تُعد الثقافة الرياضية سلاحًا مؤثرًا وفعالًا في تطوير الرياضة والألعاب، إذ يتيح البناء الثقافي لأهل الرياضة إضافات معرفية جديدة تسهم في خلق جيل واعٍ من أبناء الرياضة وأبطالها، مما يسهل عليهم أداء مهامهم وواجباتهم الرياضية، ويدفعهم لتقديم أفضل العطاءات والإنجازات، التي تحفز جماهير الرياضة على دعم الرياضيين لتحقيق إنجازات متقدمة، ترفع من شأن أبطالنا وتدفعهم إلى منصات التتويج والتميز.
وفي هذا السياق، يسرنا أن نتذكر زملاءنا العاملين في الصحافة والإعلام الرياضي ودورهم المتميز في إصدار كتب قيمة تتجاوز مئة كتاب، عبر جهود بعض الناشطين البارزين الذين أغنوا المكتبة العراقية بعطائهم، مما يساهم في إثراء المكتبة الرياضية العراقية، ويساعد القراء والمهتمين وأبناء الرياضة وعشاقها على الاطلاع والتعرف على الجهود المخلصة التي يبذلها الزملاء المعنيون بالشأن الرياضي. وهذا يتيح للأجيال الشابة والجديدة التعرف على مجالات الرياضة العراقية وأبطالها.
نبارك للزملاء الأعزاء جهودهم الكبيرة ودورهم المتميز وقدرتهم على صناعة هذا المنجز المعرفي الذي قدموه للقطاع الرياضي والمجتمع العراقي بشكل عام. وقد ساهم بعض هؤلاء الزملاء من أبناء الرياضة في إثراء المكتبة العراقية والعربية بكتابات مهمة ومواضيع ذات نفع عام، بما فيها كتب رياضية أكاديمية في التخصصات الرياضية، ما جعلها مرجعًا مهمًا للمتخصصين والدارسين.
وفي مقدمة مؤلفي الكتب الرياضية، يأتي الزميل هادي عبد الله، مدير الأكاديمية الأولمبية الرياضية، الذي أصدر 22 كتابًا في الإعلام المتخصص، من بينها كتب وثقت لأحداث رياضية مثل بطولات كأس العالم والأولمبياد ودورات الخليج العربية. كما أسهم الزميل خالد جاسم، النائب الأول لنقيب الصحفيين العراقيين، بإصدار ثلاثة كتب: الأول بعنوان (حقائق وأسرار وخفايا الصحافة العراقية) بجزأين، والثاني بعنوان (الشيخ والقلم)، الذي تحدث فيه عن الصحفي الرياضي الراحل شاكر إسماعيل.
أما الدكتور غانم نجيب، أستاذ في جامعة ساوة بالمثنى، فقد أصدر 37 كتابًا، منها 12 كتابًا رياضيًا تحدثت عن خبراته وتجربته في القطاع الرياضي وعن بعض نجوم الرياضة. فيما أصدر الدكتور محمد الوزني، المتخصص بلعبة الكرة الطائرة والحكم الدولي فيها، كتابين هامين هما (القواعد الرسمية للكرة الطائرة) و*(أسس ومبادئ التحكيم في الكرة الطائرة).
كما ساهم الصحفي والإعلامي المبدع علي رياح بإصدار 16 كتابًا في مختلف النشاطات الرياضية، منها كتب عن الدورات الأولمبية وبطولات كأس العالم وسير ذاتية لنجوم كرة القدم، مثل مسيرة الكابتن فلاح حسن والنجم الراحل أحمد راضي.
والصحفي الرياضي زيدان الربيعي أضاف لمسة متنوعة لكتابه، فقدم سبعة كتب عن المبدعين في مجالات الرياضة والفن والأدب، منها (أحمد راضي ورحلته مع الكرة) و(بطاقة صفراء) و(آراء كروية) و(خليجي 5) و(مونديال ميسي).
أما الإعلامي محمد نجم الزبيدي فقد أصدر كتبًا متخصصة عن رياضة القوات المسلحة، منها (الحركة الرياضية في الكلية العسكرية الأولى) و*(موسوعة تشكيل الفرق العسكرية للجيش العراقي الباسل 1921–2024) و(نادي الجيش الرياضي) و(موسوعة تاريخ الحركة الرياضية في الشرطة العراقية وأبرز نجومها).
كما أصدر الزميل هشام السلمان، مدير إعلام اللجنة الأولمبية الوطنية، ثمانية كتب، كان آخرها عن المبدع الراحل جميل عباس (جمولي) السد العالي للكرة العراقية. وأخيرًا، الكاتب الصحفي حسين الذكر، الذي ألف أكثر من 26 كتابًا في مختلف العلوم، من بينها الرياضة والاجتماع والسياسة والقصة، ويملك حاليًا أربعة كتب جاهزة للطبع.
إن هذا العطاء الثرّ والكبير من إعلامي الصحافة والإعلام الرياضي سيكون له آثار مستمرة، ويشكل ثقافة متواصلة لجميع أبناء المجتمع الرياضي، ويعتبر رافدًا مهمًا ومؤثرًا في إثراء المكتبة الرياضية ودعم الأجيال الجديدة بالمعرفة والخبرة.