اخر الاخبار

الصفحة الأولى

 

رائد فهمي: التغيير بات ضرورة

 

بغداد – طريق الشعب

قال سكرتير الحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي، ان “الحزب يواصل عمله اليوم بثقة، استنادا إلى السِفْر النضالي للحزب، والى العمل المثابر لرفيقاته ورفاقه، وهمّة الشبيبة الواعدة، والتفاف الاصدقاء والجماهير، نواصل حمل راية الوطن الحر والشعب السعيد، التي ظلت خفاقة وعصيّة على الطغاة، وعودها يتقوّى بالدماء الزكية والتضحيات الجسام، لأجيال متعاقبةٍ من الشيوعيين في جميع أرجاء الوطن.

وأضاف فهمي في حفل افتتاح المؤتمر الوطني الحادي عشر الذي عقد مساء امس في بغداد، ان “الاحتقانات والتوترات السياسية والاجتماعية، مرشحة للاستمرار والتصاعد، تغذيها التناقضات الناجمة عن تعمق الهوة بين اقلية متنفذة مرفهة، تحتكر مفاتيح السلطة والثروة، وبين الغالبية من أبناء الشعب، التي تزداد معاناتها يوما بعد آخر وتعيش الحرمان والفاقة والجوع والمرض”.

وتابع، ان “ما آلت اليها أوضاع البلاد ليس إلا محصلة لنهج المحاصصة الطائفية والإثنية، الذي انحسرت قاعدته الاجتماعية بفعل تقلص دائرة المستفيدين، ليتحول عمليا إلى تحاصص حزبي وفئوى ضيق، ما اسقط إلى حد كبير ادعاءات احزاب الطائفية السياسية، بتمثيلها المكوّنَ الذي تنتسب إليه”.

وقال الرفيق فهمي في كلمته، لقد “جاءت الانتخابات المبكرة لتجدد الرسالةَ القوية ذاتها، الرافضةَ لمنظومة حكم المحاصصة وأقطابها، والمطالبةَ بالتغيير، سواءً بالنسبة غير المسبوقة للعزوف ومقاطعة الانتخابات، أم بالتصويت للمرشحين الطالعين من رحم انتفاضة تشرين، وللداعمين لها، وللمستقلين عن الأحزاب المتنفذة، ولدعاة الاصلاح والتغيير، فيما حجبت التأييد عن جميع الأحزاب المتنفذة، التي تراجعت أعداد المصوتين لها بدون استثناء”.

وقال، “لقد نبّه حزبنا في وقت مبكر إلى ضرورة مراجعة وإصلاح أسس العملية السياسية، القائمة على المحاصصة الطائفية والإثنية. الا انه مع مرور الوقت، واستفحال الأزمات، وعجز المنظومة الحاكمة عن تقديم الحلول، ضاقت فرص وامكانيات الاصلاح، وتراكمت عناصر الانسداد، وما جرّه ذلك من تداعيات خطيرة ومأساوية، على أوضاع البلد والشعب. لذا بات التغيير في النهج والسياسات، وفي الشخوص المتورطة بالفساد وسوء الادارة، ضرورةً لفتح أفق جديد لخلاص البلاد من أزماتها، ولتوفير شروط الأمن والاستقرار، والسير على طريق الاعمار والبناء والتنمية”.

********

عرس للشيوعيين والوطنيين في بغداد

بغداد – طريق الشعب

شهدت بغداد مساء أمس وبأجواء وطنية حميمة تدشين أعمال المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي، على قاعة فندق فلسطين، بحضور رسمي وسياسي وشعبي واسع، ضم ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والاتحادات والنقابات والمنظمات المهنية والاجتماعية.

وتقدم الحاضرين المناضل المخضرم الرفيق كريم احمد، برغم الصعوبات الصحية التي تواجهه، كذلك حضر رفيقات ورفاق من مختلف المحافظات العراقية ومن خارج الوطن.

وبعد عزف السلام الجمهوري رحّب عريف الحفل عضو اللجنة المركزية  الرفيق رضا الظاهر بالحضور، ودعاهم إلى الوقوف دقيقة صمت، تمجيدا لذكرى شهداء الحزب والحركة الوطنية وانتفاضة تشرين. ثم دعا سكرتير الحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي لإلقاء كلمة اللجنة المركزية للحزب .

بعد ذلك تُليت كلمة رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح من قبل المستشارة السيدة ميسون الدملوجي.

جاء بعدها دور وزير الاتصالات اركان شهاب الشيباني الذي قدّم كلمة رئيس مجلس الوزراء السيد  مصطفى الكاظمي.  (الكلمات منشورة في صفحات الجريدة الداخلية).

وخلال تقديم الكلمات قرأ عريف الحفل الرفيق رشاد الشلاه، رسائل التهنئة الواردة من الأحزاب الشيوعية الشقيقة والأحزاب والشخصيات الوطنية العراقية، ثم دعت عريفة الحفل الرفيقة منال جبار الرفيق كاوه محمود، سكرتير الحزب الشيوعي الكردستاني لإلقاء كلمة الحزب. اعقبته كلمة المجلس التشاوري للقوى التشرينية والوطنية التي القاها السيد عبد الستار ربيع، ليأتي دور الشاعر عمر السراي الذي ألهبت قصيدته مشاعر المحتفلين اذ رسمت صورا فنية مؤثرة عن منتفضي تشرين، أضاءت المآثر التي اجترحوها. (منشورة في الصفحة الأخيرة).

واختتم الحفل بأنغام الموسيقى الفولكلورية العراقية بعزف وتري قدمته فرقة ميلودي الموسيقية. ثم اختتمت اعمال الجلسة الافتتاحية بأجواء البهجة مع ترديد الحضور أنشودة: “سنمضي سنمضي إلى ما نريد... وطن حر وشعب سعيد”.

********

سكرتير الشيوعي الكردستاني: أطلقوا سراح الطلبة بدون تعهدات

بغداد ـ محمد التميمي

 

قال سكرتير الحزب الشيوعي الكردستاني الرفيق كاوه محمود، ان مطالب الطلبة المتظاهرين في الاقليم «محقة» كونهم يطالبون بحقوقهم المشروعة.

وذكر محمود في تصريح خص به «طريق الشعب»: «نعتقد ان حكومة الاقليم تأخرت في تنفيذ واجبها وتخصيص المبالغ الكافية للطلبة بما يؤمن الحياة الكريمة لهم، لغرض اكمال دراستهم، فهم القوة الاساسية في تنمية المجتمع وبنائه».

وتابع الرفيق «نحن في الحزب الشيوعي الكردستاني ندعم المطالب الطلابية ونشارك فيها من خلال الطلبة الشيوعيين ومنظماتهم الديمقراطية والمنظمات الحزبية كافة، وسنستمر في ذلك»، مضيفاً ان وجهة الحزب الأساسية في كافة الفعاليات الجماهيرية هي وجهة مدنية تؤكد على الديمقراطية، وعلى السلم الاجتماعي والحفاظ على الممتلكات العامة وتجنب الفوضوية»، محذراً «من استغلال هذه الاحتجاجات في عملية الصراع السياسي بين الاحزاب».

وشدد سكرتير الحزب الشيوعي الكردستاني، على ضرورة «اطلاق سراح كافة المعتقلين بدون املاء أية تعهدات من قبل السلطة او الحكومة وأجهزتها الامنية، كون ذلك يتعارض مع حقوق الانسان وحق التظاهر السلمي».

*********

رئيس الجمهورية: احيي تضحيات الشيوعيين

 

 

بغداد – طريق الشعب

حيا رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، في افتتاح المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي، امس الاربعاء، الدور الريادي التاريخي في إطار الحركة الوطنية العراقية، والتضحيات العظيمة التي قدمها الشيوعيون العراقيون في النضال من أجل (وطن حر وشعب سعید).

واضاف صالح في كلمته التي قدمتها المستشارة ميسون الدملوجي، إن “انعقاد المؤتمر الوطني في هذه الظروف التي يمر بها بلدنا وتجربتنا الديمقراطية الفتية يؤكد مدى الشعور بالمسؤولية بمواجهة التحديات والعمل من أجل صيانة الديمقراطية وتطويرها والارتقاء بالعملية السياسية مما شابها من أخطاء وعثرات وأزمات”.

*********

رئيس الوزراء: من حقكم ان تشعروا بالفخر

 

 

بغداد – طريق الشعب

قال رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، ان “لا أحد يجهل المكانة المتميزة التي يحتلها الحزب الشيوعي في تاريخ ووجدان العراقيين منذ ما يزيد على ثمانية عقود، ودوره في تعميق مسيرة التحديث المجتمعي.

واضاف الكاظمي في كلمته خلال افتتاح المؤتمر التي القاها وزير الاتصالات السيد اركان شهاب الشيباني، من” حقكم أن تشعروا بالفخر وانتم تنظرون لهذا التاريخ النضالي الزاخر في الكفاح من أجل ترسيخ قيم الوطنية والمواطنة والعدالة الاجتماعية والدفاع عن الحريات العامة وكرامة الانسان وحقوق كافة المكونات الدينية والاثنية والمناطقية التي تشكل غنى الشعب العراقي وقوته”

وتابع،” قد لا نختلف في التقدير بأن الأزمة السياسية والمجتمعية العميقة التي يمر بها وطننا بحاجة إلى اجوبة جديدة تضع في مقدمة أهدافها الدفاع عن الانسان العراقي وقيمه، والذود عن وطن جامع نعمل معا ليكون ديمقراطيا ومؤسساتيا بعد تجربة السنوات المريرة التي مر بها بلدنا”.

*******

 

 

الصفحة الثانية

 

الشيوعي العراقي يستقبل مستشار السفارة الصينية في بغداد

 

 

بغداد - طريق الشعب

استقبل الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي هذا اليوم الاثنين، في مقر الحزب ببغداد، السيد جيان فانغنينغ المستشار في سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى العراق.

ووجه الضيف الصيني خلال اللقاء الدعوة الى الرفيق رائد فهمي للمشاركة والحديث في الندوة النظرية للحزب الشيوعي الصيني والاحزاب اليسارية في الدول العربية، التي ستجري أعمالها افتراضيا، والتي تتناول موضوع “الاحزاب اليسارية ودورها في معالجة القضايا التي تواجه البشرية”.

وعرض الجانبان في اللقاء ايضا للاوضاع والتطورات في حزبيهما وبلديهما، وللعلاقات التي تربط بين الحزبين والبلدين ، وأكدا حرصهما على ادامة وتنمية الوشائج المتبادلة بما يخدم المصالح المشتركة على المستويين كليهما.

وشارك في اللقاء بجانب الرفيق فهمي كل من الرفيقين مفيد الجزائري وسلم علي عضوي قيادة الحزب، والرفيق فاضل الموسوي عضو لجنة العلاقات الوطنية.

 

***************

 

كل خميس.. احتجاجات طلبة السليمانية والفجوة الاجتماعية الهائلة

جاسم الحلفي

أبلغ صور نشرت عن احتجاجات طلبة جامعة السليمانية تأثيراً في النفوس هي صورة أحد الطلبة المحتجين، وهو يلوح بيده اليمنى بورقتين من العملة العراقية؛ الأولى من فئة خمسة آلاف دينار، والأخرى ألف دينار فقط. أراد هذا الطالب ان يقول إن الستة آلاف دينار، هي كل ما املك! وانا شاب تلزمني احتياجات كثيرة، ليس آخرها ملازم الدراسة واجور النقل ورصيد الانترنيت الضروري للدراسة والتواصل.

لا يسد احتياجات هذا الشاب منظر القصور الفارهة في الاحياء المترفة التي يسكنها أصحاب السلطة وحياتهم الباذخة. لا تريح ناظريه السيارات الحديثة، وهي تجوب الشوارع. لا تسد حاجة هذا الشاب وغيره من الشباب المحرومين، انتشار المتاجر الكبيرة (المولات) في المدينة، بل انها تزيد سخطهم، وترفع من درجة توترهم؛ اذ تحتوي على كل ما يتمنونه ويحتاجون اليه، لكن لا قدرة لهم على شراء ابسط احتياجاتهم وأكثرها ضرورة.

يُخطئ من يختزل عوامل اندلاع احتجاجات الطلبة بمطلب منحة النقل التي قطعت عنهم منذ بداية العام 2014. نعم، المطالبة بهذا المبلغ الزهيد هو أحد فواعل اندلاع الاحتجاجات، وليس كل محركاتها.

الفجوة الاجتماعية التي تتسع يوماً بعد آخر، هي ما دفع الطلبة للاحتجاج؛ حيث القصور الفارهة التي يقطنها تجار صفقات الفساد وتنعمهم بترف المعيشة المخملية، والحياة الباذخة لكبار المتنفذين. في مقابل ذلك تعيش قطاعات شعبية واسعة على هامش الحياة حيث الحاجة، والفاقة، والحرمان والعوز.

يُخطئ من يعزو سبب الاحتجاجات الى منحة النقل فقط، بل تكمن أسباب ذلك في التمايز في مستوى المعيشة، والفرق الهائل في مستويات الدخل، وسياسة التهميش المنهجية التي يتبعها أصحاب الثراء الفاحش، وإذلالهم للمهمشين وازدرائهم لمحدودي الدخل، الى جانب احتكار الوظيفة العامة للمتحزبين واتباع الأحزاب المتنفذة.

الخطأ الفادح الآخر يكمن في قراءة هذه الاحتجاجات وتحليلها بعيدا عن دراسة ظاهرة مقاطعة الانتخابات التي أشرّت عدم ثقة المقاطعين، الذين تجاوزت نسبتهم 65% من عموم الناخبين، بالعملية الانتخابية التي مهما كانت نتائجها، فإنها لا تغيّر من الواقع السياسي شيئاً، ولا تبدل من طبيعة المتحكمين بالوضع الاقتصادي، الذي ينعكس وبالاً على الأوضاع المعيشية والاجتماعية، الوضع المعيشي المتردي في ظل تضخم أموال المسؤولين وحلفائهم تجار الصفقات والمرابين من أصحاب المصارف الذين يتربحون بالمليارات من مزاد العملة، هو احد تجليات التناقض في مجتمع يزداد الانقسام الطبقي فيه باضطراد.

استمرار التظاهرات التي اندلعت في مدينة السليمانية يوم 21 تشرين الثاني 2021 ومشاركة شرائح اجتماعية أخرى، الى جانب الطلبة، دليل على أن عنوانها أوسع من مطالب طلابية محدودة الهدف، بل هي احتجاجات واعية لما وصلت اليه الأوضاع المعيشية لعامة الناس، وهي مؤشر على انه احتجاج هادف، ومندد بالسياسات الاقتصادية التي كرّستها وصفات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وانعكاساتها المأساوية على حياة المواطنين ومعيشتهم. هذه السياسات التي تخدم الأقلية المتنفذة.

الاحتجاجات الطلابية فضحت التفاوت الاجتماعي، وعرّت الفجوة المعيشية الشديدة، وهزت الصورة التي حاول المتنفذون تصديرها، بأن مدن كردستان تعيش الاستقرار والازدهار الاقتصادي والمعيشي..

الاحتجاجات هي رفض واعٍ للفجوة الاجتماعية الواسعة.. هي احتجاج على التفاوت الاجتماعي لصالح طبقة استأثرت بالسلطة والنفوذ على حساب ملايين المحرومين.

 

*******

 

رائد فهمي: نحو دولة المواطنة الديمقراطية

 

القى الرفيق رائد فهمي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب كلمة الحزب في حفل افتتاح المؤتمر الوطني الحادي عشر، وفيما يلي نصها:

 

الضيوف الكرام

الرفيقات والرفاق الأعزاء

يسعدني نيابة عن اللجنة المركزية لحزبنا الشيوعي، ان ارحب بكم  ونحن نحتفل بافتتاح اعمال مؤتمره الوطني الحادي عشر.

ويطيب لي اولا ان اعبر عن الشكر والتقدير لكم جميعا، على حضوركم معنا اليوم، والذي نعتز به مثلما نعتز باسهامات العديدين منكم،  في اغناء مسودات وثائق المؤتمر، التي عرضناها  للنقاش العام في الأشهر الماضية، كذلك اسهامات الكثير من رفاق الحزب ومنظماته، داخل الوطن وخارجه.

واسمحوا لي ايضا ان اعرب عن خالص التقدير والامتنان للشخصيات والأحزاب والمنظمات السياسية العراقية والإقليمية وفي دول العالم، ولكل الجهات والمؤسسات والسلطات  الوطنية العراقية،   التي  حيّت مؤتمرنا، وتمنت لأعماله النجاح.

 

الحضور الكرام

يأتي انعقاد المؤتمر الحادي عشر امتدادا ومواصلة لتقاليد حزبنا، منذ التأسيس في آذار ١٩٣٤ ، ولسعيه الى انتظام عقد مؤتمراته، كي يكون كل منها محطة إضافية للتجديد، ولتطوير الديمقراطية الداخلية، بعد الفحص النقدي للأداء وبعد المراجعة والتقويم.

ونحن ندرك أنه في الظروف المعقدة الراهنة وفي ظل التحولات العميقة والمتسارعة الجارية في مختلف ميادين ، لا يمكن اليوم لأي حزب أن ينهض بدوره، وان ينمو، وان تتعزز مكانته وتأثيره ويواكب العصر، من دون ان يراجع ويدقق في سياساته ومواقفه، بصورة نقدية غير هّيابة، وان يتعرف بعمق على واقع المجتمع والتغيرات في بنيته وفي الوعي الاجتماعي، وأن يكون منفتحا على التجديد في الفكر والسياسة والتنظيم والخطاب.

لهذا يحرص حزبنا على مواكبة التطورات في بلدنا وفي العالم ، ويسعى بجد الى ملاقاة الجديد في الفكر والسياسة ، والانفتاح على تجربة شعبنا الغنية ، وسائر شعوب العالم، وتوظيف كل ذلك لمواجهة التحديات، وللارتقاء بدوره في الحياة السياسية والعامة في البلاد، وبما يمكنه من الانتصار على نحو افضل، لقضايا وتطلعات عموم المواطنين العراقيين، خاصة الكادحين والفقراء والمهمشين وشغيلة اليد والفكر، وتعزيز مكانة ودور المرأة والشباب في المجتمع والحياة العامة.

اننا نواصل اليوم بثقة، استنادا إلى السِفْر النضالي للحزب، والى العمل  المثابر لرفيقاته ورفاقه ، وهمّة الشبيبة الواعدة، والتفاف الاصدقاء والجماهير، نواصل حمل راية الوطن الحر والشعب السعيد ، التي ظلت خفاقة وعصيّة على الطغاة، وعودها يتقوّى بالدماء الزكية والتضحيات الجسام، لأجيال متعاقبةٍ من الشيوعيين في جميع أرجاء الوطن.

ستظل سيرتُهم مفخرةً لحزبنا وشعبنا وحركته الوطنية والديمقراطية، ومعينا لا ينضب ، ومُلهما  للمزيد من الاقدام والثبات في مواجهة التحديات والصعاب .

     

 ايتها العزيزات .. أيها الأعزاء

ينعقد مؤتمرُنا  وبلدُنا يعاني من أزمة عامة شاملة، تتجلى في حالة الاستعصاء والانسداد السياسيين، وتنوء تحت أعبائها الثقيلة الجماهير الواسعة من شعبنا.

فالأوضاع المعيشية للمواطنين تشهد تدهورا متوصلا، فاقمَهُ خفضُ سعر صرف الدينار وارتفاعُ أسعار السلع الأساسية من غذاء ودواء.   وفي الوقت نفسه تجري في المجتمع وعلى نحو أوضح، عمليةُ فرز اجتماعي وطبقي ، وتنضم باستمرار شرائحُ وفئاتٌ واسعة من المواطنين، الى ملايين المهمشين والعاطلين عن العمل، الباحثين عن لقمة العيش. وليس سرا ان الأزمات المعيشية طالت شرائحَ من الفئات الوسطى، كانت بمنأى عنها، وبضمنها الدرجات الدنيا والوسطى من الموظفين.

ومن الواضح ان الاحتقانات والتوترات السياسية والاجتماعية، مرشحة للاستمرار والتصاعد، تغذيها التناقضات  الناجمة عن تعمق الهوة بين اقلية متنفذة مرفهة، تحتكر مفاتيح السلطة والثروة، وبين الغالبية من أبناء الشعب،  التي تزداد معاناتها يوما بعد آخر وتعيش الحرمان والفاقة والجوع والمرض .

وان ما آلت اليها أوضاع البلاد ليس إلا محصلة لنهج المحاصصة الطائفية والإثنية، الذي انحسرت قاعدته الاجتماعية بفعل تقلص دائرة المستفيدين، ليتحول عمليا إلى تحاصص حزبي وفئوى ضيق، ما اسقط إلى حد كبير ادعاءات احزاب الطائفية السياسية، بتمثيلها المكوّنَ الذي تنتسب إليه.

وعلى الرغم مما جاء به نهج المحاصصة من أزمات متكررة،  وفشل مريع في الأداء، وغياب للمنجز، ومن فساد وخراب في بناء الدولة، وحطٍّ من هيبتها وسيادتِها الداخلية والخارجية، ما تزال القوى والأحزاب المتنفذة متشبثة بهذاالنهج، وتسعى بشكل محموم الى إعادة انتاجه تحت مسميات “التوافقية” و”الشراكة” و”الحكومة الشاملة” وغيرها.

 

الحضور الكريم

إن جماهير شعبنا المكتوية بالأزمات وشظف العيش، بفئاتها وشرائحها المختلفة، خصوصا جموعُ الشباب المغيّبة والمهمشة ، عبرت بوضوح وجرأة وبصورة مدوية، عن رفضها للواقع القائم، ولمنظومة الحكم ومنهج إدارة البلاد، عبر الحراك الاحتجاجي  المتعدد الأشكال، الذي انطلق منذ شباط 2011 ، وتطور  متصاعدا، ليتكلل بانطلاق  انتفاضة تشرين الباسلة، التي شكلت منعطفا فارقا في حياة البلاد السياسية ، ووضعت التغيير والقطيعة التامة مع نهج المحاصصة، على جدول التحديات الملحة امام شعبنا وقواه المجتمعية والسياسية الحية.

 وجاءت الانتخابات المبكرة لتجدد الرسالةَ القوية ذاتها، الرافضةَ لمنظومة حكم المحاصصة وأقطابها، والمطالبةَ بالتغيير، سواءً بالنسبة غير المسبوقة للعزوف ومقاطعة الانتخابات، أم بالتصويت للمرشحين الطالعين من رحم انتفاضة تشرين، وللداعمين لها، وللمستقلين عن الأحزاب المتنفذة، ولدعاة الاصلاح والتغيير، فيما حجبت التأييد عن جميع الأحزاب المتنفذة، التي تراجعت أعداد المصوتين لها بدون استثناء.

وعلى الرغم مما تعرضت له انتفاضةُ تشرين، والحركة الاحتجاجية، من حملة  واسعة منظمة استُخدم فيها العنف ، والتشويهُ والافتراء، وشراءُ الذمم والاختراقُ السياسي ، بهدف إنهائها أو احتوائها وتدجينها، واخراجها من المعادلة السياسية ، إلاّ أن جذوة الانتفاضة لم تنطفيء، بل ظلت جمرا يستعر تحت الرماد، متأهبا للاشتعال.

إن أسباب وعوامل تفجر الغضب الشعبي ما زالت قائمة، وستظل كذلك وربما تتنامى، ما بقيت مسارات الحكم والعملية السياسية على حالها، وما ظلت تعيد أنتاج نفسها نهجا وشخوصا.

لقد نبّه حزبنا في وقت مبكر إلى ضرورة مراجعة وإصلاح أسس العملية السياسية، القائمة على المحاصصة الطائفية والإثنية. الا انه مع مرور الوقت، واستفحال الأزمات، وعجز المنظومة الحاكمة عن تقديم الحلول، ضاقت فرص وامكانيات الاصلاح ، وتراكمت عناصر الانسداد، وما جرّه ذلك من تداعيات خطيرة ومأساوية، على أوضاع البلد والشعب. لذا بات التغيير في النهج والسياسات، وفي الشخوص المتورطة بالفساد وسوء الادارة، ضرورةً لفتح أفق جديد لخلاص البلاد من أزماتها، ولتوفير شروط الأمن والاستقرار، والسير على طريق الاعمار والبناء والتنمية.

لقد كشفت انتفاضة تشرين عن القدرات والطاقات الجبارة للتغيير، التي يكتنزها شعبنا، عندما تتصلب الإرادة ويتوحد الفعل الجماهيري.  وقد أعلن حزبنا انحيازَه التام إلى الانتفاضة السلمية ومطالبها العادلة، وشارك الشيوعيون وأنصارُهم بفاعلية في اعتصامات سوح الاحتجاج، وفي الفعاليات الاحتجاجية والمطلبية، واستشهد عدد من الرفاق والاصدقاء، ضمن أكثر من 700 شهيد من الشباب المنتفضين العزل ، فضلا عن أكثر من 30 ألفا من المصابين.

وحينها قدم نائبا الحزب في مجلس النواب استقالتيهما، وفعل مثلَهما الشيوعيون اعضاء مجالس المحافظات، تضامنا مع الانتفاضة، واحتجاجاً على القمع الممنهج، وعلى صمت مجلس النواب وعدم قدرته على محاسبة القتلة. كذلك سخّر الحزبُ طاقاتهِ واعلامَهُ ونشاطَ منظماتهِ ورفاقهِ واصدقائه، داخلَ الوطن وخارجَه، لمساندة الانتفاضة  وصولا إلى تحقيق أهدافها.

 

ايتها العزيزات ..أيها الأعزاء

  لقد رفع حزبنا منذ مؤتمره العاشر في كانون الأول عام 2016 شعار “التغيير نحو دولة مدنية ديمقراطية وعدالة اجتماعية”. والتغيير المطلوب في نظرنا، ينبغي أن يشمل العمليةَ السياسية، القائمةَ على المحاصصة الطائفية والأثنية، والتي وصلت إلى طريق مسدود، وان يشمل إعادةَ بنائِها على أساس مباديء المواطنة، الضامنةِ لمشاركة سائر أطياف شعبنا، القوميةِ والدينية والمذهبية والثقافية، كما يشمل التغييرَ في السياسات الاقتصادية والاجتماعية،  التي افضت الى تشديد الطابع الريعي للاقتصاد العراقي، والى رفع معدلات الفقر والبطالة، وتردي الخدمات العامة والبنى التحتية .

ويرى حزبُنا أن يكون تحقيقُ اكبرِ قدرٍ ممكنٍ من العدالة الاجتماعية، محورا اساسيا لمشروع التغيير. وتأتي في مقدمة الأهداف الواجب تحقيقُها، معالجةُ اوضاع الشباب، عبر الاعتماد الواسع لبرامج مكافحة البطالة في صفوفهم، وخلقِ فرصِ عملٍ حقيقية، وتأمينِ مقوماتِ العيش الكريم لهم.

 لكن التغيير المطلوب يكمن قبل كل شيء، في دحر منظومة المحاصصة والفساد، وفتح الآفاق لتغييرات عميقة، تفضي الى بديل وطني ديمقراطي، وإقامة دولة المواطنة الديمقراطية الاتحادية الجامعة، الخالية من العنف والتطرف والإرهاب ومنظماته، والتي تُحترم فيها حقوقُ الانسان، وفقا للدستور والمواثيق الدولية ، وتتعزز فيها الوحدةُ الوطنية، ويتوطد السلمُ الأهلي ، وتُوفّر الفرص المتكافئة للعراقيين جميعا.

 

الحضور الكرام

ان أوضاع البلد اليوم، تتطلب في رأينا أن  تتشكل الحكومة القادمة، وفقا لمبدأ الأغلبية السياسية، بعيدا عن المحاصصة والتخادم المحاصصاتي .

وفي راهن الحال يعمل حزبُنا الشيوعي العراقي،  من اجل تضافر  جهود قوى التغيير، سواءٌ منها الاطرافُ المدنيةُ والديمقراطية والوطنية، والحراكاتُ التشرينية، والنوابُ الطالعون من رحم الحراك التشريني، والداعون الى الاصلاح والتغيير، وكل المتضررين من تداعيات الأزمة الشاملة في البلد، وذلك لأيجاد أنسب صيغ العمل المشترك من أجل مواصلة تعظيم الزخم والحراك الجماهيريين بمختلف الطرق والوسائل السلمية، والضغطِ في اتجاه إحداث انعطافٍ في النهج السياسي لصالح مشروع التغيير، والقطيعة التامة مع منظومة المحاصصة والفساد والسلاحِ المنفلت، ووضع البلد على الطريق السليم، المفضي الى إقامة دولة المواطنة والقانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية، الدولة المدنية الديمقراطية.

مرة اخرى .. لكم الشكرُ والتقدير على الحضور، ومشاركتِنا الاحتفالَ بافتتاح مؤتمرنا الحادي عشر

التحية لرفيقات ورفاق حزبنا وأصدقائه وجماهيره ، عرفانا وتقديرا لجهودهم وعملهم .

المجد لانتفاضة تشرين ولشهدائها الابرار

المجد لشهداء شعبنا وحزبنا

عاش المؤتمر الوطني الحادي عشر والنجاحُ لاعماله

عاش شعبنا العراقي باطيافه المتآخية كافة

 

 

*************

 

الصفحة الثالثة

 

برهم صالح: النجاح لمؤتمر الشيوعيين     

الأخ العزيز رائد فهمي المحترم

سكرتير الحزب الشيوعي العراقي

السيدات والسادة الحضور الكرام

أحييكم وأحيي من خلالكم المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي العراقي.

وفي هذه المناسبة المهمة أحيي الدور الريادي التاريخي في إطار الحركة الوطنية العراقية، والتضحيات العظيمة التي قدمها الشيوعيون العراقيون في النضال من أجل (وطن حر وشعب سعید).

إن انعقاد المؤتمر الوطني في هذه الظروف التي يمر بها بلدنا وتجربتنا الديمقراطية الفتية يؤكد مدى الشعور بالمسؤولية بمواجهة التحديات والعمل من أجل صيانة الديمقراطية وتطويرها والارتقاء بالعملية السياسية مما شابها من أخطاء وعثرات وأزمات، حيث لا طريق لهذه الغايات الوطنية إلا بالحوار المخلص، ولا سبيل للتقدم إلا بمزيد من الديمقراطية والعمل الوطني المسؤول والحريص على سيادة البلد وبنائه وتقدمه، والساعي من أجل حفظ أمنة وسلامة وكرامة أبنائه وحرياتهم.

أحر تمنياتي للمؤتمر الوطني الحادي عشر لحزبكم العريق بالنجاح وتحقيق ما تصبون إليه وما يأمله العراقيون منكم ومنا جميعا.

تقبلوا أسمى آيات التقدير والاعتزاز .

برهم صالح

رئيس جمهورية العراق

 

 

رئيس الوزراء: مؤتمر التغيير ودولة المواطنة

السيدات والسادة اعضاء المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي

الحضور الكريم

السلام علیکم ورحمة الله و بركات

انه لمن دواعي سروري أن أحمل اليكم تحيات السيد رئيس مجلس الوزراء، الأستاذ مصطفى الكاظمي، وتمنياته بنجاح أعمال مؤتمركم الحادي عشر. هذا ... مؤتمر التغيير ودولة المواطنة .

لا أحد يجهل المكانة المتميزة التي يحتلها الحزب الشيوعي في تاريخ ووجدان العراقيين منذ ما يزيد على ثمانية عقود، ودوره في تعميق مسيرة التحديث المجتمعي. من حقكم أن تشعروا بالفخر وانتم تنظرون لهذا التاريخ النضالي الزاخر في الكفاح من أجل ترسيخ قيم الوطنية والمواطنة والعدالة الاجتماعية والدفاع عن الحريات العامة وكرامة الانسان وحقوق كافة المكونات الدينية والاثنية والمناطقية التي تشكل غنى الشعب العراقي وقوته..

قد لا نختلف في التقدير بأن الأزمة السياسية والمجتمعية العميقة التي يمر بها وطننا بحاجة إلى اجوبة جديدة تضع في مقدمة أهدافها الدفاع عن الانسان العراقي وقيمه، والذود عن وطن جامع نعمل معا ليكون ديمقراطيا ومؤسساتيا بعد تجربة السنوات المريرة التي مر بها بلدنا، يدرك العراقيون بانه لا خيار أمامهم غير العيش المشترك في دولة عصرية جامعة اساسها القانون والعدل.

منذ تأسيسه، في 31 آذار 1934، طور حزبكم الشيوعي من مقارباته لعمل المجتمع واقتصاده، فالى جانب دفاعه عن ضرورة وجود قطاع عام قوي متعافٍ من الفساد والترهل، نراه يحذر من الواقع السلبي للاقتصاد الريعي وحيد المصدر. في المقابل، نتابع وبعين الاهتمام قبول حزبكم بوجود سوق واقتصاد حر مع ضمان حقوق الكسبة والفئات الفقيرة والمعدمة وحتى الطبقات الوسطى التي تعرضت منذ سنوات الى الكثير من الحيف. نتفق معا حول اهمية ضمان حرية التنظيم النقابي والمهني وحماية المواطن من تجاوزات السوق والمظاهر السلبية للعولمة الرأسمالية. مثلما نتفق على مبدأ تقوية دولة المؤسسات واصلاح التعليم ومكافحة الفساد، والدفاع عن الحريات العامة المكفولة دستورية، وحصر السلاح بيد الدولة، وتقوية الاجهزة الرقابية على عمل كافة مؤسسات الدولة. لم تعد هذه اهدافا محصورة بحزب او تنظیم واحد، بل باتت مطلبا لكافة فئات واطياف الشعب العراقي.. قدر ما يتعلق الامر بالحكومة الحالية، لقد توارثنا وضعا قاسيا: من انهيار صحي، الى انهيار اقتصادي، وقمع واسع للقوى والفئات المطالبة بالتغيير، مع انحسار كبير لدور العراق في المنطقة والعالم، وسيطرة السلاح غير المشرعن على اغلب مفاصل المجتمع، لينتهي الأمر بمديونية كبيرة للدولة.

ما قمنا به في عام واحد اننا اوقفنا النزيف الذي كان يهدد کامل قوام المجتمع والدولة، ووفرنا الارضية لانتخابات نزيهة حسب تقدير اغلب المراقبين العراقيين والدوليين، وضاعفنا من جهودنا في مكافحة الارهاب وملاحقة فلوله، وخفضنا من مديونية الدولة، وخلقنا شروطا اكثر ايجابية للبدء باصلاحات هيكلية، ودافعنا عن عوائل شهداء تشرين، وتعقبنا (وما زلنا) من تلطخت ايديهم بدماء ابناء وبنات شعبنا من المتظاهرين السلميين، ودافعنا عن سيادة العراق. ركزنا منذ اليوم الاول على اهمية الحوار، والانتقال بالدولة من منظومة طاردة لأهم كفاءاتها الى دولة جامعة تحتضن الجميع.

أمامنا درب طويل، وتحديات كبيرة لا يمكن لطرف او مجموعة واحدة أن تخوضها لوحدها..

في الختام نتمنى لمؤتمركم العتيد هذا النجاح والخروج بقرارات تساهم بتنشيط الحوار الوطني الديمقراطي وتدعم عملية التغيير المجتمعي نحو دولة مواطنة حقيقية.

 

 

رئيس مجلس القضاء يبارك عقد المؤتمر

 

السيد رائد فهمي المحترم

سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

تهنئة

تحية طيبة

بمناسبة افتتاح المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي نبارك ونتمنى لكم المزيد من النجاح والتقدم بما يسهم في بناء النظام الديمقراطي التعددي الحر في العراق.

القاضي

د. فائق زيدان

رئيس مجلس القضاء الأعلى

 

 

مسعود بارزاني يهنئ بانعقاد المؤتمر الوطني للشيوعيين

 

الأخ رائد فهمي المحترم

سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

تحية طيبة

نحييكم ورفاقكم في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي المناضل وكافة أعضائه، بمناسبة انعقاد المؤتمر الحادي عشر الذي سيفتتح يوم الأربعاء 24 نوفمبر 2021، وإذ نهنئكم بهذه المناسبة نعتذر عن الحضور شخصياً متمنين لكم ولحزبكم المناضل مزيداً من التقدم ولمؤتمركم النجاح والتوفيق.

أخوكم

مسعود البارزاني

 

لويس ساكو: نأمل أن يبلور مؤتمركم خطة لتغيير الواقع

حضرة السيدات والسادة المشاركين في المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي

تحية طيبة

اود أولا ان اقدم لكم شكري على دعوتكم واعتذاري عن عدم تمكني من المشاركة في مؤتمركم بسبب ارتباطي المسبق بمواعيد أخرى، أتمنى لكم حواراً حضارياً مثمراً.

رجائي ان يتوصل مؤتمركم الى بلورة رؤية واضحة عن الأوضاع وإيجاد خطة عملية لتغيير الواقع وإخراج البلاد من هذه الازمات الخانقة وبناء دولة مواطنة، دولة مؤسسات سياسية وقانونية واجتماعية وثقافية واقتصادية، دولة ذات سيادة.

اني أرى ان العقبة الكبرى امام تحول العراق الى المسار المدني والديمقراطي هو الذهنية الطائفية والمحاصصة مما خلق حالة من التوترات والصراعات وانقسام المجتمع العراقي وجلب الفساد والفقر والبطالة والامية.

اقترح ان يشدّد مؤتمركم على تغيير الذهنية والثقافة من خلال التوعية والتنشئة بالقيم الوطنية والإنسانية والأخلاقية لكي يتحمل كل واحد مسؤوليته امام الوطن والمواطنين.

أتمنى لكم التوفيق

 

الكاردينال لويس روفائيل ساكو

بطريرك الكلدان في العراق والعالم

 

 

كاوة محمود: الحزب مدرسة نضالية لكافة الثوريين  

الرفيق العزيز شيخ المناضلين الشيوعيين كريم احمد

الرفيق العزيز حميد مجيد موسى

الرفاق قادة الحزب القدامى و المناضلين الذين افنوا شبابهم لقضية الشعب و الوطن

الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية

الأساتذة قادة الأحزاب الصديقة

 

الحضور الكريم

شرف كبير لي ان اقف في هذه الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الحادي عشر لحزبنا الشيوعي العراقي الذي يعتبر إضافة الى كونه مدرسة نضالية لكافة الثوريين، مدرسة نضالية ذات نمط خاص بالنسبة لنا في الحزب الشيوعي الكوردستاني، فالحزب الشيوعي العراقي هو حزب الام الذي نتشارك معه الهوية الشيوعية التي نفتخر بها ونتشارك التاريخ النضالي المشترك والشهداء وتطلعات النضال المستقبلي المشترك من اجل الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و المساواتية و حرية الشعوب في خياراتها السياسية والاقتصادية والاشتراكية في وقت يتقاسم البعض المناصب و الامتيازات ونهب ثروات الكادحين وفق عقلية المحاصصة، منتهجين سبل الدولة الغنائمية والتي تعني اللادولة على حساب مقدرات الشعب و ثرواته و تطلعاته الى مستقبل يضمن كرامته و سعادته عبر تحقيق الاستقرار الشامل وضمان تنمية مستدامة يحفظ ثروات الشعب وسيادته.

 

أيها الحضور الكريم

أقف أمام هذا الصرح لأنقل تحيات رفاقنا في الحزب الشيوعي الكوردستاني ورسالتهم الى المؤتمر. رسالة نؤكد فيها على وحدة الشيوعيين في نضالهم و التوجه نحو العمل المشترك مع كافة القوى اليسارية و المدنية و الديمقراطية و التقدمية في كوردستان و عموم العراق من اجل بديل يحقق الدولة الديمقراطية المدنية وينهي بؤر التوتر، ويوقف تدخلات الدول الإقليمية في الشأن الداخلي.  من اجل بديل له القدرة على تحقيق التنمية و مواجهة الفساد و هدر المال العام وإيقاف عمليات الخصخصة المفرطة وتجاوز الاقتصاد الريعي، والابتعاد عن نهج الليبرالية الجديدة الذي يرسخ التبعية السياسية و الاقتصادية والارتهان بالمراكز الرأسمالية.

 

الحضور الكريم

لقد عقد الحزب الشيوعي الكوردستاني نهاية أكتوبر من هذا العام مؤتمره السابع تحت شعار الحرية ، الديمقراطية ، حق تقرير المصير، الاشتراكية، تعبيرا عن هوية حزبنا الشيوعي الكوردستاني. وكان المؤتمر محطة أساسية لتقييم و مراجعة سياسة الحزب و برنامجه وتدقيق نظامه الداخلي، واليات عمله  و دراسة الواقع الكوردستاني و العراقي و المتغيرات في المنطقة والعالم و تحديد المرحلة التاريخية لنضالنا بالاستناد على النظرية الثورية لحزبنا وهي الماركسية التي تعتبر أداة معرفية تتناقض مع الجمود العقائدي. ان هذه المنهجية مرشد لعملنا من اجل تحديد مهام القوى المحركة للثورة قوى التغيير الاجتماعي التي تتجلى في للطبقة العاملة و الفلاحيين و شغيلة اليد و الفكر، والفئات المهمشة، و هي مهام تتعلق بالموقف من النظام السياسي في كوردستان و العراق و السياسة الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و حقوق الطبقات و الفئات الاجتماعية و النضال من اجل تقرير مصير شعبنا بالتزامن مع النضال من أجل الحكم الرشيد و دولة المؤسسات و تفعيل المجتمع المدني و المواطنة و حماية حقوق الانسان و تحقيق الضمان الاجتماعي و الصحي و مواجهة الفساد، و الكفاح من اجل المساواة الجندرية و العدالة الاجتماعية. و لا شك بان هذه المهام لا تتحقق دون توفير و ضمان الحريات و الحفاظ على الديمقراطية بمحتواها السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي.

ان تجربة حزبنا و تجارب الحركة الشيوعية العالمية تشير الى حقيقة مفادها بان تفعيل دور الحزب الشيوعي ونواته التنظيمي رهن بالالتفاف حول الحزب و الالتزام بقرارته و الابتعاد عن كل ما يلهي الحزب و يشغله عن أداء دوره الأساسي في المجتمع والعمل من اجل مشروعه الوطني الديمقراطي مشروع مبني على قيم الحداثة و العقلانية و التنوير، مشروع يتطلب موقفا واضحا ضد الفوضوية و الشعبوية و مرض اليسار الطفولي و عقلية البرجوازية الصغيرة داخل الحزب، و توجهات الليبرالية الجديدة و الافكار الرجعية و التطرف الديني.

 

الحضور الكريم

ان الإشارة الى مهامنا الوطنية لا تكتمل دون الإشارة الى مهامنا الأممية التي تتجلى حسب وجهة نظرنا في العمل المشترك مع أطراف  الحركة الشيوعية العالمية من خلال التنسيق لصياغة مشروع أممي متجدد لمواجهة هجمة الليبرالية الجديدة و شرور الرأسمالية العالميةمن خلال التأكيد على القضايا المتعلقة بحماية الصحة البشرية في وقت يفتك كوفيد ١٩ بالملايين و الحفاظ على البيئة وتفاعل الحضارات و الحفاظ على السلم العالمي عبر ايقاف سباق التسلح و بؤر التوتر والحرب في العالم، و النضال ضد الفقر و البطالة و العمل من أجل التنمية المستدامة على الصعيد العالمي و ايجاد الحلول السلمية للقضايا الدولية و تحقيق حقوق الشعوب و مستقبلها وفق ارادتها الحرة.

ان هذه النقاط المشارة اليها في مشروعنا  تحقق الارضية المناسبة للنضال من أجل توفير مستلزمات الاشتراكية التي تعتبر خيارا تاريخيا بالنسبة لحزبنا و التي تشكل حلا لخلاص الانسانية من أزمات الراسمالية المستمرة.

ختاما نكرر التحية التي وجهناها في مؤتمرنا السابع الى رفاقنا في الحزب الشيوعي العراقي و نقول لهم و لكافة الشيوعيين في العالم باننا ماضون من اجل وطن حر و شعب سعيد.

المجد لشهداء حزبنا الشيوعي العراقي والكوردستاني.

المجد لشهداء الحركة الوطنية و الديمقراطية في العراق و الحركة التحررية لشعبنا الكوردستاني.

المجد لشهداء الطبقة العاملة و الكادحين و الثوريين في كافة أرجاء المعمورة.

***********************************

 

الصفحة الرابعة

 

التيار الديمقراطي: وحدة القوى الوطنية الديمقراطية مطلب شعبي وضرورة تاريخية

 

السيدات والسادة أعضاء المؤتمر

نتوجه اليكم والى عموم الشيوعيين وأصدقائهم بالتحيات والتمنيات بنجاح أعمال مؤتمركم الحادي عشر.

لقد شغل الحزب الشيوعي عبر تاريخ مجيد من النضال موقع متميزة في الحركة الوطنية والديمقراطية العراقية وكتب مناضلوه سفرة خالدة بتضحياتهم الجليلة واستطاع أن يضع في ذاكرة العرقيين حتى الوقت الحاضر صور الكفاح النزيه من أجل التحرر والديمقراطية والبناء, ورغم الصعوبات التي واجهها الحزب في فترات مختلفة وبشكل خاص في عقود الدكتاتورية فقد ظل أمينا على تلك المبادئ الإنسانية التي سطرها المؤسسون الأوائل للربط بين النضال الأممي ضد الامبريالية والكفاح الدائم للدفاع عن مصالح الشعب، وفي المقدمة منهم الفقراء الذين ظلوا يقاومون من أجل حقوقهم المشروعة ومستقبل يؤمن لهم الكرامة الإنسانية وشروط العيش الكريم.

أيتها العزيزات والأعزاء..

ينعقد مؤتمركم في ظل أوضاع تتطور بسرعة في مجرى التطور الديمقراطي رغم ضبابية المشهد السياسي فحقبة التسلط والاستبداد التي سادت في المنطقة عموما آخذة بالانحسار بعد دحر داعش وانكشاف وفشل رهانات القوى الداعمة لها والسياسات التي حاولت استثمار نتائج الربيع العربي الصالح قوى تقليدية لا تنتمي الى روح العصر وما نشاهده اليوم من حراك شعبي عن المنطقة العربية وأخذ بزمام المبادرة إلا أحد مظاهر أفول حقبة تاريخية مليئة بالمآسي والويلات وصعود جديد لقوى الحرية والتغيير والتحولات الاجتماعية في الحضارة الإنسانية المتجددة.

وفي بلادنا بزغت الحركة التشرينية ومعها القوى الوطنية المدنية والديمقراطية بعد الفشل المريع الحكومات المحاصصة في إدارة الدولة واستشراء الفساد وتزايد الرغبة الشعبية لجعل البرلمان أداة التحقيق الإصلاحات الديمقراطية والتحولات الاجتماعية على طريق الاستقرار والتنمية الشاملة.

إن هذه المهمات التاريخية تضع على عاتق حزبكم العتيد والقوى الوطنية مسؤولية كبيرة ارتباطا بهدف انجاز مرحلة التحول الديمقراطي نحو حياة حرة كريمة لجماهير شعبنا الذي يعاني من تلك السياسات التي انتجت الفقر والبطالة وسوء الخدمات والاستبداد السياسي والبيروقراطية التي أفقدت الدولة حيويتها وقدرتها على الإنجاز في كل المجالات.

إنّ وحدة القوى الوطنية الديمقراطية في المرحلة القادمة أصبحت مطلبا شعبيا وضرورة تاريخية الإنجاز مهمات بناء الدولة المدنية الديمقراطية.

نرجو لمؤتمركم النجاح على طريق تحقيق شعاراته وبرامجه.

والسلام عليكم

الدكتور احمد علي إبراهيم

المنسق العام للتيار الديمقراطي

*********

التيار الاجتماعي الديمقراطي يبارك عقد المؤتمر الـ11

 

الأصدقاء الأعزاء في الحزب الشيوعي العراقي

تحية طيبة

نبارك لكم مؤتمركم الحادي عشر ونتمنى لأعماله النجاح والتوفيق.

 

الدكتور علي الرفيعي

أمين عام حزب التيار الاجتماعي الديمقراطي

التجمع الجمهوري العراقي يبارك انعقاد المؤتمر الـ 11

 

نبارك لكم انعقاد المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي متمنين لكم الموفقية والنجاح وان يشكل مؤتمركم انتقالة نوعية في ترصين العمل الوطني المشترك على طريق بناء دولة المواطنة الدولة المدنية الديمقراطية.

 

حاتم محمود حطاب

الأمين العام لحزب التجمع الجمهوري العراقيالحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني: حريصون على دوام استمرار العلاقات الأخوية الحزبية

 

إلى الرفاق والرفيقات في الحزب الشيوعي العراقي المحترمون

بمناسبة انعقاد المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي يتقدم إخوانكم في المكتب السياسي وكوادره في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني بأجمل آيات التهاني والتبريكات إلى جميع المناضلين وأعضاء الحزب الشيوعي العراقي متمنين لكم دوام التقدم والازدهار في المسيرة النضالية التي خاضها حزبكم المناضل وقدم أغلى التضحيات في سبيل أعلاء راية الحزب عالية خفاقة .

ولا يسعنا في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا سوى أن نؤكد لكم حرصنا الشديد على دوام استمرار العلاقات الأخوية الحزبية وجاهدين من اجل تحقيق الحرية والمساواة جميع أبناء شعبنا العراقي العظيم.

وان انعقاد مؤتمر حزبكم في ظل هذه الظروف البالغة الصعوبة والتعقيد التي تشهدها السياحة العراقية يعد انجازا وطنيا كبيرا.

نتمنى لكم الموفقية والنجاح في مؤتمركم

مع فائق الجودة والتقدير

 

الشيخ هیوا صابر كاكو

مسؤول مكتب علاقات بغداد

للحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستانيحزب الأمة العراقية يهنئ بافتتاح المؤتمر الـ11

 

السيدات السادة

في الحزب الشيوعي العراقي المحترمون...

تحية طيبة...

نبارك لكم أنعقاد مؤتمركم الوطني الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي متمنين لكم النجاح الدائم والأمن والأمان والرفاهية تعم ربوع عراقنا العزيز

أخوكم

 

محمود العكيلي

أمين عام حزب الأمة العراقية

نازل اخذ حقي الديمقراطية تبعث بتهاني وتبريكات

 

بمناسبة المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي تهدي حركة نازل آخذ حقي الديمقراطية والمتمثلة بامينها العام الأستاذ (مشرق الفريجي) ازكى التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة متمنين للحزب الشيوعي العراقي بقيادته وكوادره المشهودة لكم وتقبلوا منا فائق الشكر والتقدير.

 

مشرق كاظم الفريجي

أمين عام حركة نازل اخذ حقي الديمقراطية

النضال الديمقراطي يهنئ

 

الاخوات والاخوة سكرتير واعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي

العراقي المحترمون.

من خلالكم نوجه تهانينا الحارة وامنياتنا الطيبة لاخواتنا واخواننا كوادر واعضاء حزبكم المناضل بمناسبة انعقاد مؤتمره العام الحادي عشر ونحن نتطلع أن تستمر مسيرتكم المضمخة بدماء الشهداء وعذابات عوائلهم الكريمة.

هذه المسيرة التي تستمد عنفوانها واستمراريتها من عذابات الكادحين.. دمتم لوطنكم وشعبكم ومحبيكم ابدا.. طاب عيشكم وطابت أيامكم ايها الإخوة والاخوات الاحبة.

 

ارام ابراهيم احمد

النضال الديمقراطي

تهان من حزب الخيار الوطني

 

رسالة من حزب الخيار العربي بأمينه العام النائب عبد الكريم العبطان الجبوري

نقدم أزكى التهاني والتبريكات للحزب الشيوعي العراقي بمؤتمره الوطني الحادي عشر، متمنين له أزكى التهاني والتبريكات وباستمرار العلاقة الأخوية فيما بيننا.

 

النائب عبد الكريم العبطان الجبوري

الأمين العام لحزب الخيار الوطنيحزب الحرية والديمقراطية الايزيدية

يقدم التهاني

 

تتقدم قيادة وجماهير حزب الحرية والديمقراطية الايزيدية باحر التهاني وازكى التبريكات القلبية لقيادة وتنظيمات الحزب الشيوعي العراقي لانعقاد مؤتمرهم الحادي عشر.

نتمنى لكم المزيد من التقدم والازدهار والموفقية خدمة لشعبنا العراقي الابي،  ومن أجل عراق ديمقراطي مدني تعددي.

المحامي الشيخ ازاد عبدال

نائب رئيس الحزب

 

*************

 

الصفحة الخامسة

 

كمال شاكر: مفرح عقد الحزب لمؤتمره

 

ايتها الرفيقات أيها الرفاق مندوبو المؤتمر الحادي عشر لحزبنا الشيوعي العراقي

كم هو مفرح بالنسبة لي والحزب يعقد مؤتمره الحادي عشر الذي يعتبر محطة تفعيل العمل الحزبي، حيث يشارك فيه مناضلات ومناضلون خبروا ساحات النضال، وقدموا كل ما كان باستطاعتهم من اجل وطن حر وشعب سعيد.

وكم هو مؤلم بالنسبة لي والمرض عائق امام حضوري في مؤتمر حزب فهد وحازم و صارم وجمال الحيدري ونافع يونس و غيرهم من الشهداء المناضلين.

لي قناعة تامة بان رفيقات المؤتمر ورفاقه مؤهلون لانجاح مؤتمر حزبهم العتيد على طريق التجديد الدائم وصيانة الحزب و ارثه الثوري.

رفيقكم كمال شاكر

إبراهيم الحريري: مسيرة الشيوعيين متواصلة نحو عراق أفضل

 

الرفاق الأعزاء:

وانتم تتهيؤون لعقد مؤتمركم العتيد، كم كان بودي ان اكون بينكم ادفع عربتي التي تساعدني على الحركة فأنا ما ازال، مكابرة اسمي نفسي، فتى التسعين ولا عبالك ذاك الولد اللي كان يلعب دعبل بالدربونة ويبصبص منا ومنا بكل “سلاسة”.

ايها الرفاق! هنيئا لكم مؤتمركم يواصل مسيرة الشيوعيين واصدقائهم وكل القوى التقدمية لاكتشاف الطريق الى عراق أفضل.

 رفيقكم ابراهيم الحريري

عبد المنعم الأعسم: لحزبنا تاريخ مجيد في المواقف من قضايا الوطن

 

الرفاق الاعزاء اعضاء المؤتمر الحادي عشر لحزبنا الشيوعي العراقي

اعتذر اولا لعدم تلبيتي الدعوة بالحضور والمشاركة في مؤتمركم الذي لا اتردد في وصفه بالمؤتمر الطَموح.. او - على وجه الدقة- مؤتمر التفاؤل.. فالتفاؤل “كنزٌ خلاق” كما يقول ناظم حكمت.

ان الشيوعية، ايها الرفاق، رسالة، حملناها، كما حملها قبلنا رفاق وجيل يوسف سلمان، وتحملونها انتم، مثل مصباح، من بيتٍ لبيت.. مرشداً لتحرير العبيد والفقراء وجميع المصفدين باغلال الاستبداد والتمييز، المتطلعين الى الرخاء والحرية.

ولحزبنا الشيوعي العراقي تاريخٌ مجيدٌ بمعايير المواقف من قضايا الوطن، اسطوريٌ بحساب التضحيات ومواكب الشهداء،  مشرفٌ في دلالات التجديد والانفتاح والجرأة في ارتياد المعارك، ولم ينتصر حزبنا -اذا شئنا المراجعة- في جميع المعارك، لكنه، وفي جميع المعارك، ترك دروسا وعِبَرا غنية علينا قراءتها جيدا بصراحة وصبر وجرأة، بعيدا عن الرِضا، والمكابرة، والقطعية الواحدية، والحال، فان الحياة تعهد لنا مسؤولية الاجابة عن الاسئلة الشائكة التي تطرحها مهمات الحزب الوطنية، وعن لوازم الخروج من الدوامة التي انقذفت اليها بلادنا على يد حفنة الفساد والمحاصصة والطائفية والخرافة.

أحييكم أيها الرفاق.. وانحني لكم.

عبدالمنعم الأعسم

فالح حسون الدراجي يهنئ

بانعقاد المؤتمر الحادي عشر

 

الرفاق الأعزاء في المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي الأفاضل

تحية طيبة

أهنئكم بإنعقاد مؤتمركم الحادي عشر، متمنياً النجاح والتوفيق لكم جميعاً، وللحزب الشيوعي العظيم كل التقدم والازدهار.

لا شك أنكم تدركون أن الحزب الشيوعي العراقي يكاد يكون الحزب السياسي الوحيد في العراق الذي يحظى بجمهور واسع من خارج صفوفه الحزبية، وهذا أمر ليس سهلاً حدوثه اليوم في الساحة السياسية، ومن هنا أتقدم لمؤتمركم المحترم بمقترح أظن أنه يستحق النظر، والدراسة، متمنياً تبنيه ضمن ما سيتم تبنيه من قرارات مؤتمركم الموقر..

والمقترح هو:

هناك آلاف من الشيوعيين الذين كانوا أعضاءً في الحزب - أعضاء تحديداً - قد عملوا فيه قبل خمسين عاماً، او ربما أكثر، أو أقل، لكنهم غادروا التنظيم لأسباب مختلفة - وما أكثر الأسباب خلال تلك السنين العجاف- فظلوا للأسف بعيدين عن صفوفه تنظيمياً، لكنهم قريبون جداً منه، وبقيت قلوبهم تنبض مع نبضات الحزب، كما ظلت أرواحهم النقية تحلق مع حزبهم، وتمضي معه أينما مضى، وأينما حل.

هؤلاء الشيوعيون لم يقطعوا صلتهم الروحية بالحزب، فبقوا أوفياء له ولمبادئه العظيمة، فهم وإن كانوا  بعيدين عن تنظيماته، لكنهم في نفس الوقت متيمون وعاشقون له، حيث لا يمكنهم الحياة أو الموت أيضاً، من غير أن ينالوا شرف الانتساب له، فهم يتمنون أن يتشرفوا بهوية الحزب واسمه وعنوانه المشرف.

أتذكر الشيخ الطاعن الذي جاء في أول يوم بعد سقوط النظام البعثي الى مقر جريدة طريق الشعب، وهو يتكئ على حفيده، قائلاً للرفاق في الجريدة: (رجعوني للحزب، أريد اموت شيوعي)!

فكتبت في اليوم الثاني تعليقاً على طلبه:

( أما أنا، فأريد  أن أعيش شيوعياً ولا أموت به فحسب)!

نعم، فهناك أصدقاء شيوعيون كثيرون لي في امريكا واوربا والعراق ايضاً، يريدون العودة لصفوف الحزب، وأغلبهم لديه من الخبرة والوفاء والثقافة والاخلاص والحكمة الكثير، ويريد أن يساهم بها في خدمة الحزب واجياله الشبابية، وهناك فعلاً من يريد أن يموت شيوعياً، وهذا حق من حقوقه كما أرى، خاصة وأنه لم يخن مبادئ الحزب قطعاً.

ولكن ربما يرد سؤال هنا: من يحق له العودة الى صفوف الحزب؟

والجواب:

كل من كان عضواً في صفوف الحزب الشيوعي، ولم يخنه، وكل من ظل أميناً، فلم ينتم لصفوف حزب البعث، أو لأي حزب آخر، أو يكون قد ذهب للعمل مع الاجهزة الامنية البعثية، أو تعاون معها.

كما يشترط في من يريد العودة للحزب الشيوعي أن لا يكون قد سبب للحزب الشيوعي أذىً، أو اساءة، أو شارك في عمل أو نشاط ينال فيه من اسم الحزب ومكانته وقيمه طيلة السنوات الماضية.

وهنا اعتقد أن الحزب قادر على معرفة وكشف من اصبح بعثياً، لاسيما وأن البعث كان حزباً علنياً، ومن السهولة بمكان معرفة من هو البعثي ومن غير البعثي في المنطقة أو العمل أو المدرسة، إذ لا شيء يمكن أخفاؤه أو التغطية عليه.

كذلك الأمر نفسه مع من سقط وارتمى في احضان الاجهزة الأمنية البعثية، حيث يمكن معرفة ذاك بسهولة سواء من المنطقة، أو الأصدقاء، فضلاً عن الوثائق والكتب الرسمية التي عثر عليها بعد سقوط نظام صدام، وفيها الكثير من اسماء العملاء والوكلاء الأمنيين.

إن الحزب حين يمنح العضوية للشيوعي السابق، سواءً كانت عضوية عاملة، أو شرفية، إنما هو يكسب بذلك عائلة هذا الرفيق برمتها، بعدما رأينا الكثير من افراد عوائل الشيوعيين الخارجين عن التنظيم، وقد ذهبوا الى انتماءات سياسية مغايرة تماماً، عكس عوائل الرفاق الذين ظلوا في صفوف الحزب التنظيمية، حيث لم يشذ الابن عن مبادئ والده او الأخ عن انتماء أخيه الشيوعي الأكبر، إلاً النادر، والقليل جداً.

كما إن الحزب سيمنح قبلة الحياة لأشخاص كانوا يوماً في صفوفه، وقد خدموا، وأعطوا، وضحوا للحزب، لكنهم لم يتلقوا للأسف سوى التجاهل والنسيان، بل والتعالي من بعض الشيوعيين - وليس من الحزب طبعاً- فحاشا للحزب - الأب والمعلم - أن يتعالى على أبنائه.

لذا أرجو واتمنى أن ينظر مؤتمركم الموقر لمقترحي هذا بعين الاعتبار، فهناك المئات من المناضلين الشيوعيين السابقين الذين سيسعدون كثيراً حين يصل اليهم ما يفرحهم من انباء عنكم، وأولها نبأ منحهم شرف عضوية الحزب العظيم.

المخلص

فالح حسون الدراجي

عضو لجنة قاعدية سابق في الحزب الشيوعي العراقي / منذ عام 1973

ناجح المعموري: مزيدا من ترصين العمل السياسي

 

رئيس اتحاد الادباء والكتاب في العراق يبارك انعقاد المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي ومزيداً من ترصين العمل السياسي ومحاربة الفساد والمحاصصة وانفلات السلاح،

المجد لشهداء الحزب وشباب ثورة نريد وطن.

ناجح المعموري

قاسم حسين: تهنئة من القلب

 

تهنئة من القلب لرفاق الدرب وهم يواصلون مسيرة 87 عاما من النضال الجسور والشجاعة التي تتحدى الموت.. فما من حزب سياسي عراقي قدّم تضحيات كالتي قدّمها الحزب الشيوعي، بدءا من اعدام قيادته الأولى المتمثلة بفهد ورفاقه عام 48 .. الى الموت تحت التعذيب البشع لقيادته الثانية المتمثلة بسلام عادل ورفاقه عام 63 .. الى أفجع تراجيديا ابادة سياسية في الشرق الأوسط لعشرات الآلاف من الشيوعيين وأصدقائهم الذين استشهدوا او عذّبوا أو ملأوا السجون العراقية  ومراكز الشرطة وأقبية مديريات الأمن ..التي ارتكبها فاشست الانقلاب الأمريكي الرجعي في 8 شباط الأسود.

 تحية للحزب الذي كان مثقفوه هم اداة التنوير والوعي الثقافي، في مفارقة مدهشة وجميلة هي أن أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي للمدة من (1955 - 1963) كانوا من عائلات أسياد! وأنهم توزعوا بين سنّة عرب وشيعة وكورد!، ومؤكد ان بين الحاضرين لمؤتمركم الآن من هم بأكثر من هذا التنوع.

 لكم منا ايها الأحبة خالص تمنياتنا بالنجاح لمؤتمركم الحادي عشر بتحقيق شعاره (وطن حر وشعب سعيد).

محبكم

قاسم حسين صالحهاشم جونه عبد: مؤتمركم محطة نضالية لرسم التوجهات اللاحقة

 

الرفاق الأعزاء في الحزب الشيوعي العراقي

تحية عمالية

يسرني باسمي وباسم المكتب التنفيذي وكوادر اتحادنا العام، الاتحاد العام لنقابات عمال العراق، أن نتقدم لحزبكم المناضل، الحزب الشيوعي العراقي بالتهنئة الحارة والتمنيات الطيبة بمناسبة انعقاد مؤتمركم الوطني الحادي عشر.

إن حزبكم المناضل بتاريخه العريق كان وسيبقى حليفا للطبقة العاملة العراقية، ومعبرا عن تطلعات وهموم وحاجات جماهير الشعب، وخصوصا العمال والفلاحين وعموم الكادحين، وشغيلة اليد والفكر.

إن مؤتمركم يشكل بحد ذاته محطة نضالية لرسم التوجهات اللاحقة، واعتماد الخطط والمشاريع ممكنة التطبيق وحشد قوى التغيير للمزيد من الضغط الشعبي وتعظيم زخم الحراك الجماهيري، لتغيير موازين القوى لصالح المشروع الوطني الديمقراطي في بلادنا الذي يتصدر أولوياته، تعزيز السيادة الوطنية، ومنع التدخل في شؤونه الداخلية، ودحر منظومة المحاصصة والفساد والسلاح المنفلت، وتحقيق البديل المتمثل في إقامة الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية.

كل النجاح للمؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي

وتقبلوا وافر التقدير والاعتزاز

هاشم جونه عبد

رئيس الاتحاد العامخليل ابراهيم العبيدي: برنامج الحزب خارطة طريق تعبر عن آمال الشعب

 

السيدات والسادة أعضاء المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي العتيد

تحية مفعمة بالتقدير لكم ولحزب ينال تأييدا شعبيا تلقائيا منذ تأسيسه وذلك لحسن قيادته الشارع وقدرته على وضع الحقائق بموضوعية أمام شعبه وكادحيه، ورغم وجوب الحديث عن مسيرته وتضحياته التي كانت صانعة بحق لتأريخ هذا البلد، إلا ان حاضره أولى بالتقييم لموافقه العنيدة تجاه الفساد والمحاصصة وسوء الإدارة، وانه كان مضرب الأمثال في النزاهة وعفة اليد وانه نال أخيرا القبول والتأييد في قيادته لمقاطعة الانتخابات المبكرة وجاء الرد الشعبي بالعزوف الكبير عنها والذي تولدت عنه المعارضة الحقيقية لكل من يريد ان يقود البلد بالاتجاه المعاكس للتأريخ.

ان ما جاء به برنامج الحزب للمرحلة القادمة كان بمثابة خارطة طريق عبرت عن أمال بلد يسعى فيه حزبنا المناضل ان يكون حرا ويعيش فيه شعب سعيد.

 مع فائق التقدير .

الكاتب الصحفي

خليل ابراهيم العبيدي

تهنئة من فيصل عبدالله

 

تمنيات قلبية بنجاح أعمال المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي، خصوصاً في هذه الفترة الحرجة من تاريخ بلدنا، من اجل التوصل الى قرارات وتوصيات ترتفع الى حجم المسؤولية الوطنية ومع مسيرة الحزب.

الف مبروك.

فيصل عبد الله

ذكرى عبد الصاحب

تهنئ الشيوعيين

 

باسم أخي الشهيد

منهل

اقدم التهاني بانعقاد مؤتمركم الموقر

 

د. ذكرى عبد الصاحب

الرياضية الفنانة

مديرة إعلام الفنون التشكيليةسلمان الكاصد يبارك

 

إلى قيادة الحزب الشيوعي العراقي

نبارك لكم مؤتمركم الحادي عشر.. أنتم تصنعون التاريخ

 

د. سلمان الكاصد

رئيس التجمع الوطني للنقابات والاتحادات في البصرة

 

عبدالحسين الواسطي: النجاح لمؤتمر حزبنا

 

تحية من الاعماق للمؤتمر الحادي عشر لحزبنا المناضل الحزب الشيوعي العراقي، الذي يعقد مؤتمره في ظروف قاسية.

نتمنى له النجاح الباهر من أجل بناء وطن حر وشعب سعيد إلى الأمام.

ثوار معسكر الرشيد 3/7/1963

رفاق الشهيد حسن سريع

عبدالحسين الواسطي

***************

 

الصفحة السادسة

 

تهانٍ لمؤتمر الشيوعيين الحادي عشر

 

الشيوعي السوداني: نشد على أياديكم في النضال من أجل الديمقراطية والاشتراكية

 

الرفاق الأعزاء في الحزب الشيوعي العراقي الشقيق

بمناسبة انعقاد مؤتمركم هذا، نحييكم ونشد على أياديكم متمنين لكم في هذا المنعطف  الهام والدقيق، التوفيق والسداد على طريق تحقيق شعاركم الملهم دائم الجدة والراهنية (وطن حر وشعب سعيد).

كما تعلمون يخوض شعبنا وحزبنا الآن نضالاً شرساً لدحر الانقلاب الفاشي للطغمة العسكرية العميلة والمؤتمرة بإمرة فلول النظام المقبور ومحاور الشر المحلية والاقليمية والدولية، والذي سعى للارتداد بثورة ديسمبر المجيدة الى عهود الظلام والكبت والفظائع التي رزح تحت نيرها شعبنا لثلاثة عقود.

ونود ان نعبر لكم عن عميق تقديرنا وامتناننا لتضامنكم الدائم والثابت مع نضالات حزبنا وشعبنا في كل المعتركات.

وكنا ولا نزال نتابع بقلق بالغ مجريات الأحداث في العراق الشقيق، ونثق في متانة ونجاعة وتصميم حزبكم والقوى الوطنية الديمقراطية العراقية على تجاوز هذا المنعطف الحساس والعبور بالعراق الشقيق الى رحاب الوطن المرتجى والذي قدمتم في سبيلة التضحيات الجليلات الملهمات.

كما نتطلع الى خروج مؤتمركم هذا بنتائج يرتجيها شعبكم وتتطابق مع آماله واشواقه، وقمين بها إرثكم الباذخ والمجرب، وأن يخرج شعب العراق المناضل وحزبه الشيوعي وهو اكثر اصراراً تصميماً على بلوغ آفاق الديمقراطية والاشتراكية والوحدة الوطنية.

عاش نضال الحزب الشيوعي العراقي

والمجد والخلود لشهداء الحرية والديمقراطية والسيادة الوطنية.

 

 الحزب الشيوعي السوداني

 

***************

 

 

الشيوعي الأردني: نثمن دوركم الكبيرفي الدفاع عن حق الجماهير في الاحتجاج والتظاهر

 

   

الرفيق رائد فهمي المحترم

سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الشقيق

الرفيقات والرفاق الأعزاء أعضاء اللجنة المركزية ومكتبها السياسي

الرفيقات والرفاق مندوبي المؤتمر الوطني الحادي عشر

يطيب للجنة المركزية للحزب الشيوعي الاردني أن تبعث اليكم جميعا بأحر التحيات الرفاقية مقرونة بأطيب وأصدق الامنيات لمؤتمركم العتيد بإنجاز المهام المطروحة على جدول أعماله بالنوعية المتميزة المعهودة عن حزب المناضلين الشيوعيين الاشداء، والشهداء الأبرار وبتتويج النقاشات والحوارات العميقة والجادة التي جرت خلال المرحلة التحضيرية للمؤتمر بقرارات تسهم في تعزيز الوحدة السياسية والتنظيمية والفكرية  لحزبكم الشقيق، وفي توسيع نفوذه في أوساط الطبقة العاملة وسائر الكادحين العراقيين، وفي تعزيز حضوره في الحياة السياسية والثقافية - الفكرية العراقية.

لقد عودنا حزب الشيوعيين العراقيين ان مؤتمراته ليست مجرد تعبير عن التزام بأحكام نظامه الداخلي، وبالحرص على انعقادها في الآجال التي يحددها، بل هي ورشة عمل مفتوحة لتحليل الواقع بقصد تحقيق فهم أفضل لمعطياته والعمل على تغيير ما نضجت الظروف لتغييره، مستلهما في ذلك المنهج المادي العلمي الجدلي، ومعطيات الواقع الحسي والملموس، ومراعيا موازين القوى القائمة، وقدرات الحركة الجماهيرية وإمكاناتها واستعداداتها العملية.     

ينعقد المؤتمر العتيد لحزبكم، أيها الرفاق الأعزاء، في ظل ظروف محلية وإقليمية ودولية غاية في التعقيد والتشابك ستكون، بالـتأكيد، موضع تحليل عميق يحقق فهما أفضل لواقع العراق من مختلف النواحي، ويستكشف آفاق تطوره في المديين القريب والمتوسط، ويعكف بعد انجاز هذه التحليل، على تقويم تنفيذ الشيوعيين للمهام التي طرحها المؤتمر الحزبي السابق، ويعيد التأكيد والتدقيق والتصويب للمهام غير المنجزة وتحديد المهام التي تطرحها التطورات المستجدة، العاصفة والمتسارعة.

إن حزبنا الشيوعي الأردني يتابع عن كثب نضالاتكم، ويعبر عن تقديره العالي للنهج والسياسات التي تتبعونها في التصدي للتحديات الداخلية والخارجية المطروحة امام العراق وشعبه الشقيق، ويعرب عن عميق ارتياحه للدور الكبير والمتعاظم الذي تضطلعون به في توجيه الحركة الشعبية والديمقراطية العراقية، والدفاع، من موقع الشريك الفعال فيها، عن حقها في الاحتجاج والتظاهر السلمي، وفي المطالبة بالكشف عن المتسببين في قمع وقتل المتظاهرين السلميين وتقديمهم للعدالة، وفي بلورة مطالبها المحقة والعادلة، وفي مقدمتها رفض نظام المحاصصة القائم على الانتماء الطائفي والمذهبي والاثني لاقتسام السلطة ومواقع النفوذ والامتيازات، وبان يحل مكانه نظام ديمقراطي مدني يكفل الحقوق والحريات السياسية والمدنية والعامة لجميع المواطنين دون تمييز، يعتبر المواطنة القيمة العليا، ويلتزم بالنزاهة وعدم المحاباة، ويعتمد معايير الكفاءة والمهنية لاحتلال الوظيفة العامة، يعمل وبشكل سريع وحثيث على اجتثاث أسباب وبواعث المشكلات الاجتماعية والمعيشية الحادة  التي يعاني منها الشعب العراقي، وخاصة طبقاته وشرائحه الاجتماعية الكادحة والفقيرة والمهمشة.

الرفيقات والرفاق الأعزاء

إن حزبنا الشيوعي الأردني إذ ينوه بالعلاقات الرفاقية القائمة بين حزبينا المستندة الى الوحدة الفكرية، والتضامن الكفاحي، والالتزام المشترك بقيم الديمقراطية الشعبية، والحرية والتحرر الوطني الناجز والعدالة الاجتماعية والاشتراكية،  يؤكد حرصه الأكيد على تطويرها وتعزيزها، ومواصلة التنسيق عالي المستوى في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، متمنيا لمؤتمركم الحزبي النجاح الباهر، ولحزبكم اضطراد التقدم والجدارة بان يكون التنظيم السياسي الذي تختاره الطبقة العاملة وسائر الكادحين العراقيين عن قناعة راسخة ووعي عميق لكي تناضل من خلاله لتحقيق تطلعاتها واشواقها لعراق حر، مدني وديمقراطي.  

 

الأمين العام فرج اطميزه

عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الأردني

 

 

**************

 

 

الشيوعي السوري الموحد: نثمن دفاعكم الصلب عن حقوق الجماهير الكادحة

 

الرفاق في قيادة الحزب الشيوعي العراقي

الرفاق أعضاء المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي الشقيق

تحية رفاقية؛

باسم قيادة وأعضاء وأصدقاء وجماهير الحزب الشيوعي السوري الموحد نتقدم إليكم بأحر التحيات، وأطيب التمنيات بالنجاح الكامل لمؤتمركم الذي ينعقد في ظرف تاريخي استثنائي وحاسم يمر به العراق الشقيق ودول المنطقة والعالم أجمع، مما يحتم على كافة الأحزاب الشيوعية واليسارية والقوى التقدمية مزيداً من الأعباء وتحمل المسؤوليات التاريخية لمواجهة المؤامرات الإمبريالية والمجموعات الإرهابية والظلامية.

مما لا شك فيه أن جهودكم ستنكب بالدرس والتحليل المعمق على أخر التطورات التي شهدتها ساحتكم النضالية في هذه الظروف البالغة الصعوبة والتعقيد، لتستخلصوا نتائج وثمار عمل حزبكم وجماهيره التي انغمرت وعلى امتداد الأشهر الماضية في دراسة مشاريع وثائق مؤتمركم، التي نشرتموها عبر وسائل إعلام حزبكم وصحيفته المركزية «طريق الشعب» لإغنائها بالنقاش العلني، وهذه ممارسة ديمقراطية فريدة وجديدة في الحياة السياسية في العراق مما يزيد المهام والمسؤوليات الجسام المطروحة على حزبكم، ودرجة التطلب الشعبي والجماهيري منكم بعد إقرارها، فيكتسب مؤتمركم هذا أهمية استثنائية، إضافية لما هو عليه في فترة تشهد بلادكم خلالها أحداثاً وتطورات كبيرة ، وفي ظل أزمة سياسية خانقة، يتجسد جوهرها في مأزق المنظومة الحاكمة، وبهذه المناسبة المتميزة، نؤكد استمرار تضامننا معكم، ومع الشعب والقوى الوطنية الديمقراطية العراقية في نضالها من أجل الخلاص من منظومة المحاصصة والطائفية السياسية والفساد، وتحقيق البديل المدني الديمقراطي والعدالة الاجتماعية وتعزيز الوحدة الوطنية واستعادة سيادة البلاد واستقلالها الوطني.

إننا في الحزب الشيوعي السوري الموحد نناضل مع أبناء شعبنا في سبيل تحرير جميع الأراضي السورية المحتلة، والاستمرار في مكافحة الإرهاب بمختلف صوره وبجميع الوسائل، والتصدي لأي نوع من مخاطر تقسيم الوطن أو تجزئته، ونعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بأسرع ما يمكن، حلاً يضمن استقلال الدولة السورية ووحدتها أرضاً وشعباً، ونناضل لمعالجة القضايا المتعلقة بحياة الجماهير الشعبية، بما يضمن مستوى معيشة كريم ومقبول لجميع أبناء الشعب السوري، ونعمل لقيام حركة شعبية ديمقراطية تقدمية لمواجهة الفكر الظلامي التكفيري من ناحية والفكر الليبرالي الرأسمالي الطفيلي المتوحش من ناحية ثانية.

وإننا على ثقة تامة بأن الشعب السوري الذي خاض هذه الحرب الظالمة على مدى أكثر من عشر سنوات، ببسالة منقطعة النظير، فمقدّم خلالها، بجميع قواه الحية ومكوناته وشرائحه أغلى ما يمكن تقديمه من تضحيات على جميع الصُعد، سيتابع معركته حتى النهاية، من أجل تحقيق الانتصار الناجز والكامل على جميع قوى العدوان والإرهاب، وتحقيق أهدافه في مجتمع الحرية والكرامة والتقدم والرفاه والعدالة الاجتماعية.

الرفاق الأعزاء...

أن الحزب الشيوعي السوري الموحد الذي يكن كل الاحترام والتقدير للحزب الشيوعي العراقي، حزب الشهداء الأبرار، حزب المناضلين الأشداء، حزب فهد وسلام عادل، يثمن تثميناً عالياً، دفاعكم الصلب عن حقوق الجماهير الكادحة العراقية ونضالكم الدؤوب من أجل دولة مدنية ديمقراطية، دولة مواطنة وعدالة اجتماعية.

نتمنى لمؤتمركم النجاح في أعماله، لتحقيق الأهداف الوطنية والديمقراطية العامة للشعب العراقي الشقيق، وفي نفس الوقت نؤكد على المزيد من التطوير وتعزيز العلاقات النضالية بين الحزب الشيوعي السوري الموحد والحزب الشيوعي العراقي الشقيق.

وتقبلوا منا فائق الاحترام والتقدير.

 

نجم الدين الخريط

الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد

 

 

*******************

 

 

الشيوعي المصري: نحو تعزيز دوركم في قيادة نضال الشعب العراقي

 

الرفاق أعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي

الرفاق أعضاء اللجنة المركزية والمؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب

تحية رفاقية

يتقدم الحزب الشيوعي المصري إليكم بالتهنئة على تحضيراتكم الجيدة للمؤتمر رغم معوقات جائحة كورونا والظروف الصعبة التي يمر بها العراق الشقيق، متمنياً لمؤتمركم الوطني المقبل إنجاز أعماله بنجاح، لتعزيز دوره في قيادة نضال الشعب العراقي من اجل الخلاص من منظومة المحاصصة والطائفية السياسية والفساد، وتحقيق البديل المدني الديمقراطي والعدالة الاجتماعية، وتعزيز الوحدة الوطنية واستعادة سيادة البلاد واستقلالها الوطني.

ويؤكد الحزب الشيوعي المصري على ضرورة تعزيز التعاون بين حزبينا على كافة المستويات، وعلى رأسها دفع نضال القوى الوطنية في بلدينا ومنطقتنا العربية للتخلص من التبعية وكافة أشكال الإرهاب وتحقيق التنمية الوطنية الشاملة المستدامة..

ولكم كل التحية والتقدير والأمنيات الطيبة ،،،

 

صلاح عدلي

الأمين العام للحزب الشيوعي المصري

 

****************

 

 

 

الشيوعي الفلسطيني: نتطلع لتكثيف العمل المشترك في مقاومة التطبيع

 

الرفيق العزيز رائد فهمي المحترم

السكرتير العام للحزب الشيوعي العراقي

الرفاق والرفيقات الاعزاء/ المكتب السياسي واللجنة المركزية ورئاسة المؤتمر المحترمين

تحية رفاقية وبعد،

بمناسبة إنعقاد المؤتمر الحادي عشر لحزبكم المجيد، اتقدم منكم وباسم اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني وعموم أعضائه وانصاره، ومن خلالكم لعموم رفيقات ورفاق حزبكم وللشعب العراقي الشقيق، بأحر التهاني، متمنين لمؤتمركم النجاح في اعماله، والخروج بالنتائج والقرارات التي تخدم مصالح شعبكم الشقيق وخاصة عماله وكادحيه، على طريق التحرر وإنهاء الوجود الأجنبي على ترابكم الوطني وصولا الى تحقيق العدالة الاجتماعية والاشتراكية.

إننا إذ نقدر عاليا المسيرة الكفاحية التي جسدها حزبكم حزب الشهداء القادة على مدار العقود الماضية في النضال الوطني والاجتماعي والأممي، بما في ذلك دوره البارز في انتفاضات شعبكم الباسل، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة من نضالكم ضد الطائفية والمحاصصة والفساد، فإننا أيضا نقدر عاليا دوره التاريخي في دعم نضال وحقوق شعبنا من أجل إنهاء الاحتلال وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفق قرارات الشرعية الدولية واطلاق سراح عموم أسراه.

إننا في حزب الشعب الفلسطيني وفي الوقت الذي نؤكد فيه على العلاقة الرفاقية والكفاحية بين حزبينا، وحرصنا على تطويرها وتعزيزها، إلى جانب الحفاظ على عمق العلاقة بين شعبينا، نتطلع لتكثيف العمل المشترك للتصدي للتحديات والمؤامرات والتدخلات الإمبريالية التي تواجه شعبينا والشعوب العربية، وأبرزها تعزيز سبل مقاومة التطبيع مع دولة الاحتلال وإفشال مؤامرة التصفية للقضية الفلسطينية وفرض الهيمنة الاستعمارية على منطقتنا. 

مرة أخرى، نبرق لكم بتحيات حزبنا، وأمنياتنا الصادقة لمؤتمركم وحزبكم بالنجاح

واقبوا الاحترام

 

 بسام الصالحي

 الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني

 

******************

 

الاشتراكي اليمني: سيكون لمؤتمركم أثر بالغ على مسار نضال الشعب العراقي

 

 

الرفيقات والرفاق مندوبو المؤتمر

تحية رفاقية وبعد

يسرنا ان تقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات للحزب الشيوعي العراقي الشقيق قيادة وقواعد، بإنعقاد مؤتمره الوطني الحادي عشر، متمنين النجاح لأعمال المؤتمر وتتويجها بإقرار وثائقه وانتخاب الهيئات القيادية الجديدة للحزب.

الرفيقات والرفاق مندوبو المؤتمر

إننا في الحزب الاشتراكي اليمني وبهذه المناسبة نود التأكيد على استمرار تضامننا مع نضال الحزب الشيوعي العراقي ومع الشيوعيين العراقيين والشعب العراقي الأبي وقواه الوطنية والديمقراطية من اجل التقدم والتغيير وعلى طريق تحقيق الديمقراطية وبناء الدولة المدنية وترسيخ قيمها وفي المقدمة قيم المواطنة والعدل والمساواة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وتعزيز الوحدة الوطنية البديل الآمن للطائفية السياسية والمحاصصة باسمها وإنهاء التدخلات الخارجية في شؤون العراق، ومن اجل استعادة الاستقلال الوطني وسيادة وسلامة أراضي العراق ووحدة ترابه الوطني.

الرفيقات والرفاق مندوبو المؤتمر

ينعقد مؤتمركم هذا في ظل ظروف بالغة التعقيد على الصعد كافة الداخلية والإقليمية والدولية والتي جعلت العراق على مفترق طرق، اما الاستمرار في ظل ازمة سياسية خانقة، طريق المحاصصة والطائفية السياسية والفساد، او طريق التغيير وتحقيق البديل الأمثل بإقامة دولة مدنية ديمقراطية دولة المواطنة والحق والعدالة الاجتماعية وهي مهمة تاريخية بدأت الخطوة الأولى فيها بالانتفاضة الشعبية في أكتوبر 2019 وتتعزز خطواتها باسهامات الحزب الشيوعي العراقي لإنجاح هذا المسار، ونحن في الحزب الاشتراكي اليمني لعلى ثقة بأن الحزب الشيوعي العراقي سوف يكون له اسهاماته البارزة والمتميزة على هذا الطريق الطويل، ولكنه السليم، وانه سيكون لنتائج مؤتمركم هذا الأثر البالغ على مسار نضال الشعب العراقي من اجل إقامة دولة المواطنة وبناء عراق ديمقراطي موحد يتسع لكل أبنائه من عرب وكرد وآشوريين وكلدانيين.

من كل قلوبنا نتمنى لمؤتمركم هذا التوفيق والنجاح على طريق الحرية والعدالة والكرامة.

 

د. عبد الرحمن عمر السقاف

امين عام الحزب الاشتراكي اليمني

 

****************

الصفحة السابعة

 

احتجاجات طلبة إقليم كردستان في اتساع

بغداد ـ طريق الشعب

تتواصل احتجاجات القمصان البيض في إقليم كردستان لليوم الرابع على التوالي، للمطالبة بصرف المنح المالية المستقطعة عنهم منذ عام 2014، وتحسين اوضاع الاقسام الداخلية.

ورصد مركز ميترو للحريات الصحفية، امتداد الحراك الاحتجاجي الى ثماني مدن، فيما سجل عشرات الهجمات والإصابات.

وأكد المركز تسلمه “شكاوى من 47 صحفيا أصيبوا باختناقات، و5 حالات تهديد مباشر، و 19 حالة منع من التغطية و 15 حالة هجمات على الفرق الإعلامية وبعض منها كان أثناء البث المباشر”. 

ووصل المتظاهرون إلى “سراي آزادي” وسط المدينة، بينما كانت هناك محاولات لفض التظاهر من قبل القوات الأمنية. 

ويعتبر سوق سراي آزادي الميدان الأهم بالنسبة لأهالي المدينة.

كما أظهرت الصور أيضا قيام الطلاب المتظاهرون بجمع بقايا القنابل الدخانية وسط جامعة السليمانية.  

وكانت القوات الامنية قد قامت بالاعتداء على الطلبة، مستخدمة الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، ما تسبب في إصابة عدد من الطلبة.

وسعيا منها لامتصاص غضب الطلبة المحتجين، قرر مجلس وزراء إقليم كردستان، أمس الأربعاء، إعادة المخصصات الجامعية المتوقفة منذ عام 2014، بحسب ما نقلته وسائل إعلام كردية، تابعها “طريق الشعب”.

كما قرر مجلس وزراء إقليم كردستان “تخصيص ميزانية لحل مشاكل الأقسام الداخلية ودعم الطلبة الفقراء”. 

وتحتاج وزارة التعليم العالي في الإقليم إلى 70 مليار دينار (46 مليون دولار) سنوياً لتغطية مخصصات الطلبة البالغ عددهم أكثر من 135 ألف طالب في عموم إقليم كردستان.  

واظهرت مقاطع فيديو نشوب نيران في عدد من المكاتب الحزبية والمقرات الحكومية. 

احتجاج واسع للطلبة

وأغلق الطلبة جامعة السليمانية، قبل أن يقوموا بقطع الشارع الرئيس الرابط مع محافظتي كركوك وأربيل.

وتجمع الطلبة امام مبنى المحافظة. فيما قطع العشرات من زملائهم تقاطع الطرق في مناطق مختلفة داخل المدينة.

وفي قضاء رانية (140 كم شرق السليمانية) نظم عدد من الطلبة، مسيرة من امام الجامعة الى الشارع الرئيسي في قضاء رانية.

وقال راصد مركز ميترو من داخل التظاهرة: ان المحتجين رفعوا لافتات مثل “سترحلون بالتصفيق فقط”.

وقطع المتظاهرون في قضاء دوكان (60 كم شمال غرب السليمانية)، الشارع الرئيسي بين اربيل - السليمانية، رافعين لافتات تضامن مع زملائهم في مدن الاقليم.

وفي قضاء كلار (140 كم جنوب شرق السليمانية) اقدم المئات من طلبة جامعة كرميان على اغلاق طريق كلار- السليمانية، مطالبين بتحسين الخدمات المقدمة لهم.

فيما تجمع طلاب جامعة صلاح الدين في العاصمة اربيل، امام وزارة التعليم العالي، رافعين لافتات تطالب الحكومة بزيادة التخصيصات المالية المقطوعة عنهم منذ 2014، قبل ان يقدموا على قطع شارع 100.

وتظاهر طلبة جامعة كوية في قضاء كويسنجق (74 كم شمال غرب) التابعة إداريا لمحافظة اربيل، مطالبين حكومة الاقليم بصرف مستحقاتهم وتحسين اوضاعهم قاطعين طريق المدينة الرئيسي. فيما تظاهر عدد كبير من طلبة جامعة حلبجة (83 كم جنوب شرق السليمانية.

وتظاهر العشرات من طلبة كلية العلوم الانسانية في قضاء خانقين التابعة لمحافظة ديالى، للمطالبة بصرف المنح الشهرية.

 

اصابات في صفوف الطلبة

وأفاد راصد ميترو بأن “مناوشات اندلعت بين الطلبة الذين توجهوا في مسيرة الى (شارع سالم) وقوى شرطة النشاطات المدنية، بعد ان منعتهم من اجتياز جسر خسرو خال، حيث وجود مقرات تابعة للحزبين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي”، مشيرا الى ان “القوات الامنية استعملت الغاز المسيل للدموع، ما تسبب في اصابة العشرات من الطلبة”. وكانت القوات الامنية قد استخدمت الغاز المسيل للدموع العصي الكهربائية والرصاص الحي، لتفريق الطلبة وعلى اثره جرح عدد من الطلبة وتم نقلهم الى المستشفى، في الوقت الذي اقتحم فيه عناصر من الشرطة الحرم الجامعي.

 

ادانة للعنف

ودان الاتحاد العام لطلبة كردستان – العراق في بيان تلقت “طريق الشعب”، نسخة منه، العنف والاعتداء على الطلبة، داعيا الجهات المعنية الى تلبية مطالب الطلبة.

وطالب الاتحاد بـ”ايقاف الاعتداءات على الطلبة”، مؤكدا ان “اهمال القطاع التعليمي وعدم الاكتراث للشباب كان عاملا رئيسيا في تفجر الاوضاع”.

 

صرف المنحة

من جهته، دان اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، الاعتداءات والاعتقالات من قبل القوات الامنية على الطلبة.

وطالب الاتحاد في بيان تلقت “طريق الشعب”، نسخة منه بـ”إيقاف حملات الاعتقال والملاحقة التعسفية للطلبة المحتجين، ومحاسبة العناصر التي مارست العنف باتجاه الطلبة العزل”، مؤكدا ان “هذه الممارسات هي دليل عجز نظام المحاصصة والفساد عن تلبية احتياجات العراقيين في عموم محافظات البلاد”.

وشدد البيان على ضرورة الاستجابة لمطالب الطلبة المشروعة في صرف المنحة الطلابية لجميع طلبة الجامعات العراقية، وتحسين واقع الاقسام الداخلية.

 

تضييق وانتهاك

بدوره، طالب رئيس مركز ميترو للدفاع عن الحريات الصحفية رحمن غريب، حكومة اقليم كردستان بالاستجابة الفورية لمطالب المحتجين السلميين من طلبة الجامعات والمعاهد في الاقليم، وضمان حق المواطنين في التجمع والتظاهر السلمي.

وقال غريب ان “العنف ضد الاعلاميين والمتظاهرين من قبل القوات الامنية هو من يتسبب بالفوضى، وليس التظاهر المدني السلمي الذي يقوم به طلبة الجامعات والمعاهد للمطالبة بالحد الادنى من حقوقهم”.

وسجلت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، خمسة انتهاكات ضد الكوادر الاعلامية في اربيل والسليمانية ودهوك خلال يومي التظاهرات التي تشهدها مدن الاقليم.

ورفضت الجمعية، اساليب المنع التي تتخذها القوات الامنية في كردستان بحق الطواقم الاعلامية والصحفية، لكونها انتهاكات دستورية فاضحة، ومخالفة لما نصت عليه العهود والمواثيق الدولية التي تتبجح بها سلطات اقليم كردستان.

 

تضامن واسع

وسرعان ما تضامن عدد من الناشطين والصحفيين في العاصمة بغداد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وتنظيم وقفات احتجاجية في ساحة التحرير، ومن امام مرقد أبو حنيفة النعمان.

وأطلقت تلك الوقفات شعارات من بينها “ شباب الأعظمية متضامنون مع متظاهري السليمانية”، و”لا يخرج الشعب تظاهرات إلا إذا كان الحاكم فاسد أو ظالم”. 

 

 

احتجاج متواصل للمحاضرين وأصحاب العقود

بغداد ـ طريق الشعب

تواصلت الاحتجاجات المطلبية خلال الايام الماضية للمطالبة بتوفير فرص العمل وتطبيق قرار مجلس الوزراء رقم 315 الخاص بأجور اصحاب العقود والمحاضرين.

تظاهرات للمحاضرين

وتظاهر المئات من المحاضرين المتعاقدين مع دائرة تربية محافظة ذي قار امام مبنى الدائرة، مطالبين بشمولهم ضمن قرار 315.

وأغلق المئات من المتظاهرين مبنى الدائرة، للمطالبة بشمولهم ضمن قرار 315، مهددين بنصب خيام الاعتصام أمام الدائرة لحين الاستجابة لمطالبهم.

واعاد المئات من المعتصمين من خريجي الكليات والمعاهد نصب خيام الاعتصام امام مبنى شركة نفط ذي قار، للمطالبة بتوفير فرص العمل.

من جانبهم، تظاهر عدد من المحاضرين المتعاقدين مع تربية واسط بحسب قرار 315، للمطالبة بإطلاق مخصصاتهم المالية. فيما لوّحوا بتحويل تظاهرتهم إلى اعتصام وإضراب مفتوح في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. فيما تظاهر المئات من المحاضرين أمام مبنى مديرية تربية ميسان، مطالبين بتحويلهم إلى عقود وزارية وفق قرار 315.

وأغلق عدد من المحاضرين المجانيين والعقود والإداريين مبنى مديرية تربية البصرة الواقعة بمنطقة المعقل، مطالبين بتعديل سلم رواتب العقود، وتثبيتهم وتحويل المحاضرين إلى عقود.

هذا ونظمت فعاليات احتجاجية واسعة تحمل ذات المطلب في محافظات عراقية مختلفة

احتجاجات متفرقة

ونظم المئات من المحتجين في محافظة البصرة، وقفة احتجاجية أمام محكمة استئناف البصرة لرفض استبدال مرشحين مستقلين بآخرين ومصادرة اصواتهم الانتخابية.

وجدد العشرات من العاملين بصفة أجور يومية في شركة خطوط الأنابيب النفطية في البصرة وقفتهم الاحتجاجية للمطالبة بتجديد عقودهم في الشركة.

وأغلق المحتجون موقع التحميل النفطي للضغط على الجهات المعنية بتحقيق مطالبهم، فيما ذكرت تنسيقيتهم أنها تعرضت لضغوطات وتهديد.

وطالب عدد من السائقين والحراس والحرفيين بشركة نفط البصرة من ذوي الشهادات باحتساب شهاداتهم خلال وقفة احتجاجية، نظموها قرب موقع الشركة.

فيما نظم عدد من صحفيي البصرة، وقفة احتجاجية، أمام دار استراحة المحافظ للمطالبة بإكمال الإجراءات المتعلقة بتوزيع قطع الأراضي المخصصة لهم. كما نظم المحاضرون في المحافظة مسيرة راجلة صوب ديوان المحافظة للمطالبة بتنفيذ قرار 315.

تظاهرات لاصحاب العقود

واغلق عدد من اصحاب العقود في وزارة الكهرباء بوابة محطة شط البصرة، مهددين بإطفائها ما لم يتم تنفيذ مطالبهم المتعلقة بمستحقاتهم المالية المتأخرة منذ 60 يوما، وكذلك صرف الفروقات المالية لعام 2020 والغاء سلم الرواتب الجديد الذي خفض رواتبهم من 480 الى 350 الف دينار.

الى ذلك، جدد عدد من موظفي دوائر الكهرباء في المثنى، مطالباتهم بتحسين عقودهم وصرف أجورهم، وذلك في وقفة احتجاجية أمام مبنى دائرة الشبكات، للمطالبة باحتساب رواتبهم وفق السلم القديم، والذي يشمل احتساب الزوجية والأطفال، فيما نظم مربو أغنام في محافظة المثنى، وقفة احتجاجية للمطالبة بتخفيض أسعار الأعلاف ودعم مربي الماشية، وذلك بمشاركة اتحاد الجمعيات الفلاحية في المحافظة.

ونظم عدد من أولياء الأمور مع أبنائهم، وقفة احتجاجية، أمام مديرية تربية المثنى، للمطالبة بإيجاد بديل عن احدى المدارس في منطقة البركات بقضاء السوير، والتي صنفت على أنها آيلة للسقوط، والمطالبة بإكمال البناية البديلة التي بدأ العمل بها في عام 2012.

 

 

طالبت بإجراءات عقابية رادعة بحق المنتهكين

رابطة المرأة العراقية: إغفال المشكلات الحقيقية يفاقم الانتهاكات ضد النساء

بغداد ــ عبد الله لطيف

 

تقول ناشطات في مجال حقوق النساء، إن الشعارات التي تندد بالعنف ليست كافية للحد من حالات وظواهر العنف المنزلي وزواج القاصرات والاغتصاب وغيرها، مشددات على ضرورة تجاوز «الفعاليات الشكلية»، والتفكير بجدية بوضع حد للانتهاكات والمشكلات التي تتعرض لها النساء. وتتهم الناشطات، الجهات المعنية بـ»اغفال المشكلات التي تتطلب أن يكون لها دور فعال في مواجهتها».  وحددت الجمعية العامة للأمم المتحدة 25 تشرين الثاني، يوما عالميا للقضاء على العنف ضد المرأة. وتكافح بلدان العالم في هذا المجال من أجل وضع حد رادع لكل من ينتهك حقوق المرأة. بينما لم يعد كافياً «اوقفوا العنف ضد النساء» وعقد المؤتمرات في العراق التي تطالب بالكف عن تعنيف المرأة، وأصبح ضروريا اتخاذ إجراءات عقابية رادعة تضع حدا للمنتهكين.

ويفرض العنف المجتمعي خارج المنزل قيوداً أخرى على حياة المرأة؛ إذ يتحكم هذا العنف بطبيعة دراستها وعملها ونشاطها في الحياة بشكل عام.

المطلوب.. اجراءات عقابية

وتقول رابطة المرأة العراقية، في بيان تحصلت «طريق الشعب»، على نسخة منه، إنّ في هذا اليوم «لم يعد كافيا فيه رفع شعار (اوقفوا العنف ضد النساء) والاستمرار في عقد المؤتمرات والفعاليات الشكلية دون الاخذ بنظر الاعتبار اتخاذ اجراءات عقابية رادعة تضع حدا لكل الانتهاكات والمشكلات التي تتعرض لها النساء والفتيات، مثل الاغتصاب والعنف المنزلي وزواج القاصرات والقتل بدافع الشرف وغيرها».

وعلاوة على ذلك، تشدد الرابطة على أن «أحد الأهداف المُسلط الضوء عليها هو إظهار المشكلات على حقيقتها، بدلا من إغفالها أو التغاضي عنها من قبل الجهات المعنية والتي يتطلب ان يكون لها دور حقيقي وفعال لأنهاء العنف ومحاسبة مسببيه وانزال أقصى العقوبات بهم».

وتضيف الرابطة في بيانها، أن الـ 16 يوما من الفعّاليات والانشطة ضد العنف بأي شكل من أشكاله، تحتاج الى اساليب عمل جديدة لتمهيد الطريق لعالم أفضل وأكثر أمانا ومساواة».

وبهذه المناسبة، دعت الرابطة إلى «انهاء العنف الذي تعاني منه النساء والفتيات والذي يعد من اخطر انتهاكات حقوق الانسان، عبر انهاء الافلات من العقاب، وتوفير الخدمات الاساسية لحماية الناجيات والضحايا، وتغيير التقاليد والأعراف الاجتماعية الخاطئة».

العنف الذي تواجهه المرأة

وتقول الناشطة النسوية، صبا عودة لـ»طريق الشعب»، إن «العنف ضد المرأة هو ظاهرة تعاني منها المرأة في منطقة الشرق الاوسط، والمرأة العراقية بشكل خاص، ربما تكون نسبة تعنيفها اكثر من بلدان الجوار، والعنف الاجتماعي هو اكبر التحديات التي تعاني منها المرأة، مثل زواج الفصلية وزواج الاكراه وزواج القاصرات».

وتضيف أن «العنف المجتمعي الذي تواجهه المرأة يفرض عليها العمل في قطاعات دون اخرى، فالنساء في العراق شبه محرومات من العمل في السلك العسكري، وفي احيان اخرى تحذر النساء من العمل في سلك التمريض»، مبينةً أن «هذه التحذيرات تطال حتى اختيار النساء في الدراسة، فالتحذيرات كثيرة من كليات الاعلام والعلوم السياسية والفنون الجميلة».

وتؤكد أن «النساء اللواتي يتعرضن للعنف في المنزل، خياراتهن محدودة جداً، فقانون العنف الاسري غير مشرع لغاية الان، والدولة لم توفر دُور ايواء آمنة لهن».

وتتابع أن «القوانين العراقية تقف في اغلب الاحيان ضد المرأة حيث ان القانون يسمح للأب تزويج بنته في سن 15 سنة، والقضاة في المحاكم يضطرون ان يصدقوا عقود الزواج خارج المحاكم. عدا ذلك المحكمة تتيح للمغتصبين الزواج من ضحاياهم من أجل افلاتهم من العقاب».

الافلات من العقاب

وبخصوص زواج المغتصب، يقول المحامي خالد عبدالحسين، إن الباب التاسع من قانون العقوبات العراقي الذي يشير إلى جرائم مخلة بالأخلاق والآداب العامة مثل الاغتصاب، حيث يعاقب القانون في المادة 393 «بالحبس المؤبد أو المؤقت لكل من واقع أنثى بغير رضاها».

ويضيف لـ»طريق الشعب»، أن المادة 398 تمنع معاقبة المغتصب عندما يتزوج الجاني ضحيته، إذ يشير نص المادة الى: «إذا عقد زواج صحيح بين مرتكب إحدى الجرائم الواردة في هذا الفصل وبين المجنى عليها أوقف تحريك الدعوى والتحقيق فيها والإجراءات الأخرى وإذا كان قد صدر حكم في الدعوى أوقف تنفيذ الحكم»، مردفاً أن «المرأة تضطر إلى الزواج من مغتصبها من أجل الحفاظ على شرف العائلة، وتجنب العار الاجتماعي، فضلاً عن ان سيصبح القانون انتهاكا واضحا لحقوق النساء، ويكافئ الرجال على ارتكاب جريمة الاغتصاب».

ويوضح عبدالحسين، ان «جريمة الاغتصاب يعاقب عليها القانون في جميع الدول، إلا أن حد العقوبة يختلف من دولة إلى أخرى؛ حيث يتراوح بين السجن لفترة معينة أو مدى الحياة، أو الإعدام، أو الإخصاء سواء جراحيا أم كيميائيا».

وعن الزواج خارج المحكمة يقول عبدالحسين: إن «المشرع العراقي لم يغفل مسألة تصديق الزواج الخارجي بموجب قانون الأحوال الشخصية العراقي النافذ رقم 188 لسنة 1959 الذي نظم أحكام الزواج الذي يقع أمام المحكمة بموجب أحكام المواد من (3 -11) من القانون»، مضيفاً أن «القانون أشار بموجب الفقرة (5) من المادة العاشرة الى الزواج الذي يقع خارج المحكمة بعقوبات السجن لمدة لا تزيد على سنة أو فرض غرامات مالية، فضلاً عن عقوبة تصل لخمس سنوات بحق إذا عقد خارج المحكمة زواجاً آخر مع قيام الزوجية».

 

 

الصفحة الثامنة

 

حددت ثلاث أولويات.. البرلمان السويدي ينتخب زعيمة الاشتراكيين رئيساً للوزراء

ستوكهولم ـ وكالات 

 

انتخب البرلمان السويدي، أمس الاربعاء، زعيمة الاشتراكيين الديمقراطيين ماغدالينا أندرسون رئيسا للوزراء، لتصبح بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب، بعد أسبوعين من المفاوضات الصعبة.

وبعد ان حظيت بثقة البرلمان فإن أندرسون حددت ثلاث اولويات للعمل من أجل لتعزيز معسكرها، والتي تتمثل باستعادة النظام الديمقراطي على مستوى مؤسسات الدولة، وتقديم اداء لافت في مجال المناخ، ومحاربة التمييز والعصابات.

وحصلت الخبيرة الاقتصادية البالغة من العمر 54 عاما، مساء الثلاثاء الماضي ـ وكانت حتى ذلك وزيرة المالية في حكومة ستيفان لوفين المستقيل ـ على الدعم اللازم للوصول إلى السلطة بفضل اتفاق عُقد في اللحظة الأخيرة مع حزب اليسار لزيادة المعاشات التقاعدية المتدنية.

وبتأثر، نهضت وسط تصفيق أعضاء حزبها لتتسلم مسؤوليتها من رئيس البرلمان السويدي.

لكن المفاجأة السيئة بالنسبة لها هي أنها فقدت الدعم المهم لحزب وسطي رئيسي من أجل تمرير ميزانيتها. لذلك فهي تخاطر بأن تتعامل مع الميزانية التي أعدتها المعارضة اليمينية بدعم غير مسبوق من حزب الديمقراطيين السويديين اليميني.

وقالت أندرسون في مؤتمر صحفي “أعتقد أنني أستطيع أن أحكم البلاد رغم ذلك”، مكررة شعارها “أعتقد أن السويد يمكنها أن تفعل ما هو أفضل”.

وكان ستيفان لوفين أعلن بعد سبع سنوات في السلطة وأزمة سياسية في بداية الصيف استقالته في تشرين الثاني قبل أقل من عام من الانتخابات التشريعية المقررة في أيلول 2022.

واشتُهرت السبّاحة السابقة عالية المستوى بأسلوبها المباشر الذي أكسبها لقب “الجرافة” وهي خلفت لوفين على رأس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إثر استقالته في بداية الشهر.

لكن شابت تعقيدات تسلم منصب رئيس الوزراء بسبب التوازنات السياسية الدقيقة في البرلمان السويدي التي أدت إلى تأخير تشكيل الحكومة لأربعة أشهر بعد انتخابات 2018.

انتُخبت أندرسون بأغلبية 117 صوتا مؤيدا و174 صوتا معارضا، وامتناع 57 نائبا عن التصويت. في السويد يُنتخب رئيس الحكومة طالما لم تصوت أغلبية مطلقة من 175 نائبا ضده.

وعلى الرغم من تقدم السويد في مجال المساواة بين الجنسين إلا أنه لم يسبق أن تولت امرأة رئاسة الوزراء فيها على عكس جميع بلدان الشمال الأوروبية الأخرى. وبعد قرن من نيل المرأة حق التصويت في السويد، تخلف ماغدالينا أندرسون 33 رجلاً شغلوا هذا المنصب منذ عام 1876. بمجرد تعيينها في روزنباد، مقر الحكومة، فإن التحدي الكبير الذي يواجهها هو إبقاء الاشتراكيين الديمقراطيين في السلطة في أيلول المقبل.

ويحظى الحزب بنحو 25 في المائة من التأييد في استطلاعات الرأي وما زال يعتبر التشكيل السياسي الأكثر شعبية في السويد، لكنه قريب من أدنى مستوياته التاريخية.

وعليه مواجهة أكبر منافسيه، حزب المعتدلين المحافظ بقيادة أولف كريسترسون الذي تقارب مع حزب الديمقراطيين السويديين اليميني المناهض للهجرة، كما يتضح من تحالفهما على الميزانية، وهو مستعد للحكم بدعم منه في البرلمان.

ويقول المحللون: إن القيود الصحية ولعبة التحالفات بين الأحزاب الكبيرة والصغيرة تجعل توقع نتائج الاقتراع أكثر صعوبة.

وسخر أولف كريسترسون الأربعاء من “الحكومة اليائسة” في مقابلة مع وكالة تي تي السويدية.

ولتعزيز معسكرها، حددت ماغدالينا أندرسون ثلاث أولويات رئيسية تتمثل في “استعادة السيطرة الديمقراطية” على المدارس والنظام الصحي ودور المسنين بعد موجة من الخصخصة؛ وجعل السويد رائدة في مجال المناخ؛ ومحاربة التمييز وحرب العصابات الوحشية التي فشلت السويد في إيقافها

 

 

 

رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية: المحادثات مع الإيرانيين  لم تسفر عن نتائج

 

فيننا ـ وكالات

قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن المحادثات التي أجراها مع الممثلين الإيرانيين خلال زيارته إلى طهران لم تكن مثمرة.

وأضاف غروسي، أمام مجلس مديري الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الأربعاء، إن اجتماعاته التي عقدها في طهران في 23 تشرين الثاني الجاري، لم تسفر عن نتائج.

ولفت غروسي إلى أن اجتماعاته في طهران شارك فيها نائب الرئيس الإيراني ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني محمد إسلامي.

وتابع: «لم نتوصل إلى نتائج رغم ما بذلناه من جهود عبر المفاوضات والمناقشات المكثفة، المتعلقة بقضايا عالقة تتعلق بالضمانات الإيرانية».

وتعد زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى إيران هي الثانية، التي يقوم بها إلى طهران منذ تولي الحكومة الإيرانية الجديدة السلطة في البلاد، حيث كانت الزيارة الأولى قبل نحو شهرين ونصف الشهر، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية «فارس».

وذكر تقرير عن الزيارة لوكالة «فارس» أن أهم محاور المحادثات هو إيجاد إطار محدد للتعاون بين الوكالة الدولية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانية.

 

 

تدهور الاقتصاد اللبناني يضع الأطفال «على المحك»

بيروت ـ وكالات

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، أمس الاول، من أنّ مستقبل الأطفال في لبنان بات “على المحك” جرّاء تفاقم تداعيات الانهيار الاقتصادي عليهم من نقص في التغذية والرعاية الصحية وارتفاع معدل العمالة. وقالت ممثلة اليونيسف في لبنان يوكي موكو “يُفترض أن يشكّل حجم الأزمة وعمقها جرس إنذار للجميع ليستفيقوا الآن”، مضيفة ان “هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات عاجلة لضمان عدم تضوّر أيّ طفل جوعاً أو إصابته بالمرض أو اضطراره للعمل بدل تلقّيه التعليم”. وأظهرت الدراسة التي أجرتها المنظمة على مدى ستة أشهر، أن “مئات آلاف الأطفال في لبنان معرضون للخطر”، مؤكدة “تراجع دراماتيكي في أسلوب عيش الأطفال اللبنانيين” فيما لا يزال الأطفال اللاجئون يرزحون تحت “وطأة الضرر الكبير”. وأورد تقرير المنظمة أن “مستقبل جيل كامل من الأطفال في لبنان على المحك”.

وبيّنت الدراسة أن “53 في المائة من الأسر لديها طفل واحد على الأقل فوّت وجبة طعام في تشرين الأول مقارنة بنسبة 37 في المائة في نيسان. بينما اضطرت ثلاث من عشر أسر إلى تخفيض نفقات التعليم”.

وعلى وقع الأزمة، وجد الكثير من الأطفال أنفسهم أمام خيار واحد هو العمل، وفق التقرير الذي أشار إلى ارتفاع عدد الأسر التي أرسلت أطفالها إلى العمل من تسعة إلى 12 في المائة، وقد ازدادت نسبة الأسر اللبنانية منها نحو سبعة أضعاف.

وكان للأزمة تداعياتها على صحة الأطفال، إذ أن 34 في المائة لم يتلقوا الرعاية الصحية التي كانوا يحتاجونها في تشرين الأول في مقابل 28 في المائة في نيسان. وفاقم وباء كوفيد-19 وانفجار مرفأ بيروت وطأة الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ أكثر من عامين والتي صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850. وفقدت الليرة أكثر من 90 في المئة من قيمتها وبات نحو ثمانين في المئة من السكان تحت خط الفقر. بينما يرتفع المعدل أكثر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين والسوريين.

 

 

توقعات: عدد قتلى حرب اليمن قد يصل لـ 377 ألفا في نهاية العام

صنعاء ـ وكالات

توقع تقرير لبرنامج الامم المتحدة الإنمائي صدر، أمس الاول، أن حرب اليمن تتسبّب بمقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، بعد سبع سنوات على اندلاعها.

وجاء في التقرير: “وجدنا أنّه عند نهاية عام 2021، سيكون الصراع في اليمن قد أدى إلى وفاة 377 ألفا، ما يقرب من 60 في المائة منها (نحو 226200) غير مباشرة”. والوفيات المباشرة هي تلك التي تسبب بها القتال، ونسبتها أربعون في المائة من الحصيلة، بما يعني أن عددها 150800.

ووفقاً للتقرير، فإن الوفيات غير المباشرة تُسبّب فيها “مشاكل مرتبطة بالنزاع مثل عدم الحصول على الغذاء والمياه والرعاية الصحية. وهذه الوفيات تطال بشكل كبير الأطفال الصغار المعرضين بشكل خاص للنقص وسوء التغذية”.

وذكر أنه في عام 2021، يموت كل تسع دقائق طفل يمني دون سن الخامسة بسبب النزاع.

وأدّت الحرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية إلى تدمير البنية التحتية وانهيار الاقتصاد ووضع ملايين الأشخاص على حافة المجاعة، وسط عجز دولي عن وقف آلة الحرب رغم المساعي الدبلوماسية المستمرة.

وحذّر التقرير الذي طالعته “طريق الشعب”، من أنّ النزاع على السلطة بين الحكومة والمتمردين الحوثيين سيتسبّب بوفاة 1,3 مليون شخص إذا استمر لعقد إضافي وسيزيد معدلات الفقر.

ويتوقع انه في حال استمرار الصراع حتى عام 2030، فإن سيؤدي بحياة 1,3 مليون شخص بحلول ذلك العام. ولن تحدث الوفيات “بسبب القتال، ولكن بسبب الآثار الثانوية للنزاع على سبل العيش وأسعار المواد الغذائية وتدهور الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم”. وفقاً للتقرير.

وتوقّع ايضاً أن ترتفع نسبة الوفيات بسبب العوامل الثانوية “إلى 75 في المائة بحلول عام 2030، إذا استمرت الحرب”.

 

 

أمريكا اللاتينية تنتخب.. انتصار في فنزويلا وانتخابات في تشيلي والهندوراس

رشيد غويلب

 

في ثلاثة بلدان أمريكية جرت وتجري انتخابات رئاسية ومحلية، ففي فنزويلا حققت قوائم تحالف “القطب الوطني” الذي يقوده الحزب الاشتراكي الموحد بزعامة الرئيس مادورا انتصارا في الانتخابات المحلية وانتخابات الولايات، حيث فاز التحالف في 20 ولاية من مجموع 23 ولاية، بالإضافة إلى الفوز بمنصب عمدة العاصمة كراكاس. وفي تشيلي سيواجه مرشح ورثة الدكتاتور بينوشيت في جولة الانتخابات الثانية المرشح اليساري غابرييل بوريك.

ودعي أكثر من 21 مليون مواطنً فنزويليً لانتخاب حكام 23 مقاطعة و335 رئيس بلدية و253 عضوًا في البرلمان الوطني وأكثر من 2471 عضوًا في المجالس المحلية، لينتخبوا 3082 عضوا في هذه المؤسسات. في انتخابات بلغت نسبة المشاركة فيها 41 في المائة.

وبعد مقاطعة دامت ثلاث سنوات، شاركت أحزاب المعارضة الفنزويلية الأربعة الرئيسية أيضًا في الانتخابات، وبذلك أغلق ملف المعارض اليميني خوان غوايدو الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتا في كانون الثاني 2019، بدعم من الولايات المتحدة، وحينها أيدته المعارضة اليمينية بأكملها. ويبدو غوايدو، الذي ظل متمسكا بمقاطعة الانتخابات معزولاً إلى حد كبير. وجاءت عودة أحزاب المعارضة بعد حوارات خاضتها الحكومة مع القوى المعتدلة منها، واليوم تشارك المعارضة اليمينية بمقعدين في مجلس الانتخابات الوطني المكون من 5 أعضاء.

 

عودة المراقبين الدوليين

ومع عودة أحزاب المعارضة، عاد المراقبون الدوليون ايضا. ودعت الحكومة قرابة 300 مراقب دولي لمراقبة انتظام الانتخابات، بما في ذلك مركز كارتر، والأمم المتحدة ومجلس خبراء الانتخابات لأمريكا اللاتينية. وكان الاتحاد الأوروبي قد رفض دعوات المشاركة في الانتخابات السابقة، ولكنه أرسل هذه المرة مائة مراقب بعد 15 عامًا من الرفض، ويمثل ذلك انتصارا سياسيا مهما لحكومة مادورو، على الرغم من تصريحات الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوربي جوزيف بوريل، الذي وعد بالحفاظ على “ سلوك محايد “، لكنه أشار إلى ان هدف بعثة الاتحاد الأوروبي الانتخابية هو دعم المعارضة الفنزويلية. ولم تتم دعوة منظمة الدول الأمريكية، التي كانت مساهمة رئيسية في انقلاب 2019 في بوليفيا.

 

تحالفات انتخابية

إلى جانب تحالف “القطب الوطني الكبير” الذي يهيمن عليه الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم، شاركت ثلاثة تحالفات حزبية أخرى والعديد من المجموعات المستقلة، بعضها ينشط محليًا فقط.

وعلى يسار الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم قاد الحزب الشيوعي الفنزويلي، للمرة الثانية، تحالفا يساريا معارضا بمشاركة مجموعات يسارية صغيرة. وكانت فرص هذا التحالف محدودة، وتمكن الحصول على بضعة مقاعد. ويرى الشيوعيون، أنهم أكثر الأحزاب التي طالها الظلم، فمن بين أمور أخرى، منع المجلس الانتخابي الوطني 14 مرشحا شيوعيا من المشاركة في الانتخابات دون مبررات كافية.

 

مواجهة بين ورثة الفاشية واليسار

في تشيلي

 بعد فرز أكثر من 97 في المائة من الأصوات في جولة الانتخابات الرئاسية الأولى، حصل اليميني المتطرف، وأحد أنصار الدكتاتورية الفاشية خوسيه أنطونيو كاست على قرابة 28 في المائة من أصوات متقدماً على المرشح اليساري غابرييل بوريك، الذي حل بحصوله على قرابة 26 في المائة. وستقرر جولة الانتخابات الثانية في 19 كانون الأول المقبل من سيقود تشيلي في السنوات المقبلة. وقد تنافس في الجولة الأولى 7 مرشحين.

وغابرييل بوريك، هو قائد طلابي سابق، يبلغ من العمر 35 عامًا، فاز في الانتخابات التمهيدية لقوى اليسار على المرشح الشيوعي، ورئيس بلدية ريكوليتا دانيال جادو.

وقال غابرييل مساء الأحد “إنها ليست المرة الأولى التي تتأخر فيها قوى البديل. “علينا أن نعمل من أجل وحدة الديمقراطيين، ولا يساورني شك في أننا بالوحدة سنحقق النصر”. واضاف “لقد أصبحنا متحدثين باسم الأمل والحوار والوحدة. وسنقود حملة في جميع أنحاء تشيلي للتغلب على الخوف. وأنا ممتن للغاية لثقة الآلاف من التشيليين”.

وأكد بوريك أن مشروعه يدافع عن مبادئ العدالة والكرامة: “لقد أتينا من كفاح طويل من أولئك الذين حاربوا الدكتاتورية إلى أولئك الذين يناضلون من أجل حماية البيئة”.

يعد البرنامج الانتخابي بتنفيذ العديد من المطالب الاجتماعية في السنوات القليلة الماضية، مثل نظام تقاعد تضامني عام والتأمين الصحي الشامل وكذلك إغلاق جميع محطات الطاقة التي تعمل بالفحم. ويمكن رؤية تأثير الحركة النسوية بوضوح، لا سيما في اوساط اليسار التقدمي والشيوعي، والتي عكسها برنامج بوريك، الذي ينص على الاعتراف بأعمال الرعاية المنزلية ويتحدث عن الصحة الجنسية والإنجابية.

بوعد اعلان النتائج ، دعا رئيس الحزب الاشتراكي، ألفارو إليزالدي ، حزبه إلى التصويت لصالح بوريك في الاقتراع الثاني ، لكي لا تعود الفاشية إلى تشيلي ثانية.

 

نجاح شيوعي

وفي الانتخابات التشريعية حقق الحزب الشيوعي التشيلي نجاحا مهما بحصوله على تسعة مقاعد من أصل 50 مقعدا في مجلس الشيوخ، بعد ان كان يشغل مقعدين فقط.

 

انهاء الحملات الانتخابية في الهندوراس

انتهت يوم الأحد أيضا الحملة الانتخابية في هندوراس. وسيتم في 28 تشرين الثاني الحالي انتخاب الرئيس، و128 عضوًا في الكونغرس، و20 عضوًا يمثلون البلاد في برلمان أمريكا الوسطى، و298 رئيس بلدية، و2092 عضوًا في مجالس المدن.

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 14 مرشحا، لكن التنافس سينحصر بين اليساري الليبرالي زيومارا كاسترو دي زيلايا (زوجة الرئيس السابق مانويل زيلايا) ومرشح الحزب الوطني الليبرالي الجديد نصري عصفورا.

وتشير استطلاعات الرأي إلى إمكانية فوز كاسترو، وبهذا ستعود القوى التقدمية واليسارية في هندوراس إلى الحكومة بعد ان أسقط اليمين، بدعم من الولايات المتحدة، قبل 12 عامًا الرئيس الدستوري مانويل زيلايا.

********************************

الصفحة التاسعة

 

طرق متهالكة تعود إلى الخمسينيات.. حوادث السير تحصد 99 عراقيا خلال شهر واحد

 

 

بغداد – وكالات

تواصل المدن العراقية تسجيل معدلات مرتفعة لضحايا حوادث السير، بين من يلقى حتفه أو يتعرض لإعاقة دائمة.

ويلقي العراقيون باللّوم على الحكومات المتعاقبة في انهيار البنى التحتية للطرق، وعدم رفدها بالخدمات أو إعادة تأهيلها في وقت يعود تاريخ تشييد العديد منها إلى منتصف القرن الماضي.

وللشهر الثالث على التوالي، تتصدر حوادث السير أسباب سقوط الضحايا في العراق، متقدمة بذلك على العمليات الإرهابية والعنف، كذلك على حوادث الحرائق التي تسجّل معدلات مرتفعة هي الأخرى.

 

99 قتيل خلال الشهر الجاري

في الأسبوع الماضي، كشفت دائرة الطب العدلي التابعة لوزارة الصحة، عن تسجيل 99 قتيلا خلال تشرين الثاني الجاري نتيجة حوادث السير، مؤكّدة أنّ الحصيلة هي الأولى مقارنة بالشهور الماضية.

وذكر مدير الدائرة زيد علي عباس، في بيان صحفي، أنّ “الضحايا 87 رجلاً و12 امرأة”، مبينا أن الحوادث تفاوتت بين انقلاب سيارات واصطدام ودهس.

وأكد أنّ “حوادث المرور باتت ذات خطورة كبيرة وتضاهي عمليات القتل الأخرى. إذ إنها آفة تشكّل هاجساً مقلقا لدى جميع أفراد المجتمع”.

طرق قديمة متهالكة

لا يزال العراق يعتمد على طرق وجسور تم تشييدها خلال السنوات من 1950 حتى 2000، دون أن تقوم الحكومات المتعاقبة بعد 2003 بإنشاء مشاريع لتوسعة تلك الطرق أو إدامتها بشكل يمنح المسافرين قدراً كافياً من الأمان.

وتضرّرت تلك الطرق نتيجة العمليات العسكرية التي شهدتها البلاد، والتي تسببت في انهيار قسم كبير من الجسور أيضاً.

رئيس لجنة الخدمات في البرلمان المنحلّ، وليد السهلاني، قال في حديث صحفي انّ الطرق الرئيسة في العراق باتت اليوم سبباً أساسيا للحوادث المميتة، وبات عدد ضحاياها لا يقلّ عن عدد ضحايا الإرهاب، متحدثا عن جملة من أسباب تلك الحوادث، منها عدم التزام السائقين بالسرعة المحدّدة، وضعف الثقافة المرورية، وعدم صيانة الطرق المتضررة.

لكن عضو نقابة عمّال وموظّفي النقل في العراق، أحمد الكناني، رفض إلقاء اللوم على السائقين، معتبراً في حديث صحفي، أنّ “السلطات لا تريد الاعتراف بأنّ أرواح الناس تحصد نتيجة الفساد المتفشي في البلد منذ سنوات”.

وتساءل الكناني عن إمكانية السير بسرعة في شارع مليء بالحفر والمطبّات أو خالٍ من الإنارة ولا إرشادات مرورية فيه. وأكّد أنّ “السلطات تتحمّل مسؤولية هذا الواقع المأساوي، في الوقت الذي تحوّلت فيه الطرق إلى فخاخ، والعراقيون اليوم يرددون عبارة (الحمد لله على السلامة) بكثرة، حتى لو كانت مسافة الطريق نصف ساعة!”.

 

أين تذهب جباية صيانة الطرق!؟

 من جانبه، قال ماهر خالد، وهو سائق يعمل في النقل العام بين المحافظات، انّ “مديرية المرور تقتطع منذ سنوات مبلغ 60 ألف دينار من سائقي النقل العام كجباية لصيانة الطرق والجسور، ولم نلحظ أي صيانة أو إكساء للطرق السريعة والعامة الرابطة بين المحافظات”.

وأضاف قائلا في حديث صحفي، أن “الحوادث المميتة تحصل في كل المدن والمحافظات، حتى في تلك المستقرّة التي يجب أن تكون أفضل من غيرها”.

وعلّق على ذلك المقدّم محمد الكعبي، وهو ضابط في مديرية المرور في بغداد، بالقول إنه “تُجبى المبالغ من السائقين وتُرسل إلى خزينة الدولة، وهي بذلك تكون واردات ليس من حقّ مديرية المرور التصرّف بها في إعمار الطرق أو غيرها”.

وأقرّ الكعبي في تصريح صحفي، بأنّ “الغالبية العظمى من طرق العراق اليوم، بحاجة إلى إعادة تأهيل، وبالأخصّ تلك التي تفصل بين المحافظات الشمالية، ومنها طريق العظيم، وطريق سامراء - صلاح الدين، والطريق الذي يربط بغداد بالمحافظات الجنوبية”، لافتا إلى أن هذه المشكلة تقع على عاتق هيئة الطرق والجسور.

 

**************

 

 

بلدية العمارة: لدينا نقص في آليات التنظيف وعمّاله

 

العمارة – وكالات

كشفت دائرة بلدية مدينة العمارة عن وجود نقص في آليات العمل وعدد العاملين في قطاع التنظيفات، مبينة أنه "بالرغم من التوسع السكاني وإنشاء أحياء جديدة في المدينة، إلا أن أعداد عمال البلدية قليلة ولا تتناسب مع الكثافة السكانية".

وقال مدير البلدية نورس الساعدي في تصريح صحفي، ان دائرته بحاجة لدعم حكومي من أجل سد النقص في بعض التخصصات وفي عدد العاملين في قطاع التنظيف، مبينا أن "آليات العمل التي تملكها الدائرة، متقادمة ولا تسد حاجة المدينة في ظل إنشاء أحياء سكنية جديدة".

 

***************

 

 

أهالي الكحلاء يستغيثون بالحكومة: مياهنا ملوثة بسبب انخفاض مناسيب النهر

 

العمارة – وكالات

ناشد مواطنون من سكان قضاء الكحلاء شرقي ميسان، الحكومة المحلية إنقاذ القضاء من “خطر وشيك” يهدد حياة الأهالي، موضحين في حديث صحفي، أن مياه نهر الكحلاء باتت ملوثة بسبب انخفاض مناسيبها على خلفية الأزمة المائية، ما قد يتسبب في تفشي الأمراض والأوبئة.

ولفت المواطنون إلى أن “القضاء يشهد تدنيا في مناسيب المياه منذ أكثر من شهر، وهذا الأمر بات واضحا للعيان”، مبينين أن “العديد من السكان لا يزالون يستخدمون مياه النهر للغسيل والأعمال المنزلية الأخرى، كون غالبيتهم من العائلات الفقيرة التي لا تستطيع الانفاق على شراء الماء من محطات التحلية”.

وأكد المواطنون إصابة عدد من الأطفال والنساء بأمراض جلدية نتيجة تلوث المياه التي تصلهم عبر محطات الإسالة.

وأعلنت حكومة ميسان الاثنين الماضي، عن توقفت بعض محطات الإسالة في قضاء الميمونة وناحيتي السلام والمشرح، نتيجة انخفاض مناسيب المياه في الأنهر الرئيسة.

 

***************

 

 

مواساة

 

 

*تعزي محلية بابل للحزب الشيوعي العراقي بوفاة عقيلة الرفيق الراحل عبد الوهاب البصبوص التي توفيت بعد معاناة من المرض للفقيدة الذكر الطيب وللعائلة الكريمة العزاء والمواساة.

*تعزي منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الشامية الشخصية الوطنية نبيل شهيد محمد العابدي بوفاة والدة زوجته للفقيدة، الذكر الطيب ولعائلتها وذويها الصبر والسلوان.

كما تعزي اسرة ال بو جنيه الموسويين بوفاة الشخصية الاجتماعية الوجيه عزيز شهيد الموسوي، للفقيد الذكر الطيب ولعائلته وذويه الصبر والسلوان.

*تنعي محلية واسط للحزب الشيوعي العراق صديق الحزب والشيوعي السابق جودة كاظم فرج لوفاتة بمرض لم يمهله طويلا.

والراحل من الناشطين وصحفي وتلقى في عهد النظام السابق اشد الاضطهاد والتوقيف والسجن، لروحه السلام والذكر الجميل والصبر والسلوان لرفاقة والعائلة الكريمة .

 

************

 

 

الصفحة العاشرة

 

نتفليكس وتبييض جرائم النازيين

كريستوفر بلاك*

 

من أفلام شبكة Netflix فيلم شهير عام 2016 يحمل عنوان “شرفي كان ولائي”My Honor Was Loyalty . ويبدو أنه يمكن أن يكون عنواناً لأي فيلم حرب، ولكن له معنى خاص لأن هذه العبارة لم تكن سوى شعار وحدة النخبة والقمع النازية الهتلرية (أس أس (وهو التشكيل العسكري لحزب النازي الألماني والفاشيين من جميع أنحاء أوروبا. وكانت هذه الوحدة هي الحارس الشخصي لهتلر.

حسناً، قد يقال: لا تحكم عليه من العنوان، فهل هذا الفيلم يفضح جرائم الحرب العديدة التي ارتكبتها تلك الوحدة في الحرب العالمية الثانية؟ وهل يظهر ما فعلوه في روسيا وإيطاليا وفرنسا؟ لا، بدلاً من ذلك، إنه تصوير مصمم لزيادة «تعاطفنا»، لرؤية هؤلاء المجرمين كأبطال يقاتلون من أجل «الوطن»، وتصويرهم على أنهم «الأرواح المفقودة التي خانها زعماؤهم في نهاية المطاف». كان هتلر سيحب كل ثانية منه لو تسنى له مشاهدته.

لكن ما حقيقة هذه الوحدة الفاشية التي قام المخرج الإيطالي أليساندرو بيبي، بتحويلها إلى مجموعة من «الأبطال المحبوبين»؟ ما الذي تم محوه من التاريخ؟

تبدأ الحقيقة بتشكيل الوحدة كحارس شخصي لهتلر في عشرينيات القرن الماضي. في عام 1933، في الذكرى العاشرة لانقلاب  Beer Hall، الذي حاول فيه هتلر الاستيلاء على السلطة، أدى رجال الوحدة قسم الولاء الشخصي لأدولف هتلر وتم تحويلهم إلى تشكيل عسكري. عند قسم الولاء، تلقت الوحدة اسم «الحارس الشخصي لهتلر». بعد مرور عام، أضاف رئيس قوات الأمن الخاصة، هاينريش هيملر، الأحرف الأولى من اسم (أس أس) إلى اسم الوحدة لتوضيح أنها لم تكن جزءا من الجيش النظامي أو «جيش الإنقاذ» الذي لا يزال موجودا. وتحت قيادة قائدها، سيب ديتريش، تباهت الوحدة الخاصة بنفسها باعتبارها وحدة نازية، ثم أعلنت، في أول تحرك لها، ما ستكون عليه منذ ذلك الحين: عصابة منظمة من السفاحين والقتلة.

في 30 حزيران 1934، أمر هتلر الوحدة باعتقال أعضاء منظمة SA بقيادة إرنست روم، التي كانت تتنافس على السلطة معه في المنظمة النازية ككل. في الأول من يوليو عام 1934، أمر هتلر الوحدة بالعمل كفرقة موت وقتل رجالها أكثر من مائة شخص آخر مرتبطين بجيش “العاصفة”.

بعد أن أثبتت استعداد الوحدة لارتكاب جرائم قتل تم توسيع حجمها وأصبحت «حرس الشرف» في العديد من تجمعات هتلر وشاركت في الاستيلاء على عدد من الأراضي التي أرادها هتلر، بما في ذلك سارلاند، وسوديتنلاند. في غزو بولندا عام 1939، اشتهرت الوحدة بحرق قرى بأكملها لترويع السكان، وبسبب إطلاق النار على أكثر من 200 رجل وامرأة وطفل في زلوتشي، وارتكاب فظائع في عدد من المدن الأخرى.

في نيسان 1941 كانت أس أس الوحدة الألمانية الرائدة في غزو واحتلال اليونان، ثم تم نقلهم للانضمام إلى وحدات أخرى لغزو الاتحاد السوفيتي، في عملية بربروسا. وفقا لتقارير صحفيّيها أنفسهم، قتلت الوحدة 4000 أسير حرب سوفييتي في 18 آب 1941. أثناء القتال في خاركوف وفي آذار 1943 اشتهرت بقتل الجنود السوفييت الجرحى الذين تم العثور عليهم في مستشفى عسكري. قتل عدة مئات من الجرحى السوفييت في ذلك المستشفى وتم إعدام سجناء آخرين بشكل روتيني خلال العمليات.

في 17 شباط 1943 أحرق رجالها قريتي يفريموفكا وسيميونوفكا، مما أسفر عن مقتل 872 رجلاً وامرأة وطفلًا، من بينهم 240 شخصا أحرقوا أحياء في كنيسة في يفريموفكا.

هذا بعض من فظائع الوحدة التي يريدنا أليساندرو بيبي أن نتواصل ونتعاطف معها. يشير الفيلم إلى تعرض الأسرى للذبح في معسكرات الموت، لكن الرجال رفضوا القصص ووصفوها بأنها لا تصدق. إنه تشويه كبير لأننا نعرف أن هؤلاء الرجال ذبحوا مواطنين في روسيا وألمانيا. إطلاق النار على السجناء «معذور» لأن الأمريكيين كانوا «أسوأ» و«استحقه السوفييت». قتل المدنيين لم يذكر أبداً. بدلاً من ذلك، نشاهد هؤلاء الشباب وهم يمشون في الحقول الجميلة في أوكرانيا ونعلق على كيفية تخريب جمال الطبيعة من آثار الحرب، أو في إيطاليا يتنهّدون من جمال المناظر الطبيعية في توسكان وفي فرنسا، في الريف الفرنسي، تم إظهارهم متحمسين مثل الشعراء. لكن في روسيا، ماذا نرى؟ جنود الجيش الأحمر يتم تصويرهم بـ«حثالة البلاشفة» والسجناء يتعرضون للضرب المبرح حتى الموت بأعقاب البنادق.

هذا فيلم يصنع من القتلة «أبطالاً» ومن النازيين «شعراء رومانسيين»، فيلم مصمم لتشويه التاريخ، في الواقع لمحو التاريخ وإعادة كتابته حتى يكون النازيون محبوبين. علماً بأنه في ألمانيا والنمسا من غير القانوني حاليا استخدام شعار هذه الوحدة للترويج للنازية، ولكن هذا ما يفعله بالضبط المخرج بيبي ، وما تفعله شبكة نيتفلكس.

ولكن كيف يمكن أن يتم تمويل فيلم كهذا وانتاجه ثم عرضه على شبكة رئيسية؟ لأن حكومات دول الناتو تتكون من أناس يشاركون النازيين معتقداتهم. معادون للشيوعية والعمال، على الرغم من ادعائهم خلاف ذلك ما دامت «إسرائيل» تفعل ما يريدون، وتشترك في شهوة هتلر نفسها للهيمنة على العالم، وعلى استعداد لاستخدام البربرية نفسها لإرهاب العالم والسيطرة عليه.

في أنحاء أوروبا الشرقية، تم تدنيس أو هدم النصب التذكارية لرجال ونساء الجيش الأحمر الذين لقوا حتفهم في القتال ضد الجيوش النازية بينما ترفع تماثيل البلطجية النازيين. ولم يتم إخبار الناس أبدا أن النازيين كانوا رأسماليين في حالة هياج، وأنهم كانوا وما زالوا وجه الرأسمالية وقد خلعوا القفازات. لا، ليس هناك نصب تذكاري لجرائم الرأسماليين. والآن لدينا أفلام تثني على قوات الأمن الخاصة معروضة لملايين الأشخاص ولا يجري قول كلمة واحدة، حتى الآن.

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*محام جنائي دولي مقيم في كندا

ترجمة واعداد “قاسيون” – 19 تشرين الثاني 2021

 

 

الحرية والخصخصة خطان متوازيان لا يلتقيان

دونالد كوهين وآلين ميكاليان

 

لا تقتصر المشكلة في الخصخصة على تحويل البضائع والخدمات العامة إلى مصادر ربح لحفنة صغيرة من الأثرياء، بل تمتد إلى دهس الحرية وقيمها وآلياتها. تحدث الخصخصة لأنها جزء من الاستراتيجية السياسية الأوسع لعدم حيازة السلطة بشكل متساوٍ من قبل الشعب

 

حاجز تفتيش مخصخص

في 2017، واجهت مدينة كنساس الأمريكية مشكلة خطيرة بجرائم العنف واستخدام الأسلحة النارية. خشي أصحاب الأعمال «أغلبهم من البارات والمطاعم وخدمات الضيافة» من تصاعد حوادث الأسلحة النارية، وأرادوا تطويق حيّ واحد إشكالي بشكل خاص، بحيث يمنعون دخول أيّ إنسان إليه دون تفتيش دقيق.

لا يتوافق ما أراده أصحاب الأعمال مع القانون وحق الأشخاص في التنقل بحرية، فليس من المسموح دستورياً تفتيش الأشخاص وإيقافهم في الأماكن العامة «شوارع وأرصفة وحدائق...الخ» دون سبب محتمل يدعو للشك، ولهذا لم يكن بإمكان الشرطة والأمن فعل ما يريده هؤلاء.

لكن كان هناك حلّ آخر: خصخصة الأماكن العامة. قام مجلس المدينة، بأغلبية 8 أصوات ومعارضة 5 أصوات، بوهب الشوارع والأرصفة والممرات – مجاناً – لمجالات العمل التي تريد التفتيش، بحيث تحولت إلى ملكية خاصة، ما سمح لهذه الأعمال بنشر قوات أمن خاصة طوقت المكان، وبات من حقها تفتيش كلّ من يدخل إلى المكان، وتفحصه.

الطريف الذي يدعو للسخرية هو أن سلطات المدينة وافقت على الاستمرار في صيانة هذه الشوارع والممرات الخاصة على نفقة الخدمات البلدية العامة – إصلاحات الطريق وخطوط المياه وخطوط الصرف الصحي.

المثير للسخرية أكثر، أن على المدينة، إن أرادت استعادة ملكية هذه الشوارع والممرات والأرصفة، أن تدفع مبلغ 132,784 دولار.

يحدث هذا لأن أعضاء مجلس المدينة «المنتخبين» لم يجدوا حلاً للعنف، أو لأمان الشوارع، إلا ضمن سياق الخصخصة

 

تمايز الحرية!

منذ قرابة المائة عام. كان الأثرياء الأمريكيون يخافون انفجار الطبقة العاملة كما حدث في أوروبا حيث بات القتال الطبقي على أشدّه. كانت المشكلة برأيهم: هناك الكثير من الديمقراطية، والكثير من الحرية. اعتاد الأثرياء وحكومات نيويورك وشيكاغو وكليفلاند وغيرها، على التشارك لنشر قوات أمن حكومية وخاصة لحماية الأحياء التي يسكنها الأثرياء.

قرر الأثرياء على إثر ذلك تخفيض الحريات التي كانت تتسع منذ قرن مع تحرير العبيد والتطورات الاجتماعية. فقد العبيد المحررون في الجنوب أية فرصة حقيقية للتحرر. وتمّ تضييق نطاق منح الجنسية في كامل البلاد بحيث تستهدف «المهاجرين غير المرغوب بهم». والطريقة الأكثر نجاعة هي تعزيز الخصخصة كوسيلة لتنظيم المجتمع.

بات للحرية تعريف متمايز بين التي لدى الأغلبية والتي تعني تنظيم النقابات العمالية، والاحتجاج على الممارسات غير العادلة، والتصويت في الانتخابات...الخ، وبين التي يريد الأثرياء تعزيزها والتي تعني ببساطة حرية امتلاك كلّ شيء.

كان من المهم بالنسبة للأثرياء منع أحد من مقاطعة الحرية التي يريدونها. حتى الحكومة كان يجب منعها من التدخل. تجسّد هذا المنع في منع التدخل في العقود بين الموظفين وربّ العمل، والبائعين والمشترين، والزوج وزوجته، والحكومة في الأعمال. كان الأمر كما عبّر عنه عالم الاجتماع المؤثر في جامعة ييل بيل ويليان غراهام: «كلّ ما هو مطلوب من الحكومة أن تحمي ممتلكات الرجال وتصون شرف المرأة».

لهذا، وعندما مررت سلطات كنساس قانوناً لحماية العمال من التمييز عند الانتساب للنقابات، اعتبرت المحكمة العليا للولايات المتحدة بأن هذا القانون يهاجم حرية الشركات والأفراد بالدخول في عقود. ولهذا عندما حاول المشرعون في فرجينيا الغربية إجبار أرباب العمل على دفع أموال حقيقية لموظفيهم بدلا من سندات، قررت المحكمة بأن الشركات حرة بأن تدفع لعمالها بالطريقة التي تجدها مناسبة.

هناك قرار شهير للمحكمة العليا في قضية لأحد أرباب العمل ضد ولاية نيويورك، نصّ على أن أيّ محاولة لوضع قانون للحد من يوم العمل هو أمر غير دستوري لأنّه هجوم على الحرية. والمنطق ذاته نصّ على أن محاولة العمال تحسين ظروف عملهم من خلال النقابات هو هجوم على الحرية.

إنه كما عبّرت الناشطة العمالية فلورنس كيلي عن الأمر: «تحت ستار الحرية الجمهورية، تحولنا إلى أمة من المواطنين الوهميين».

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

موقع حزب الارادة الشعبية السوري – 22 تشرين الثاني 2021

 

 

 

«كيفي كيفك» منصة لرصد عدم المساواة بين الجنسين في تونس

هدى الطرابلسي 

 

في إطار مشروع “فائزة لتكافؤ الفرص”، وبتمويل من صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية، يعمل المشروع على تعزيز حقوق الأفراد من خلال المساواة بين الجنسين، وتعزيز تفاعل المجتمع المدني مع الحكومة والنشاط المجتمعي. وأطلقت الجمعية التونسية للتصرف والتوازن الاجتماعي منصة “كيفي كيفك”، أي مثلي مثلك، لرصد جميع سلوكيات عدم المساواة بين الجنسين، وذلك ابتداء من آب 2020.

 

أداة مرجعية

وتلقت المنصة 435 شكوى منذ إطلاقها في أيلول 2020. وأفادت منسقة المشروع، فتحية جوابرية، بأن “التفاعلات خلال هذه الحملة الرقمية كانت إيجابية ومشجعة للغاية”. ويمثل هدف الجمعية التي أسست هذه المنصة الأولى من نوعها في تونس أن “تكون المنصة بمثابة أداة مرجعية للحصول على المعلومات وتقييم التجاوزات المبلغ عنها”.

وقامت الجمعية في شهر أيلول الماضي بحملة عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتوعية المواطنين بوجود منصة تتيح لهم مشاركة تجاربهم في التمييز على أساس النوع الاجتماعي.

كما تتيح المنصة للجمعيات الشريكة في مشروع “فائزة لتكافؤ الفرص”، “درس الشكاوى التي يتم تلقيها، ومن ثم توجيه ضحايا التمييز على أساس الجنس، إضافة إلى الاضطلاع بدور الوسيط بينهم وبين السلطة المعنية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة والتصدي للتجاوزات والمساهمة في حسن تطبيق القانون”.

ومن أجل ضمان دوام وفاعلية هذه المنصة، دعت منسقة المشروع “كافة منظمات المجتمع المدني والسلطات ومختلف الأطراف المتدخلة إلى تعزيز دورها في مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي ومتابعة الإبلاغ عن التجاوزات المرصودة”.

أن مشروع “فائزة لتكافؤ الفرص” تم تنفيذه على مدى 27 شهراً منذ آذار 2019 إلى أيار 2021 بالشراكة مع 4 جمعيات محلية ذات خبرة ومعرفة ممتازة في مجال الحقوق والحريات.

ومن أهم مخرجات مشروع “فائزة لتكافؤ الفرص”، كما ذكرت جوابرية، “المنصة الإلكترونية التي تعد أداة للتوعية من خلال جملة الوثائق المنشورة على الإنترنت حول موضوع النوع الاجتماعي”.  كما تسمح المنصة للجمعيات الشريكة بتسجيل حالات التمييز “بين الجنسين” في مناطقها مع ضمان عدم الكشف عن هوية الضحايا بهدف إبلاغ السلطات المعنية حتى يتسنى لها اتخاذ التدابير اللازمة والتصدي للتجاوزات والمساهمة في تطبيق القانون على نحو أفضل.

 

خطوة مفصلية

ونجحت المنظمات الحقوقية بعد عقود من النضال في فرض قانون مكافحة العنف ضد النساء، والذي أقره البرلمان التونسي في 26 تموز 2017، ويعد هذا القانون خطوة مفصلية لحقوق المرأة في تونس، في حين أن قانون الأحوال الشخصية في تونس الذي وضع بعد الاستقلال يضع شروطاً متساوية للزواج لكل من الرجل والمرأة.  ويعرف القانون العنف ضد المرأة بأنه “كل اعتداء مادي أو معنوي أو جنسي أو اقتصادي ضد المرأة أساسه التمييز بسبب الجنس، والذي يتسبب بإيذاء أو ألم جسدي أو نفسي أو جنسي أو اقتصادي للمرأة، ويشمل أيضاً التهديد بهذا الاعتداء أو الضغط أو الحرمان من الحقوق والحريات، سواء في الحياة العامة، أو الخاصة”.

لكن يبقى الجانب التوعوي منقوصاً من أجل التعريف بهذا القانون وتشجيع الضحايا على التوجه إليه عند تعرضهم لأي تمييز.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“اندبندنت عربية” – 22 تشرين الثاني 2021

**************************************

 

الصفحة الحادية عشر

 

عقيل حبش في نشيد الموت

“نشيد الموت / شهادة حية من لهيب المعركة” عنوان كتاب للاستاذ عقيل حبش، صدر عن دار وراقون ـ البصرة.

الكتاب يقدم شهادات حية عن انتفاضة الاهوار في العام 1968 والتي قادها الشهيد خالد احمد زكي. ويشير الى عشرات الاسماء التي ساهمت في هذه الانتفاضة الشعبية الباسلة ضد السلطة الدكتاتورية السابقة .ليصبح الكتاب بعدئذ وثيقة تجسد احد اساليب النضال الباسلة التي قادها مناضلون شيوعيون.

**********

بانوراما الفقراء

 

 

حميد الحريزي

 

 

في مكب نفايات

المدينة

المسكونة بأناس يتسابقون

لالتقاط كسرة خبز

او عظم دجاج

مكدود

يتشاجرون ، يشتبكون بالايدي

المتسخة

تتمزق   أسمالهم   حد العري

تتبرج انثى العقرب

تفك عراكهم

تلدغ  خصاهم المكشوفة

تصاب الشمس بصداع نصفي

تهجر الحمائم بيضها

تنتحر فوق منائر  مذهبة

تضج بدعاء الفرج

((آمن يجيب المضطر أذا دعاه ويكشف السوء))

يتشظى كتاب الله

يمزق جبته امام

الجامع

تتناثر دولاراته

يتشبع المسجد برائحة تثير

غريزة الجماعة

يلغي  سجدته

الاولى

خوفا على مؤخرته

تتثاءب المنابر ، تطوي

أرجلها

لتخفي رزم من

الدولارات المبعثرة

يتعالى بكاء المصلين

سائلين الله حفظ جيوب

المؤمنين  المدولره

أثارتها رائحة الدولار

 تظهر الجرذان من  جحورها

لتصلي صلاة

القضم

على حين غرة تصاب بالذعر

من صوت ((..)) أحدهم في دورة

مياه الجامع

تحمل غنيمتها وتهرب

كدولارات هاربة

تلقيها امام (العفن) ليفسح  لها

طريق الهرب

 التقطها,اخفاها في جيوبه

فهي  غير مشمولة بأحكام

النجاسات

فلا حاجة لها بالغسل

اكمل خرطاته 

التسع

النادل  أعاد اليه الباقي

 بعد أن متع أنفه برائحتها الزكية

فالدولار  لايعرف العفن

قال  صاحب  المطعم

كفكفت دموعي

فقذارة العالم

لايطهرها 

محيط

*************

قصة قصيرة

الرفيق موهنداس

جمعة اللامي* ـ الشارقة / خاص

 

(1)

اين اجد رفيق رحلتي؟

في ظهيرة هذا اليوم المشمس ــ الأحد، الحادي والعشرين من شهر مارس في سنة 1985، كان الكاتب في جوف شبه اسطواني (بعدما خلّف ظل البرج نابتاً بين كتفيه). مسجل لدى ادارة بلدية مدينة الرفاهية تحت مسمّى”مقهى”. سمع ذاكرته تقول له: “سيكون هذا هو اليوم الأول من إجازتك السنوية. ستعيد تقليداً شخصياً افتقدته منذ ثلاثين سنة، ستعود الى حياة المقاهي والحانات والارصفة، بعيدا عن مكتبك في الجريدة، وتكتب على مزاجك”.

وضع “أخلاقيات الصحافة”، على المنضدة الخيزرانية الصغيرة، وفوقه الترجمة العربية الرسمية لمختارات انطون بافلوفتش، حيث يختبيء العجوز أيونا بوتابوف، بعد ان جلس على كرسيه الصغير المعتاد. ولبث ينتظر قدوم النادل. اطمأن الى وجود الكرسي الصغير الذي يقابله. نهض ومسح غباراً تراكم على ذراع الكرسي اليمنى، ثم عاد الى كرسيه وهو يحاول ان يتذكر. يتذكر. مرقت سيارة امريكية بلون زيتوني موديل سنة 1956 على الشارع الأيمن الصغير، تعرض إعلاناً صاخباً يَعِدُ بقرب إنطلاق مجلة أسبوعية جديدة في مشهد هذه المدينة. قالت له ذاكرته: “صحافتنا ترفل بالفرح والحبور، وأخبار الخطط الذهبية والقرنية والألفية في ميادين الثقافة والعلوم والفنون وحقوق الانسان والحيوان والأشجار والجمادات، بعدما أنجزنا بكفاءة تحديات الاقتصاد الكواكبي”..

والآن أعتقد أنه من المناسب أن أخبركم أن المقهى يحمل إسم “ديوان عبدالناصر”، الذي يعتبره كثيرون، المكان الاكثر شهرة في الشارع الشهير المسمّى بالإسم ذاته. ومن بعيد، ظهر البرج مثل شبح راس ماموث ينحني على المدينة التي تتوزع احياؤها على ساحل البحر، حيث البرج في اقصى الشمال، بعده المقبرة الوطنية التي تفصل احياء المدينة عن السور الاول للبرج.

وقف شاب اكحل قبالتي.

ــ”بُونْسُواغْ أغْباب؟”.

ــ”صباح الخير”.

ــ”مُوهندا. انا مُوهندا، مرشدك في هذا المكان”. قال النادل.

“تتكلم عربي، موهندا ؟”.

“الحمد لله. شويَّه مَسْري. لِبناني. إراكي. وشويّه مال مُوراكو”.

“الحمد لله”.

“تفضل أغْبابْ، شُو بِدّكْ”!

داخلني شيء من الفرح، فهذا شاب من الهنود الهَنادِكَة قد تعلّم لغتنا العربية كافة، وهو يتفاخر بذلك أمامي، وربما بين يدي سواي. هذه مزية تحسب لصاحب المقهى.

ــ”اسمع يا مُوهنداس، أريد قهوة عربية. ودعني أتحلّى بشيء من الفالوذج؟”.

ــ”ما فِي كهوة أَرَبي .هَوْن فِيْ نسكافيه أمريكاني”.

“امريكاني؟”.

“yes my dear America only”ــ

ــ”كَوِيْسْ.. والفالوذج ؟.

ــ”هذا مِش أَربي. هذا مجوسي”.

ــ”شكر الله لك سعيك. عليّ بأمريكا”.

تركني مُوهنداس ـ مع إبتسامتي، أستعيد بعض أفكار”هاتلنج ــ 1”مع نفسي:”إن الصحافة تتطلب من الذين يمارسونها ألا يكونوا مجتهدين وذوي معرفة فقط، بل تتطلب منهم أيضاً، محاولة التوصل الى مستوى من الأمانة والكرامة، يتفق مع الالتزام الفريد للصحافي”.

وضع مُوهنداس، أمامي، كوب قهوة أمريكية. أعلم بحكم خبرتي في حال إمارة سيفستان أن مُوهنداس، لا يكاد يحصل على قوت يومه من مرتبه الشهري.

ــ”معاشك يكفيك ؟”.

ــ”بلي أغباب”.

ــ”مُوهنداس ؟”.

ــ”بَلِي أَغباب. كُلّو تَمامْ”.

أخذت أطالع بعض أفكار الصحافي الأمريكي: “الصحيفة الجيدة، لا بدّ أن تكون عادلة ودقيقة وأمينة ومسؤولة ومستقلة وشريفة. والحقيقة هي المبدأ الذي يجب أن تسترشد به”.

 وأخبرني حاضري: “في صحافتنا كثير من الاكاذيب والاراجيف حول حقوق الانسان وحقوق العمّال الآجانب، في المنازل، او في الفنادق والمصانع، وفي المواخير ايضا. وفي حالات كثيرة موثقة تعمل الخادمة ممرضة ومربيّة أطفال وعاهرة خصوصية، وقوادة لمُشغّلها إنْ تطلبت مصلحتها ذلك. ولكن الوزراء الذين لا يقرأون التقارير السنوية للسفارات الغربية، يقولون:”طالْ عُمركْ، كُلُّو تَمامْ”.

“يا رفيق موهنداس، كُلُّو تَمامْ....؟!”.

“yes boss. every things is OK”

كنت قد خططت لكتابة تحقيق مع مجموعة من العاملات الآسيويات والروسيات، والناطقات باللغة الروسية في المقاهي والبارات حول ظروف عملهن، بعيدا عن عملي الرسمي، واقترحت على نفسي ان اقابل اثنتين من نادلات البار الايرلندي(يقع البار الإيرلندي على ارض معشوشبة تشوبها حصباء شهباء، توزعتها بارات خشبية، تعرفت على احداهن عندما كنت مفلسا. قلت لها:

ـــ “بيرة سوداء من دون فلوس”.

 استغربت اول الامر، ولكن عندما شرحت لها وضعي المالي الصعب، قالت

ــ”في هذا المساء فقط”.

في هذا المساء، وضعت للتحقيق المرتقب عنوانا اولياً هو:”لعب البنات”. كانت الساقية الفلبينية التي اسمه اجينيفر، اوحت الي بفكرة الموضوع، بعد ان عدنا معا من زيارة كنيسة “الطوباوية مريم” مع اذان صلاة الصبح في يوم راس السنة الميلادية. كانت جينيفر تقول حينها.

 ــ”حقا، هل انت جاد يا صديقي؟”.

رفعت راسي قليلا، فرايت مُوهنداس واقفا أمامي.

 ــ”مُوهنداس، انت لا تتذكر لحظة ابتسامتك الأولى؟”.

انصرف عني ومعه ابتسامته. لم آبه لتصرف مُوهنداس وتوقفت عند قراءة هذا المقطع في كتاب الزميل الأمريكي: “إن القصص الإخبارية يجب ألا تكتب بهدف الحصول على الجوائز والمنح. ويجب تجنب المسابقات الصحافية ذات الطابع التجاري الواضح، وغير ذلك من المسابقات التي قد تنعكس بطريقة سيئة على الصحيفة أو على المهنة”.

تذكرت الان ، أن زميلا يحرر موضوعات القسم الثقافي في جريدة “المضيق”، كنت أدير معه حوارات حول الشعر الروسي ــ لا سيما عند بوشكين، هاتفني بعد أحد تلك الاحاديث:

ــ”سيدي، يُسلم عليك سعادة رئيس التحرير بحرارة، ويرجو سعادتك أن تزودني بعنوان سعادة السيد بوشكين، من أجل إستكتابه في قسمنا الثقافي”.

ناديتُ على النادل: “مُوهنداس. تعال إليّ يا أخا الهنادكة؟”.

ــ”نعم، أغباب”. جاء موهنداس سريعاً وخفيفاً.

تعرف طاغورا؟”.

ــ”حبيبي، تَبْ شَيْ مِنْ تاكور. ما في عندنا طاغور”.

دونت ملاحظة في دفتر الجيب الصغير الذي لا يفارقني. ثم رفعت رأسي نحوه.

- “Mohindas when you return back home”

- “When there is an election”

ــ”ماذا؟”.

ــ”أعود الى كيراللاّ في موسم الانتخابات البرلمانية”.

ــ”موهنداس، كم عمرك؟”.

 كانت قهوتي الأمريكية قد بردت تماماً.

“ twenty seven ــ”

في تلك الأيام، قبل أكثر من عشرين سنة، عندما لم اكن وافدا على هذه البلدة، كان الشاي حاراً. صحيح لم تكن ثمة انتخابات تشريعية في بلادي، لكننا كنا نُسعد بشرب الشاي الحار شبه المخمّر.في مقاهينا القليلة والمعروفة بأسمائها. من كرامات مقاهينا انها تتحول لحظةَ نَشاء، الى بارات نسهر فيها الليل بتمامه حتى الصباح التالي. وفي صباح يوم صيفي مضى، بعد صدور قرار الأمم المتحدة اعتبار “الحركة الصهيونية فكرة عنصرية” دعوتُ روجيه غارودي الى تناول إستكان شاي في “مقهى المعقدين”(2). وقبل ذلك، في صيف سبقه، إصطحبت أحمد بهاء الدين الى جلسة في تلك المقهى، التي ما إن رآها منح الصلح، حتى قال بصوته المرتبك:

ــ”هَيْدي أَهوي حئيئية”.

وقف موهنداس على رأسي

ــ”أغْبابْ، قهوة مالْ أمريكان، وايد هِ..لِوْ!”.

كنت قد ارتديت الزي العراقي التقليدي: دشداشة ميسانيّة، غترة بصراوية، وعقال صناعة نجفيّة.

“موهنداس.. قهوة كيريللا ّ”.

“of course like Arabic cofyــ”

 

(2)

انتبهت إلى أنه لم يكن ثمة جلاّس آخرون في “الديوان”، كما إعتدنا تسمية تلك المقهى إختصارا بعد ذلك، مجاملة للزملاء الرواد من الهنود والباكستانيين والسريلانكيين والصينيين والإيرانيين والقرقة، وبقية الجنسيات التي تربو على المائتين.

قبل ذلك، في يوم مضى، وفي حوار عابر بيني وبين موهنداس صرح النادل:

: هَيْدي كارـ خان ـ آه”. my dearــ”

ثم اعطاني مؤخرته ومضى الى مطبخه.

سمعت صوته يتردد، مع كائنات لا أعرفها، ومن أمكنة لا عَدَّ لها.

Workers of the world, awaken!

Break your chains, demand your rights.

All the wealth you make is taken

By exploiting parasites.

Shall you kneel in deep submission

From your cradles to your graves?

Is the height of your ambition(3)

 اقتربت الساعة الثانية عشرة من نفسها.

 قبل بوابة المقهى كان الوقت أبيض، لكنه ليس أكثر بياضاً وحضوراً من شمس تموز. وفي الداخل، حيث هذا الفضاء شبه الاسطواني، لا حياد أكثر وضوحاً من صوت مُوهان:

члену Коммуны Вставай, проклятьем заклейменный

Весь мир голодных и рабов

Кипит наш разум возмущённый

И в смертный бой вести готов.

صار من الواجب أن اقول أنني اخذت أنادي على موهنداس، بإسم: موهان، ربما احتراما لسمعته بين أقرانه الهنود.

ــ”موهان”.

 وصل موهان إلى طاولتي ومعه كأس فيه ماء.

ــ”ماهذا موهان؟”.

“كلّو تمام، أغبابْ.

كانت شفتا موهان تنفرجان، كما في صلاة. التفتُّ الى يميني، فشاهدتُ الصمتَ شاخصاً بين يديَّ. وفجأة خطر لي أنني ارى تروتسكي يتابط الذراع اليسرى لموهان، ويقف معه في مقدمة صف طويل من هنود كيراللا الهاتفين.

ـــ “فيفا تروتسكي”.

أخذت أُسرُّ لنفسي:

ـــ “هذا صمت يتحدث إلى نفسه. إنه صمت يعرف كرامته الشخصية”.

وكان أمامي كتاب الزميل الأمريكي هاتلنج ـ صامتاً مثل صمت الفراغ الذي يحيط منازلنا في الليالي المُرْطبة. وكان الصمت يدعوني للإقبال عليه. قرأت:

ـــ”على الصحافيين أن يتجنّبوا التصرفات غير اللائقة، أو الظهور بمظهر غير لائق. وعليهم ألاَّ يقبلوا أيّ شيء، وألاّ يسعوا وراء أيّ نشاط، قد يؤثر، أو يبدو أنه يؤثر، في كرامتهم وأمانتهم”.

هذه فكرة حسنة تصدر عن صحافي أمريكي مخضرم، كان يقوم بتصحيح مسودات كتابه هذا وهو على فراش المرض. أمريكا ليست البنتاغون دوماً، ولا هي بوش الإبن أو ريتشارد نيكسون فقط. أمريكا هي همنغواي، وألان غنسبرج، وانجيلا ديفيس، وتلك الأفواج من الشباب الضائع أيضاً.

انتبهت الى احدهم يصدر صوت اضطراب في معدته. كان”راجو”الحلاق قد أتخذ مجلسه المعتاد عند مدخل المقهى. وقد إعتدنا على صوتا من اسفله نحن الرواد العرب، مثلما تعودنا على سماع صوت المؤذن خمس مرات في اليوم. في الأذان الثالث لا يلبي احد، فيقول راجو الحلاق لنفسه:

 ــ”كلهم في الجنّة، الا انا وحيد في جهنم”.

ــ”راجو..؟ ماذا فعلت بي يا راجو؟”. عفط من اسفله مرة أخرى ثم استغرق في نومه المعتاد.

ما ان يغادر العامل الهندي مكان عمله، حتى يبحث عن اي ظل يستريح عنده. يقول موسى الكيرالّي، الذي رايته في السادسة عشرة من عمره قبل ثلاثين سنة، أي قبل انتحاره

ـــ”بابا.. بيتي هو الشارع حين اغادر كيريللا”

وفي بيروت، سنة 1970 تعرّفت إلى أمريكي في مثل عمري آنئذٍ في مقهى على البحر، وكان معي”حسين عجة”و”جان دمو”. قال لي:

ـــ “أمريكا التي في داخلي مدمّرة تماماً.ما أزال أبحث عن أمريكا في قلبي. إنها غير موجودة مع الأسف”.اً ؟”.

لم يأبه جان لسؤالي، كان منشغلا بمدّ كفه اليسرى بين فتحة سرواله من أمام، بينما كان يتحدث الى احدى الفتاتين الشقراوين اللتين جاء بهما الى شقة مؤيد الراوي بالروشة.

ــ ”اين سنرحل؟”.

ـــ”ما اعرف.. البنتان تريدان ان تشربا زبانة حشيشة”قال جان.

ــ”وانت ؟”.

ــ”ما عندي شيء اهرب منه”.

 بحثت في احد جيوب سترتي عن بقايا زبانة، فوجدت قارورة صغيرة جدا ملئت عرقاً.

ــ”أتفيد هذه ؟”.

لم يتمالك جان نفسه فأخذ يتقيأ على ارضية مقهى فيصل، بينما كان حسين عجة يواصل انتحابه الصامت

ــ”ليش ما أقدر أنام ؟”.

سمعت صوتاً يخاطبني بلغة عربية صافية:

ـــ”مرحباً بك أخي الكريم في ديوان العرب.

ــ”أنا لبناني. أردت لهذا المقهى أن يكون منتدى لكل العرب”.

وعندما دخلت إلى”مطعم فيصل” البيروتي في أحد أيام صيف 1970 كان هناك” مُنح الصلح”عند طاولته المعتادة. جلست إليه وأنا أعيد قراءة بعض تاريخ هذا “المكان” الذي شهد مولد”حركة القوميين العرب”وتيارات الفكر اليساري. وذكّرني منح الصلح بمقهى”المعقدين”في بغداد. قلت: هو جوف شبه مكعب في داخله تخوت وأرائك وصخب وفوضى تصدر عن كتّاب وفنانين في عمر الشباب. هناك كتبت قصة “اسماك مقهى السعادة”.

 عندما دعوت منح إلى ذلك المقهى، لم نجلس في الداخل.. في الداخل كان شباب ينغمرون في كتبهم، أو يعيدون كتابة قصائدهم أو قصصهم القصيرة. وبعضهم كان يتناول اقراص”الماندراكس” مع شيء من اللبن الرائب. كان ذلك صباح الحشاش، الذي لقيته في منطقة الصالحية بدمشق، ينقر بدبوس على ظهر عنكبوت إسفنجي.

ــ”صباح، ماذا جرى ياصباح ؟”.

ــ”خدعوني”.

ــ”خدعوك ؟”.

ــ”انت تعرف ما اقصد جمعة”.

ــ”ولكني أمامك الان ؟ أنظرالي”

تناولنا شاياً مثل حبرأسود، أما مذاقه فلا طعم يشبهه أبداً. ثم غادرنا الفضاء الذي يطل على”شارع أبونواس”إلى مكان بعيد. تناولتُ حبة”ماندراكس ــ 3”وأنا اقلد مشية شابلن.

 ــ”هكذا إذن؟” قال منح.

ــ”هُبّوا ضحايا الأضطهاد”.

ثم أطلقت صوتي بلغة روسية نقية:

члену Коммуны Вставай, проклятьем заклейменный

Весь мир голодных и рабов

Кипит наш разум возмущённый

И в смертный бой вести готов.

كان موكب الفريق صالح مهدي عماش، قد توقف عند الزقاق الذي يقع المقهى في ذيله. وبعد ما فرغ من تناول شايه قال ساخراً:

ـــ”الجبهة الوطنية؟ إن الذي يُقرأ هنا ماركس ً، وليس عفلق”.

ــ”لن أنسى هذا المقهى!”. قال منح الصلح.

ــ”هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها عربياً يصطحب كتابه في هذا المقهى وغيره”. قال اللبناني صاحب المقهى.

وعندما دخلنا مقهى الدولتشيفيتا البيروتي الذي يطل على “الروشة”، انا وحسن عجّة ونحن نتأبط كتبنا، في نهاية شهر أيلول سنة 1970، تلقانا أكرم الحوراني، بابتسامة عريضة ودعانا إلى طاولته.

ــ”عراقيون !”.

ــ”نعم”.

ــ”عندما ارى عربيا يقرا كتابا في مقهى، اقول هذا عراقي”. قال الحوراني.

ــ”المقهى البغدادي، مكان للقراءة أيضاً، وهو محفل سياسي كذلك”. قال حسين.

وفي “البرازيلية” هناك السياب والحيدري وذنون أيوب، وغيرهم. وفيه طابق خاص للطلاب الجامعيين والثانويين. وفي “البلدية” القوميون والشيوعيون وضباط الانقلابات”.

وكان الحوراني يبتسم في وجهينا. وكان صاحب “ديوان العرب” باسم الوجه، بينما تبدّى لي الفضاء شبه الاسطواني، صحراءً لا حدّ لحدودها. ثم تقافزت أسماك عملاقة وصغيرة في بحيرات ذاكرتي، وتشمّستْ سباعٌ عراقية فوق ملاحف قلبي.

ــ”لا تثريب عليك، سيأتي غيري مع كتابه في صباح قابل” قلتُ للحوراني..

عند الساعة الثانية بعد الظهر، كنت أضع الشمس على يميني، سائراً في نهر شارع العروبة الذي يقودني إلى البحر. البحر هو مقهاي وميداني الذي لا حدّ له.

البحر..!

ولكن اين ولَّى النهر؟

اين هرب النهر يا جمعة، يا انت قريني.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الهوامش:

1ـ كتاب الأمريكي: جون. ل. هاتلنج،

2 ـ غرفة صغيرة مفتوحة من جهة واحدة، تحولت الى مقهي،

 تقع في زقاق يتفرع من شارع”ابو نؤاس”البغدادي، ابتداء من رقبته، من جهة شارع الرشيد

3 ـ عقار طبي يبحث على الهلوسة، انتشر بين اوساط رواد مقهى المعقدين في العقد السابع من القرن الماضي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* روائي عراقي يقيم حاليا في الشارقة ـ الامارات

**************

 

 

الصفحة الثانية عشر

 

عن الثورة والموقف وتشرين..

 

 

عمر السراي

 

 

واذ قال ابراهيم ربي أرني كيف تحيي الموتى،

قال أولم تؤمن ؟

قال بلى..

لكني.. كلما لمحت شابا بلحية جنوبية سوداء يتمشى في الكرادة،

أدرك أن تشرين لا تموت،

فصفاء السراي ينبض في ملامح كل الوطن.

...........

مرةً حاول الحمام المزروع في جدارية فائق حسن أن يعبر جسر الجمهورية،

فجابهه الطغاة بالنار..

ولأن الحمام أعلى من أن يمسّه اللهب،

طار حتى وصل غيمةً مذاقها أحمر الألوان،

واستقر في العلم متدثّرا بثلاث نجمات سهرن مع الشعب منذ الليلة الماضية..

مرةً أحبَّ الهلالُ فلاحةً ريفيةً،

فنزل إليها،

وحوّل نفسه منجلاً بين يديها،

ومازال كلّما لاحت سنبلةٌ أمام وجهه في الحصاد،

تذكّر أنّه ترك أسنانه في السماء،

وبدلاً من أن يحزَّ خصرَها،

كان يقبّله ليعلن انتصار الفقراء على الجشعين..

مرةً أرادت رؤوسنا أن تستريح من الطَرق،

فحوّلت ملامحَها إلى أكفٍّ تُمسك مطرقةً،

وعلى عكس كل المطارق على تدقُّ على الرؤوس،

كانت رؤوس أهلي مطارق،

ولكم الآن أن تعرفوا الفرق بين مطارقَ تدقُّ على الرأس وبين رؤوس تتحول الى مطارق لتصنع المستقبل..

..........

لست منتمياً إلى الحزب،

وآسف لذلك،

لكني شيوعي بالفطرة،

أوجّه وجهي خاشعاً حينما اقرأ البيان،

وأعاون ماركس وهو يعيد هرم هيكل ليجلس على قاعدته،

أنا من أهل الله،

الله الذي أعرفه كما عرفه آبائي الفقراء، حينما كانوا يوزّعون فائض القيمة على الجيران،

وهم يدركون أن فائض القيمة يختلف عن القيمة،

أنا كآبائي الفقراء

جنوبيٌّ مجنون،

لا أدّخنُ،

ولا أتعاطى،

لذلك بقيتُ مبرّأً من الأفيون

..........

كلما لمحتُ اثنين محتجَّين صرتُ ثالثَهم،

وناديتُ لنكون أكثر، وأكثر، وأكثر..

وحينما سألتُ لماذا ؟

أجابني من هو أخبر مني،

أن لي حساً عاليا بالثورة،

وحالما ذكر الثورة تذكّرتُ الزعيم،

الزعيمُ الذي دفنوه في ماعون يُباع في سوق الميدان،

وكفّنوا جمهوريّته بالحنين إلى التاج،

لا أدري لماذا أكره مفردة التاج ؟!

ربما لأنها تذكّرني بالاستعمار،

أو ربما لأنها تذكرني بالملوك المزوّرين الذين إذا دخلوا قريةً سرقوها..

تذكرتُ..

لقد أوقفني غشيمٌ في زاوية القصاص متّهماً بالسلام، وحينما سألتُهُ عن هويته أخبرني بأن (تاج راسي) ضحكتُ، وأجبتُهُ..

نعم أنت تاجٌ لرؤوسنا، فرؤوسُنا صارت بالحضيض مذ عرفناكم.

...........

أعلم ابني شهور السنة،

فأخبره أن رأس السنة يكون في الأول من تشرين الأول، وان عدّة كل شهر من الأيام خمسةٌ وعشرون يوماً،

وأن ما بين واحد تشرين وخمسة وعشرين تشرين أيامٌ شهيدةٌ وساعاتٌ شاهدة،

وأن تشرين حينما ينتهي يجيء تشرين آخر،

فشهور السنة الاثنا عشر كلها اسمها تشرين،

فلا تخف يا ولدي،

إن شعباً يستقبل القنابل الدخانية بمحض بطانية مبللة شعبٌ مزلزلٌ للطُغاة،

وإن شباباً يتوضّأون بأكياس المغذّي لن يجوعوا،

وأن جموعاً صنعت الجرف والساتر والخندق والحديقة والساحة واعتصمت بجبل أحد لن يعطوا المطعم خاوة، فدماؤهم الثائرة تشرين،

وغناؤهم تشرين،

وثباتهم تشرين،

فاحفظوا أيها الأولاد تاريخكم الأبيض،

ويا أيها المعلّمون،

استعينوا بتقاويم الثورة،

فالتاريخ ثورة لا تزول.

...........

أرى خيماً نضجت، وقد حان وقت قطافها.. هكذا تحدّث القنّاص..

فأجابه المقنوص البطل؛

يركض عل قنابل جنها جكليت

ويحط دخانها بصدره ويقاتل

جذب يغفه وتنام العين بالبيت

لأن عنده وطن بيد الأراذل

........

أنا عمر السراي..

تشير هويتي بأني ولدت في الرابع والعشرين من تشرين الأول عام الف وتسعمئة وثمانين، ومنذ عام ثمانين الى عام الفين وتسعة عشر، لم يزد عمري الا يوما واحدا، فقد أصبحت تاريخ ميلادي هو الخامس والعشرون من شهر تشرين الأول، عام الفين وتسعة عشر، وسيظل كذلك.

نسخة منه الى رئيس الوزراء، ومديرية الأحوال العسكرية..

........

لستُ مؤمناً بما يكفي،

لذلك سأُلدَغ من كل جُحرٍ مرّتين..

وسأنسابُ مع الطرقات لأرى عينيكِ لؤلؤتين خلف خمار أبيض..

وسأهتف معكِ في ساحة التحرير: (نريد وطن)..

- وطنٌ يفتحُ قلبَه كما يفتح الجنديُّ القضبانَ في جدارية جواد سليم ليزرعنا وردتين وأغنية..

- وطنٌ يشبهكِ وأنتِ تسهينَ عن دروسكِ لترسمي صورتي فوق الملزمة..

- وطنٌ يُجابهُ المتظاهرين بقوس قزح..

- وطنٌ يطلقُ القنّاصةُ فيه من فوّهات بنادقهم الحامض حلو..

- وطنٌ قنابلُهُ الغازيةُ تذوب كالآيس كريم..

- وطنٌ نرفع له القبّعةَ حين لا نخافُ فيه من ألوان القُبّعات..

- وطنٌ لا أضطر أن أكون فيه مؤمناً بما يكفي، لأني أحبُّ أن أُلدغَ فيه من ضوء حُبّكِ مرّتين.

........

أحبك..

لذلك سأستمر بالتظاهر