التقى الرفيق رائد فهمي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، بمجموعة من عوائل الشهداء وعدد من الرفاق الراحلين الذين كان لهم دور بارز في المسيرة النضالية، والذين تميّزوا بعطائهم وإخلاصهم لقضية الوطن والعدالة الاجتماعية.
استُهلّ اللقاء بنقاش مفتوح حول الأوضاع العامة في البلاد والتحديات التي تواجهها، حيث تم التأكيد على أن المرحلة الراهنة تتطلب جهودًا استثنائية من جميع القوى الوطنية والمدنية من أجل إنقاذ البلاد من أزماتها المتراكمة.
وتناول الحديث ملف الانتخابات المقبلة باعتباره لحظة سياسية مفصلية يمكن أن تسهم في إفراز سلطة تشريعية وتنفيذية قادرة على التصدي لهذه التحديات.
وقال فهمي، أن تحقيق هذا الهدف مشروط بجملة من العوامل الأساسية، أبرزها تطبيق قانون الأحزاب، وضمان استقلالية مفوضية الانتخابات، والحد من استخدام المال السياسي والنفوذ.
وانتقد الرفيق رائد فهمي اختزال القضايا السياسية في مقايضات من نوع "خدمة مقابل صوت"، مؤكدًا ضرورة التركيز على الطروحات الجوهرية التي تمس مستقبل البلاد وتخدم مصلحة المواطنين.
وأوضح أن الحزب الشيوعي العراقي يخوض الانتخابات المقبلة ضمن "التحالف البديل" وتحالفات مدنية أخرى في بعض المحافظات، بهدف توسيع دائرة القوى ذات الطابع المدني والوطني.
وبيّن أن هذه التحالفات تعبّر عن تطور عملي ملموس يعكس طموح الجماهير في بناء دولة مدنية ديمقراطية عادلة.
وأشار إلى وجود إمكانيات حقيقية أمام الحزب وأصدقائه وقوائمه الانتخابية، إذا ما جرى تحقيق تعبئة فعالة وتنشيط التواصل المباشر مع الجمهور، لافتًا إلى الاستجابة الإيجابية التي لمسها خلال اللقاءات، في ظل حاجة المواطنين لفهم أوضح للخيارات السياسية المطروحة.
ودعا فهمي في ختام اللقاء إلى تحرك واسع من رفاق الحزب وعوائل الشهداء والسجناء السياسيين، لضمان مشاركتهم في الانتخابات بدءًا من استلام بطاقاتهم الانتخابية، وصولًا إلى تعبئة محيطهم وتشجيع المشاركة الشعبية.
وشهد اللقاء تفاعلاً ملحوظًا من الحضور، الذين شاركوا بتجارب ملهمة وعبّروا عن حماسهم واستعدادهم لخوض غمار المرحلة المقبلة، ما اعتبره فهمي رصيدًا أساسيًا لتعزيز فرص التغيير وتحقيق نتائج إيجابية في الانتخابات القادمة.