أبدى مثقفون وناشطون في البصرة استياءهم من قرار إخلاء مبنى قصر الثقافة والفنون في منطقة نظران بمركز المحافظة، ونقل الدائرة إلى مقر القصور الرئاسية، لعدم قيام وزارة الثقافة بدفع إيجار المبنى إلى الحكومة المحلية. جاء ذلك في وقفة احتجاج نظموها أول أمس الأحد أمام قصر الثقافة، الذي يشغل بيتا تراثيا مملوكا للحكومة المحلية، كان قد رمم بدعم من اليونسكو. ودعا المحتجون الحكومة إلى التراجع عن قرار الإخلاء، والتنازل عن الإيجارات المتراكمة والبالغة 15 مليون دينار، مؤكدين أن القصر يشهد نشاطا جيدا، ويحتضن باستمرار فعاليات ثقافية وفنية. مدير "منظمة إنجاز" الثقافية، صفاء الضاحي، قال في حديث صحفي أنه "في السنوات الأخيرة كنا نأمل خيراً بإصلاح الوضع الثقافي في البصرة، إلا اننا نصدم بين الحين والآخر بقرارات ارتجالية غير مدروسة تستهدف الوسط الثقافي، وآخرها إغلاق قصر الثقافة والفنون، ونقله إلى مكان يصعب على عامة المجتمع الوصول إليه".
وأوضح أن لجنة الثقافة والإعلام في مجلس المحافظة، كانت قد أعلنت تأسيس "المجلس الثقافي" الذي يضم شخصيات من الأوساط الأكاديمية والفنية والأدبية، متسائلا: "ما هو موقف اللجنة من إغلاق قصر الثقافة؟!".
من جانبه، أبدى رئيس "مؤسسة ثغر الفيحاء" الثقافية، جاسم محمد، رفضه القرار، مبينا أن الكثيرين من مثقفي البصرة يقيمون نشاطاتهم في هذا المكان باسم محافظتهم.
وتساءل: "كيف تعجز الجهات المعنية عن سداد هذا المبلغ، في الوقت الذي تقيم فيه مشاريع ومهرجانات تنفق عليها مليارات الدنانير؟ ما تأثير هذا المبلغ على المحافظة؟!".