اخر الاخبار

اعتبر عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية الإيراني، حجة الإسلام وحيد احمدي، ان التهديدات التي نقلها وزير الحرب الأمريكي الى وزير الدفاع العراقي عن عملية عسكرية محتملة لا يقصد بالضرورة انها تتعلق بعملية ضد ايران، بل على الأرجح يقصد بها عملية على فصائل المقاومة بالعراق.

وقال احمدي في حديث لوسائل اعلام إيرانية، من بينها صحيفة "ايران ووتش"، انه "حتى لو كان التهديد الأمريكي بتنفيذ عملية في دولة بالشرق الأوسط موجهًا لإيران، فإن الجمهورية الإسلامية قد استعدت بالفعل لجميع السيناريوهات، ولا نخشى حربًا أخرى".

واستدرك: "مع ذلك، لا يمكن بالضرورة أن تُعزى التهديدات الأمريكية الأخيرة إلى تخطيطهم لمهاجمة إيران، قد يكون هذا التهديد موجهًا للعراق نفسه أو للجماعات المسلحة العراقية، ومن المحتمل أيضًا أن يكون التهديد الأمريكي قد عبّر عن مهاجمة دولة أخرى في المنطقة".

وأوضح انه "لطالما كانت التهديدات الأمريكية لجماعات المقاومة في المنطقة قائمة، وفي كل دولة تتواجد فيها هذه الجماعات، يوجد تهديد أمريكي أيضًا، ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان التهديد الأخير لوزير الحرب الأمريكي سيُنفذ أم لا، وما هي الدولة التي يستهدفها هذا التهديد، ورغم أنه لا يمكن نسب هذا التهديد بشكل قاطع إلى إيران، إلا أن احتمال وقوع هجوم أمريكي على بلادنا لم يُستبعد قط".

واعتبر ان "أساس النظام الإسرائيلي وبقاءه وبقاء حكومته الحالية هو الاستمرار في حالة حرب وصراع، لذلك ليس من المستبعد أن يتخذ أي إجراء من أجل بقائه، ويُعتبر مهاجمة دول أخرى أداةً لهذا النظام لتسليط الضوء على مشاكله الداخلية، لهذا السبب، هناك احتمال لشنّ النظام الصهيوني هجومًا جويًا على فصائل المقاومة العراقية، ولكن على الصهاينة أن يعلموا أنه ليس بإمكانهم فعل ما يشاؤون في المنطقة دون أن يلحق بهم أي ضرر".

وأضاف: "بطبيعة الحال، إذا أقدم الكيان الصهيوني على أي عمل ضد فصائل المقاومة العراقية، فإن هذا العدوان لن يمر دون رد من العراقيين، وسيُلحق أضرارًا بالغة بإسرائيل نفسها".