اخر الاخبار

اختتم المنتدى الاجتماعي امس الاربعاء فعاليات موسمه السابع والذي انطلق تحت شعار «عراق اخر ممكن».

وابتدأ المنتدى فعالياته باحتفالية مميزة وبسيطة، ليتبعها تنظيم ورشات وندوات متنوعة، الهدف منها هو بناء حلقة وصل بين الجهات المشاركة لأجل العمل في القضايا التي حددتها منظمات المجتمع المدني لهذا العام.

وعلى الرغم من ضيق وقت التحضير والامكانيات البسيطة الا ان الموسم كان ناجحاً وفقا لتقديرات المتطوعين الذين قابلتهم «طريق الشعب».

ناقشوا قضايا عديدة

وقال المتطوع حمزة احمد، الذي تطوع قبل اربع سنوات، وذلك في الموسم ٢٠١٩ انه وزملاءه يتولون مسؤولية تحضير الاجهزة والمعدات وجميع المتطلبات اللوجستية، موضحا انهم يحضرون منذ شهر للموسم الحالي.

وعن ابرز ما تضمنه هذا الموسم اوضح لـ«طريق الشعب»، بالقول ان «هناك جوانب عدة نهتم بها، اهمها القضايا المجتمعية، وكيفية النقاش بصددها مع المهتمين والشخصيات المؤثرة بالمجتمع، وكيفية التخلص من مشكلة معينة، وطرح الحلول والمخرجات لحل القضايا في المجتمع بالتعاون مع وزارات أو جهات حكومية أو منظمات مجتمع مدني».

واشار احمد الى ان هذا الموسم اقتصر على الندوات والورشات والمحاضرات، والتي تولى مسؤوليتها محاضرون ومؤثرون ومسؤولو المنظمات، وعُقدت العديد من الورش حسب اهتمام واختصاص المنظمات في جوانب عديدة منها حقوق الانسان والنساء والطلبة وملف المياه وجفاف الاهوار»، لافتا الى ان هذا الموسم عكس المواسم السابقة: «اكتفينا بالمهرجان بسبب شح الامكانيات ومحدوديتها».

بحاجة الى هذه الفعاليات

وعلى صعيد ذي صلة، قال الشاب الحسين كفاح، الذي تطوع منذ العام ٢٠١٧، «إننا بحاجة الى مثل هذه النشاطات. ونرى ان في العمل التطوعي هناك فرصة لتقديم شيء للمجتمع اهمها التوعية، وهذا ما يشجعنا على التطوع والاستمرار في العمل».

وتابع حديثه الذي خصّ به «طريق الشعب»، موضحا انهم اقاموا «احتفالية مميزة للمتطوعين وكانت بمثابة اعلان لبدء موسم المنتدى الاجتماعي العراقي، وكان اليوم الاول مثمرا جدا، وتخللته نقاشات وورشات وندوات قيمة، كانت حصيلتها مخرجات مهمة».

ولفت كفاح إلى ان هذا الموسم «لم نفتح استمارة للتطوع، واعتمدنا على المتطوعين السابقين، والسبب هو اننا لم ننظم مهرجانا وماراثونا كما في المواسم السابقة، انما وجهنا دعوات لبعض الشخصيات البارزة منها شخصيات سياسية وحكومية، وتلك التي لها تأثير في الرأي العام».

نافذة لتحقيق أهداف الشباب

الى ذلك، قال الشاب رامز مجيد، الذي دخل مجال العمل التطوعي منذ العام 2017، وتطوع في العام 2018 للعمل في المنتدى الاجتماعي منذ ثلاث سنوات، ولعدة أسباب منها ايمانه بالمنتدى حيث يعتبره نافذة ومساحة في المجتمع المدني للوصول الى الاهداف التي يطمح هو وزملاؤه لتحقيقها. 

وعن الموسم الحالي، ذكر في حديثه لمراسل «طريق الشعب»، ذكر ان «شعار الموسم هو (عراق اخر ممكن)، والفكرة من الشعار هي إحياء روح التضامن في المجتمع المدني لتحقيق الافكار والرؤى المشتركة والأهداف التي نروم تحقيقها»، مشيرا الى انه في هذا الموسم «بذلت جهود كبيرة وكان الضغط اكبر من المواسم السابقة، وتمخض عنها عمل منظم وموسم جيد».

ثقافة العمل التطوعي

وضمن سياق متصل، قالت المتطوعة طيبة معتز، التي تطوعت للعمل في المجتمع المدني العراقي قبل عامين، ان «الموسم ناجح جدا برغم ضيق وقت التحضير الذي واجهه المتطوعون والمنظمون، وكان الإقبال كبيرا بعكس المواسم السابقة، على الرغم من انه في المواسم السابقة كان عدد الورش أكثر لكن هذه السنة عدد الورش اقل».

ولفتت في سياق حديثها مع «طريق الشعب»، الى ان «العمل التطوعي هو واحد من اهم الأعمال في العالم، ونحن في العراق نفتقر للأعمال التطوعية وهذه الثقافة، ونطمح الى ان تنتشر وتأخذ حيزا كبيرا في المجتمع العراقي، وايصال افكار المجتمع المدني والحريات والديمقراطية وغيرها من جوانب التوعية».

واسترسلت معتز بالقول: ان «المجهود الذي بُذل كان كبيراً، سواء من الفرق اللوجستية والميديا والبرنامج؛ فالجميع عمل مع بعض مثل خلية النحل، لتحقيق الاهداف والمسارات التي نعمل عليها ويطمح لها المنتدى، وهي مسارات حرية التعبير والحقوق الاقتصادية والاجتماعية وحق التعليم. وان التكاتف والتعاون بين متطوعي المنتدى هو من انجح هذا الموسم».