اخر الاخبار

وكالات

زار قائد القيادة المركزية الأميركية براد كوبر، اليوم السبت، قطاع غزة لبحث "كيفية تأسيس مركز تنسيق دعم الاستقرار"، مؤكداً عقب الزيارة أن الجيش الأميركي لن ينشر قوات في القطاع. وفي أعقاب الزيارة، غرد كوبر، عبر منصة إكس، أعلن أنه عاد "للتو" من غزة حيث "كيفية تأسيس مركز تنسيق أنشطة دعم الاستقرار ما بعد الحرب". وفي حين قال إن "جنودنا استجابوا للدعوة لإحلال السلام في الشرق الأوسط وفق توجيهات القائد الأعلى في هذه اللحظة التاريخية"، بحسب تعبيره، أكد أن "هذا الجهد الهائل سيتم من دون وجود قوات أميركية على الأرض في قطاع غزة".

إلى ذلك، أفادت شبكة فوكس نيوز بأن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، رافق كوبر خلال زيارته موقعاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع. كما شكر موقع "واينت" الإسرائيلي أن زيارة كوبر وويتكوف إلى الموقع تهدف إلى التأكد من انسحاب الجيش إلى "الخط الأصفر" بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.

وكانت شبكة أي بي سي نيوز قد أفادت، في وقت سابق من اليوم السبت، ببدء وصول قوات أميركية إلى إسرائيل لتأسيس مركز تنسيق سيتولى الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لافتة إلى أن القوات الأميركية لن تدخل إلى القطاع، وأن دورها سيقتصر على التنسيق والدعم الفني واللوجستي، وفقاً لمسؤولين أميركيين.

وصرح مسؤول أميركي للشبكة نفسها بأن نحو 200 جندي أميركي سيتم إرسالهم إسرائيل، وهم متخصصون في النقل والتخطيط والخدمات اللوجستية والأمن والهندسة، وسيعملون بجانب ممثلين من عدة دول ومنظمات غير حكومية. وأشارت "أي بي سي نيوز" إلى أن القوات الأميركية بدأت بالوصول تدريجياً خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع توافد قوات من الولايات المتحدة والشرق الأوسط. وقال المسؤولون إنّ الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية، يوجد في إسرائيل منذ أمس الجمعة، لمتابعة ترتيبات الانتشار.

وسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته إلى ما بعد الخط الأصفر المشار إليه في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام عبرية، ليل الجمعة-السبت. وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإنه خلافاً لخرائط الانسحاب التي نُشرت، فإن قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال نشرت قواتها بعيداً عن "الخط الأصفر"، وهو خط الانسحاب المحدد للجيش الإسرائيلي بموجب الاتفاق.

وفي وسط القطاع وشماله، يحافظ جيش الاحتلال اعتباراً من اليوم، على سيطرة بمتوسط يصل إلى ثلاثة كيلومترات من السياج الحدودي، من عرض قطاع يبلغ في المتوسط نحو ثمانية كيلومترات حتى البحر. أما في الجنوب، حيث يكون القطاع أوسع جغرافياً، فإن المنطقة العازلة الجديدة أعمق بحوالي ستة كيلومترات في المتوسط من الحدود، من أصل 12 إلى 14 كيلومتراً حتى البحر.

ورغم أن "الخط الأصفر" يبعد عدة كيلومترات عن حدود دولة الاحتلال مع قطاع غزة، تقع معظم مواقع الجيش الإسرائيلي، حالياً على بعد كيلومتر إلى كيلومتر ونصف من الحدود. ويعني ذلك، وفقاً للإذاعة عينها، أن هناك مناطق واسعة "من المفترض" أن تكون تحت سيطرة جيش الاحتلال، لكنها خالية من القوات، وقد وُضعَت المواقع الأمامية للجيش الإسرائيلي بعيداً خلف خط الانسحاب.