اخر الاخبار

عبر الحزب الشيوعي العراقي عن موقفه التضامني الى جانب الشعب الصيني عبر ممثله الرفيق علي مهدي عضو اللجنة المركزية بجلسة الإحاطة ( قانون منع العمالة القسرية للويغور في إقليم  شينجيانغ)  والتي نظمتها دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني .

وشارك في الجلسة ممثلون عن 40 حزباً سياسياً من البلدان العربية المختلفة  ومن ضمنهم أربع أحزاب عراقية: الحزب الشيوعي الكردستاني، حزب العمال وكادحي كوردستان، والحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني.

وافتتح الجلسة مساعد وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تشو روي .

وقدم الرفيق تشو روي كلمة شاملة حول قضايا شينجيانغ أمام الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية في دول غرب أسيا وشمال أفريقيا.

وجاء في كلمة الحزب الشيوعي العراقي التي القيت في الإحاطة :

اسمحوا لي أن اعبر بأسمى ونيابة عن قيادة  الحزب الشيوعي العراقي عن الشكر الجزيل لإدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا لدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الشقيق لإتاحة هذا الفرصة الثمينة للتعريف  أمامكم وأمام ممثلي الأحزاب الشقيقة والصديقة بموقفنا بخصوص القضية التي هي قيد النقاش وهي إصدار قانون منع العمالة القسرية للويغور من قبل السلطة التشريعية للولايات المتحدة الأمريكية ومصادقة الرئيس عليه.

 الرفاق الأعزاء

نحن العراقيون من أكثر الشعوب في العالم تضررا من سياسة الولايات المتحدة المنافية لقواعد القانون الدولي وكذلك الأعراف التي تحكم العلاقة بين الدول، فقد تم اجتياح بلدنا دون إي قرار دولي صادر من مجلس الأمن الدولي وتم إجبار العديد من دول العالم من خلال التلويح بالتهديدات والإغراءات للانضمام لغزو العراق  سنة 2003 بحجة وجود أسلحة الدمار الشامل وكذلك بوجود علاقة مع تنظيم القاعدة، وبعد تدمير البنية التحتية لبلادنا واحتلاله، لم تثبت السلطات الأمريكية بأجهزتها العديدة إي دليل مادي لحججهم في احتلال العراق، وحتى هذه اللحظة يئن شعبنا ويعاني من هول التفكك المجتمعي الذي أحدثه هذا الحضور العسكري مع عدة دول في الأراضي العراقية.

 رفاقي الأعزاء وأصدقائي الحضور

تريد الولايات المتحدة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وسيادة القطب الواحد في تسعينات القرن الماضي، أن تبقى متسيدة على مسار تطور الدول والشعوب، وتريد أن تجعل من نفسها المايسترو لإيقاع مسار الدول مستخدمة الكثير من الإمكانيات التي تحت قبضتها، وتحاول بشتى السبل والوسائل إن تلجم إي تجاوز على ما ترسمه سياساتهم القومية، وحتى أحيانا تفتعل الصراعات مع بعض الدول بحجج واهية لتقوم بأفعال ترهب بها الدول الأخرى  وما حدث في بنما، يوغسلافيا، وأفغانستان والعراق  وليبيا وسوريا ،خير دليل.

وعادة ما تستخدم الولايات المتحدة ورقة حقوق الإنسان والدفاع عن الأقليات والحريات الدينية، ذريعة في تحقيق مآربها، وقد شكلت بعض اللجان التي تعني بمثل هذه القضايا والتي منها اللجنة الأمريكية للحرية الدينية التي أنشئت عام 1998 والتي تتصدر ألان، افتعال ما يسمى (قضية الايغور في إقليم شينجيانغ الصيني)

الحقيقة التي لا تقبل الجدل أن الولايات المتحدة يزعجها جدا الدور المتنامي لمكانة الصين وعلى مختلف المستويات والصعد، وقد أصبحت قوة اقتصادية عظمى، حيث تجارتها انتشرت في مختلف بقاع الأرض، وأصبحت منافسا حقيقيا لاقتصاديات العديد من الدول التي كانت متقدمة على الصين.

وبتقديرنا ان الولايات المتحدة تريد إعادة سيناريو الحرب الباردة التي كانت قائمة ضد الاتحاد السوفييتي، مع جمهورية الصين الشعبية، لكن في وقت ومكان مختلفين، والقانون الصادر بخصوص منع العمالة القسرية للويغور يندرج ضمن هذا المضمار الذي يضاف إلى المقاطعة الدبلوماسية للألعاب الاولمبية الشتوية التي ستجري في شباط من السنة القادمة وكذلك العديد من قرارات وضع بعض الشركات ضمن اللائحة السوداء التي تصدر من وزارة التجارة الأمريكية، والزيارات المكوكية لقادة الولايات المتحدة لبعض الدول وخاصة القريبة من الصين، لتأليب هذه الدول ضدها (في وقت لم يثق الكثيرين بسياستها الخارجية التحالفية بعد الهزيمة في أفغانستان وتخليها عن حلفائها).  ونعتقد ستصدر بعدها العديد من مثل هكذا قوانين وقرارات والتي ستصب في خلق الصعوبات أمام طريق التنمية التي انتهجه الشعب الصيني ونموذجه في بناء الاقتصاد المتطور في فترة زمنية محدودة.

إننا في الحزب الشيوعي العراقي نعلن عن تضامننا الكامل مع الحزب الشيوعي الصيني الشقيق ضد سياسة افتعال الأزمات التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفائها الغربيون، وضد التدخل في شؤون الصين الداخلية  وخيارها التنموي في بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.