اخر الاخبار

كان صدور «كفاح الشعب» في ٣١ تموز ١٩٣٥، الناطقة باسم الحزب الشيوعي العراقي، كأول صحيفة عراقية تصدر سرا، أعلانا بكسر احتكار الأفكار والمعلومات الذي طالما مارسته الصحافة الرسمية المرتهنة بسياسات القوى الاستعمارية والرجعية وضللت بأفكارها جماهير الشعب. وطيلة المسيرة الظافرة للصحافة الشيوعية، السرية والعلنية، في العراق، واصلت نضالها في نشر الوعي الوطني والكفاح ضد الاستعمار والرجعية والأفكار الشوفينية والطائفية وطالبت بالحريات الديمقراطية بما في ذلك حرية الصحافة والتنظيم، ونادت بحقوق الشعب الكردي القومية المشروعة وكذلك باقي الاقليات القومية.

وقدمت الصحافة الشيوعية، خلال مسيرتها الحافلة بالأمجاد، من أجل مستقبل أفضل لشعبنا العراقي، كوكبة خالدة من الشهداء من المناضلين والصحفيين، نستذكر منهم الشهداء حسين الشبيبي، عبد الرحيم شريف، محمد حسين أبو العيس، جمال الحيدري، نافع يونس، عبد الجبار وهبي (أبو سعيد)، عدنان البراك، ولا ننسى الفقيد زكي خيري وشمران الياسري وعامر عبد الله وغيرهم كثيرين ممن يطول تعداد أسمائهم. ولم تكن صحافة الحزب الشيوعي العراقي طيلة سنوات نضالها مجرد صوت لإيصال سياسة الحزب وبرامجه، بل كانت ميدانا لنشر الفكر التقدمي في مختلف جوانب الحياة.

هذا الملف، تقدمه «طريق الشعب»، تحية للذكرى التاسعة والثمانين لصدور أول صحيفة شيوعية، وإجلالا لذكرى الرواد الأوائل، وشهداء الصحافة الشيوعية الذين بدمهم قبل الحبر سطروا مجد الكلمة المناضلة الصادقة.

تحية التقدير لآلاف المراسلين المجهولين الذين كانوا يغذون صحافة الحزب بالمعلومات والوقائع ويجعلونها صحافة الناس التي تعبر عن آمالهم وتطلعاتهم وقريبة إلى نبض الكادحين.

تحية للجهود المثابرة التي تواصل العمل، رغم كل العوائق، لتبقى صحافة الحزب ميدانا للأفكار الشجاعة والتقدمية، التي تعمل لأجل بناء عراق الوطن الحر والشعب السعيد.