اخر الاخبار

تحت شعار “لأن المسرح يضيء الحياة”، انطلقت مساء أمس الأول الثلاثاء على خشبة المسرح الوطني، فعاليات مهرجان بغداد الدولي للمسرح بدورته الرابعة، والذي أقامته دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة.

المهرجان الذي سيستمر لغاية يوم 18 من هذا الشهر، تشارك في مسابقته الرسمية 20 عرضا من العراق وبلدان عربية وأجنبية.

وحضر حفل الافتتاح وزير الثقافة د. أحمد فكاك البدراني، وضيوف فنانون عرب وأجانب، فضلا عن مسؤولين ثقافيين، وجمهور كبير من الفنانين والمثقفين والإعلاميين.

الفنان أياد الطائي أدار الحفل واستهله بكلمة أطرى فيها على خشبة المسرح “كونها تهذب النفوس، نظرا لما تحمله من معنى وجمال”. ثم دعا الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت إكراما لشهداء العراق وفلسطين.

بعد ذلك ارتجل وزير الثقافة كلمة رحب فيها بضيوف المهرجان. أعقبه عميد المسرحيين العراقيين الفنان صلاح القصب بالحديث عن سحر المسرح العراقي وجماله من خلال 8 أجيال مسرحية، موجها التحية إلى “المسرحيين الذين فتحوا أبواب الحداثة وأدخلوا التكنولوجيا الحديثة إلى الفن المسرحي، وهم جيل الشباب الذي يشكل امتدادا لجيل الروّاد”.

ثم جرى عرض صور لأهم الكتب الصادرة في مناسبة المهرجان. 

وكانت لرئيس المهرجان ومدير عام دائرة السينما والمسرح د. أحمد حسن موسى، كلمة حيّا فيها الضيوف والجمهور، وشكر جميع كوادر دائرته، الذين بذلوا جهودا كبيرة في التحضير للمهرجان.

وشهد حفل الافتتاح فقرات عدة، منها عرض مقاطع فيديو قصيرة لبعض المسرحيات المشاركة في المهرجان، وتقديم لوحة راقصة من قبل الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، على وقع أغنية وطنية بصوت الفنان كاظم الساهر. فيما اعتلى خشبة المسرح عازفا مزمار ونقارة، وقدما قطعة موسيقية صفق معها الجمهور طويلا.

كذلك قدمت مجموعة شبابية من الراقصات والراقصين، لوحة راقصة بعنوان “ام العباية”.

وجرى في سياق الحفل تكريم مجموعة من الفنانين العرب والأجانب والعراقيين، في مقدمتهم النجمة المصرية الهام شاهين، التي شكرت في كلمة لها بغداد على مهرجانها المسرحي، وأعلنت تضامنها مع شعب فلسطين في معركته التاريخية ضد المحتلين. 

كما جرى توزيع جوائز على الفائزين الثلاثة الأوائل في مسابقة النصوص المسرحية لهذا العام، والتي شارك فيها أكثر من 50 كاتبا عراقيا. وفاز بالجائزة الأولى حيدر الشطري، وبالثانية مهند الخيال. أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب سعد كريم.

واختتم الحفل بعرض مسرحي عراقي راقص عنوانه “ترنيمة الانتظار”، وعرض آخر لـ “فرقة السراج” التي تضم فنانين مكفوفين، عنوانه “يا زارع البزرنكوش”.  

هذا وستشارك في المهرجان 3 عروض مسرحية عراقية، هي “أمل” لجواد الأسدي و”الملك لير وساحرات مكبث” لكاميران رؤوف و”بيت أبو عبد الله” لأنس عبد الصمد، إلى جانب 9 عروض من الأردن وسورية ومصر والجزائر وتونس والمغرب وعُمان، وثمانية عروض من روسيا وإيران وتركيا وبلجيكا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا والبرازيل.

وسيتضمن المهرجان أيضا ورشاً تدريبية وندوات فكرية ومؤتمرا فكريا.

عرض مقالات: