستعمار

عمر شبانة

 

يعد نص مسرحية الشاعر الأفريقي/ المارتنيكي إيمي سيزير “فصل في الكونغو” (كتبها في عام 1966)، واحدة من سلسلة أعمال سيزير المسرحية المهتمة بمقاومة الاستعمار، فكرة وواقعاً، في الكونغو وغيرها من البلدان الأفريقية. ويتناول هذا النص كفاح الأفريقي الكونغولي الأممي باتريس لومومبا ضد الاستعمار البلجيكي، واغتياله على أيدي عملاء هذا الاستعمار، عقب التحرر ومحاولات إقامة دولة حرة مستقلة. وقد صدرت الترجمة العربية للنص أخيراً ضمن سلسلة “من المسرح العالمي” (المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت). وقام بترجمتها عن اللغة الفرنسية محمد الجرطي، وقدم لها سعيد كريمي بدراسة نقدية مطولة. وهذه مناسبة لتناول جوانب من سيرة هذا الكاتب المبدع.

إيمي سيزير، الشاعر والكاتب والسياسي الفرنسي/ الأفريقي الأصل، الذي ولد في 26 حزيران 1913 في باس بوانت، خاض صراعات طويلة مع الاستعمار، على غير صعيد، في الشعر كما في النضال السياسي الصعب، وتوفي في 17 نيسان 2008، في فور دو فرانس، بعد صراع طويل مع مرض القلب. ومن يراجع سيرة حياته وإنجازاته الأدبية والفكرية، كما يظهر في العمل الذي أنجزته عنه الباحثة الفرنسية المتخصصة بشعره كورا فيرون سيجد فيها كثيراً من المحطات ليس في الإمكان الخوض فيها هنا.

لعل من بين أبرز هذه المحطات انتماؤه اليساري فكرياً، والسوريالي أدبياً، وهو ما نجده في إبداعاته المتنوعة، ففي مجال الكتابة للمسرح نجد “تراجيديا الملك كريستوف” (1963 حول الاستعمار) و”موسم - أو فصل - في الكونغو”. وفي الشعر له “الأسلحة العجائبية” و”الشمس المقطوعة العنق”، وغيرهما، كما كتب نثراً أدبياً وسياسياً، ونشرت له كتب عدة أبرزها “خطاب حول الاستعمار” الذي مثل صرخة تمرد في وجه الغرب “القابع على أعلى كومة من جثث الإنسانية”، وصدرت له كذلك “رسالة إلى موريس توريز”، وتوريز هذا هو أمين عام سابق للحزب الشيوعي الفرنسي.

 

تيار الزنوجة

ويعد سيزير إلى جانب السنغالي ليوبولد سنغور أحد أبرز وجوه تيار “الزنجية” (الزنوجة) في الشعر الفرنكوفوني، وكذلك نظرية ما بعد الكولونيالية في الأدب الفرنكفوني أيضاً، الكولونيالية التي يصفها سيزير بأنها “هي عارنا في القرن الـ20”. هذا التيار الذي أسهم في تأسيسه ورعايته منذ وقت مبكر في تجربته الإبداعية والسياسية، وظل قادراً على الدفاع عن الاحتفاظ باستقلالية وطنه وحريته السياسية والثقافية، ومتابعة تطوره على المستويين الشعري والسياسي.

وقبل الوصول إلى عالم سيزير المسرحي يجدر بنا الوقوف على ثقافته ونظرته إلى الثقافة، ابتداءً، نتحدث عن الإسهامات الثقافية والإبداعية، الأدبية والفنية لرواد مدرسة “الزنوجة” من خلال كتابات وأعمال سيزير والشاعر وسنغور، وتجاربهم في المسرح الأفريقي، ومنها محاولة بناء مسرح وطني حداثي الشكل والمضمون، في خضم تناقضات ما بعد الاستعمار، لكن الأهم هو انتصار سيزير لمبدأ الإبداع أولاً، وانتصار هذا المبدأ على حساب الشعارات، وربما كانت علاقته بالسوريالية، من خلال علاقته المعروفة مع أحد أبرز رموز هذه الحركة، أعني أندريه بروتون، والمقدمة التي كتبها هذا الأخير لأحد كتب سيزير.

يقول بروتون في المقدمة التي كتبها لديوان إيمي سيزير الأول “كراس العودة إلى أرض الوطن”: هي مصادفة سعيدة، حيث كنت في دكان لشراء حبسة شعر ملونة لابنتي، فتصفحت منشوراً معروضاً في الدكان، حيث اشتريت حبسة الشعر، فكان العدد الأول الذي صدر في عاصمة المارتينيك “فور دي فرانس” لمجلة “مدارات” بدأت قراءة المجلة بحذر شديد لم أصدق عيني، فما يقال هنا هو ما يجب أن يقال، تمزقت كل تلك الحجب البغيضة التي تحجب الحقيقة، تشتت كل ذلك الكذب، كل ذلك الاحتقار سقط مزقاً. اسم من كان يتكلم: إيمي سيزير.

ويضيف بروتون: خلف هذه المجزرة يوجد بؤس الشعب الاستعماري، واستغلاله الوقح بواسطة حفنة من الطفيليين الذين يتحدون حتى قوانين البلاد التي ينتسبون إليها ولا يحسون بأي حرج من أن يكونوا عاراً عليها، يوجد خضوع هذا الشعب الذي يقف ضده أنه ظل دوماً بعيداً منثوراً على البحر. خلف كل هذا، توجد، على مسافة أجيال قليلة، العبودية، وهكذا ينفتح الجرح من جديد، ينفتح على كل عظمة أفريقيا الضائعة، وذكريات الأسلاف عن المعاملات الوحشية التي تلقوها، وعي حاد بإنكار مطلق للعدالة كانت شعوب بأكملها ضحية له. شعوب بأكملها ينتمي إليها ذلك الذي سيسافر، غنياً بكل ما يمكن للبيض أن يعلموه.

مسرح متميز

في تقديمه هذا النص، الكتاب خصوصاً، وعن مسرح سيزير عموماً، يقول سعيد كريمي “وقف سيزير على الفنيات المسرحية الحديثة، ونقلها إلى بلاده، فألف عدداً من المسرحيات التي استعملها بوصفها استراتيجية لإبراز خصائص الزنوجة، وتوظيفها باعتبارها خطاباً مضاداً للمقولات الاستعمارية، وذلك من خلال الاشتغال على آليات جعلته يغاير الصورة الغربية عن أبناء المستعمرات، كما تم الترويج لها، ويظهر الأوروبي دائماً بشخصية المتسلط الغازي الذي يعجز دائماً – أيضاً - عن كسر روح المقاومة الأفريقية، لذلك كان المسرح من أكثر الأنماط الأدبية والفنية التي حوربت من قبل الاستعمار...”. وبناءً على هذه الرؤية، فقد شكلت “نصوص سيزير المسرحية، على قلتها، تراجيديات عميقة، تسير على خطى التراجيديا الإغريقية، وتعد الآن من كلاسيكيات المسرح الفرنسي”.

أما هذه المسرحية، التي نحن في صدد التركيز عليها، فإنها تتناول الفترة الأخيرة من حياة المثقف التقدمي لومومبا الذي - بحسب التقديم - أسس الحركة الوطنية الكونغولية سنة 1958، وقاد ثورة تحرير بلاده من الاستعمار البلجيكي، وكيف قامت كل من فرنسا وبلجيكا بمؤامرة اغتياله. وبداية فإن المسرحية تنطلق من لحظة استقلال الكونغو، ومن خلال شخصيات مسرحية ذات طابع تهريجي فانتازي، تبرز الجانب الفني الذي يبرع به المؤلف. فمنذ المشهد الأول في هذا النص التراجيدي يضعنا سيزير أمام عدد من الخطباء، أولهم “الخطيب المخادع” الذي يقدم للجمهور صورة ساخرة عن الخيرات التي يقدمها المستعمر “هناك الجعة، اشربوا... أليست هذه هي الحرية التي يتركونها لنا؟”، على سبيل المثال.

وبما أن المسرحية تتعلق بالمصير المأسوي للومومبا، فإن مشهد اختطافه واغتياله يمثل ذروة العمل، ففي جو درامي تراجيدي يصور سيزير اللحظات الأخيرة من حياة هذا الرجل خلال رفضه أساليب الترغيب والترهيب التي استخدمها المستعمر، ولكنه سقط جراء الخديعة التي استخدمها عملاء الاستعمار، ولينتهي باغتياله فصل من تاريخ الكونغو التي كانت تنال حريتها من المستعمر البلجيكي.

نحن هنا حيال عمل مسرحي سياسي بامتياز، هدفه الأساس تعرية أساليب الاستعمار في تدبير المؤامرات والتصفيات الجسدية، لكنها في الوقت نفسه تنطوي على قدر من الجماليات والتقنيات، تتبدى في الحوارات، وكما يقول كريمي في تقديمه لهذا العمل فقد “كانت اللغة الفرنسية من العناصر الأساسية والمميزة للكتابات الزنجية لدى سيزير، فاللغة عامل أساس يكتسي الأهمية نفسها كالجنس في وسائل الاتصال والثقافة والصراع”. ومن جهة ثانية فقد “أثرت كتابات سيزير في الأدب الفرنسي، وميزته عن كتاب اللغة الفرنسية من أصول فرنسية، فقد استطاع أن يحمل إلى هذه اللغة موروثه الشفاهي بما فيه من ثراء خرافي وبعد فكري، بعمق وجودة مكّنتاه من احتلال مكانة مرموقة في تاريخ الأدب الفرنسي”. 

ويختم سيزير عمله هذا بصرخات “الجمهور”، بعد الانتهاء من حفل القضاء على لومومبا، خصوصاً من قبل السلطات البلجيكية ومسؤوليها الذين يعلنون أنهم أبرياء من دمه، فهم طالبوا بإزاحته فقط وليس بقتله. هنا ينطلق صراخ الجمهور “المجد لباتريس لومومبا. المجد الخالد للومبا”، وينتهي النص بخطاب المؤلف نفسه حول الفكر الكولونيالي الذي جرى تكريسه بشكل كبير بين الكونغوليين “بخاصة النخب الحاكمة التي رضعت من ثدي بلجيكا، وتعلمت أبجديات التسلط والقمع، ولم تعد ملزمة التدخل المباشر في دولة الكونغو، بل عهدت بهذه المهمة إلى النظام العسكري وزبانيته لتكميم الأفواه الحرة...”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

“اندبندنت عربية” – 5 تشرين الثاني 2023

 

 

زاهية زيواني جزائرية تقود أوركسترا التنوع الثقافي في فرنسا

كانت دون العشرين حين أسست فريقاً موسيقياً من رفاقها ورفيقاتها. ولطالما حلمت منذ طفولتها أن تكون قائدة على المسرح. وفي الثلاثين كانت بين النجوم المميزين الذين يستضيفهم النجم التلفزيوني ميشيل دروكير، في برنامجه الأسبوعي من القناة الثانية. حققت زاهية زيواني حلمها، وصارت قائدة أوركسترا سيمفونية تهتم بالتنوع الثقافي. لهذا اتخذت من ضاحية سان دوني الشعبية مقراً لفرقتها. ومن هناك انطلقت لتقديم عروض في «الأولمبيا» أشهر صالات العروض الفنية في باريس، وكذلك في قاعة مجلس الشيوخ.

مؤخراً، قادت زاهية زيواني الأوركسترا في الحفل الختامي لبرنامج اكتشاف عباقرة الموسيقى من الشباب. وكانت مناسبة لإنتاج فيلم وثائقي عن مسيرة فنانة من بنات المهاجرين، نجحت في ميدان كان مقصوراً على الرجال، وأصبحت قائدة أوركسترا ترفع العصا في وجوه سبعين عازفاً.

بدأت حياتها عازفة لآلة «الفيولا» الوترية التي تشبه «الكمنجة» الكبيرة، والتي تُسند إلى الأرض. وقد وجدت في تلك الآلة ما يشبه شخصيتها في القوة والحضور. دخلت «الكونسرفتوار» وهي في الثامنة من العمر. ولم يكن ذلك مألوفاً لطفلة وُلدت لأبوين مهاجرين من الجزائر، نشأت في حي شعبي فقير؛ حيث يربّي الآباء بناتهم على انتظار «العريس» وليس العزف على آلات غربية. كان عليها أن تتمرن ساعات طوال كل يوم لتمتلك المهارة المطلوبة. ومن ثمّ أسعفها الحظ في التعرف على المايسترو سيرجي سليبيداش الذي انتبه لموهبتها، وتولاها تحت رعايته وتدريبه لمدة سنتين، ما بين فرنسا وألمانيا.

دخلت زاهية جامعة السوربون لدراسة علم الموسيقى. وكانت تقود الفرقة الطلابية الموسيقية للجامعة. أدركت أنها لا تمتلك العلاقات اللازمة التي تساعدها في بلوغ حلمها، فقررت في سن الثامنة عشرة أن تؤسّس فرقتها الخاصة، وأطلقت عليها اسم «ديفرتيمنتو»، وهي مفردة مشتقة من التنوع. كانت البدايات صعبة؛ لكنها نجحت بإصرارها في أن تنال الاعتراف. راحت تتلقى دعوات للعزف في مهرجانات عالمية. كان كثيرون منبهرين بشابة عشرينية جزائرية الأصل تقود أوركسترا للموسيقى الكلاسيكية. وعندما يكون المرء عازفاً موهوباً في الغرب فإن لا أحد يسأله عن أصله وفصله وجنسه. وقد شجّعها نجاحها على أن تقود فرقة موسيقية في الجزائر؛ بلد أبويها وعائلتها. إنها تحمل جنسية البلدين، وتجد متعة في أن تقدم، أحياناً، التراث الموسيقي الأندلسي.

راهنت على أبناء المهاجرين، وفتحت لهم مدرسة في الضاحية الشمالية من العاصمة. هناك يحب الشباب إيقاعات الـ«راب» والـ«راي»؛ لكنها عرفت كيف تجعل تلاميذها يتذوقون نوعاً آخر من الموسيقى. وهي لا تكتفي بذلك؛ بل تأخذ تلاميذها إلى زيارات للمتاحف والمعارض الفنية. وهي أماكن ما كان محيطهم المحدود يشجّعهم على ارتيادها. كانت تقود بنفسها الشاحنة التي تنقل الفرقة وصناديق الآلات الموسيقية إلى حفلات في المدن الأخرى. تقول إنها حاربت -بمعنى الكلمة- في سبيل إتاحة الموسيقى للجميع، للفقراء مثل الميسورين. ومعها دائماً شقيقتها الصغرى فطومة، إحدى عازفات الفرقة.

يوم اندلعت انتفاضة شباب في الضواحي عام 2005 بسبب إلصاق تهمة الإرهاب بهم، لمجرد أنهم من عقيدة مختلفة، ووقعت اشتباكات مع الشرطة، تحركت زاهية زيواني واتصلت بوسائل الإعلام، لتروي مسيرتها بوصفها قائدة أوركسترا نشأت في وسط متواضع، ومن ثمّ باتت تحمل وساماً من الدولة الفرنسية. أرادت كسر النظرة المسبقة لأبناء المهاجرين، وانتبهت إلى أن الإعلام يسعى لاستخدامها نموذجاً فريداً غير قابل للتكرار. كان المصورون يطلبون التقاط صور لها وسط تجمعات المراهقين وكأنها معلمة في إصلاحية للجانحين. لم يُكلّف الصحافيون أنفسهم عناء الانتقال إلى الضاحية؛ بل اكتفوا بإرسال المصورين. وهم قبل ذلك لم يرسلوا مصوراً لتصوير حفلاتها الموسيقية.

ووجدت زاهية نفسها تؤلف كتاباً تروي فيه مسيرتها، وتسجّل كل تلك الملاحظات التي عاشتها بالتجربة، سنة بعد سنة. كتبت أنها صنعت لنفسها مكانة على الرغم من قوى كانت تقاومها وتعرقل تقدمها. ألهمت حكايتها أحد المخرجين، فصنع عنها فيلماً وثائقياً لحساب «كانال بلوس». لقد شقّت طريقها لتصبح قائدة أوركسترا، المهنة التي تمارسها قلّة من النساء. وحتى الرجال فيها هم من الأوروبيين، وممن بلغوا -في العادة- سناً متقدمة؛ فكيف بها وهي كانت امرأة شابة ومسلمة من أصل جزائري؟

منتصف الشهر الحالي، قدمت زاهية عرضاً على مسرح «فيلاهارموني» في باريس. وقدّمت موسيقى تجمع بين «البوب» والتوزيعات الحديثة. كان عازفوها وعازفاتها من الشباب، وبدت وهي تقودهم وكأنها عادت عشرين عاماً إلى الوراء. ما زالت تلك الصبية ذات القامة الطويلة الممتلئة التي تسعى لتجاوز نفسها وتقديم الأفضل.

والسؤال الآن: ما هي الخطوة التالية؟ في رأسها أفكار عدّة ومشاريع للتعاون مع فرق موسيقية أخرى، وكذلك مواصلة تشجيع العائلات المهاجرة على السماح لأبنائها بتنمية مواهبهم الفنية، ومنحهم الثقة التي منحها لها أبواها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“الشرق الأوسط” – 29 تشرين الأول 2023

 

 

أنتوني لوينشتاين

 تكنولوجيا الاحتلال كخطر عالمي

“سجل دنيء يكشف كيف تزود ‘أمة النور’ دول العالم بوسائل العنف والقمع الوحشيين من غواتيمالا إلى ميانمار، أو في أي مكان آخر تسنح لها الفرصة للقيام بذلك”. بهذه الكلمات يصف المفكر الأميركي نعوم تشومسكي كتابَالصحافي الأسترالي الألماني أنتوني لوينشتاين، الصادر حديثا عن “منشورات فيرسو”، بعنوان “المختبر الفلسطيني: كيف تصدّر إسرائيل تكنولوجيا الاحتلال حول العالم”.

يرصد الكتاب حروب الكيان الصهيوني الإبادية التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني منذ نكبة عام 1948، ما جعله يراكم تقنيات عسكرية تدميرية بمرور الزمن. ومن هنا اتخذ هذا المجمّع الصناعي العسكري الإسرائيلي أرض فلسطين المحتلة كمجال لاختبار أسلحته وتكنولوجيا المراقبة التي طورها، وراح يصدّرها إلى جميع أنحاء العالم، حيث يتكاثر زبائنه؛ سواء من الأنظمة الشمولية أو “ديمقراطيات” العالم الغربي التي تدعمه.

ويوضّح العمل الجرائم الممنهجة التي يرتكبها الجيش الصهيوني بشكل يومي بحق الشعب الفلسطيني من المراقبة والاعتقالات الوحشية إلى الإعدامات الميدانية وهدم المنازل، أو السطو عليها بعد تهجير أصحابها منها.

كما يربط الكاتب هذه الجرائم الظاهرة بأخرى خفية، تعزّزها وتبني عليها، مثل برمجيات التجسس على الصحافيين والمعارضين السياسيين، من أشهرها “بيغاسوس”، والطائرات المسيّرة التي بيعت لدول الاتحاد الاوروبي من أجل مراقبة المُهاجرين الذين تُركوا ليغرقوا في عرض البحر.

إذاً، هل أصبح الكيان الصهيوني رائد أعمال دولية في هذا المجال المشبوه؟ هذا ما تحاول الإجابة عنه فصول الكتاب السبعة، والتي جاءت عناوينها على الشكل التالي: “بيعُ الأسلحة لمن يريدها كائناً من كان”، و”الحادي عشر من سبتمبر: نعمة لشركات السلاح الإسرائيلية”، و”منع إقامة السلام”، و”الجاذبية المتواصلة للهيمنة الإسرائيلية”، و”المراقبة الإسرائيلية الجماعية في دماغ هاتفك”، و”شركات التواصل الاجتماعية لا تحبّ الفلسطينيين”.

في مقدمته للكتاب، يشير صاحب “رأسمالية الكوارث” أن الغرض من وضعه هذا المؤلَّف ليس فقط التدليل على وحشية الجرائم الإسرائيلية داخل فلسطين، بل لما يشكله هذا الكيان من خطر على دول أُخرى حول العالم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“العربي الجديد” – 5 تشرين الثاني 2023

  

ص11

 

محاكمة القتلة في قصص الفلسطيني يسري الغول

تحرير مرتجى

 

يقول الفلسطيني المثقل بأوجاع شعبه في قصة “ رسالة الى فانيا” : “ وان غزة ليست بلداً او حتى مدينة او قرية، انما قطعة من جحيم، لا لون فيها غير الأسود”.

هكذا يبدو الحال في جميع قصص الروائي الفلسطيني يسري الغول، إذ يحاول تسليط الضوء على واقع المدينة التي يعيش فيها بشكل مغاير عن السائد، فهو الفنتازي المبهر، صاحب البصمة الكبيرة في المشهد الثقافية في قطاع غزة.

ومع القصة الأولى “دير شبيغل/ المرآة” تبدأ القصة مع الميت الذي وجد قبره مفتوحاً فقرر الهرب، يحلق في الفراغ حتى يلتقي المرأة، ثم يستعيد حكمة الجدة “الحياة.. ثوان معدودات، فاحمل نفسك وهاجر الى قلب تحبه”، لكن الرجل يضيع ما بين الموت والحلم، والموتى نيام حالمون، لديهم قصصهم التي يتداخل فيها الواقعي بالخيالي، وغالباً ما يجري ذلك لمجرد شعور الشخص بالاغتراب عن واقعه اليومي المباشر، سياسياً كان ام اجتماعياً، وتحويل ذلك الواقع الى مادة للسخرية.

وعلى الرغم من ان العمل الادبي تشبع برائحة الموت وشبح الاغتيالات والحروب الا انه لا يخلو من الحديث عن الحب والمغامرات العاطفية وعبث العاشق كما جاء في قصة “دير شبيغل”.

يسري الغول المعروف بموسوعيته يحاول ان يصنع لنفسه مدرسة جديدة في الادب العربي في محاولة للانقلاب على اشكال السرد والمدارس المتعارف عليها. ويحاول دمج الواقعي بالسحري بالفنتازي وصولاً الى تشكيل البنيات السردية كما يجب لها ان تكون حسب وجهة نظره، وقد نجح بشكل كبير في تحقيق هدفه، اذ ان متلازمة الموت في مجموعاته السابقة: “الموتى يبعثون في غزة” وقبل الموت بعد الجنون ومعلى موتها اغني ثم نساء الدانتيل وخمسون ليلة وليلى، جعلت من هذا الكاتب صاحب مدرسة بإعادة حيوات من غيّبهم الموت ليكون الموت اول القصة وليس نهايتها كما هو سائد في الادب والحقيقة.

يسري الغول لم يجد الجمال في مدينته التي تعج بالموت والفوضى، فاختار ان يصنع في برزخه عالماً جميلاً، مع العودة الى الوراء (فلاش باگ) للحديث عن الظروف التي أوصلت ابطاله للنوم في قبور تعج بالقصص، فغزة بلا موانئ او مطارات بينما المعابر مغلقة، لذا لا بد من صناعة اجنحة للتحليق في الفضاء الرحب.

يقول الروائي والقاص العراقي المعروف ضياء جبيلي عن “جون كينيدي يهذي احياناً” ان يسري يحاول خلق واكتشاف ميتات لشخصيات مركزية ذائعة الصيت.. تستدعي تلك الشخصيات الواقعية لتوظفها في أجواء غرائبية وعوالم مختلفة وقوالب جديدة تعيد صياغة الموت على خلاف الطريقة الشائعة، انها سرديات ما بعد الموت/ الاغتيال.

ويسري، الذي يمكن لمس وجوده وحضوره اللافت كجزء من النص احياناً، مستفيدا بذلك من حقه في بلوغ أقصى ما يمكن من خيال، الامر الذي يرى فيه جبيلي انه “يضفي على التجربة طابعاً بعيداً عن التقليدية والقصدية، قريباً من الرمزية التي تحاول إيصال رسائل يمكن استشعارها في كل مرة ننتهي معها من قراءة قصة.

ووصف جبيلي هذا العمل بأنه “مجموعة قصصية مختلفة ورائعة” أعاد من خلالها يسري صياغة الاحداث التاريخية الكبرى التي أدت في النهاية بالشخصيات الى الموت بتلك الطريقة، لتكون بعد ذلك المادة التي يرسم بواسطتها الكاتب سير واحداث مشاهد مختلفة.

يسري الغول المخلص للقصة القصيرة، مع انه اصدر روايتين سابقتين: غزة 87” و “مشانق العتمة”.؛ حاول عن طريق قصص “جون كينيدي يهذي احياناً” ان يستلهم عوالمه من قراءات عديدة لأدباء عالميين وعرب حاولوا الخوض في الما وراء وتخيل مشهدية الحياة بعد الموت.

  

رأي

في الرؤى الاستشراقية والفكر المضاد لها

كمال أنمار

 

 لقد وجّه العديدُ من المستشرقين بمن فيهم علماء في الانثروبولوجيا و الإجتماع و باحثين في التاريخ و الفلسفة الكثير من التساؤلات حولَ العرب و العربي و شخصيته و بحثوا مآلات الحضارة في ظل الإسلام و تاريخها و حيثياتها بواسطة مناهجهم و منظار تقيّمهم لها فمنهم من غالى بتحيزه و قصّر في نتائجه أمرّ تقصير،و منهم من رأى في الحضارة الإسلامية منبعاً أصيلاً لحضارةٍ مميزةٍ بما أنتجته و قدمته للأنسانية جمعاء و منهم من وقفَ موقفَا وسطاً فنهلَ من ذاكَ و من هذا.و لعلّ ما قاله إدوارد سعيد يلخّص  تلك الرؤية التي تأصّلت شيئاً فشيئا في كتابات الكثير منهم فيقولُ “هؤلاء كانوا يرون بأنّ كل ذرة من ذرات الشرق تُفصح عن طابعها الشرقي و بالتالي أصبح الإنسان الشرقي شرقيّا في المقام الأوّل و إنساناً في المقام الثاني.”و إنهم يرون أن لغة الغرب  “ كانت لا تملك الجماليَّة بينما كانوا هم متخلِّفين عن الرَّكْب” و أما دينهم فهو “مزيجٌ مشوه مستقى من الأصول  المسيحية و اليهودية”.

 هذه الرؤية تكشف مسبقاً ذلك التنميط المتعمّد بل و المتحامل أحياناً على شخصية الآخر و حياته الإيمانية و دينه بل و حتى لغته و طريقة تفكيره.و رغم إنّ الكثير من دارسي الشرق حاولوا وضع مناهج أشد صرامة كي تُبعد عنهم شبهة التحيُّز،لكنهم فشلوا و لم يتمكنوا من رؤية الشرق بقضّه و قضيضه.و قد كان لِنورمان دانييل رأي دقيق حول تحيّز الباحثين في الغرب و عدم قدرتهم الانفكاك من الاستنتاجات المُسبَقة و المقررة فأوضحَ إنه و “ رغم المحاولات التي بذلها بعض الباحثين في العصور الحديثة للتحرُّر من المواقف التقليدية للكُتَّاب المسيحيين عن الإسلام، فإنهم لم يتمكَّنوا من أنْ يَتَجَرَّدُوا منها تَجَرُّداً تاماً كما يتوهَّمون”.

 

الفكر المضاد للإستشراق

و بما إنّ لكلّ فكرٍ ما يضادهُ و يُظهرُ تناقضاته و تقصيراته،و بما إنّ لكل منهجٍ ما يَنْقَصه،كانَ لابد من بناءٍ مضاد للفعل الإستشراقي يبحث وهناته و أغلاطه،و ينبّه على ما بدر من حاملي لوائه من تطرّف فظيع و تحيّز جعل من حضارة الآخر مجرّد وسيلةً لم تفضِ إلى البراعة و التميُّزِ ،بل و آلتْ كما يرون للخرافة و الكسل و مجرّد النقل الأعمى و أن قالَ بعضهم بترفعٍ و منّة إن هناك قلةٌ من مفكري الإسلام قد أضافوا القليل لما أسس له الإغريق و اللاتين من قبل و كان ذلك كذباً و تزييفاً،و هم و انْ كان بعضهم على علمٍ بأثر المخطوطات -التي لا يزال بعضها طي الكتمان-و الكتب المتقدمة آنذاك و التي تُرجمت و نوّرت ظلام أوروبا خصوصاً في ايطاليا أكثر بلدٍ تأثّر بالثقافة العربية الأندلسية جرّاء الترجمة التي استمرت مئات السنين  و كذلك اسبانيا و البرتغال اقول و أن كانوا يعلمون بأمر كل هذا، لكنهم اخفوه و دلّسوا عليه أشد تدليس.

إن هذا البناء المضاد لتحيُّز الكثير من المستشرقين،كان له أثر فعال في معرفة حقيقة التأثير الإسلامي في أوروبا بدقةٍ و تمحيص بلا مغالاةٍ و لا تعصب و لكن بدقة المنهج الحقّ و سعة العالم المدقق فنشأ تيارٌ فكريٌّ كان بأساسهِ يتطلع لمعرفة الحقيقة لا أكثر ،و لذلك دأب علماء هذا التيار على فحص الأدلة المعرفية الخاصة بالمستشرقين المتحييزين و أخذوا على عاتقهم مراجعة دقيقة لنوعية المخطوطات المتعددة و المتشعبة الفروع و ترجموا الكثير منها و اضافوها لأبحاثهم و خرجوا بنتائج لم تخطر على بال أحد حتى نحن الذي ندّعي انتمائنا للحضارة الإسلامية.

إّن هذا التيار لم يكن خاصاً بعلماء العرب و المسلمين و لكن تبنّاه مفكّرون غربيّون كثيرون استطاعوا بدراساتهم الوصول إلى شغاف الحقيقة قدر المستطاع، حتى ذهب البعض منهم  إلى أكثر من ذلك مثل غوستاف لوبون مؤلف كتاب “حضارة العرب”الشهير الذي دافع فيه بحماسةٍ عن العرب و عدّهم أرقى من جميع امم الغرب التي عاشت قبل النهضة اخلاقاً و ثقافةً رافضاً بذلك تلك المقولات العنصرية لأرنست رينان المعروفة و التي جاء في بعض منها أنّ “العرب لم يصنعوا غير انتحال مجموع الموسوعة اليونانية و إنّ الشرق السامي والقرون الوسطى مدينان لليونان بكل ما عندهما من الفلسفة طبعا، ولذا فإذا ما دار الأمر حول اختيار حجة فلسفية لنا في الماضي كان لليونانية وحدها حق إلقاء دروس علينا”.

كما بيّن لوبون تسامح الإسلام و رقي الحضارة العربية لما لها من آثارٍ تفوق مجرّد كونها حضارة نقل و ترجمة و ذكّرَ الجميع بتلك الآثار العلمية في الرياضيات و الفلك و الطب و الصيدلة و الموسيقى و علوم البلاغة و التاريخ و الجغرافيا و في نهاية كتابه  وضّح فيه اسباب ضعف العرب ووقف عليها.

ولا ننسى ذكر اولئك المستشرقين الخاصة الذين دأبوا بجهد لإيجاد الحقيقة و البحث عنها حَق البحث و بذلوا في سبيل ذلك جهوداً كبيرة اخذت من حياتهم الكثير،و منهم المستشرق الفرنسي توسان رينو ،و اجناتي كراكوفسكي و المستشرق الألماني فرانز فبكه الذي غيّر كثيراً من بديهيات الاعتقاد الغربي بشأن تطور الرياضيات لدى العرب و مدرسة فيديمان المتخصصة في الفيزياء و مارتن فيلهم كوتا الذي أثبت في كتاباته أهمية العالم الإسلامي البوزجاني و اكتشافاته و جان جاك سديو الذي كشفَ النقاب مثلاً عن أهمية العالم المغربي الرياضي أبو الحسن المراكشي.

 

 

حكاية جنوبية

حرمان

ليلى عبدالواحد المرّاني

 

حدّثني صديق، قال بأنها قصة واقعية حدثت في إحدى مدن العراق الجنوبية، في أربعينيات القرن الماضي، عن بائع لبنٍ في تلك المدينة السومرية، في أعماق جنوب العراق.

مجيد، يتيم الأب منذ صغره، يعيش في غرفة طينيّة معتمة مع أمه التي فقدت بصرها منذ سنين، قارب الثلاثين من عمره ولا يزال يبيع اللبن مذ كان صغيرًا في العاشرة، مهنةٌ توارثها عن أبيه الراحل.

متوسط الطول، لوّحت الشمس بشرته السمراء فأحالتها داكنةً.. عيناه واسعتان يستوقفك بريقهما، وأنف كبير يفخر به ضاحكًا،” هذا عنوان الرجولة ..”

عربةٌ خشبية صغيرة متهالكة، يجرّها يوميًا إلى سوق المدينة في قيظ الصيف الحارق، يبيع اللبن البارد ممتزجًا بعذوبة غنائه.. يملأ الشجن صوته، وبحّة مجروحة تزيده شجنًا.. يغنّي المواويل الجنوبية والأبوذيّة بدفء أهوار العراق؛ فيتغلغل صداه إلى أعماق سامعيه.. أحبّه أهل المدينة، واشتهر بينهم مغنّيا لا يجاريه أحد، وله طورٌ غنائي سميّ باسمه.

في مواسم بيع الأصواف، ينتقل مجيد بعربته إلى الباب الشرقي للمدينة، حيث يتوافد رعاة الأغنام وعوائلهم وأغنامهم من المناطق المجاورة  إلى باحة واسعة في المدينة لبيع أصوافهم للتجّار هناك، يستأجرون غرفًا في خانٍ كبير لعدة أيام، لحين الانتهاء من بيع أصوافهم، ثم يعودون إلى ديارهم محمّلين بالطحين والتمر والدهون.

يلتفّ بعض الرعاة حول عربته الصغيرة ليشتروا اللبن، ويستمتعوا بغنائه العذب.. وبنتٌ صغيرة بعمر الزهور تقف مشدوهةً، وصوته الذي ازداد دفئا وعمقًا، وعذوبةً، يتسرّب إلى قلبها الذي خفق مبكّرًا.. تذوب نظراته ولهًا بعينَي نسمة ذات الأربعة عشر ربيعًا، برعمٌ للتوّ تفتّح، وعينان سكبت فيهما النجوم ضوءها؛ فاشرقتا ألقًا.. وبشرةٌ صبغتها الشمس بلون خمرةٍ معتّقة.. شربَ منها فأسكرته، وهام بها حبّا.. لازمه طيفها ليلًا؛ فأرّقه.. بثّ أشجانه لأمه حين اقترب موعد عودة الرعاة إلى ديارهم

— تقدّم لطلب يدها يا ولدي.

— كيف؟ وأنا فقير ويتيم.

— خذ معك أحد وجهاء المدينة، هم يحبونك ولن يرفضوا طلبك.

وذهب إلى مضارب تجار الأغنام برفقة وجيهٍ مهيب.. وكان الردّ قاسيًا

— لا نزوّج ابنتنا لبائع لبنٍ فقير.

واختفت نسمة.. حزنٌ عميق تغلغل في ثنايا روحه وسكن في صوته؛ ففجّر غناءه ألمًا ولوعةً تناقلتها الطيور والغيوم.. والماء والحجر.. وأخذ الصوت السومريّ يطبق الآفاق، وتردّد الحناجر مواويله الحزينة الباكية.. وأمستْ نسمة طيفًا يلازمه أينما ذهب.. يؤرّقه، فينزف قلبه دمًا يسكبه في غنائه.

اعتراه الوهن، وشحوب موتى أخذ يكسو وجهه، ثقيلةٌ أصبحت خطاه، تئنّ وهو يجرّ عربته.. وقيل أنه أصيب بالسلّ.. وقيل أن الناس انفضّوا من حوله خوف العدوى.. وقيل، وقيل.. وقيل أن نسمة تعمل في دار بغاء في مدينة جنوبية مجاورة، خبرٌ تطوّع بنقله إليه أحد معارفه.. لثريّ زوّجها والدها، ولدار بغاءٍ باعها زوجها الثريّ تاجر الرقيق الأبيض..

 

 

أثر النزوح

كرم الأعرجي

 

الحمل فظيع هذا العام

في الشهر الاول

كان العالم أمنية

زلزل تكويني

حولي أربعة من جلاس الخيبات

تنحتني

في الشهر الثاني

كنت أُحدق من داخل رأسي

كيف اكون

والعق طعم الاسرار المرقومة في خبءٍ يحتل سكوني

في الثالث؛ والرابع؛ والخامس؛

والسادس

تتحرك اقدامي الهشة

كطعم اللذة

تحت الضوء.

الشهر السابع

اسبلت امي للريح خطاها

خوفا من سيّافٍ

يستل؛ ومن تاريخ الاحلام

كلمات عطشى للدم.

كانت أمي تتوجع

وانا اختض؛ أئن

في دمع لايهدأ

كانت تنتظر الشهر الثامن والتاسع

كي لا اسقط

بفلاة يسكنها الحيوان

كنت ثقيلا

والماء ثقيل

الطم رأسي بحيطان مشيمتها

تتوجع

اتوجع

في الشهر السابع

سقطُّ وحيدا؛ عارٍ في خيمة امي

مسحت عينيّ بمنديل الخوف

شاهدت ومن مرآة الروح..

وحشية هذا العالم

مبتسما في وجه مرعوب يتأملني

والدمعة حجم الروح

وهمست بعقل المسكينة امي

كيف اعود

سارجع يا امي

كيف أعود......

الشهوة خلفي مازالت تتبختر في الجنة؛ تحاكم اوزاري وتطاردنا

نحن الأشباح.

ابتسمت امي

خنقتني وبحبل الدمع.

صرخت

من هول فظاعة هاذي الدنيا

إنتحرت.. خلفي.

.....

لكن

........

 قبل جريمتها

قالت

ياولدي

سننال

حياة تسحر

في قسطاس الرب هناك.....

ــــــــــــــــــ

اللوحة للفنان التشكيلي البصري صالح كريم

 

ص12

 

في «نادي الكتّاب» الكربلائي

عادل الموسوي

عن «الحداثة في الخط العربي»

 

كربلاء – طريق الشعب

 

 ضيّف «نادي الكتاب» في كربلاء، أخيرا، رئيس جمعية الخطاطين العراقيين في المحافظة والتدريسي في معهد الفنون الجميلة عادل الموسوي، الذي قدم محاضرة بعنوان «الحداثة في الخط العربي».

 

المحاضرة التي استمع إليها جمع من المثقفين ومن طلبة الفنون الجميلة والمهتمين في فن الخط، أدارها القاص سلام القريني، وافتتحها مقدما نبذة عن سيرتي الضيف الذاتية والمهنية.

وقال أن الموسوي من الخطاطين البارزين على مستوى كربلاء والعراق بشكل عام، وله مشاركات فنية واسعة، وهو حاصل على إجازة الخط العربي. ونوّه القريني إلى أهمية مثل هذه المحاضرات، خاصة بعد التدني الذي وصلت إليه منظومة التربية والتعليم من حيث ركاكة ورداءة الخط في كتابات المخاطبة اليومية، مؤكدا أنه خلال العهود السابقة كانت المدارس منذ المرحلة الابتدائية وما بعدها تعتبر تدريس الخط واجبا، وكانت تلزم الطالب بجلب دواة الحبر وقلم الخط معه لتعلم الكتابة بالشكل الصحيح، على اعتبار أن «الكتابة الحسنة هي أساس النحو، وان ميزان الخط العربي كميزان الذهب».

بعد ذلك، تحدث الموسوي عن الخط العربي، مبينا أن الاهتمام بالخط وتطويره لم يكن امرا عرضيا، إنما مر بمراحل كثيرا، لا سيما منذ بدايات الإسلام مرورا بفترة الخلفاء الراشدين، حتى العصرين الأموي والعباسي.

وأشار إلى أن الخط العربي يتضمن 6 خطوط رئيسة و8 خطوط فرعية عدا فروع «الخط الكوفي» التي تناولها بالتفصيل كل من الخطاطين هاشم البغدادي وعباس البغدادي. فيما لفت إلى أن الخط يصنّف إلى نوعين، هما: اليابس، ومنه الكوفي الذي يكتب بالمسطرة والقلم، والذي يضم 80 نوعا، واللين الذي يكتب بالقصبة والمحبرة.

وذكر الموسوي أن هناك خطوطا هجية تم خلطها مع أنماط الخط العربي المعروفة، ومنها «خط التاج»، مشيرا إلى أن فن الخط مستقلا بذاته، وانه برز جليا في أعمال بعض الفنانين التشكيليين، ومنهم شاكر حسن آل سعيد.

ونوّه إلى أن التكنولوجيا دخلت بقوة إلى عالم التصميم، وتم توظيف الخطوط العربية في البرامج الرقمية.

وعلى هامش المحاضرة قدم عدد من الحاضرين مداخلات حول موضوعها.

  

رابطة المرأة في المثنى تعقد مؤتمرها الـ11

 

السماوة – عبد الحسين ناصر

 

تحت شعار «ننظم صفوفنا لمواصلة نضالنا من أجل حياة عادلة وكريمة للنساء وللطفولة»، عقدت رابطة المرأة العراقية في المثنى، السبت الماضي، مؤتمرها الحادي عشر، وذلك على قاعة اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في المثنى.

حضر المؤتمر وفد من الرابطة في بغداد، إلى جانب جمع من الرابطيات. وبعد استماع الحاضرات للنشيد الوطني ووقوفهن دقيقة صمت في ذكرى شهيدات الحركة النسوية، قرأت الرابطية ساهرة عبد الأمير التقرير الإنجازي للرابطة، أعقبتها مسؤولة الرابطة في المثنى أديبة بسيطة بكلمة رحبت فيها بالحاضرات، وتناولت أهم إنجازات الرابطة خلال الفترة السابقة، ودورها الفاعل في مساعدة العائلات المتعففة في عموم المحافظة.

بعدها دار حوار بين المشرفات على المؤتمر والرابطيات الحاضرات حول المشكلات التي تعانيها المرأة اليوم، وعن دور المرأة الريادي في مساندة الحركة الوطنية. ثم فتح باب الترشيح لانتخاب الهيئة الإدارية الجديدة للرابطة. وتقدمت للترشيح 9 رابطيات، فازت 7 منهن بعد التصويت. وتم اختيار الرابطية أديبة بسيطة سكرتيرة للرابطة، والرابطية ساهرة عبد الأمير نائبة للسكرتيرة.

 

 

بعد مغادرتها الإمارات

منشورات أدباء العراق

تحط رحالها في الكويت

 

متابعة – طريق الشعب

 

حطت منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، أول أمس الأربعاء، رحالها في الكويت للمشاركة في الدورة 46 لمعرض الكويت الدولي للكتاب، الذي يستمر حتى 2 من كانون الأول المقبل.

وحسب بيان صادر عن الاتحاد، فإن المنشورات تضم أكثر من 250 عنوانا من الكتب النقدية والفكرية والشعرية والسردية، فضلا عن أعداد من مجلات الاتحاد.

وكانت منشورات الاتحاد قد غادرت يوم 12 تشرين الثاني الجاري، أرض دولة الإمارات، بعد مشاركتها في معرض الشارقة الدولي للكتاب من خلال جناح خاص ضم أكثر من 400 عنوان من نتاجات أدباء الوطن.

  

د. رشيد هارون ضيفا على «المنتدى الثقافي» في بابل

 

الحلة – طريق الشعب

 

ضيف المنتدى الثقافي التابع للجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في بابل، أخيرا، الناقد د. رشيد هارون الذي قدم محاضرة عنوانها «جزيرة النص الأدبي»، بحضور جمع من مثقفي بابل وأدبائها.

د. وسام العبيدي أدار المحاضرة واستهلها بتقديم نبذة مختصرة عن سيرة المحاضر ونشاطه الثقافي، ليفتتح الأخير محاضرته بقراءة نماذج من نصوصه الشعرية.

وتحدث د. هارون عن النص الأدبي واشكالاته وما تفرضه طبيعة النص من تصورات ورؤى تكون من مكملاته، ملقيا الضوء على بعض الشواهد الأدبية في هذا السياق.

وأثارت المحاضرة مداخلات ونقاشات حول موضوعها ساهم فيها عديد من الحاضرين، بضمنهم د. علي إبراهيم، الشاعر ناهض الخياط، الناقد عبد علي حسن، د. حليم خوجة نعمة والشاعر علي الحمداني.

وفي الختام، قدم عضو المختصة الثقافية المركزية في الحزب الشيوعي العراقي الرفيق د. علي إبراهيم، لوح إبداع باسم الملتقى إلى د. رشيد هارون.

  

يوميات

 

  • تنظم جمعية حماية الموروث العماري الوطني بالتعاون مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، هذا اليوم الخميس، محاضرة بعنوان «زهاء عراقية»، يقدمها المعمار الأكاديمي موفق الطائي، ويديرها استشاري البنك المركزي العراقي المعمار نعمان منى.

تبدأ المحاضرة عند الساعة 5 عصرا على قاعة الجواهري في مقر اتحاد الأدباء بساحة الأندلس.

  • يضيّف «ملتقى روّاد المتنبي» الثقافي غدا الجمعة، د. طاهرة داخل طاهر لتقدم محاضرة بعنوان «البروتوكول الثالث (البلاغات) الملحق باتفاقية حقوق الطفل ودوره في حماية الطفل من العنف في العراق».

تبدأ المحاضرة عند الساعة 11 ضحى على «قاعة علي الوردي» في المركز الثقافي البغدادي بشارع المتنبي.

  • ينظم منتدى «بيتنا الثقافي» في بغداد، بعد غد السبت، ندوة بعنوان «نشأة وتشكيل المحكمة الاتحادية العليا ودورها في استقرار عمل مؤسسات الدولة»، يقدمها د. علي مهدي.

تبدأ الندوة التي يديرها د.  محمد صباح، عند الساعة 11 ضحى على قاعة المنتدى في ساحة الأندلس.

  • يضيّف نادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، بعد غد السبت، الشاعر صلاح الكبيسي، ليتحدث عن تجربته الشعرية ويقرأ مختارات من قصائده.

الجلسة التي من المقرر أن يديرها الشاعر خالد الحسن، تبدأ عند الساعة 11 ضحى على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد. 

 

 شيوعيو واسط

يتفقدون الأديب

موسى غافل الشطري

  

الكوت – طريق الشعب

 

زار وفد من اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في واسط، الاثنين الماضي، القاص والروائي موسى غافل الشطري في منزله بقضاء الحي، وذلك للاطمئنان على وضعه الصحي وتهنئته بتعافيه بعد العملية الجراحية التي أجريت له في الهند.

وبحفاوة وترحاب استقبل الشطري الوفد الزائر، الذي ضم كلا من الرفاق سفاح بدر ومرشح الحزب عن قائمة «تحالف قيم» المدني في واسط تيسير حذر (التسلسل 2)، ونجم خطاوي وخليل عبد الحسين وبشار قفطان.

 وخلال الزيارة، وبعد أن اطمأن الوفد على الوضع الصحي للشطري، تحدث الرفيق تيسير الحذر عن «تحالف قيم» واستعداداته لخوض انتخابات مجالس المحافظات.

جدير بالذكر، أن وفدا من منظمة الحزب في قضاء الحي، زار الأديب الشطري الأحد الماضي في منزله، لتفقد وضعه الصحي.

  

ديالى تصدر عددا جديدا من «قدّاح البرتقال»

 

متابعة – طريق الشعب

 

اصدر البيت الثقافي في ديالى، أخيرا، عددا جديدا من مجلة «قداح البرتقال» الموسمية الخاصة بالأطفال، وذلك بالتعاون مع مديرية تربية المحافظة.  وساهمت في إصدار المجلة مجموعة من مدارس ديالى، تلبية لدعوة وجهها إليها البيت الثقافي منذ بداية العام الجاري.  وتهدف هذه المجلة، حسب ما ذكره البيت الثقافي في بيان صحفي، إلى تعزيز قيم المحبة والتسامح لدى الأطفال، وتطوير مستوياتهم اللغوية، وتنمية قدراتهم في القراءة والكتابة والتعبير.

 

 

«طريق الشعب» و «المدى»

الأكثر طلبا في الحلة

 

متابعة – طريق الشعب

 

في ظل الانترنيت والقنوات الفضائية ووكالات الأنباء والصحف الالكترونية، لم يعد الإقبال على قراءة الصحف الورقية كبيرا مثلما كان في السابق، هذا معروف، لكن بالرغم من ذلك لا يزال العديد من باعة الصحف يمارسون مهنتهم، ومنهم أحمد عادل في مدينة الحلة، الذي يتوافد عليه يوميا نحو 100 زبون مهتمين بلمس الورق، ما يضمن استمرارية عمله.  وبعد أن تصله صباح كل من بغداد، يعرض أحمد الصحف على رصيف قريب من مجمع العيادات الطبية الخاصة وسط الحلة.  يقول في حديث صحفي أن بيع الصحف الورقية تراجع كثيرا، واختفى أغلب القرّاء، مبينا انه «كنت أعتمد على المتقاعدين من جيل الخمسينيات والستينيات، لكن معظم أبناء هذا الجيل صاروا يفضلون مشاهدة التلفاز على الصحف الورقية».

ويضيف قائلا أن «تقنيات الهاتف الجوال ساهمت في عزوف الناس عن قراءة الصحف. فكل ما ينشر في الجريدة موجود على المواقع الالكترونية، ويمكن تصفحه على الموبيل».

ويلفت أحمد إلى أنه يبيع يوميا من صحيفتي «الصباح» و»الدستور» 50 نسخة لكل منهما، أما صحيفتا «طريق الشعب» و»المدى» فهما الأكثر طلبا، إذ يصل البيع إلى 75 نسخة لكل منهما.

  

أما بعد.. حلم كلكامش وحماية العشائر

منى سعيد

 

يُعد متحفنا العراقي رابع متحف على مستوى العالم من حيث محتواه الفكري والعلمي وما يضم من الكنوز المكتشفة في باطن الأرض .. وفي جريمة عام 2003 وما حدث في أربعة أيام سود فقط من نهب وتدمير للمتحف، مستهدفا الهوية والتراث ، فقدنا أكثر من 15 ألف قطعة أثرية من أرقى قطع المتحف وأهمها من المعرّفة دوليا، أي مسجلة المعلومات وتواريخ العثور عليها.. وبعد التعافي النسبي وبجهود مكثفة تمكنا من استرجاع نحو 17 ألف رُقم طيني من أميركا، بينما ما يزال “الأرشيف اليهودي” قيد التداول لاسترجاعه من الجهة نفسها. وفي العام 2022 أسترد العراق لوح “حلم كلكامش” الذي يعود تاريخه إلى 3500 عاما، وفي هذه السنة نجح فريق مستميت من خبراء المتحف العراقي من استرداد 6 آلاف قطعة أثرية من بريطانيا.

ومع كل ما أصاب آثارنا من كوارث ما زلنا نحوز على أكثر من مليون قطعة أثرية صالحة للعرض أمام الجمهور، بحسب الدكتورة لمى ياس الدوري المدير العام لدائرة الآثار ، التي أوضحت في محاضرة لها نظمها أخيرا، أن المديرية تسعى لفتح متاحف في ألـ 18 محافظة وعلى نفس طراز المتحف العراقي في بغداد، الذي أحتفل أخيرا بالذكرى المئوية لتأسيسه من قبل مس بيل البريطانية سنة 1923.

السؤال الذي حيَّرنا جميعا حول حقيقة تهشيم داعش للآثار في متحف الموصل ، وهل أن ما هشم كان نسخا جبسية فقط وبقيت الأصلية منها. أجابت عنه الدكتورة الدوري بأن أغلب قطع المتاحف المهمة تُصنع منها عادة نسخ جبسية، لكن يد داعش الإجرامية كسَّرت معظم النسخ الأصلية والمنسوخة في المتحف، وما عثر عليه بعد التحرير لم يكن سوى أكوام من الأحجار تصعب عملية إعادتها وترميها للأسف. وما زالت مديرية الآثار تعمل على إعادة تأهيل وترميم متحف الموصل لافتتاحه قريبا، فضلا عن إنشاء متاحف موقعية، أي في المناطق الأثرية نفسها دون الحاجة لنقلها، مثل تأهيل “متحف الحضر”.

ومع ذلك ما زالت بواطن أرضنا تضم كنوزا لم ينقب عنها، في ثمانية عشر ألف موقع أثري في كافة أنحاء العراق، وهي المعرضة للسرقة والنهب أيضا ، إذ تعجز مديرية الآثار عن توفير الحماية اللازمة لها، معتمدة على حماية عشائر المناطق المستوطنة فيها ولا غير!

طبعا جميع مناطقنا الأثرية تفتقد للتأهيل السياحي اللازم مثل زقورة عكركوف التي تغلق أيام الجمعة والسبت! وإن فتحت باقي أيام الأسبوع فهي عبارة عن أرض جرداء و” هيمة” تنعدم فيها أبسط متطلبات السياحة.

شخصيا كنت ضمن وفد صحفي ذهبنا لتغطية آثار أور أيام التسعينات رفقة حماية شرطة ذي قار، وعند وصولنا فوجئنا بكميات من المسامير الطينية ، المادة الأساسية لبناء الزقورة، متناثرة على الأرض بإمكان أي شخص الحصول عليها بيسر وسهولة، فضلا عن عدم توفر الماء النقي ولا أي مرفق سياحي، والأدهى من ذلك أصر أفراد بدو رحل خيموا قرب الزقورة على إكرامنا بذبح شاة وطبخها بماء المستنقع القريب، ولك أن تتخيل عزيزي القارئ طعم وجبة الغداء، وبعدها نوعية الشاي الخابط المالح المخدَّر بالماء نفسه!