اخر الاخبار

بعد سقوط النظام البعثي اعتمدت محافظة البصرة أسلوب التعاقد مع شركات خاصة تمتاز بالمهنية والخبرة – كما يدعي المسؤولون - لتنظيف المدينة مقابل أجور عالية جدا، على أن تكون فترة العقد سنة واحدة.

جاء ذلك بعد أن عجزت الحكومة عن إيجاد حلول لمشكلة الأزبال المنتشرة في أغلب الاحياء السكنية والأماكن العامة. لكن الملاحظ، والشيء الذي لا يعقل ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين وفي ظل التقنيات الحديثة المتطورة في العالم لمعالجة الأزبال، هو ان الشركة الجديدة التي جرى التعاقد معها، تتبع الأساليب البدائية ذاتها التي تتبعها بلدية البصرة في تنظيف الشوارع. إذ يستعمل العمال قطعة قماش بالية لجمع الأزبال ورميها في الحاوية المخصصة، فيتطاير نصف الأزبال في الشارع، ما يخلف حالة مثيرة للقرف والتقزز والاستياء والتذمر بين الناس. ولهذا السبب نلاحظ الأزبال تملأ المدينة. 

 ويستخدم عمال هذه الشركة، وعددهم قليل جدا لا يتناسب مع حجم المدينة وكثافة سكانها، أدوات متهالكة وقديمة وبدائية من مكنسة و”كرك” وقطعة قماش لتجميع الأزبال. بينما توقيتات عملهم غير مناسبة وتتزامن مع حركة الناس وفترات الدوام الرسمي.

عرض مقالات: