اخر الاخبار

عدّ النائب سجاد سالم، أمين عام حزب الاستقلال ونائب رئيس تحالف البديل الذي يترأسه عدنان الزرفي، وجود "استهداف سياسي" وراء استبعاده من الترشيح للانتخابات التشريعية القادمة، التي من المؤمل إجراؤها في الحادي عشر من شهر تشرين الثاني المقبل.

سجاد سالم، قال لشبكة رووداو الاعلامية يوم الثلاثاء (26 آب 2025) إن "أسباباً سياسية بحتة استهدفت استبعادي عن الترشيح للانتخابات التشريعية"، مضيفاً: "لأنني غير مشمول بقرارات المساءلة والعدالة (اجتثاث البعث)، وليست هناك أية شبهة فساد اداري أو مالي ضدي، بل على العكس نحن من حاربنا ونحارب الفساد، ولا يوجد قيد جنائي علي، بل لم اكن في يوم من الايام موظفاً في الدولة، وجميع وثائقي الرسمية بما فيها شهادتي الجامعية مقدمة ضمن اوراق ترشيحي للمفوضية العليا للانتخابات ومستوفية جميع الشروط المطلوبة للترشيح لمجلس النواب".

وأشار سجاد سالم الى أن "قرار استبعادي عن السباق الانتخابي صدر أمس بصيغته الرسمية عن المفوضية العليا للانتخابات بدون اي اسباب او تبريرات قانونية، لكن المعلن هو (مستبعد لسوء السيرة والسلوك) وهذا سبب او توصيف مطاطي وغير قانوني. ممكن هم اعتبروا اعتراضي على الكثير من اخطائهم سوء سيرة وسلوك".

وأضاف أن "من الاسباب التي أنا متأكد منها وليس اعتقاداً مني هو اعتراضنا الدائم على قضية السلاح المنفلت ووجوب حصره بيد الدولة، واحد اهم الاسباب هو اعتراضنا على قانون الحشد الشعبي".

ونبّه النائب الى ان "هناك متضررين من مواقفنا السياسية وفي مجلس النواب وهؤلاء استهدفوني"، مؤكداً أن "قادة الاحزاب السياسية المسيطرة على الاوضاع في العراق هي التي تتحكم باستبعاد هذا المرشح او ذاك من يعارضوهم. واستهدفونا نتيجة نهجنا المعارض لممارساتهم".

سالم كشف بأنه سيطعن بالقرار امام القضاء، وقال: "نحن متأكدين بأن استبعادنا لأسباب سياسية وليست قانونية، وسنطعن بقرار المفوضية العليا للانتخابات امام المحاكم المختصة وننتظر قرار القضاء".

وحول تصريحات زعيم تحالف البديل، عدنان الزرفي من الانتخابات التشريعية، أوضح سالم أن "رئيس التحالف الذي نحن عضواً فيه، وانا نائب رئيس التحالف، عدنان الزرفي، هدد بالفعل بالانسحاب من الانتخابات وهو جاد في هذا التهديد، لأنه استهداف سياسي لأمين عام حزب ونائب رئيس تحالف ويفترض كل التحالف أن يعلن انسحابه وممكن ان يفعل الحزب الشيوعي، عضو التحالف، ذلك".

وخلص النائب سجاد سالم بقوله: "أنا كمواطن عراقي وأؤمن بالافكار المدنية، من حقي ان ارشح واعمل في البرلمان لصالح قضايا الشعب، كما اني أمين عام حزب الاستقلال ولدي مرشحين"، متسائلاً: "هل من المعقول ان يستهدفوني قبل شهرين من الانتخابات؟ ونحن نعرف الاغراض وراء ذلك وهي التأثير علي شخصياً وعلى الحزب والمرشحين وجمهور الناخبين. منبهاً الى ان "الانتخابات التي بدأت بهذه الاساليب بالتأكيد لن تكون نزيهة ونحن عندنا اعتراضات كثيرة على العملية الانتخابية".