اخر الاخبار

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في الاونة الاخيرة مقطع فديو، سبق وإن عرض على قناة الفلوجة في برنامج “ صباح أهلنا “ ، يبين بوضوح اعتداء قوات الشغب على تظاهرة سلمية للمتقاعدين! اصغرهم سنا تجاوز الستين عاما، وهم في وضعهم الصحي لا يستطيعون ان يؤذوا جناح ذبابة! ولا يمتلكون غير اصواتهم المجروحة بالعوز والعجز والحاجة بسبب مرتباتهم التقاعدية المتدنية، والتي لا تسد حاجة ولا تسقي رمقا! هؤلاء “الشيبة” الذين يذكروننا بابائنا وامهاتنا الذين قضوا جل حياتهم من اجل خدمة هذا الوطن وهذا الشعب ولم يمدوا يدا الى المال العام ولم يساندوا فاسدا والا لما خرجوا في صبيحة مبكرة للمطالبة بتحسين وضعهم المعاشي بصدور عارية، وواجهتهم القوات المكلفة بفض الشغب بالهراوات!

الم يتذكر من استخدم تلك العصي ان له ابا او أما يمكن ان يكون بين صفوف هؤلاء؟! وكيف له ان يستخدم العنف امام وسائل الاعلام؟! وليس هذا فقط، بل انه تجرأ واعتدى على الاعلاميين انفسهم الذين كانوا يتابعون تلك التظاهرة في برنامج يبث على الهواء! هذا يعني بان من قام بالاعتداء  اما انه بعيد عن المحاسبة او انه يمتلك الاوامر باستخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين!

لقد ادان العالم اجمع استخدام العنف الذي مورس ضد المتظاهرين في تشرين 2019 وما تلاها، والتي ادت في النتيجة الى سقوط الحكومة انذاك،غير مأسوف عليها!

واذا ما اضفنا لسجل حكومة السوداني الجديدة ما حدث في تظاهرة الناصرية من سقوط شهداء وجرحى فاننا لا يسعنا الا القول بان  السير على ذات المنهج  سوف  لن تكون نتائجه  افضل مما سبق!

المتقاعدون المتظاهرون لم يطالبوا بسقوط الحكومة، ولم يطالبوا بفتح ملفات الفساد، ولم يطالبوا بكشف المستور في “ الحج” الى قطر اثناء المباراة النهائية لكاس العالم من قبل رموز سلطات البلد، وهل كانت التذاكر مدفوعة من جيوبهم الخاصة او من اموال الدولة؟!

لم يطالب المتظاهرون اكثر من زيادة طفيفة بمرتباتهم “ التعبانة” قبل اقرار موازنة العام القادم يا سادة!

فهل يستحق هؤلاء ان يعاملوا بهذه الطريقة المدانة !

الم يكفل الدستور حق التظاهر السلمي؟!

اي شغب مارسوه هؤلاء “ الشيبة “؟!

بعد هذه الممارسات وغيرها هل نصل الى خلاصة: بانكم “كلكم” سواسية في التعامل مع شعبكم!

كلكم يعني كلكم يا قوات مكافحة الشغب!

عرض مقالات: