انباء كثيرة، بعضها يمكن تصديقه، عن سياسيين (وعناوين كبيرة لمسؤولين) فاسدين، متنفذين، منبوذين، بدأوا يتخلون (أو هكذا يبدو)عن مربعات التبعية للشرق، والانخراط في وليمة الغرب التي لا يعرف أحدٌ مضامينها الحقيقية، فيما هذه "الحركات" تفتقر، في الغالب، الى الدهاء، وحُسن التدبير والإخراج، وبعضها خبيث في استعارةٍ من طبع الثعالب، او كما هو معروف عن الثعالب والثعلبية، فتأتي الاخبار باتصالات مباشرة، او عبر سماسرة، بين هؤلاء الذين دوّخونا بشعارات المقاومة والتجييش، وهيمنوا على منصات البرلمان ومجالس المحافظات وأقنية القضاء والاعلام، وبين مراسلي المشروع الامريكي المزعوم، فيما تشكك معلقون من واشنطن بصدقية اصحاب المحاولات، وقالوا انهم يأملون الافلات، او تصريف التهديدات الامريكية في الوقت الضائع، وهو الاخر ثعلبية سياسية متأخرة.
ان الثعالب، لو تعلمون، لا تُعرف فقط بصفة الخبث، بل وايضا بموصوف المراوغة، وكلاهما، الخبث والمراوغة، احلّت الخراب والفساد واجواء الريبة والتشوه في العراق، ويقول اللغويون "تثعلب الرجل" اذا ما جَبُن وراوغ. ولاحظ الجاحظ في الثعلب: "إذا طارده الصيادون، تماوت، وزكر بطنه ونفخها، حتى يتوهم من يراه انه قد مات من يوم او يومين، حتى إذا تعداه وثب وثبة ونجا".
*قالوا:
"لا تصدقونهم عندما يهزون رؤوسهم بالموافقة.. انهم لم يسمعوا ما وافقوا عليه".
تعليق من الانترنيت