شهدت بغداد وعدد من المحافظات من بينها مدن الإقليم، تظاهرات احتجاجية طالبت بتوزيع قطع الأراضي وتوفير فرص العمل وصرف رواتب موظفي الإقليم المتأخرة، فيما تظاهر العشرات من المواطنين في ناحية السلام بمحافظة ديالى، احتجاجا على تزايد أعداد الاصابة بمرض السرطان.

ارتفاع الإصابات بالسرطان

وقال حسن العنبكي وهو أحد المتظاهرين إن “عدداً من أهالي ناحية السلام خرجوا بتظاهرة سلمية في مركز الناحية، احتجاجا على تزايد الإصابات بمرض السرطان في المناطق السكنية المحيطة بأبراج الاتصالات”.

وأضاف العنبكي أن “الاصابات بالسرطان تزايدت بشكل كبير حتى وصلت في المنازل المحيطة بأحد الأبراج الرئيسية إلى أكثر من 20 اصابة، وحول البرج الآخر 17 اصابة”، مؤكداً أن “الأهالي يرون أن أسباب الإصابات في هذه المناطق من دون غيرها مرتبطة بأبراج الاتصالات”.

وأشار الى أن “المتظاهرين يطالبون بتدخل حكومي للتحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الحد من تزايد الإصابات”.

قطع الأرض وفرص العمل

الى ذلك، تظاهر المئات من شرائح نقابة العمل والكهرباء والسكك في محافظة ذي قار أمام دائرة بلدية الناصرية مطالبين بتخصيص مقاطعة سكنية لهم والإسراع بتوزيع قطع الأرض عليهم.

وقال أحد المتظاهرين إن معاملاتهم مكتملة منذ فترة طويلة إلا أن الدائرة لم تخصص لهم المقاطعة الكافية وشمولهم بوجبات التوزيع أسوة بالشرائح الأخرى.

وفي العاصمة بغداد، تظاهر العشرات من الفاحصين للتعيين بصفة موظف مدني في وزارة الدفاع، مطالبين بالموافقة على مباشرتهم.

ودعا المتظاهرون الحكومة الى اصدار أوامر مباشرتهم بعد اتمامهم جميع الإجراءات الإدارية الخاصة بتعيينهم.

رواتب موظفي الاقليم

من جانبه، كشف مجلس المعلمين المعترضين في السليمانية، عن خططه المقبلة في التظاهرات للمطالبة بالحقوق بعد أكثر من 80 تظاهرة، مؤكداً أن خطوة التصعيد ستتمثل بالتظاهر في أربيل عاصمة إقليم كردستان.

وقال عضو مجلس دلشاد ميراني، إن “الخطط الموضوعة للمطالبة بالحقوق تسير باتجاه الأهداف المحددة في التظاهرات والضغط المدني والمقاطعة لقاعات الدراسة”، مؤكدا انها ستستمر لحين الاستجابة للمطالب.

وعن خططهم المستقبلية أكد دلشاد، أن “تظاهرات الاسبوع المقبل ستكون في العاصمة اربيل، وتحديدا أمام مبنى مجلس وزراء حكومة الإقليم، بهدف المطالبة بنقل قوائم الموظفين للحكومة الاتحادية، لغرض صرف مرتبات الموظفين من قبل الحكومة الاتحادية”.

ولفت عضو المجلس الى ان “المعلمين والمحاضرين بدأوا المطالبة بحقوقهم منذ عام 2014 وحتى الان، من خلال 83 مظاهرة طالبوا باستحقاقاتهم الشرعية إلا أن الحكومة لم تكن لها اذان صاغية”.

وشهدت السليمانية ومدن أخرى تظاهرات احتجاجية تطالب بمعالجة مشكلة تأخر صرف رواتب موظفي الإقليم.

قطع الارض مجددا

وتظاهر العشرات من المواطنين في السليمانية، أمام رئاسة بلديات المحافظة مطالبين بحسم مصير قطع الأراضي السكنية التي منحتها لهم وزارة البيشمركة قبل سنوات عدة.

وقال أنور سلام، أحد المتظاهرين، إنه “قبل سنين قامت وزارة البيشمركة بتوزيع نحو 35 ألف قطعة أرض لمنتسبيها ولقوات مكافحة الإرهاب، وفي حينها قام البعض ببيع تلك الأراضي لمواطنين آخرين، لكن حتى الآن لم يتم تمليك هذه الأراضي لأصحابها، ورغم العديد من التظاهرات إلا أن بلدية السليمانية لم تتخذ أي إجراء بهذا الصدد”.

وأضاف أن “بلدية السليمانية تريد الآن تمليك الأراضي بأسماء منتسبي البيشمركة الذين منحتهم الوزارة هذه الأراضي على الرغم من أنها أصبحت الآن ملكاً لأشخاص آخرين بعضهم على قيد الحياة، وهناك من توفي منهم، لكن البلدية تصرّ على تسجيلها باسم من مُنحت لهم من وزارة البيشمركة”.

وأكد سلام “قمنا بزيارة مكتب نائب رئيس حكومة إقليم كردستان ومكتب رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني ومركز تنظيمات السليمانية وبلدية السليمانية لمرات عديدة وطرح مشكلتنا، لكن دون جدوى”.

وطالب سلام بلدية السليمانية بالبت بمصير هذه الأراضي التي تحول بعضها لمشاريع تجارية ومنازل سكنية وبعضها متروكة حتى الآن بانتظار قرار الحكومة.