أفادت مصادر أمنية عراقية في محافظة البصرة جنوبي البلاد، بأن قوات تابعة للبحرية العراقية احتجزت ناقلة نفط ترفع علم دولة ليبيريا، دخلت المياه الإقليمية العراقية في الخليج العربي، بسبب عدم امتلاكها أي أوراق رسمية تثبت شرعية أو جنسية النفط الذي تحمله، وذلك في أول إجراء من نوعه للسلطات العراقية حيال عمليات التلاعب والتهريب الذي تعهدت بالسيطرة عليها في وقت سابق.
ونقلت وسائل إعلام عراقية محلية، عن مسؤول أمني في البصرة، أن قوة من البحرية العراقية بالتعاون مع جهات استخبارية احتجزت ناقلة نفط ترفع العلم الليبيري قبالة سواحل البصرة، بسبب عدم حيازتها أوراقاً ثبوتية. وأكد المصدر المسؤول أن "العملية نُفذت قرب منصة التحميل الجانبي التابعة لميناء البصرة النفطي بمشاركة ثمانية زوارق تابعة للقوات البحرية والموانئ اليوم الأربعاء".
وأضاف أن "الناقلة كانت محمّلة بنحو 250 ألف طن من مادة الفيول الأسود، وقد خضعت للتفتيش بعد الاشتباه بوضعها القانوني، ليتبين أنها لا تمتلك المستندات المطلوبة". وأشار المصدر إلى أن الملف سيُحال على القضاء في حال عدم تقديم الوثائق خلال المهلة الممنوحة، مؤكداً أن "الحجز جاء ضمن حملة لتشديد الرقابة على حركة السفن في المياه الإقليمية العراقية".
من جانبه قال مسؤول بوزارة النفط العراقية ، عبر اتصال هاتفي من بغداد، إن الإجراء ضمن حزمة إصلاحات تنفذها وزارة النفط بالتنسيق مع القوات العراقية، لضبط ملف التهريب والتلاعب بعمليات تصدير النفط من موانئ البصرة. وأضاف المسؤول ذاته أن ضغوطاً أميركية في ملف منع استغلال إيران للموانئ العراقية بتصدير النفط الإيراني أو خلطه مع العراقي لتصديره للخارج، والإجراءات الجديدة تصب في هذا الإطار"، كاشفاً عن وضع عدد من الناقلات النفطية التي ترفع أعلام دول مختلفة في القائمة السوداء، ومُنع دخولها الموانئ العراقية في هذا السياق.