اخر الاخبار

يستعد العالم أجمع لاستقبال عام جديد، بينما تشهد مدن البلاد المختلفة احتجاجات متواصلة، تطالب بتثبيت أصحاب العقود وتوفير فرص العمل وتعويض المزارعين. فيما يبدو ان الحكومة عازمة على مواصلة سيناريوهات الترحيل والتسويف الذي واظبت على انتهاجه جميع الحكومات المتعاقبة.

ولم تغادر قوات حفظ القانون عادتها بالاعتداء على المحتجين واستخدام القوة لتفريقهم، وقد تكررت هذه المرة مع أصحاب العقود في مفوضية الانتخابات المتظاهرين، امام مبنى وزارة المالية.

احتجاج واسع في بغداد

امام مبنى وزارة المالية في بغداد، تظاهر العشرات من أصحاب العقود مطالبين بتثبيتهم على الملاك الدائم، لكن قوات حفظ القانون هاجمتهم مستخدمة القوة والضرب المبرح، بهدف تفريقهم، في مشهد بات يتكرر بشكل معتاد.

وتظاهر المئات من المحاضرين والاداريين، عند بوابة المنطقة الخضراء في بغداد، مطالبين بالتثبيت على الملاك الدائم.

وانطلق المئات منهم من مدينة الثورة (الصدر) شرق بغداد، متوجهين صوب الخضراء من جهة الجسر المعلق.

وقام المحتجون باغلاق الشوارع التي مرّوا بها.

وتظاهر العشرات من أصحاب العقود في الخطوط الجوية العراقية، أمام مبنى وزارة النقل، مطالبين بتثبيتهم على الملاك الدائم.

إغلاق للدوائر في البصرة

والى البصرة، حيث اغلق العشرات من اصحاب العقود في مديرية تقاعد البصرة، ابواب الدائرة، احتجاجاً على عدم تلبية مطالبهم بتثبيتهم على الملاك الدائم، مشيرين الى انهم يتظاهرون منذ 5 أيام دون ان تلتفت الجهات المعنية لهم، ما اجبرهم على تصعيد مواقفهم.

وتظاهر اصحاب العقود في بلديات قضاء الهارثة في البصرة، امام مقر دائرتهم مطالبين بالتثبيت على الملاك الدائم، خاصة ان اغلبهم مضى على خدمته اكثر من عامين، وهي المدة التي نص قرار مجلس الوزراء على تثبيت أصحابها، فيما نظم أصحاب العقود في بلدية الزبير اضرابا عن الدوام، مطالبين بتثبيتهم على الملاك الدائم.

وتظاهر العشرات من المواطنين، امام مبنى محافظة البصرة، مطالبين بسندات قطع أراضيهم التي وزعت عليهم ضمن قرعة 5000 قطعة أرض في المدينة الرياضية منذ العام 2019.

أصحاب العقود في 3 محافظات

وفي ميسان، تظاهر المئات من العاملين بصفة عقود في الدوائر منقولة الصلاحيات أمام مبنى ديوان محافظة ميسان، مطالبين بتبيان موقف الحكومة المحلية من قضيتهم المتعلقة بالتثبيت، وتوفير التخصيص المالي لهم، منوهين الى انهم يعملون في الدوائر الخدمية والصحية، منذ سنوات بصفة عقود، وتسري عليهم أوامر الدوام والضوابط، لكنهم يجهلون مصيرهم بعد أن تم تثبيت أقرانهم في محافظات أخرى.

وعاد أصحاب الأجور اليومية الذين لم تجدد دوائر وزارة النفط التعاقد معهم، الى اغلاق بوابتي مصفى السماوة، مطالبين بتجديد عقودهم بعد ان عملوا لمدة 3 اشهر، فيما تظاهر متعاقدون في دوائر حكومية في المحافظة، احتجاجا على قرار إيقافهم عن العمل لأسباب مالية وإدارية.

اما أصحاب العقود والأجور اليومية في معمل الألبسة الرجالية في النجف، فاقدموا على اغلاق الطريق الرابط بين النجف وكربلاء، مطالبين بتثبيتهم على الملاك الدائم، وفقا لمراسل “طريق الشعب”، احمد عباس.

احتجاجات للفلاحين

ونظم المئات من الفلاحين والمزارعين في الديوانية احتجاجا حاشدا، مطالبين بصرف تعويضات عدم زراعة الشلب المرصودة لهم ضمن قانون الدعم الطارئ.

وقال مراسل “طريق الشعب”، ان المئات من الفلاحين من اقضية الشامية والمهناوية وغماس، نظموا تظاهرة كبيرة في مفترق غماس الرابط بين المحافظة وبقية المحافظات، مطالبين بصرف تعويضات عدم زراعة محصول الشلب المرصودة ضمن قانون الداعم الطارئ للامن الغذائي.

وأضاف ان المتظاهرين طالبوا بتوفير متطلبات الموسم الزراعي الشتوي الحالي من خلال رفع نسبة الخطة من 35 في المائة الى 100 في المائة وتوفير الأسمدة والمبيدات للفلاحين وعدم تركهم فريسة للتجار والسوق السوداء، مشيرين الى ان هناك من يعتاش على استغلال الفلاحين من خلال رفع الأسعار.

وفي السياق، التحق فلاحو المشخاب بالتظاهرة، مهددين بتصعيد احتجاجهم وتنظيم اعتصام مفتوح في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

وعود كاذبة

وتعليقا على الامر، يرى الناشط المدني مهدي جاسم ان الوعود الكاذبة التي اطلقها المسؤولون إبان عملية تشكيل الحكومة للمواطنين وشرائح اجتماعية عديدة دفعتهم الان الى التظاهر للضغط باتجاه تحقيق تلك الوعود التي هي في اغلبها كاذبة.

وأضاف في حديث لـ”طريق الشعب”، ان الحكومة الحالية اتخذت عددا من القرارات الخاصة بتثبيت أصحاب العقود وتمليك الأراضي الزراعية، لكنها لم تكن تعلم انها لا تستطيع تنفيذ كل هذا الامر، مشيرا الى ان مأزق الحكومة كبير كونها تحمل أعباء تركة الحكومات السابقة وسيطرة المتنفذين على مراكز القرار فيها، ما يجعلها غير قادرة على اتخاذ المعالجات الصحيحة.