اخر الاخبار

فاز الكاتب العراقي الألماني عباس خضر، بجائزة برلين للأدب 2025، عن روايته "قصر البؤساء"، التي تتناول مرحلة من تاريخ العراق في زمن الحصار الاقتصادي.

وتسلم الكاتب جائزته البالغة قيمتها 30 ألف يورو، الأربعاء الماضي، خلال حفل أقيم على قاعة المدينة الحمراء في برلين، بحضور عمدة المدينة ورئيس المجلس البلدي، وشخصيات أدبية.

يعالج الكاتب في نصوصه تجارب مرّ بها قبل أن يضطر للفرار من العراق إثر تعرّضه للتعذيب في سجون صدام. حيث شقّ طريقه إلى ألمانيا عبر الأردن وليبيا، وحصل على الشهادة الثانوية، وبدأ الكتابة بالألمانية.

وقالت هيئة المحلفين في الجائزة: "يظهر لنا عباس خضر ألمانيا من منظور مؤلف أُجبر على أن يصبح عالمياً. كان السجن والفرار واللجوء وصعوبات الوصول إلى وطن جديد، من بين الموضوعات الرئيسة لرواياته منذ ظهوره الأول في رواية (الشخص المزيف) عام 2008".

فيما علّق الكاتب على الجائزة بالقول: "انها مصدر دعم لي؛ فهي تمنحني الثقة في عالم مليء بالتناقضات".

إي فيجنر، رئيس بلدية برلين، قال عن فوز خضر: "شكّل السجن والتعذيب والمنفى حياة عباس خضر. وصل إلى ألمانيا عام 2000 بعد فراره من العراق وعيشه في بلدان مختلفة"، مضيفا أنه "بمنحنا خضر جائزة برلين للأدب، نكرّم كاتباً يعيش الآن في برلين، ويقدّم لنا ألمانيا من منظور شخص أجبرته الظروف على الذهاب إلى المنفى. إن رؤية خضر لحياتنا تثري مجتمعنا وأدبنا، وكل فرد منا".

وتقضي الجائزة التي تقدّمها مؤسسة "الرعاية السياحية"، بتعيين الفائز أستاذاً زائراً في قسم الشعر باللغة الألمانية، في معهد بيتر زوندي للأدب العام والمقارن في جامعة برلين الحرة.

 ورحب رئيس الجامعة د. غونتر م. زيغلر، بخضر أستاذاً زائرا. وقال أن "منظوره الفريد في السياقات الاجتماعية والعالمية، وفهمه العميق للتعقيدات التي نعيشها، يثريان المشهد الأدبي الألماني والدولي بشكل كبير".

وهنأ رئيس مجلس إدارة مؤسسة حماية البيئة د. هانز جيرهارد هانسن، خضر بفوزه. وقال عنه انه "كاتب يصوّر تجربة الهروب واللجوء ومشقّة الوصول إلى بيئة مجهولة بتعاطف وفكاهة. ويتحدانا لنرى العالم بعيون مختلفة".