لاقى قرار محكمة استئناف البصرة، بحبس الناشط المدني احمد حسين مهلهل ردود فعل غاضبة وصدمة شعبية لدى الجمهور البصري، حيث اكد البعض من المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي ان الجميع شهد ببراءة احمد من احراق مبنى المحافظة، وطالبوا القضاء بإنصاف احمد واطلاق سراحه، فهو معيل لثلاثة أطفال ووالد معاق وام بصيرة.

تعاطف شعبي

واظهر مقطع فيديو والدة مهلهل التي تعاني من فقدان البصر، وهي لا تعلم بمصير ولدها ولا تدري بطبيعة الحكم، فيما عبّر احد اقاربه عن غضبه وحزنه لما وصلت اليه الأمور في ظلم الأبرياء وعدم انصافهم من اجل أطفالهم وعوائلهم.

وكان التعاطف مع احمد مستمرا طوال الأيام الماضية حيث نظم عدد من المواطنين في اامحافظة، السبت، وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن المتظاهر احمد حسين مهلهل.

وقال احد المتظاهرين في الوقفة: “اننا نطالب بإطلاق سراح الناشط احمد حسين وتبرئته من جميع الدعاوى الكيدية التي اتهم فيها بالمشاركة في حرق مبنى المحافظة”، مؤكدا ان “احمد هو شخص مظلوم ويكفينا ظلما”.

وقال والد احمد ان “ولدي بريء وهو شخص لديه عائلة وثلاثة أطفال ولا معيل لهم غيره وهو الوحيد لدينا وانا معوق حرب ووالدته بصيرة ولا معين لنا غيره”.

كما طالبت والدة احمد بإنصافه لأنهم ليس لديهم معيل اخر، كما دعت لإعادته الى عمله بعد إيقافه عنه، وان يرحم القضاء به وبعائلته واطفاله ووالديه”.

غيما طالب ناشط، القضاء “بالكشف عن جميع نتائج التحقيقات في حادث احراق مبنى المحافظة والتظاهرات التي حصلت والتي شكلتها الحكومتان الاتحادية والمحلية، ونؤكد على ضرورة انصاف احمد واسقاط جميع التهم والافراج عنه، كما نطالب مفوضية حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإسقاط التهم عن المتظاهرين واخرهم مهلهل”.

وتعالت الأصوات الشعبية، المطالبة للقضاء بإنصاف الناشط المعتقل، حيث اكد البعض منهم ان “لديهم الثقة الكاملة بالقضاء في انصاف المظلومين والتصدي لجميع محاولات النيل من الأبرياء”.

وبرغم وعود المسؤولين بالتنازل عن الناشط الا انها لا تزال مجرد وعود.

النوادي الليلية

وتظاهر العشرات من العاملين في النوادي الليلية في ساحة الفردوس بمنطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، رافعين صورا لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الداخلية عبد الامير الشمري، مطالبين إياهما بإعادة فتح النوادي الليلية كونها ‘’مرافق سياحية’’. 

المتظاهرون اكدوا “نحن لسنا تجار مخدرات، نحن فنانون، ونعمل من أجل معيشتنا”. وطلب المتظاهرون، من السوداني التدخل وافتتاح القاعات التي أغلقت، مشيرين إلى أنها قاعات يعمل فيها “ناس بسطاء”.

وبحسب العاملين المتظاهرين، فإن قوات امنية هاجمت القاعات بطريقة استفزازية لغرض غلقها دون سابق إنذار.

مطالبات بالخدمات

وشهدت تظاهرة نظمها أهالي حي الشهداء في طويريج تدافعاً مع قوات الشرطة التي حاولت تفريق المتظاهرين المطالبين بتوفير الخدمات الأساسية وإكمال مشروع المجاري وتبليط الشوارع التي بدت بحالة سيئة بعد موجة الأمطار الأخيرة.

المتظاهرون أشاروا الى ان “شوارع الحي بحالة يرثى لها منذ اكثر من 5 سنوات، وسمعنا الكثير من الوعود دون أن يتغير شيء، منوهين الى انه بعد الإنتهاء من مشروع المجاري قبل أعوام، اكتشفوا وجود خلل في التنفيذ، ثم أعادوا حفر الشوارع، واليوم لا يمكننا التنقل. الحي صار بائساً جداً والناس لم تعد تحتمل سوء الخدمات”.

واكد الأهالي معاودتهم التظاهر يوم الأربعاء المقبل، للمطالبة بإيجاد حلول حقيقة لمعاناتهم بدل تسويفها.

فرص العمل

وتظاهر العشرات من الخريجين في ناحية القيارة جنوبي الموصل أمام شركة “سان أنغول” الإفريقية المستثمرة لحقل القيارة النفطي، مطالبين بتعيينهم ضمن ملاكات الشركة، وإيجاد سبل حديثة لخفض الانبعاثات الغازية السامة، وتعويض الأهالي الذين استحوذت الشركة على أراضيهم بعد أن قامت ببناء ساتر فوقها.

منظم التظاهرة خالد وليد اكد ان “الكثير من فرص العمل توفرت داخل الحقل النفطي سابقاً ولكن ذهبت لغير أهالي القيارة، ونريد أن يكون كادر الحقل من أبناء الناحية”.