اخر الاخبار

أسدل الستار مساء الأربعاء الماضي في قاعة مسرح الرشيد، على فعاليات مهرجان بغداد الدولي للمسرح بدورته الرابعة، والتي انطلقت الثلاثاء 10 من الشهر الجاري، بمشاركة 20 عملا مسرحيا من العراق ودول عربية وأجنبية.

وتضامنا مع شهداء الشعب الفلسطيني المنتفض، رُفع عن فعاليات حفل الختام بعض الفقرات الفنية من غناء ولوحات راقصة، وتم الاكتفاء بالفقرات الخطابية وتكريم الفنانين.

واختتم المهرجان بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقته المسرحية. فقد ذهبت جائزة أفضل نص مسرحي إلى الفنان جواد الأسدي عن مسرحيته «أمل». أما جائزة أفضل ممثلة فكانت من نصيب الفنانة أسماء الشيخ من الجزائر، وجائزة أفضل ممثل حاز عليها الفنان كاميران رؤوف عن مسرحية «الملك لير».

وذهبت جائزة أفضل اداء جماعي إلى مسرحية «روميو وجوليت» من إيطاليا، وقطف عرض «بيت أبو عبد الله» للفنان أنس عبد الصمد، جائزتي أفضل إخراج وأفضل سينوغرافيا.

أما جائزة أفضل عمل متكامل، فكانت من نصيب العرض الإيراني «ماكبث».  

وعلى هامش حفل الختام، التقت «طريق الشعب» بعدد من الفنانين الحاضرين، وسجلت آراءهم حول فعاليات هذه الدورة:

المخرج محمد مؤيد رأى أن «الهدف الرئيس لأي مهرجان، هو تلاقي الثقافات، وهذا ما تحقق في دورة المهرجان الحالية. فقد كان هناك تنوع في العروض المسرحية، ومنها ما ينتمي إلى الحداثة مثل العروض الألماني والإيطالي والتونسي»، مستدركا «لكن ما يؤسف له، هو أن أكثر الحاضرين من النخب، وليس من عامة الجمهور. وهذا باعتقادي سببه الرئيس ضعف الدعاية للمهرجان»!

ولفت مؤيد إلى أن «هناك قضية أخرى تدعو للأسف، وهي عملية توزيع الجوائز. إذ حصلت مجاملات في التوزيع. وهذا أمر غير منصف وبات ظاهرة تسود معظم المهرجانات»!

فيما قال الكاتب والمخرج المغترب حازم كمال الدين، أن «أهم ما لمسته في المهرجان، هو الاختيار النزيه للعروض المسرحية»، مضيفا أن «ما لفت انتباهي حقا، ولأول مرة منذ 2003، هو تركيز المهرجان على ثيمة مسرح المهجر».

وعلى صعيد العروض، رأى كمال الدين أنه «لم يتم التفريق بين ما هو مسرحي وما هو راقص»، أما بالنسبة للرقص فذكر أنه «لم يتم التفريق بين ما هو باليه كلاسيكي، وبين ما هو رقص معاصر. وقد نوهت لجنة التحكيم إلى ذلك».

من جانبه، رأى المخرج المسرحي قاسم زيدان، أن «استمرار انعقاد هذا المهرجان خطوة مميزة تُحسب للمسرح العراقي وللقائمين على إدارته وإدارة فعالياته»، مبينا أن «المستوى الفني للعروض المقدمة كان متفاوتا، بين الجيّد والمتوسط. ورغم ذلك، كنا نأمل أن تشارك عروض أفضل، لا سيما أن وقت التحضير كان مناسبا».

وأشار زيدان إلى أن «مستوى التنظيم اللوجستي والتقني للمهرجان، كان جيدا. وان الجلسات الفكرية والتطبيقية التي عقدت في سياق المهرجان، كانت فعلا موازيا ورديفا للعروض المسرحية المشاركة».

والتقت «طريق الشعب» بالمخرج السينمائي رعد مشتت، الذي ذكر لها أن «هناك معنى واحدا في خصوصية هذا الحدث، وهو انه يجري في بغداد، وجوهر قيمته هو الجمهور. فالجمهور هو الصانع الأصل لقيمة الحدث الثقافي».

عرض مقالات: