اخر الاخبار

شهدت بغداد وعدد من المحافظات تظاهرات احتجاجية، ركزت في مجملها على المطالبة بفرص العمل، ووضع حد للمتنفذين الذين يحاولون استغلال المواطنين وابتزازهم في ارزاقهم، وإيقاف الاعتداءات على موظفي الدولة.

فيما جدد المعلمون والمحاضرون المجانيون في محافظة السليمانية، احتجاجاتهم، مطالبين بصرف الرواتب والترفيعات الوظيفية، وأكدوا استمرارهم في الإضراب لحين تحقيق مطالبهم.

إضراب المعلمين

وقال مراسل “طريق الشعب”، ان “المعلمين والمحاضرين في السليمانية وبعض المناطق الأخرى خرجوا مجددا بتظاهرة مطالبين بصرف الرواتب المتأخرة والترفيعات الوظيفية”، مبينا ان “المعلمين المضربين عن الدوام اكدوا استمرارهم في التظاهر والإضراب العام لحين استجابة الجهات الرسمية لمطالبهم، وان الضغوط والأساليب الأخرى لن تثني ارادتهم وسيستمرون في الاحتجاج”.

من جانبه، قال نائب رئيس اتحاد المعلمين في السليمانية عطا أحمد، أن القوات الأمنية استدعت عددا من المعلمين والمحاضرين في السليمانية وأوقفتهم لمدة 8 ساعات.

فيما عدّ مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين “احتجاز المعلمين والتضييق على التظاهرات السلمية واللجوء إلى الخيار الأمني لأزمة إضراب المعلمين، مرفوضة”.

وذكر المركز في بيان أن “قوات الاسايش طوقت تظاهرة للعشرات من المعلمين أمام وداخل مديرية تربية قضاء (130 كم شمال شرق السليمانية)، واعتقلت القوات الأمنية الناشط واحد ممثلي المعلمين ( شاخوان حسن) في قضاء دربنديخان (65 كم جنوب شرقي السليمانية)”.

ونوه بيان مركز ميترو بأن مديرية الاسايش في مدينة السليمانية كانت قد استدعت السبت عددا من نشطاء المعلمين في السليمانية والأقضية التابعة لها وأبلغوهم بأنهم محتجزون بناءً على قرار المحكمة، وتم الافراج عنهم بعد ساعات من الاحتجاز.

توفير فرص العمل

وتظاهر العشرات من أصحاب الشهادات العليا والخريجون الأوائل، وسط العاصمة بغداد، مطالبين بتوفير فرص العمل.

وقال مراسل “طريق الشعب”، ان “العشرات من الخريجين الأوائل وحملة الشهادات العليا نظموا تظاهرة أمام مبنى وزارة المالية مطالبين بإطلاق 31 الف درجة وظيفية نص عليها قانون الموازنة العامة”.

وفي ديالى تظاهر المئات من موظفي عقود “بشائر الخير” وسط بعقوبة مركز المحافظة، مطالبين بتثبيتهم وحسم ملفهم المعلق منذ 16 عاماً.

وقال المتظاهر محمد ماهر، ان البرلمان والحكومة أهملا ما تبقى من عقود ملف بشائر الخير منذ 2008 وحتى الآن، والذين يتجاوز عددهم 2000 موظف.

وأكد ماهر، ان التظاهرة تطالب بحسم تثبيت المتعاقدين أسوة بالدوائر الأخرى بعد تثبيت اغلب موظفي العقود العام الماضي وتضمين تثبيتنا ضمن الموازنة الاتحادية، مشيرا الى ان المتظاهرين اعتصموا امام مبنى المحافظة لاستحصال حقهم المشروع أسوة بموظفي الدولة.

وأضاف، ان الحكومة شملت مئات الآلاف من العقود بالتثبيت في الملاكات الوظيفية الدائمة باستثناء بشائر الخير التي أهمل ملفها لأسباب مجهولة، داعيا الى إنصاف الاف العوائل والاستجابة للمطالب المشروعة.

استغلال المواطنين

في الأثناء، نظم العشرات من أصحاب الأكشاك والبسطات في سوق مدينة بعقوبة، تظاهرة حاشدة أمام مبنى المحافظة، احتجاجاً على محاولة جهات قالوا أنها “متنفذة” إجبارهم على دفع إيجارات بمبالغ كبيرة.

صاحب الكشك طه مخلف سلمان اكد ان “جهة متنفذة لا نعرف تبعيتها، أو من يقف وراءها، طالبونا بدفع إيجارات بأرقام خيالية”، مبينا ان “عربة الخضراوات مطالبة بدفع إيجار 300 ألف دينار مقابل بقائها، وهذا مبلغ كبير مقارنة مع الأرباح اليومية، أما ايجار الكشك بحجم مترين فيبلغ 800 الف دينار”.

وتظاهر العشرات من الكسبة وأصحاب “البسطیات” في سوق البالة بكركوك، احتجاجاً على عدم إیفاء القائمقامیة بوعدها في إعادة تنظيم السوق والسماح لهم بالعودة إلى أعمالهم المعتادة هناك.

الى ذلك، نظم صحفيو كركوك وأعضاء النقابة، اعتصاماً مفتوحاً أمام مبنى المحافظة، مطالبين بتوزيع الأراضي أسوة بزملائهم في المحافظات الأخرى.

كفُّ الاعتداءات

من جانب اخر، نظمت الكوادر الطبية والصحية في ميسان وقفة داخل مستشفى الزهراوي الجراحي، احتجاجا على تكرار الاعتداءات على الكوادر الطبية في العمارة، داعين لملاحقة مرتكبي تلك الاعتداءات، وتفعيل قانون حماية الكوادر العاملة في قطاع الصحة.

وقال عدد منهم إن هذه الاعتداءات تتكرر باستمرار وهناك وعيد وتهديد عشائري يطال الكوادر الطبية والصحية والتمريضية في المستشفيات بشكل عام، وهذا يتطلب من الجهات المعنية تفعيل قانون حماية الأطباء وملاحقة مرتكبي تلك الجرائم. وكانت دائرة صحة ميسان قد دانت الاعتداء المسلح الذي طال منزل مدير مستشفى الحكيم الجراحي الدكتور وائل شاكر، بعد أن فتح مسلحون مجهولون النار على منزل الطبيب المذكور في منطقة دور النفط وسط مدينة العمارة، ما تسبب بأضرار مادية فقط.