بقايا المعتدين
كشفت دائرة شؤون الألغام التابعة لوزارة البيئة عن الحاجة لجهود كبيرة ووقت طويل للتخلص من المخلفات الحربية، بسبب بقاء مساحات واسعة من الأرض ملوثة بها، فيما حذر مكتب الأمم المتحدة من خطورة هذه المخلفات، وذلك بعد إصابة 519 طفلاً خلال السنوات الخمس الماضية. هذا وكانت التقارير الدولية قد كشفت عن إلقاء نحو 181 ألف قنبلة من اليورانيوم المنضب في جميع أنحاء البلاد، خلال الفترة 1991 – 2003، وأن هناك 6000 كم مربع من الأراضي ملوثة بمخلفات الحروب، وهو ما لا يستدعي حملة وطنية لتطهير البيئة فحسب بل ومحاسبة دولية للمسؤولين عن هذا الخراب.
الرقص مع الأفاعي
كشف مصدر حكومي، عن «نجاح» الاجتماعات المكثفة بين البنك المركزي العراقي والجانب الأمريكي المسؤول عن عمليات التحويلات الخارجية لتغطية الاستيرادات، والتي تمخضت عن آليات تعزز رصيد خمسة مصارف عراقية في حساباتها بالدولار والين والدرهم والروبية، وتخفف من القيود على الحوالات، على أمل تغطية الاستيرادات من الصين بمبلغ 12 مليار دولار ومن الهند بمبلغ 3 مليار دولار. هذا وفيما تبددت فرحة الناس بالخبر إثر بقاء سعر صرف الدولار في تزايد مستمر تاركاً ظلاله الثقيلة على لقمة عيش الناس، تيقن الجميع من عجز الحكومة عن تحرير احتياطياتنا النقدية، التي فاقت 113 مليار دولار، من قبضة البنك الفيدرالي.
ثقافة انتخابية
سجل مركز الخبرة الانتخابية اعتداءات عدة على الملصقات الدعائية للأحزاب والتحالفات السياسية المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات، في مناطق متفرقة من البلاد، مطالباً جميع الجهات ذات العلاقة باستخدام صلاحياتها لمنع هذه الاعتداءات على نحو يضمن عدم التأثير على فرص المنافسة العادلة بين جميع القوائم المشاركة. هذا وفيما أعلنت المفوضية عن وجود907 لجنة رصد لديها من أجل متابعة الخروقات، تساءل الناس عن مدى فعالية هذه اللجان وعن موعد انطلاق أعمالها، خاصة مع قرب موعد الإنتخابات وتزايد انتهاكات المتنفذين للتعليمات، وهي انتهاكات باتت ملازمة لكل حملة، ومسيئة دوماً لنزاهة الإنتخابات ومصداقية لجان المراقبة.
شُلت أياديكم
كشفت دراسة نشرتها منظمة يونيسف، عن تعرض 81 في المائة من أطفال العراق لعنف جسدي أو نفسي، سواء في المدرسة أو المنزل. وأفاد مختصون بأنّ عدم وجود رقابة حقيقية وضوابط في سياسات وزارة التربية أدّى إلى تفاقم العنف المدرسي، والذي أدى في بعض الأحيان إلى أضرار جسدية ونفسية لدى التلاميذ المعنّفين، خصوصاً في مدن الجنوب. هذا وفيما تؤكد كل الدراسات التربوية الحديثة على أن العنف المدرسي يخلق شخصيات قلقة وفاشلة وذات نزعات استبدادية تعاني من عقدة الخوف، يطالب الناس مجلس النواب بتشريع قانون حازم ضد العنف في المدارس، كما يطالبون وزارة التربية بالحد من هذه المهزلة.
لا لقمع حرية التعبير
أصيب عدد من محاضري ملحق تربية الديوانية بجروح وكدمات واختناقات، أثناء قيام قوات مكافحة الشغب باستخدام العنف والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين وسط المحافظة، والذين تجمهروا أمام مديرية تربية الديوانية للمطالبة بحقوقهم. هذا وفيما تتكرر هذه الأعمال المنافية للقانون ولحرية التعبير، وتزداد مساعي المتحاصصين والفاسدين للتضييق على الحريات وقضمها تدريجياً، وتوسيع دائرة المحرمات والممنوعات، يطالب الناس الحكومة ومجلس النواب بمتابعة الانتهاكات والقضاء عليها ومحاسبة مرتكبيها، مؤكدين لهم على أن حبل القمع كان دوماً قصيراً ومتهرئاً، وأن الشعب لن يسكت على أي انتهاك لحقوقه المكفولة في الدستور.