اخر الاخبار

بمبادرة من مؤسس “فرقة مسرح ديالى” ورئيسها، المخرج الرائد سالم الزيدي، وبالتنسيق مع “بيت المسرح” في الاتحاد العام لأدباء وكتاب العراق وجمعية الفنون الجميلة في السليمانية، ينطلق يوم الأحد 7 تشرين الثاني الجاري أول مهرجان مسرحي دولي صامت (بانتومايم) في العراق.

المهرجان الذي من المقرر أن تتوزع عروضه بين ديالى والسليمانية، جاءت فكرته من مدينة بعقوبة، التي كانت قد احتضنت ثلاثيا مسرحيا مميزا تربطه علاقة تجمع بين الصداقة والإبداع، وهو يتألف من المخرج سالم الزيدي والكاتب المسرحي الراحل محيي الدين زنكنه فضلا عن الكاتب والفنان المغترب صباح الأنباري، الذي اشتهر بنصوصه المسرحية الصامتة، والذي تقرر تكريمه في هذه الدورة من المهرجان.

وستحمل الدورة اسم الراحل زنكنه، الذي عاش طويلا في بعقوبة، ولم يغادرها إلا بعد أن تعرض للتهديد من قبل الإرهاب، ليضطر إلى قضاء بقية أيامه في السليمانية، حتى رحيله عام 2010.

عن مغزى إقامة المهرجان قال المخرج الزيدي لـ “طريق الشعب”، أنه يتأتى من كون المسرح الصامت “أكثر الأساليب المسرحية تأثيرا على العلاقات الإنسانية، حيث يعتمد على لغة الجسد والحركات التعبيرية في إظهار المشاعر”.

وأشار إلى أن المهرجان “ يقام لأول مرة بالشراكة بين محافظتين عراقيتين، ما يؤلف توأمة إبداعية، ويشكل بعدا وطنيا يهدف إلى الترويج للمحبة والتسامح”.

وأوضح أن المهرجان سيكرم الفنان والكاتب صباح الأنباري (البعقوبي المنشأ) لكونه رائدا من رواد المسرح الصامت عراقيا وعربيا.

واشار الزيدي الى تشكيل لجنة تحضيرية وأخرى لاختيار النصوص المشاركة، ولجان اخرى، مبينا أن 10 مسرحيات ستعرض في المهرجان.  

وأضاف أنه سيتم تكريم مجموعة من الفنانين الرواد على هامش المهرجان، كما أن هناك جوائز وشهادات تقدير للأعمال الفائزة في مسابقات المهرجان ولبقية المشاركين.

وسيقام حفل افتتاح المهرجان في بعقوبة، حيث يقدم عرضان مسرحيان، لينتقل المهرجان في اليوم ذاته إلى السليمانية، حيث يكمل بقية العروض التي ستستمر حتى التاسع من الشهر.

وبحسب إدارة المهرجان، فإن هناك عروضا صامتة ستقدمها فرق من الأردن وليبيا وكردستان إيران، بالإضافة إلى عروض محلية من ديالى والسليمانية وبابل والنجف والبصرة. كما أن هناك ندوات فكرية سيساهم فيها أكاديميون اختصاصيون، وورشات تدريبية فنية.

عرض مقالات: