أطلق "شارع الثقافة" في مدينة الناصرية، الجمعة الماضية، فعاليات موسمه الجديد لهذا العام، بمشاركة روابط ومجاميع ثقافية ومنظمات مدنية ومدارس ومؤسسات حكومية، وحضور نخب من الأدباء والمثقفين وجمهور واسع من المواطنين.

وتنوعت الفعاليات بين معارض للكتاب وحلقات نقدية وجلسات ثقافية وشعرية وفقرات موسيقية ومسرحية، ومعارض تشكيلية وفوتوغرافية وفعاليات رياضية. فيما أعلنت حكومة ذي موافقتها على خطة تطوير "شارع الثقافة"، ليضاهي أشقاءه في بقية المحافظات.

في حديث صحفي، قال رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة ذي قار رياض الضاحي، أن "أعضاء المجلس صوتوا في جلسات سابقة على أن يكون هذا الشارع بحلة جديدة، من خلال مشروع لتطويره بكلفة 500 مليون دينار، ضمن المنافع الاجتماعية، وعلى نفقة شركة نفط ذي قار".

وأشار إلى انه "ننتظر في المستقبل القريب الإيعاز ببدء العمل في المشروع، الذي سيتضمن بناء مسقّف جديد للشارع.

فيما قال رئيس "فريق الشارع الثقافي" هيثم عبد الخضر، أن هذا الشارع يُعد فضاء ثقافيا حرا لاحتضان الفعاليات، لمختلف الفئات العمرية، مبينا أن الشارع تم تأسيسه أواخر 2016، وتوقف بعد 2019 بسبب الاحتجاجات وجائحة كورونا، ثم افتتح من جديد عام 2022.

وأوضح أن الفعاليات تُقام حاليا عصر يوم الجمعة من كل أسبوع، في أركان ثابتة ومنوعة للكتب والمواهب والأماسي الثقافية والمناسبات الوطنية والدينية، مع زوايا للاحتفاء برموز الثقافة من المدينة وخارجها.

ونوّه إلى أن فريقهم يعمل بشكل طوعي وبتمويل ذاتي، وانهم ينتظرون حاليا إطلاق مشروع إحياء الشارع، ليُصبح هذا المكان معلما ثقافيا يمثل جزءا من هوية الناصرية، على غرار شارع المتنبي في بغداد وشارع الفراهيدي في البصرة.