اخر الاخبار

نشر موقع (E-International Relations) دراسة للباحث حسان جابر حول السياسة الصينية في الشرق الأوسط وتأثيرها على العراق، أشار فيها إلى أن نجاح بكين في ابرام اتفاق سلام وتفاهم بين القوتين الإقليميتين، المملكة العربية السعودية وإيران، قد خفف من الدعم الذي كانت تقدمه الدولتان لمجموعات مختلفة، ونشطة في النزاعات المسلحة منذ «الربيع العربي» عام 2011، ووفر بعضاً من الاستقرار في المنطقة التي إتسمت لعقود من الزمن، بالعلاقة المعقدة والهشة بين الهويات، والتي كان لها تأثيرات قاسية على سوريا والعراق.

أهمية استراتيجية

وذكرت الدراسة أن هذا النجاح جاء في سياق اكتساب بكين للمزيد من النفوذ في المنطقة، في سياق تنافسها الواسع مع الولايات المتحدة، واهتمامها الكبير بالشرق الأوسط، وفي الصميم منه العراق، والذي مثّلت مبادرة الحزام والطريق في عام 2013 أبرز مؤشراته، إضافة إلى مساعي تعزيز الاستقرار والتعاون الاقتصادي بإستخدام القوة الناعمة، حيث بات الجميع موقنين مما ستجلبه مبادرة الحزام والطريق من فرص جديدة للتنمية والاستثمار.

فرص مهمة

وعبر الباحث عن تصوره من أن تبني الترابط الاقتصادي، سيمكن دول الشرق الأوسط ومنها العراق، من الاستفادة من نقاط قوتها الفريدة، مثل موارد الطاقة والمواقع الجغرافية الاستراتيجية، لتعزيز النمو و تسخير إمكانياتها الاقتصادية لتحقيق التنمية المستدامة. وأكد على تبني موقف متوازن ومحايد بشأن التنافس الجيوسياسي بين الأقطاب، والتعاون لحل الخصومات والنزاعات القائمة منذ فترة طويلة من خلال الدبلوماسية، التي يمكن أن تسد الفجوات وتعزز بيئة أكثر استقرارا وازدهاراً حسب رأيه .

دعم بيئي

على صعيد آخر اتفقت وزارة الخارجية النرويجية ومنظمة الأغذية والزراعة «فاو»، على إطلاق مشروع جديد في العراق لتحسين سبل العيش في الريف بالإعتماد على الثروة الحيوانية. جاء ذلك في تقرير نشرته الوكالة الإخبارية الخاصة بالأمم المتحدة، وأكدت فيه على أن أهمية المشروع، الذي سيكلف 1.5 مليون دولار ويهدف لتحقيق تغيير في سبل عيش الأسر الريفية الهشة في محافظات البصرة وذي قار وكربلاء، تأتي من المخاطر التي تهدد المزارعين في الريف العراقي.

وعّدد التقرير الأهداف بعيدة المدى للمبادرة والتي تتضمن تعزيز القدرة على الصمود وتطوير الأمن الغذائي للمجتمعات الريفية الهشة في المناطق المعرضة لقسوة التغيير المناخي، والتي تعاني من تدهور انتاجيتها، وذلك عبر تطبيق ممارسات زراعية ذكية مناخياً.

كما أكد التقرير على أن التغيير المناخي في العراق لا يؤثر على القطاع الزراعي فقط، بل يخلق أيضاً عقبات أمام التنمية ويهدد حقوق الإنسان ويتسبب بانعدام الأمن في عدد كبير من القطاعات، مشيراً إلى أن هذا المشروع يمكن أن يمنح الأمل للمجتمعات الأكثر هشاشة والتي غالباً ما تعاني بشكل غير متناسب من تأثير تغير المناخ.

وللمشروع، حسب التقرير دور في تمكين المرأة الريفية وضمان تمتعها بفرص متساوية مما يعزز دورها في مجتمعاتها، ومن اسهامها في مشاريع التنمية المستدامة، بما في ذلك مساعي القضاء على الجوع، والمساواة بين الجنسين، والعمل المناسب لأنماط الحياة الريفية.