اخر الاخبار

افتتحت يوم الجمعة الماضي، النسخة 25 من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 25) بملعب البصرة الدولي والتي تستمر منافساتها حتى 19 كانون الثاني الجاري.

حفل باهر

وبدأت فعاليات حفل الافتتاح بأوبريت الخليج وهو من كلمات الشاعر حازم جابر وأداء الفنانين تباعا محمود أبو العباس وإيناس طالب ومحمد هاشم وحيدر عبد ثامر الذي جسد شخصية السندباد تميمة البطولة، وجواد الشكرجي وكورال المتطوعين من خريجي طلبة وأبناء البصرة.

في العرض الثاني، ظهرت مشاهد على أرضية الملعب، بتقنية عالية، تبرز أهم اختراعات الحضارة العراقية على مر الزمن، وسط شرح لهذه الاختراعات.

واستمر الحفل، من خلال استعراض مشهد لأحد عجائب الدنيا السبع، “حدائق بابل” المعلقة، التي استعرضت في مشهد رائع من طرف مجموعة من الشباب، الذين حملوا مجسمات لأهم النباتات الموجودة في هذه الحدائق التي تعد فريدة من نوعها في العالم.

وواصلت شخصيات الحفل استعراض أهم إنجازات الحضارة العراقية عبر الزمن، وإبراز دور العراق في تطور منطقة الخليج العربي من الجانب الاقتصادي والديني والثقافي.

وجاء الدور بعد ذلك، على مجموعة من الشباب وهم يرتدون أزياء حربية، وسط موسيقى تشويقية، ثم تم استعراض أبرز إنجازات دولة العراق من خلال رسومات على ألواح رُفعت واحدةً أمام الأخرى، لإبراز الدور الكبير لهذا البلد في تطور الحضارة.

وظهر بعد ذلك الفنان العراقي حسام الرسام، وهو يؤدي أغنية عراقية، وسط تفاعل كبير من طرف الجماهير التي غصّت بها مدرجات ملعب “جذع النخلة”، حيث رحبت الأغنية بالحضور والوفود المشاركة في البطولة، بالإضافة إلى إبراز العلاقة القوية بين شعوب بلدان الخليج العربي.

الجيش العراقي حاضر

تواصل الحفل بعد ذلك، من خلال استعراض المنتخبات الثمانية المشاركة في بطولة كأس الخليج العربي من طرف مجموعة من الشباب، وهم يحملون أعلام كل دولة، مع إبراز رمز تاريخي أو حديث لكل بلد في الشاشة، بمصاحبة موسيقى خاصة، ليظهر بعدها على الشاشة مجسم بطولة كأس الخليج وهو يتوسط أعلام المنتخبات الثمانية.

وكانت اللوحة الأجمل في حفل الافتتاح هي اناطة مهمة حمل العلم العراقي للعقيد في الجيش العراقي علاء العيداني الذي فقد بصرة أثناء معارك تحرير البلاد من عصابات تنظيم داعش الارهابية.

وفي ختام الحفل، رحب رئيس الحكومة محمد شياع السوداني بضيوف البطولة وأعلن عن انطلاق البطولة، قبل ان تهتف الجماهير العراقية لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم الكابتن عدنان درجال تحية لجهوده في انجاح استضافة البطولة.

وحضر حفل الافتتاح جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وعدد من رؤساء الاتحادات العربية والخليجية.

منغصات الحفل

وكما جرت العادة دائما، حاول الساسة زج أنفسهم في الحدث من خلال اصدار تعليمات أربكت المنظمين قبل انطلاق البطولة بساعات قليلة.

ونتيجة لحضور عدد من المسؤولين اصدرت الجهات الامنية تعليمات بتسليم السور الخارجي ومقصورة كبار الشخصيات الى عهدة اللواء 57 في الفرقة الخاصة المكلفة بحماية رئيس الوزراء، ما تسبب في ارباك كبير في دخول الجماهير الى الملعب، وفوضى في المقصورة الرئيسية نتيجة التدافع بين حمايات المسؤولين والشخصيات الحاضرة.

وأثر ذلك، قرر ممثل امير الكويت الانسحاب من الحفل احتجاجا على عدم وجود مكان للجلوس.

ولم تمنع هذه المنغصات الجماهير العراقية والعربية الحاضرة بكثافة الى البصرة من الاحتفال بالحدث، والاشادة بما يقدمه المواطنون من ضيافة تفوق الخيال.

وقال عضو اتحاد كرة القدم، رحيم لفتة، إن “سبب الإرباك الذي حدث والذي دفع ممثلي أمير الكويت إلى مغادرة مقصورة الشخصيات، هو عدم وجود أماكن مخصصة لجلوسهم”.

وأضاف لفتة، أن “المسؤول العراقي بكل مسمياته حينما حضر يوم الافتتاح قلب الحسابات باصطحابه أعدادا كبيرة من الحمايات الخاصة به، مما جعل المكان يمتلئ ويحرم الضيوف من الأخوة الكويتيين من أخذ أماكنهم”.

وأشار إلى أن “الملعب مخصص لشخصيات ورؤوس وفود المنتخبات الرياضية، وكان على المسؤول السياسي العراقي أن يعي هذا الجانب ولا يسمح لأعداد كبيرة من حماياته بالدخول، لاسيما أن المكان مؤمن بالكامل”.

ولفت عضو اتحاد الكرة، إلى أن “الخطة الأمنية التي وضعتها الجهات الحكومية الرسمية، كان لها جانب كبير في حدوث الخروقات الجماهيرية، فقد حرم دخول أعداد كبيرة من الذين اقتنوا التذاكر، بعد اقتحام البوابات جمهور كان خارج الملعب عنوة ليأخذوا أماكن غيرهم، ما أدى ذلك إلى حدوث إرباك وعدم تنظيم في انسيابية دخول وخروج الجمهور”.

وأبدى لفتة، استغرابه من اجتياز الجمهور أربع حواجز أمنية وضعت حول الملعب وكل حاجز يحرسه رجال أمن لا يسمحون لأحد بالدخول إلا عندما يتم إبراز تذكرة الدخول”.

درجال يعتذر

ونوه إلى أن “حدوث هذا الزخم والإقبال جاء لكون المباراة افتتاحية والجمهور العراقي سعيد بالحدث وهو أول حدث خليجي بعد غياب 43 عاماً عن تنظيمها، وكان الجمهور راغبا بالدخول رغم محدودية عدد المقاعد”.

ونتيجة للاحتجاج الكويتي على الاحداث، أصدر الاتحاد العراقي لكرة القدم، امس السبت، بياناً أعرب فيه عن أسفه الشديد لخُروج بعض الأمور التنظيميّة عن إطارها الصحيح في مراسيم افتتاح فعالياتِ كأس خليجي 25 في مدينةِ البصرة”.

وأضاف البيان، أن “رئيس الاتحاد، عدنان درجال، تقدم في بيانٍ صحافي باعتذارٍ للوفدِ الكويتي لما واجهه من صعوباتٍ في دخول ملعبِ جذع النخلة، وما نتجَ عنه من مغادرةِ ممثل أمير دولة الكويت رئيس اللجنة الأولمبيّة الشيخ فهد الناصر، وكذلك رئيس الاتحاد الكويتي وأعضاء مجلس الإدارة”.

وفي السياق، وجه وزير الداخلية عبدالامير الشمري باعادة تقييم الخطة الامنية، وتعزيز اعداد قوات امن الملاعب لتلافي الاخطاء في المباريات القادمة.

العراق وعمان حبايب

وتعادل منتخبنا الوطني مع نظيره العماني سلبيا في المباراة الافتتاحية للبطولة التي أقيمت اليوم على ملعب البصرة الدولي، ضمن منافسات المجموعة الأولى، ليحصد كلا المنتخبين نقطة واحدة.

وجاءت المباراة متوسطة المستوى، وسعى المنتخبان للوصول للشباك، وكان المنتخب العراقي أكثر خطورة طيلة الشوط الأول لكن تسديدات لاعبيه افتقد بعضها للدقة والتركيز، فيما تصدى دفاع وحارس مرمى المنتخب العماني لباقي المحاولات.

وجاءت أبرز فرص المنتخب العراقي في الدقيقة 14 بعد تسديدة قوية من لاعبه حسين جبار نجح في إبعادها إبراهيم المخيني حارس مرمى المنتخب العماني.

وكاد المنتخب العماني أن يصل إلى مرمى جلال حسين حارس منتخب العراق، بعد هجمه منظمة في الدقيقة 28، عن طريق المنذر العلوي، حيث انطلق من الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية لزمله عصام الصبحي لكنها تحولت إلى خارج المرمى.

ومع انطلاق الشوط الثاني، تواصلت المحاولات من الجانبين بحثا عن افتتاح النتيجة، حيث أهدر أيمن حسين فرصة تقدم المنتخب العراقي في الدقيقة 60 بعد تلقيه تمريرة رائعة من حسين علي سددها برأسية لكنها مرت بجوار المرمى.

بدوره أضاع المنتخب العماني أخطر فرصة في الدقيقة 68 بعد تسديدة قوية من أرشد العلوي من منتصف الملعب مرت بجوار المرمى.

وفي المباراة الثانية ضمن إطار المجموعة ذاتها، حقق المنتخب السعودي الفوز على نظيره اليمني (2 - صفر.

وسجل سميحان النابت الهدف الأول في الدقيقة (19)، وأضاف مصعب الجوير الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة (34).