اخر الاخبار

اختتمت الأربعاء الماضي في بغداد، أعمال "مؤتمر التراث الملاحي التقليدي" – دورة الراحل كاظم سعد الدين، والذي أقامه الاتحاد العام للأدباء والكتاب بالتعاون مع "مؤسسة شناشيل" لإحياء التراث الإنساني.

وعلى مدى يومين، شهد المؤتمر الذي توزعت أعماله على قاعتي أبي نؤاس والجواهري في مقر اتحاد الأدباء، جلسات بحثية حول التراث الملاحي التقليدي، ساهم فيها أدباء وأكاديميون اختصاصيون.

جلسة الافتتاح التي أدارها الشاعر حسين المخزومي، استهلها المستشار الثقافي لرئيس الوزراء د. عارف الساعدي، بالقول أن هذا المؤتمر هو ملتقى علمي مغاير ورصين يحافظ على التراث الوطني والهوية. فيما قال الأمين العام لاتحاد الأدباء الشاعر عمر السراي أن الاتحاد سيؤسس لزاوية خاصة بالملاحة التقليدية في متحف الأدباء.

بعدها ألقى د. صالح زامل كلمة، ذكر فيها أن المؤتمر يهتم بالتراث الملاحي والشعبي المتصل بالأنهار في العراق، الذي قامت فيه الحضارة منذ آلاف السنين، مبينا أن هذا التراث حاضر في نقوش الآثار التي وصلت من حضارة وادي الرافدين.

وشهد اليوم الأول جلستين بحثيتين صباحية ومسائية، تناولتا الحرف والصناعات التقليدية المرتبطة بالملاحة النهرية، وألفاظ تلك الملاحة والمهن الشعبية المرتبطة بالماء والتراث الملاحي في "ألف ليلة وليلة". وساهم في الجلستين كل من د. محمد نزار الدباغ، د.عادل هاشم علي، د. علي أحمد العبيدي، د. يسرى خلف حسين، د. جمال العتابي، كامل داوود ود. عامر عبد الله الجميلي.

وفي الجلسة الختامية يوم الأربعاء، ذكر د. علي حداد أن "تراثنا مرتكز في تكوين هويتنا الوطنية العراقية بكافة تفرعاتها، والذي ما زال شاخصاً، خصوصاً التراث المائي".

وناقشت الجلسة تكاملية بناء استراتيجيات التراث البحري والصابئة، وصناعة المشاحيف في ناحية الهوير بمحافظة البصرة، ووسائل النقل النهري في مدينة هيت، والزوارق في تراث مدينة العمارة والأهوار. وقد ساهم فيها كل من د. سفيان منذر، أزهر نعمة، د. مشتاق عيدان عبيد وعبد الرحمن جمعة الهيتي.

وأكد البيان الختامي الذي قرأه الباحث منتظر الحسني، العمل على إحياء التراث الملاحي العراقي وديمومته بوصفه تراثا ثقافيا يشكل جزءا كبيرا من عمق وتميز هوية هذه الأمة.