نظم شيوعيو كردستان في أربيل تظاهرة احتجاجية أمام مقر الحزب في المدينة، بعد أن منعتهم القوات الأمنية من التظاهر أمام مبنى مجلس الوزراء في إقليم كردستان.
وشهدت الأيام الماضية تظاهرات احتجاجية في مدن مختلفة، طالبت بتوفير فرص العمل ومنحهم استثناءات حكومية من ضوابط تعيينات العقود على غرار الاستثناء الذي منحه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني للمتظاهرين خلال زيارته الأخيرة الى مدينة الناصرية.
شيوعيو كردستان
ووسط تواجد مكثف للقوات الأمنية والصحفيين، طالب الشيوعيون بصرف رواتب الموظفين والمتقاعدين في أوقاتها المحددة، وتحديد جدول زمني لصرف الرواتب المدخرة، وبالإسراع في صرف رواتب الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، والحد من الغلاء الفاحش، وخفض الضرائب على المواطنين، وتوظيف أصحاب العقود من المعلمين.
كما طالب المتظاهرون الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم بالعمل على إيقاف ومنع الاعتداءات الخارجية والحفاظ على السيادة الوطنية.
وخرج الآلاف من المعلمين والمدرسين بمحافظة السليمانية، للتظاهر في عدد من الشوارع الرئيسة في المحافظة.
وطالب المتظاهرون بمعالجة مشكلة رواتبهم المتأخرة وصرفها، بعيدا عن التسويف والمماطلة.
وأعلن مجلس المعلمين المعترضين في السليمانية، عن زيادة عدد المعلمين والمدرسين المعاقبين الى 3 الاف مدرس ومعلم، فيما أكد أنّ التلويح بـ”فصل” الملاكات التدريسية المعترضة كان آخر التهديدات التي وصلت للمعلمين والمدرسين المضربين عن الدوام.
وقال عضو مجلس المعلمين المعترضين عادل حسن، إنه “بعد التحري والمتابعة اتضح انه حتى الآن وصل عدد المعلمين والمدرسين المعاقبين بالغياب والنقل إلى نحو 3 آلاف معلم ومدرس في السليمانية وحلبجة وادراتي ورابرين وكرميان”.
وأضاف، أن “العقوبات وصلت الى تهديد المعلمين والمدرسين بالفصل في حال الاستمرار بعدم الدوام”، مؤكداً أن “الهدف من هذا التهديد والعقوبات هو كسر إضراب المعلمين والمدرسين”.
وأشار إلى أن “إدارات التربية أبلغت المعلمين بأن إلغاء العقوبات مرتبط بعودتهم الى قاعات الدراسة”.
وأبدى حسن استغرابه “من قدرة الحكومة على معاقبة أكثر من 3 آلاف معلم ومدرس، فيما لا تستطيع توفير الراتب لهم”.
الاستثناء من الضوابط
وجدد المئات من خريجي الكليات والمعاهد في محافظة ذي قار تظاهراتهم في مدينة الناصرية مطالبين باستثنائهم من ضوابط التعيين للدرجات الوظيفية الجديدة كونهم من المتظاهرين خلال السنوات الماضية.
وقال أحد المتظاهرين إنهم يطالبون بشمولهم بالتعيين أسوة بالعدد الذي استثناه رئيس الوزراء خلال زيارته الأخيرة للمحافظة كونهم من مختلف الأقضية والنواحي، ومضى على تخرجهم سنوات عديدة.
وتظاهر خريجو الكليات الهندسية في ميسان أمام مقر شركة النفط في المحافظة، مطالبين بإطلاق درجات التعيين أو تفعيل قرار رقم 192 الذي ينص على التعيين بالأجر اليومي.
وقال عدد منهم، إنهم يعلنون اعتصامهم أمام مقر شركة النفط لمطالبة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بتنفيذ ما وعد به خلال زيارته الأخيرة الى ميسان، والذي يقضي بتعيين مهندسي النفط المتظاهرين، وذلك قبل أشهر من الآن، وقد توقفت تلك الأوامر بحجة عدم استغلالها في فترة الانتخابات، وبعد أن انتهت الانتخابات لم يتحقق شيء من تلك الوعود، على حد تعبيرهم.
يذكر أن العشرات من خريجي الكليات الهندسية في ميسان قد أعلنوا في وقت سابق تحويل تظاهراتهم إلى اعتصام مفتوح أمام مقر شركة النفط وسط مدينة العمارة، وذلك احتجاجا على عدم شمولهم بالتعيينات على ملاك الشركة.
اعتداءات على الخريجين
تعرض عدد من الخريجين التربويين والإداريين، إلى الضرب المبرح خلال تظاهرة نظموها أمام مبنى مجلس محافظة بابل.
وذكر مراسل “طريق الشعب”، أنّ “عددا من الخريجين التربويين والإداريين تعرضوا إلى الضرب خلال تظاهرة احتجاجية، طالبوا فيها بالتعيين على الملاك الدائم أسوة بإقرانهم، إلا أن تلك المطالب جوبهت بقوة مفرطة من قبل قوات مكافحة الشغب”.
وأضاف، أن “ممثلية الخريجين والإداريين أعربت عن إدانتها لما تعرض له إخوانهم من اعتداء واضح، وطالبت الجهات المعنية بإنصاف هذه الشريحة المظلومة”.
وتظاهر حملة الشهادات العليا من الملاك الجديد والقديم، أمام مديرية تربية الديوانية، مطالبين باحتساب مخصصات الشهادة التي حصلوا عليها قبل أو بعد التثبيت، وفقا لتوجيهات وزارة التربية.
وأفاد عدد من المشاركين في تظاهرة المهندسين المطالبين بتوفير فرص عمل أمام مبنى شركة غاز الجنوب في البصرة، بحدوث احتكاك بينهم وبين قوات الشغب المتواجدة في مكان التظاهرة.
وأكد عدد منهم، أن الاحتكاك تضمن ضرب عدد من المتظاهرين واعتقال عدد آخر منهم، إضافة إلى التدافع مع المهندسات المشاركات في التظاهرة.
وأضاف آخرون، أن منتسبي القوة قاموا بتوثيق أرقام السيارات المتواجدة في مكان إقامة التظاهرة، والتي تعود إلى المشاركين فيها أو ذويهم.
المحاضرون والطلبة
وتظاهر آلاف من المحاضرين أمام مبنى وزارة التربية، مطالبين بتثبيتهم أسوة بأقرانهم من المحاضرين للسنوات الماضية، بعد أن انقضاء مدة عامين كاملين على تعاقدهم.
وتظاهر العشرات من طلبة الدراسات العليا الدارسين في لبنان، أمام مبنى السفارة اللبنانية في بغداد، احتجاجا على تأخر إجراءات معادلة شهاداتهم الدراسية من قبل وزارة التربية والتعليم في لبنان.
وذكر أحد الطلبة المتظاهرين، أنّ المئات من الطلاب أنهوا دراستهم في مرحلة الماجستير والدكتوراه، ولم يتسلموا شهادة التخرج (الجدارية) بسبب تأخر إجراءات وزارة التربية والتعليم اللبنانية بمعادلة شهادة العراقية (الإعداديّة والبكالوريوس) إلى الشهادة اللبنانية.
وأضاف، أن وفدا يمثل المتظاهرين دخل إلى مبنى السفارة لمقابلة السفير اللبناني في بغداد، وتقديم مطالب الطلاب لإنهاء معاناتهم في معادلة الوثائق الدراسية، موضحا أن السفير وعد بمتابعة الموضوع مع بيروت.
وقال طالب متظاهر آخر، إنّ أصواتهم قد بحت نتيجة مطالباتهم المتكررة لوزارة التعليم اللبنانية والتعليم العالي العراقية وكذلك السفارة العراقية في لبنان.