فرانس24/ أ ف ب
سقط ستة أشخاص قتلى وأصيب آخرون بجروح متوسطة إلى خطيرة في هجوم وقع الإثنين عند مفرق طرق رئيسي في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ليكون بذلك الهجوم الذي خلف أكبر عدد من القتلى منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقع الهجوم عند مدخل حي راموت في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل حيث أطلق مهاجمان النار على محطة للحافلات، بحسب ما أفادت الشرطة حسب بيان أصدرته بأن "عنصر أمن ومدنيا كانا موجودين في مكان الهجوم ردا على الفور بإطلاق النار وحيدا المهاجمين"، مضيفا أنه "تم تأكيد مقتلهما".
وأورد جهاز الإسعاف الإسرائيلي، نجمة داود الحمراء، في بيان أن "فرق الطوارئ والمسعفين أعلنوا وفاة خمسة أشخاص. كما أكد مستشفى شعاري تسيديق في تحديث لمعلومات صادرة عنه وفاة جريح يبلغ من العمر 57 عاما نُقل إليه في حال حرجة مصابا بالرصاص. وأكد جهاز الإسعاف إصابة 15 شخصا بجروح بينهم سبعة حالتهم خطرة.
من جهته، أفاد مستشفى شعاري تسيديق بوفاة امرأة في حوالى الخمسين من العمر نقلت إليه في حال حرجة. وأصيب تسعة أشخاص آخرين، وفقا لنجمة داود، ستة منهم في حالة خطيرة. وقال الممرض فادي دكايدك في بيان أصدره جهاز الإسعاف، إن "الجرحى كانوا على الطريق وعلى الرصيف بالقرب من محطة الحافلات وكان بعضهم فاقدا للوعي".
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم استهدف حافلة، إلى جانب أهداف أخرى. ويعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو اجتماعا "مع مسؤولين أمنيين"، بحسب ما أفاد مكتبه في بيان.
وسمحت السلطات بنشر هوية أربعة من الضحايا، وجميعهم رجال إسرائيليون متدينون ويتبعون الطائفة الحريدية. وأفاد بيان صادر عن الشرطة بأنّ "عنصر أمن ومدنيا كانا موجودين في مكان الهجوم ردّا على الفور بإطلاق النار على المهاجمَين"، مضيفا أنّه "تمّ تأكيد مقتلهما".
من جانبه، قال رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو للصحافيين من موقع الهجوم، "ليكن الأمر واضحا، هذه الجرائم تعزز تصميمنا على مكافحة الإرهاب".
واتهم وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش السلطة الفلسطينية بالهجوم "المروّع"، معتبرا أنّها "تربّي وتعلّم أطفالها على قتل اليهود". وقال عبر إكس "يجب أن تختفي السلطة الفلسطينية عن الخريطة، ويجب أن تواجه القرى التي جاء منها المهاجمون المصير ذاته مثل رفح وبيت حانون"، وذلك في إشارة إلى مدن غزة التي دمّرتها الغارات الجوية الإسرائيلية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ قواته "تبحث عن مشتبه بهم" في منطقة الهجوم، كما حاصرت قرى فلسطينية في منطقة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
حماس ترحب بالهجوم
من جانبها، رحبت حركة حماس في بيان بالهجوم، مؤكدة أن المهاجمين فلسطينيان. وقالت الحركة "نؤكد أن هذه العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة التي يشنها ضد شعبنا".
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته "تبحث عن مشتبه بهم" في منطقة الهجوم، كما حاصرت قرى فلسطينية في منطقة رام الله في الضفة الغربية المحتلة. فيما تطرق وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر للهجوم خلال زيارته لبودابست مشيرا إلى أن من بينهم امرأة حبلى.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الألماني الإثنين عن "صدمته العميقة" إزاء عملية إطلاق النار في القدس الشرقية التي أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين، منددا بـ"هجوم إرهابي جبان". وقال يوهان فاديفول في منشور على منصة إكس "تعازي لعائلات الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمصابين".
كما أعلن إيمانويل ماكرون الإثنين أن فرنسا "تدين بأشد العبارات الهجوم الذي وقع في القدس الشرقية" وقدم "أحر التعازي لأسر الضحايا وللشعب الإسرائيلي بأكمله". وكتب الرئيس الفرنسي الذي توترت علاقاته مع السلطات الإسرائيلية بسبب قراره الاعتراف بالدولة الفلسطينية،على منصة إكس "على دوامة العنف أن تنتهي. الحل السياسي وحده كفيل بعودة السلام والاستقرار للجميع في المنطقة".
كما دان الاتحاد الأوروبي عملية إطلاق النار واعتبرها دليلا على ضرورة وقف إطلاق النار.