تواصلت الاحتجاجات الشعبية في مناطق متفرقة من البلاد، احتجاجا على تدري الخدمات وغياب فرص العمل، فيما أعلن سائقو الشاحنات استعدادهم للإضراب عن العمل، بسبب ما أسموه فرض الإتاوات عليهم.
مطالبات بالخدمات
ونظم أهالي السنيدية في البصرة، وقفة احتجاجية ناشدوا خلالها الجهات الحكومية محاسبة الشركة المنفذة لمشروع المنطقة لعدم التزامها بمدة الإنجاز.
وقالوا إنه يتوجب على نواب البصرة وأعضاء مجلس المحافظة اخذ دورهم الرقابي والتشريعي لمحاسبة المقصرين في ملف البنى التحتية لمنطقتهم.
وتظاهر العشرات من أهالي منطقة آلبو فياض وحي الاسرى جنوب مدينة الناصرية، وقطعوا الطريق العام بالإطارات المحترقة، احتجاجا على نقص الخدمات ومطالبة الجهات الحكومية بشمولهم ضمن خطة المشاريع الجديدة.
وقال أحد المتظاهرين في مقطع فيديو انهم يعانون من عدم وجود شوارع مبلطة وقدم الشبكة الكهربائية في ظل حالة التهميش والإهمال الحكومي طيلة السنوات الماضية، مطالبا الجهات الحكومية بشمولهم ضمن خطة المشاريع الجديدة وايصال الخدمات الأساسية لمناطقهم.
فرص العمل
وتظاهر خريجون في المثنى أمام مبنى ديوان المحافظة، مطالبين باستثنائهم من ضوابط التعيين.
وذكر عدد منهم إن مطالبهم هي استثناء المحافظة من الضوابط وزيادة حصتها من التعيينات الحكومية، مشيرين الى ان ارتفاع نسبة البطالة في المحافظة تستدعي شمولها بحصة أكبر من التعيينات، سواء كان ذلك بنظام العقود أم الأجراء اليوميين.
ونظم أصحاب الأكشاك مقابل مديرية مرور المثنى، وقفة احتجاجية ضد إجراءات إغلاق أكشاكهم، مشيرين إلى أن لديهم عقودا رسمية مع بلدية السماوة للعمل.
وقال عدد منهم، إن مطالبهم تتمثل في إعادة النظر في إجراءات إزالة الأكشاك التي يبلغ عددها 15 خصوصاً وأنهم يعملون بشكل رسمي منذ سنوات. كما دعوا الجهات المعنية إلى مراعاة قضيتهم من الناحية الإنسانية، باعتبار هذه المهنة هي مصدر رزقهم الوحيد.
اضراب مرتقب
وأعلن العشرات من سواق الشاحنات في كركوك، إضراباً عاماً عن نقل البضائع اعتبارًا من منتصف الشهر الحالي، شاكين سوء تعامل سيطرات المحافظة، وفرض مبلغ 20 ألف دينار كرسوم لـ”قبان” الشاحنات. وقال أحد سائقي الشاحنات يدعى شيرزاد خورشيد: إن “العشرات من السواق نظموا تظاهرة قرب مدخل كركوك الرئيس، لغرض إيصال رسالة للحكومة بأن سواق الشاحنات سوف يضربون عن نقل البضائع في عموم العراق، منتصف الشهر الحالي، بسبب مضايقات السيطرات في كركوك على طريق اربيل وطريق السليمانية”.
ولفت إلى أن “قبان الوزن في عموم محافظات العراق هو بخمسة آلاف إلا قبان كركوك فهو بسعر 20 الف دينار يضاف على ذلك البقاء لأيام في السيطرات”.
وشكا بالقول: “لا أحد يسمعنا فالذي يدفع النقود يعبر السيطرة، والذي يلتزم يبقى في الشارع نائماً”.
ويقول سائق آخر ويدعى علي العباسي: إن “دفع الاتاوة واجب على جميع سائقي الشاحنات الذين ينقلون بضائع من كوردستان عبر طريق سيطرات كركوك اربيل وكركوك والسليمانية والأمر معروف للجميع”. ويضيف، أن “السائق يدفع على طول الطريق بين كردستان وبغداد مروراً بكركوك وديالى 100 - 150 ألف دينار كاتاوة، وبعلم جميع الأجهزة الرقابية الحكومية، وقد نظمنا كسائقي شاحنات وقفات احتجاجية عدة لكن دون جدوى.. أنت مرغم على أن (تُحلب) شئت أم أبيت”.
وفي السنوات الماضية، كانت “سيطرة الصفرة” في قضاء الخالص في ديالى، مثار حديث المواطنين العاديين بسبب الحديث المتواتر حول تعرض سائقي الشاحنات للابتزاز فيها، قبل أن ترفع تلك السيطرة التي كانت تمثل نقطة كمركية بين إقليم كردستان وبقية المحافظات.
ويقول احمد العامري سائق شاحنة، إن “سيطرات كركوك بين اربيل والسليمانية تمنع دخول السيارات بعد الساعة 12 ليلاً وتفتح الطريق لنا في الساعة 7 صباحاً، وهذا الامر يولد الزحام والطوابير التي تصل لمسافات كبيرة، ونضطر للمبيت في الشوارع لعدة أيام، من اجل نقل البضائع من كردستان الى محافظات الجنوب وبالعكس”.
وتابع، أن “سواق الشاحنات ينقلون بضائع أصلية صادرة فيها كتب رسمية، ولا نقوم بتهريب المواد، فعملنا رسمي وقانوني، لكننا نتعرض للابتزاز في السيطرات. كذلك قبان كركوك يأخذ عشرين الفا، بينما في كردستان وبغداد والبصرة فإن سعر الوزن خمسة آلاف”.
وأردف “هذا فساد وسرقة”.
وأكد أن “عموم سواق الشاحنات سوف يضربون عن العمل منتصف الشهر الحالي وسوف تتوقف حركة النقل من زاخو للفاو لحين تلبية مطالبنا بتسهيل الحركة وعدم قطع الطرق علينا ليلاً”.