اخر الاخبار

منذ خمسة أشهر يعتاش كبار السن في دار المسنين بمحافظة الديوانية على الحملات التطوعية والتبرعات، وذلك بسبب غياب التخصيصات المالية التي كانوا يعتمدون عليها لتوفير احتياجاتهم الأساسية والرعاية الصحية الضرورية.

ويرجع السبب الأبرز الى عدم ادراك وزارة المالية وجود تخصيصات مالية لدوائر فك الارتباط.

غياب التمويل

يقول ضياء المهجة، الصحفي من محافظة الديوانية، إنّ دار المسنين في المحافظة تضم أكثر من 40 شخصا، وأغلبهم يعانون أمراضا مزمنة، ما يجعلهم في حاجة ماسة إلى رعاية صحية واهتمام خاص.

ويضيف المهجة في حديث مع «طريق الشعب»، ان هناك أهمية في توفير المستلزمات الطبية والدوائية وضرورة الإسراع بإطلاق التخصيصات المالية الخاصة بالدار، مؤكدا ان «الأموال لم تصل إلى الدار منذ خمسة أشهر، بسبب قضايا إشكالية بين وزارتي المالية والعمل والشؤون الاجتماعية».

ويبين، أن «المسنين يعتمدون حاليًا على الحملات التطوعية والمساعدات الإنسانية من بعض المنظمات والمدارس الأهلية، بالإضافة إلى تبرعات بعض الأشخاص في المحافظة».

وينقل البهجة عن أحد كبار السن تأكيده أنهم «يعانون من نقص التمويل منذ خمسة أشهر، مما يؤثر على قدرتهم على شراء الغذاء والأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية»، مناشدا الجهات المعنية «ضرورة إيجاد الحلول المناسبة لإطلاق التخصيصات المالية لهم».

ينتظرون!

يقول مدير هيئة ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين في الديوانية، سامر الجنابي إن «التخصيصات المالية توقفت منذ الشهر الأول من العام الجاري، وذلك بسبب عدم وصول الميزانية التشغيلية».

ويضيف الجنابي لمراسل «طريق الشعب»، أن «الهيئة تشمل عدة دوائر ايوائية، مثل دار الدولة لرعاية كبار السن ودار الدولة لرعاية البراعم ودار رعاية الزهور للفتيات»، مؤكدا ان «هذه الدوائر تعد من دوائر فك الارتباط التابعة للمحافظة، لكن تمويلها مركزيًا من قبل وزارة المالية».

ويشير الى أن «الميزانية التشغيلية القادمة من وزارة المالية تتضمن مصاريف الغذاء والوقود، وتصرف عادة في نهاية كل شهر، لكن هذه المرة لم تصرف لكافة المحافظات، ما يسبب إحراجا إداريًا، في ظل وجود حاجة ماسة لتوفير الطعام وبقية الاحتياجات اللازمة لكبار السن وللأيتام».

ويؤكد الجنابي، أنه «تم رفع كتاب للجهات المعنية، وتم التواصل مع وزيرة المالية من قبل وكيل وزير العمل، والتي أكدت عدم معرفتها بوجود تخصيصات مالية تعود لدوائر فك الارتباط»، مشيرا الى ان «رئيس الوزراء وجه بضرورة صرفها خلال نهاية الشهر الحالي».

مشاكل تأخر اطلاق التخصيصات

فيما تؤكد مدير دار المسنين، فيان المحنة، إن عدم وصول النفقات التشغيلية للدار سبّب مشاكل كثيرة في العمل، ونقصا كبيرا في المستلزمات الغذائية والطبية ووسائل النقل للمقيمين من كبار السن.

وتضيف لمراسل «طريق الشعب»، أنه «خلال الفترات السابقة تم الاعتماد على حملات جمع التبرعات التي نظمت من بعض الفرق التطوعية ومنظمات المجتمع المدني، ومنذ بداية شهر رمضان وهم يقيمون بشكل يومي مائدة إفطار كاملة في دار المسنين».

وتأمل المحنة أن «تتجاوب الجهات المختصة مع نداء الاستغاثة، وتطلق التخصيصات المالية بأسرع وقت».