اخر الاخبار

جائزة هادي المهدي لحرية التعبير.. مُنحت هذه السنة للباحث د. حيدر سعيد

وعنه تحدث في الاحتفال الرفيق د. سوران قحطان:

هذا النجفي مولدا، ممتلئ تبغددا حد الثُّمالَة. فبغداده لا تشبه سائر المدائن.

هو أحد ابناء جيل التسعينات من "الباحثين والنقاد"، المنشغلين، دائما، بإعادة تعريف المثقف واكتشاف هويّته ووظيفته.

يؤمن، كما غرامشي وادوارد سعيد، ان المثقف لا ينفصلُ بتاتا عن الشأن العام. فالمثقف هو "أبرز المدافعين عن حريّة التعبير". ولقد كان انخراط المثقفين في الاحتجاجات المدنية المتكررة في العراق، تعبيرا دقيقا عن رؤيته.

منذ سنين وهو مسكون بمحاولة إدراك دلالات احداث ما بعد 2003. وارتباط ذلك، ليس فقط، باستيعاب مفاهيم الدولة وتشكل الهويات الفرعية والوطنية؛ وانما أيضا بفهمنا وتحليلنا للمرويات الرسمية للتاريخ العراقي. ان هذه القضايا، بالنسبة له، ستظل ميدانا خصبا للدراسة والبحث.

حاصل على الدكتوراه في اللسانيات من الجامعة المستنصرية في بغداد في العام 2001، وكان عنوان أطروحته "الأسس المعرفية للنظرية اللسانية العربية: بحث في الأصول"، أما رسالته للماجستير فقد أنجزها في العام 1996 في اللسانيات من كلية الآداب في جامعة بغداد، وكانت بعنوان "أثر محاضرات دي سوسير في الدراسات العربية الحديثة".

حاليا، يشغل منصب رئيس تحرير دورية "سياسات عربية" التي يصدرها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.. صدر له العديد من الكتب والدراسات والأبحاث. كما انه كان عضواً في مجلس تحرير مجلة الثقافة الجديدة من 2004 حتى 2009 .

رحبوا معي بالدكتور حيدر سعيد الفائز بجائزة هادي المهدي لحرية التعبير

د. حيدر سعيد:  شكراً لـ"طريق الشعب"

فوجئت بهذه الجائزة، كوني اعتقد ان ما نكتبه بخصوص حرية التعبير لا يحتاج الى تكريم، لأن من يدافع عن حرية التعبير لا ينتظر ذلك.

نحن نتحدث عن عقدين من الزمن منذ سقوط الدكتاتورية، ولا نستطيع ان نتحدث عن قوانين او مأسسة لحرية التعبير، ولعل السنتين الاخيرتين شهدتا ما شهدتا من انتهاكات في هذا المجال.

وأن يأتي التكريم باسم "طريق الشعب" الجريدة العريقة في تاريخ الصحافة العراقية والعربية، فهو أمر كبير ومهم. والأمر الآخر هو انني شعرت بأن هناك من يتابع ما نكتب عن حرية التعبير، ويرصد ذلك. لذا صار لدي شعور بأن ما كتبته وصل لقلب شخص ما، وانه وصل ايضاً الى "طريق الشعب"، فشكراً لـ "طريق الشعب".

كذلك اشعر بالاعتزاز بالجائزة كونها تحمل اسم صديقي الراحل الشهيد هادي المهدي، الذي تواصلت معه باستمرار في الشهور الاخيرة قبل جريمة اغتياله الجبانة. هذه الجريمة التي شكلت لحظة نهاية الموجة الاولى من الحركة الاحتجاجية، التي انطلقت في 25 شباط 2011 بتأثيرموجة الربيع العربي.

أخيراً أقول: آمل ان اكون جديراً بهذه الجائزة الكبيرة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*ألقاها أمام جمهور المهرجان بعد تسلمه الجائزة من يد سكرتير الحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي.

****************************************************

جائزة شمران الياسري للعمود الصحفي.. جاءت من نصيب الصحفية والكاتبة منى سعيد

عنها دوّن عبد المنعم الاعسم الكلمة التالية، ألقتها الرفيقة نورس حسن:

كتب عنها زميل لها.."انها صحفية مجتهدة من طراز نادر، سبحت في بحر متلاطم الأمواج ووصلت الى شاطئ النجاة بالحلم والتفاؤل ومحبة الناس والثقة بالزملاء. ففي كل يوم من حياتها قصة، وفي كل ساعة من ساعات عملها الصحفي في حقل الترجمة والنشر ، معاناة وآلام تنوء بها الجبال. انها، امرأة لن تقوى الأهوال على دحرها".

*فتحت عينيها وتجربتها في مطبخ "طريق الشعب" من اولى اعدادها في مطلع السبعينيات وتعلمت منها ابجديات المعارف الصحفية والمحبة والصبر، وبقيت ابنة بارة لهذه المدرسة، حتى اليوم حيث تكتب فيها (الآن) عمودها (أما بعدُ) الذي يشتغل على هموم الناس والظاهرات الاجتماعية والاسئلة التي تطرحها المرحلة، مستندة الى خبرة طويلة في كتابة العمود الصحفي في العراق وخارجه، إذ تخصصت في معاينة عالم الطفولة، وشغلت مديرة مجلة "اطفال اليوم" الاماراتية، ثم اختيرت لعضوية لجنة التحكيم بمهرجان القاهرة الدولي لسينما الاطفال العام 2010 والى ذلك فقد ترجمت 3 كتب عن الالمانية واصدرت مجموعتين قصصيتين وكتاب سيناريو.. وكان كتابها الاخير "صانعو الجمال- حوارات في الثقافة" قد أثار اهتماما واسعا بالنظر لتلك الواقعية النقدية التي انعكست في اكثر من محور من محاور الكتاب..

*رحبوا معنا بالكاتبة الصحفية منى سعيد التي تستحق عن جدارة جائزة العمود الصحفي لمهرجان طريق الشعب في دورته التاسعة.

منى سعيد:  أبقى مدينة لـ "طريق الشعب"

بكل فخر واعتزاز تسلمت الآن جائزة الراحل شمران الياسري للعمود الصحفي في مهرجان طريق الشعب التاسع. أكاد أطير فرحا أمامكم. أنتم أهلي. وأنا بالكاد أحفظ دموعي لئلا تنهمر، استرجع تاريخ نضال حزبنا البهيّ، تضحيات الشهداء، شموخ الأماجد فهد وسلام عادل ورفاقهما.

نحن باقون، وما هذا المهرجان إلا البرهان الساطع على وجودنا، رغم تعرضنا لأبشع أنواع الظلم والعسف: مثل الثيل كلما ينحش يرد يصعد.

وأبقى مدينة لـ "طريق الشعب"، منها تعلمت الإخلاص والالتزام والأمانة في نقل المعلومة.

شكرا "طريق الشعب"، شكرا لكم ..أهلي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*ألقتها حال تسمها الجائزة من يد الرفيق بسام محي عضو المكتب السياسي للحزب

 **********************************************

جائزة كامل شياع لثقافة التنوير.. فاز بها الاكاديمي د. حميد الخاقاني

وعنه كتب الرفيق رضا الظاهر نبذة ألقاها الرفيق سلام القريني:

حميد الخاقاني سليلُ عائلة فلاحية مُعدمَة من الفرات الأوسط. مطلعَ خمسينات القرن الماضي شَدَّت العائلة رحالَها إلى بغداد هَرَباً من الفقر ومظالم الأقطاع.

في بغداد نزلت العائلة، شأنَ اكثريةِ العوائل المهاجرة من أرياف وسط العراق وجنوبه، أحدَ بيوت الطين في الصرّافية، إحدى أحزمةِ البؤس الكثيرة في العاصمة آنَذاك.

ولكَسْبِ لُقمةِ العيش في المدينة الكبيرة وجبَ، حتى على صِبْيَة العائلة، أن يعملوا طوال النهار أحيانا.

وهكذا أصبح من أقدار حميد أن يكون بائعا متجَوِّلاً، يجوب، بعد انتهاء الدوام في المدرسة، حارات بغداد القديمة ومقاهيها، رصافةً وكرخاً، ليبيع بضاعته.

هذه المهنة ظلت تصحبه حتى إكماله دراسته الجامعية في كلية التربية/ الآداب عام 1970 ، وحصوله على بكالوريوس في علوم اللغة العربية وآدابها.

خلال دراسته الجامعية بدأ في نشر قصائده الأولى، وفي عام 1970 نُسِّبَ للعمل في القسم الثقافي في مديرية الإذاعة والتلفزيون، وهناك تولى اعداد برنامج أسبوعي بعنوان (شاعر وديوان) تناول، ولمدة ثلاث سنوات، دواوين لشعراء عراقيين وعرب.

عام 1973، وبعد إلغاء تنسيبه للإذاعة والتلفزيون لأسباب سياسية. تفرَّغ للعمل في صحيفة (طريق الشعب)، وكان سكرتيرا للقسم الثقافي، وذلك حتى مغادرته الوطن أواخر عام 1978، باتجاه ألمانيا.

وفي ألمانيا أتيحت له فرصة إكمال دراسته الجامعية العليا في جامعة مارتن لوثر/ هالة، حيث حصل عام 1982 على شهادة الماجستير في موضوع: (محمود أحمد السيد : فنه القصصي وعصره).

ثم حصل عام 1985، من الجامعة نفسها، على الدكتوراه عن اطروحته (اتجاهات التطور في القصة العراقية في الستينات والسبعينات).

وبعدها بعامين مارس العمل في الجامعة المذكورة أستاذا لعلوم العربية وآدابها وعلوم الإسلام والتصوف.

فضلا عن انجازاته في ميدان الشعر والبحث، كرس الدكتور حميد الخاقاني، خلال السنوات الأخيرة، جهده في منبر (حوار التنوير)، وهو أحد أبرز وجوه هذه المنصة الفكرية والثقافية.

د. حميد الخاقاني: امتناني.. وللجميع كل ما هو جميل

شكري وامتناني لطريق الشعب ، إحدى المحطات الفكرية والثقافية، والاجتماعية الهامة في حياتي، على هذا التكريم، وعلى غير القليل الذي منحتني إيّاهُ طيلةَ سنوات عملي فيها، وما تزال.

واقتران هذا التكريم بفكر التنوير يشير إلى وعيٍ وادراكٍ لأهمية هذا الفكر وأثرِهِ العميق في إيقاظ العقول وتحرير الأفراد والمجتمعات، وتأهيلها لصناعة حياة حُرَّة تَليقُ بالإنسان، حياةٍ جديرةٍ بأنْ تُعاشْ. وهو ما ينبغي لطريق الشعب، ومنابرِ الحزب الثقافية والفكرية والسياسية الأخرى، مواصلةُ العمل فيه وعليه، ارتباطاً بتطورات الحياة وتُغيراتِ الزمن، وما يأتيانِ به من أسئلةٍ وتحَدِّياتٍ جديدة ومختلفة.

وهذا السبيل هو ما يمضي بنا لتحقيق حُلْمِنا الإنساني الذي نمضي في الطريق إليه.

مرة أخرى شكري العميق لهذا الحضور الجميل من صديقات وأصدقاء، ورفيقات ورفاق، مُتَمَنِّياً لهم ولِمُحِبِّيهِم كلَّ ما هو جميل..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • ألقاها الرفيق شاكر عبد جابر غداة تسلمه الجائزة نيابة عن د. حميد الخاقاني