اخر الاخبار

بدأت عملية التصويت في الانتخابات العراقية التشريعية السادسة منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003، حيث تجري مرحلتها الأولى الخاصة بقوات الأمن والجيش ونزلاء السجون والمستشفيات، البالغ عددهم أكثر من مليون و300 ألف ناخب، وهو الإجراء الذي يسبق الاقتراع العام المقرر بعد غد الثلاثاء، وبمشاركة أكثر من 20 مليون عراقي.

وفي 18 دائرة انتخابية موزعة على عدد من المحافظات العراقية، بدأت عملية التصويت، التي يُطلق عليها في العراق "التصويت الخاص"، وسط إجراءات أمنية واسعة، مع تشديد السلطات على منع خرق الصمت الانتخابي. ووفقاً لمفوضية الانتخابات، فإن عملية التصويت ستستمر حتى الساعة السادسة مساءً اليوم الأحد، بمشاركة 1,313,890 ناخباً، وأكدت أن "عدد مراكز الاقتراع المخصصة للعسكريين بلغ 809 مراكز اقتراع، فيما بلغ عدد محطات الاقتراع 4,501 محطة".

كذلك سيشمل التصويت هذا اليوم فئة النازحين، حيث ستستمر عملية التصويت في مراكز محددة لهم مسبقاً قرب مخيمات النزوح ومعسكراته، بمشاركة 26,538 ناخباً نازحاً في 97 محطة اقتراع ضمن 27 مركزاً، موزعة على محافظات ومدن مختلفة.ودخلت القوات الأمنية العراقية، بصنوفها المختلفة، حالة التأهب الأمني القصوى ضمن الخطة الوطنية لتأمين الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها الثلاثاء، وسط انتشار عسكري لتأمين مراكز الاقتراع، في خطوة تأتي لضمان نزاهة العملية الانتخابية، التي تجري في أجواء مشحونة بين القوى المتنافسة. ومنعت وزارتا الدفاع والداخلية دخول المرشحين وزعماء الأحزاب إلى القواعد والثكنات العسكرية بغرض الترويج، كذلك فرضت حظراً على أي دعايات انتخابية داخلها.

ويُعدّ التصويت الخاص جزءاً لا يتجزأ من منظومة الانتخابات العامة، إذ تدمج نتائجه مع نتائج التصويت العام ضمن الدائرة الانتخابية نفسها، بما يضمن عدم تمييز أي فئة من الناخبين، ويعزز مبادئ المشاركة الشاملة وتكافؤ الفرص التي ينص عليها الدستور العراقي.

وقالت جمانة الغلاي، المتحدثة الرسمية باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، إن "التصويت بدأ الساعة السابعة من صباح اليوم الأحد، بمشاركة أكثر من 1.3 مليون ناخب، موزعين بين العسكريين والنازحين، بعدد 809 مراكز اقتراع و4501 محطة اقتراع"، مبينةً في إيجاز صحافي أن "المفوضية أعدّت تطبيقاً على الهواتف الذكية لتتبّع النتائج لحظة بلحظة باستخدام الباركود المرتبط بجهاز تسريع النتائج".

وأشارت إلى أن "نتائج التصويت الخاص والعام ستُعلن خلال 24 ساعة من انتهاء الاقتراع العام بعد غدٍ الثلاثاء، لتكون شاملة لكلتا المرحلتين، مع توفير ضمانات شفافية عالية تتوافق مع المعايير الدولية والقوانين النافذة والدستور". وقبل بدء عملية التصويت الخاص، عززت القوات الأمنية إجراءاتها في محيط مراكز الاقتراع ومقرات المفوضية، فيما وُضعت في حالة تأهّب قصوى لضمان أمن العملية. ووجّه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الأجهزة الأمنية بتسهيل وصول المواطنين إلى مراكز الاقتراع وضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.