احتفى نادي السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، السبت الماضي، بالروائي د. كريم صبح وروايته الموسومة "القبر الأبيض المتوسط"، في جلسة حضرها جمع من الأدباء والمثقفين.
أدار الجلسة التي التأمت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، الروائي حسين محمد شريف، الذي ألقى الضوء على السيرتين الذاتية والإبداعية للمحتفى به.
بعدها قدم عدد من الأدباء الحاضرين مداخلات وأوراقا نقدية عن رواية د. صبح المذكورة، كان أولهم الناقد عباس لطيف الذي بيّن أن أسلوب الرواية ينتمي إلى الـ"ميتا سرد" ذي النهاية المفتوحة، وان موضوعها قريب من اختصاص د. صبح التاريخي، على اعتبار انه أستاذ جامعي في التاريخ.
وأوضح أن الروائي يُدخل القارئ من خلال روايته في تراكم تاريخي يعتمد على التنقل الزماني والمكاني.
فيما قال الناقد مؤيد عليوي في ورقته أن "ثمة سؤالا فلسفيا يتخلل الرواية، هو لماذا يحاول الإنسان معرفة كل شيء عن الماضي؟"، مبينا أن النهاية المفتوحة للرواية، تحمل الكثير من التأويلات.
وكانت للناقد ستار زكم ايضا ورقة نقدية ذكر فيها أن الرواية تحمل جوانب سياسية وثقافية واقتصادية واجتماعية، وانها اعتمدت على الانتقالات المشهدية المتكررة.
هذا وكانت هناك ورقة نقدية حول الرواية للناقد بشير حاجم، فضلا عن مداخلات ساهم فيها عدد من الحاضرين، وناقشوا فيها الرواية وفضاءها السردي.