احتفت الجمعية العراقية لدعم الثقافة والاتحاد العام للأدباء والكتاب، أول أمس الجمعة، بصدور الكتاب التوثيقي "المفكرة المسرحية في جريدة (طريق الشعب) 1973 - 1979"، بأربعة أجزاء. وهو من إعداد أ. د. علي محمد هادي الربيعي.
جلسة الاحتفاء التي التأمت على قاعة الجواهري في مقر اتحاد الأدباء، حضرها رئيس الجمعية ورئيس تحرير "طريق الشعب" الرفيق مفيد الجزائري، وجمع غفير من المثقفين والأدباء. فيما أدارها د. معتز عناد غزوان. واستهلها بالإشارة إلى ان "هذا الكتاب يمثل سفراً تاريخياً مهماً أرّخ للمسرح العراقي، الذي كان المؤلف اميناً في أرشفته".
بعد ذلك، تحدث الربيعي عن كتابه الجديد، الذي يحمل التسلسل 42 لما أصدره من كتب خلال حياته. فيما أوضح أن الفترة الذهبية للمسرح العراقي تنحصر بين الأعوام من 1973 إلى 1979، وأن أهمية كتابه التوثيقي تكمن في تنقيبه عن تاريخ المسرح العراقي في ما نشرته عنه "طريق الشعب" منذ عددها العلني الأول في أيلول 1973، حتى إغلاقها بقرار من السلطة الدكتاتورية عام 1979.
وفي سياق الجلسة، قدم عدد من الحاضرين مداخلات عن الكتاب وعن مسيرة المسرح العراقي، كان أولهم الكاتب د. حكمت داود، الذي بيّن أن كتّاب المسرح العراقي توزعوا على البلدان العربية لنقل تجربة المسرح العراقي، خصوصاً في بيروت وعدن إبان ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، لافتاً إلى الأهمية الكبيرة التي كانت عليها فرقة "المسرح الفني الحديث".
أما الرفيق مفيد الجزائري، فقد ذكر في مداخلة له أن "هذا الكتاب توثيقي وأرشفة من الدرجة الأولى، وهو على قدر عال من الأمانة الأدبية والثقافية، فضلاً عن كونه مكسباً للمسرح العراقي". وقال ان الاحتفاء لا يقتصر على الكتاب، وانما يشمل معدّ الكتاب الدكتور الربيعي، ويمتد الى المسرح العراقي نفسه، الذي كانت فترة السبعينات فترة نهوضه الكبير وتوهجه. هذا وأجمعت بقية المداخلات على أهمية الكتاب، باعتباره مرجعا ثقافيا للمهتمين في المسرح العراقي.