اخر الاخبار

احتفى الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الخميس الماضي، بالشاعر شوقي عبد الأمير، المدير العام لمعهد العالم العربي في باريس، والذي تحدث عن تجربته الإبداعية وقرأ منتخبات من قصائده في جلسة حضرها جمع كبير من الأدباء والمثقفين.

أدار الجلسة التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، الأمين العام للاتحاد الشاعر عمر السراي، الذي قدم السيرة الذاتية للمحتفى به. وعرّج على تجاربه الإبداعية في الشعر والثقافة والسلك الدبلوماسي الذي عمل فيه فترات طويلة. كما ألقى الضوء على مؤلفاته الشعرية العديدة.

المحتفى به قرأ قصائد حملت عناوين "قال أبي الفلاح"، "مزمور الأنثى"، "منذ باخوسا"، "تلاوة"، "يا جلال العشق" وقصائد أخرى توزعت بين النثر والتفعيلة، واستحضرت الوطن والحبيبة، واستعادت مجد الإنسان عاشقاً ومتمرداً ومؤمناً بالحياة.

وتحدث عبد الأمير عن تجربته في معهد العالم العربي في باريس، مبينا أن هذا المعهد الذي تأسس قبل 40 عاما، هو المؤسسة الوحيدة في العالم التي تهتم في التعريف بالنتاج الثقافي والإبداعي العربي، وان مقره يقع في موقع مهم وحيوي، وفيه مكتبة كبرى تضم مائة ألف كتاب، إضافة إلى مسرح ومتحف كبيرين، وقاعات تُقام فيها ندوات كبرى لتعليم اللغة العربية وإشاعتها في فرنسا.

وقال مضيفا: "تم اختياري لأمثل العرب جميعاً. وعليّ تأدية دوري كمثقف عربي، وهناك أنشطة خاصة بالعراق منها انجازنا فيلما وثائقيا كبيرا خاصا بكنوز العراق وحضارته. كما اشتغلنا لانتاج عمل فني هو عبارة عن لعبة الكترونية خاصة بالأطفال، تُبيّن أن بغداد هي دينة السلام. فضلاً عن ذلك نظمنا نشاطات خاصة بالعالم العربي عموماً في المعهد الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالنتاج الإبداعي والفني والفكري".

ولفت المحتفى به إلى ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أبدى دعمه الكامل للمعهد عبر إقامة أنشطة ثقافية وفنية كبيرة خاصة بالعراق، والدول العربية الاخرى، منها إقامة معرض فني كبير عنوانه "العراق رائد الفن التشكيلي العربي" وآخر عن حضارة بابل.

وفي سياق الجلسة قدم عدد من الحاضرين مداخلات حول مشروع معهد العالم العربي ومهمته الثقافية، وأهمية انفتاحه على أدباء ومثقفي العراق خصوصاً والعرب عموماً، ليختتم عبد الأمير الجلسة بقراءة قصيدة بعنوان "الصعود إلى زقورة أور".