اخر الاخبار

في أمسيتين متتاليتين شهدهما موقعان متميزان وسط العاصمة الإيطالية روما، جرى الاحتفاء بالشاعر العراقي عبد اللطيف السعدي، وذلك في مناسبة صدور كتاب يسرد قصة حياته عنوانه “غفوة على نهر التيبر.. لطيف السعدي قصة عراقية” من تأليف الشاب الإيطالي ستيفانو نانّي، والذي صدر في تموز الماضي عن “دار بورتو سيغورو” للنشر. أمسية الاحتفاء الأولى أقيمت يوم 4 تشرين الأول الجاري على القاعة المخصصة لـ “مشروع صحة المهاجرين المضطرين إلى الهجرة”، المعني بتقديم الرعاية الصحية والنفسية والقانونية للاجئين وطالبي اللجوء، والذي يعمل فيه الشاعر السعدي منذ 2017 كوسيط ثقافي.  الأمسية التي حضرها عدد كبير من أصدقاء الشاعر ومؤلف الكتاب وزملاء الاثنين، جرى خلالها تقديم الكتاب الذي يتناول قصة حياة السعدي الطويلة، وأبرز محطاته الغنية بالتجارب والعبر والتضحيات والإنجازات، حتى استقراره في محطته الأخيرة روما. كما ألقى التقديم الضوء على مراحل من كفاح الحزب الشيوعي العراقي، لكون السعدي مناضلا في صفوفه.   كانت قلوب الحاضرين أقرب إلى الأيدي في استقبال المحتفى به، ونظرات الإعجاب والفخر به كانت أفصح من الكلمات في التعبير عن اعتزازهم بوجوده بينهم، لا سيما انه ذو تاريخ  نضالي وكفاحي.

وتخلل التقديم قراءات شعرية مختارة من قصائد السعدي بالإيطالية والعربية، قدمها الشاعر نفسه إضافة لصديقه مؤلف الكتاب.

بعدها عرض فيلم عن حياة المحتفى به، عنوانه “لطيف.. شاعر مكافح”، والذي كان مخرجه الإيطالي ماسّيميليانو زانين، قد شارك به في مهرجان البندقية السينمائي عام 2016، ضمن مشروع “فن المهاجرين” التابع لوزارة الثقافة الإيطالية. وفي الختام، توجه الحاضرون سيرا على الأقدام إلى لوحة تحمل قصيدة للشاعر السعدي كانت قد علقتها بلدية روما في العام 2000 مقابل “قلعة سانت آنجلو” الشهيرة، ومقابل “نهر التيبر” وسط روما، وذلك على أعقاب فوزه بمسابقة شعرية.

أما الأمسية الثانية، فقد أقيمت يوم 5 من الشهر الجاري في موقع “كاسيتا روسّا” وسط روما، الذي يرتاده عادة المثقفون. وهي منطقة يسكنها عدد كبير من اليساريين الإيطاليين.

وحضر الأمسية عديد من أصدقاء الشاعر والمؤلف، فضلاً عن ممثلة دار النشر التي تبنت طباعة الكتاب ونشره، وفرانشيسكا المديرة المسؤولة عن تنظيم الفعاليات فيها، والتي قدمت فقرات الأمسية باحترافية عالية.

وخلال الأمسيتين، وقع السعدي و ستيفانو نانّي نسخا من الكتاب ووزعاها على الحاضرين. كما وزع الأول أيضا، نسخا من كتابه “أعماق الحياة”، الصادر العام الماضي.

هذا وكانت مجلة “il Venerdi”، التي تصدر عن صحيفة “لا ريبوبليكا” اليومية الشهيرة في ايطاليا، قد نشرت في عددها ليوم الجمعة 29 أيلول الماضي، مقالاً عن الكتاب ومؤلفه ونبذة مختصرة عن الشاعر، وذلك في العمود الأسبوعي للصحفية المعروفة أنتونيلّا دوراتا، التي حضرت الأمسية الأولى.

عرض مقالات: