أكد فصيل عراقي مسلح، يوم الاثنين، أن "المقاومة العراقية" تعمل مع القوات المسلحة اليمنية على تحديث الأسلحة والتقنيات استعدادًا لأي عملية قادمة، مشيرًا إلى أن الوجود الأميركي "غير صديق للعراق".
وقال فراس الياسر، عضو المجلس السياسي لحركة النجباء، وهي إحدى الفصائل المسلحة الشيعية في العراق، خلال مقابلة مع وكالة "تسنيم" الايرانية للأنباء، إن "فصائل المقاومة تعمل على تطوير هيكلها التنظيمي القتالي، والذكاء الاصطناعي وتقنيات الطائرات المسيّرة منذ انتهاء عمليات طوفان الأقصى، وهي تتحسن في أي لحظة للمشاركة في أي عملية عسكرية قادمة ضد الكيان الإسرائيلي".
وأضاف أن فصائل المقاومة العراقية تعمل حاليًا على "ملف أمني متقدم جدًا" يشمل تحصين القيادات، والاستفادة من التقنيات الحديثة في الاتصالات، وتحسين حماية مقرات الفصائل.
وأشار الياسر إلى أن مشاركة فصائل المقاومة العراقية في إسناد المقاومة الفلسطينية بعد السابع من أكتوبر "اختبرت قدرات الفصائل"، موضحًا أن المسافة الكبيرة بين العراق وفلسطين "لم تعد مؤثرة" بعد التجربة التي اكتسبتها الفصائل خلال تلك المشاركة.
ولفت إلى أن المقاومة الإسلامية العراقية "في طور تحديث أهداف غير مألوفة" ستكون مؤثرة ومؤلمة للكيان الإسرائيلي وللوجود الأميركي في العراق والمنطقة في حال وقوع معركة.
وأكد أن التطور الكبير لدى القوات المسلحة اليمنية في التقنيات الصاروخية وعمليات الاستهداف وتقنيات الـGPS، يفتح مجالًا لتعاون أوسع يمكن لفصائل المقاومة، وبالتحديد حركة النجباء، الاستفادة منه في تطوير قدراتها.
وأوضح الياسر أن الولايات المتحدة، "لا ترغب بالخروج من العراق" بسبب أهميته الاستراتيجية، لافتًا إلى أن إعلان وزارة الخارجية الاميركية عدم وجود نية للانسحاب بل "انتقال في المهام فقط" يمثل "تواجدًا غير شرعي" بحسب رؤية المقاومة الإسلامية.
وشدد على أن المقاومة الإسلامية، رغم مراعاتها للظروف الحالية في العراق والمنطقة، "لا يمكن أن تقبل ببقاء القوات الاميركية"، مؤكدًا أنه لا يستبعد "في أي لحظة" استئناف استهداف القواعد الاميركية.