أطلق الحراك الصحافي الوطني الفلسطيني اليوم الخميس، نداء "الساعة الأخيرة" لوقف العدوان الإسرائيلي وإنقاذ ما تبقى من غزة، تحت شعار "لا للحرب والتهجير لا لقتل الهوية والقضية.. أنقذوا غزة"، بمشاركة المئات من مختلف القطاعات. وشاركت مؤسسات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات والمخاتير والنخب الفلسطينية ونازحون فلسطينيون في الوقفة الجماهيرية التي نظمها الحراك الصحافي الوطني الفلسطيني لوقف الإبادة والحرب على غزة أمام مركز رشاد الشوا الثقافي غربي المدينة.

ورفع المشاركون لافتات منها "لا للتهجير، نعم للبقاء في أرضنا"، "أوقفوا الحرب الشرسة"، "أنقذوا غزة"، "أين ضمير الإنسانية"، "لتتكاتف الجهود لوقف الحرب"، "أوقفوا طحن عظام نسائنا وأطفالنا"، "كفى عامان على محرقة أجسادنا"، "لا للتهجير وقتل الهوية والقضية". كذلك هتفت الحشود المشاركة بعبارات مثل: "الشعب يريد إنهاء الحرب"، "غزة ما انخلقت لتموت غزة مش كفن وتابوت"، "عمم على وسائل الإعلام غزة بترفض الإعدام"، "بدنا حماية دولية بدنا نعيش بحرية"، "من رفح لبيت حانون سلم على الشجاعية، هذه غزة ما بتهون درة تاج القضية"، "لا مخيم لا خيام بدنا نعيش بأمان".

وأكد أمين سر نقابة الصحافيين الفلسطينيين عاهد فروانة أن "الفعالية جاءت لإطلاق صرخة للعالم بأن غزة تباد على مسمع ومرأى الجميع بلا أي حراك، ومن أجل إعادة الكرامة والحرية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه". ودعا في كلمته نيابة عن تنسيقية الحراك الصحافي الوطني الفلسطيني العالم إلى الانتصار لحريته وكرامته وللقوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية من أجل وقف حرب الإبادة المدمرة. وقال: "الجميع يخرج اليوم مع الحشود والعائلات وممثلي القوى والفصائل والنقابات والأجسام الوطنية والمخاتير والوجهاء لإطلاق صرخة واحدة لوقف الحرب، الحراك جاء بعد استهداف الصحافيين وهم يعملون في الميدان ويعانون القتل والتدمير والجرائم المتواصلة والمتزايدة".

وأوضح فروانة أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهدد باحتلال غزة مع تكرار تلك التهديدات على مدار الوقت، في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأميركي ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام، مضيفاً: "عليك أن توقف كل الحروب في العالم، وأولها الحرب في القطاع، فعنوان السلام في العالم هو فلسطين". في الإطار، شدد المدير العام لشبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا، على أن "الفعالية تحمل صرخة مدوية لكل قطاعات المجتمع الدولي بعد مرور 22 شهراً من الحرب والتجويع والتعطيش والإبادة الجماعية"، مشدداً على أن استهداف التاريخ أمام العالم هو استهداف للبشرية جمعاء.

وأضاف الشوا في كلمة المنظمة خلال الوقفة: "ما نشاهده اليوم هو ساعة الحقيقة، فإما الانتصار للقانون الدولي وإما حلول قانون الغاب، نطلق صرختنا في الساعة الأخيرة قبل فوات الأوان وقبل أن تأخذ حكومة الاحتلال قرارها باحتلال المدينة". واستطرد قائلاً: "سقوط غزة يعني سقوط كل شيء (..) الجميع سيكون أمام المشهد الأصعب في تاريخ الشعب الفلسطيني، الذي لطالما اكتوى بنار الحرب التي طاولت تأثيراتها الكارثية كل شيء".

بدوره، أكد رئيس غرفة صناعة وتجارة غزة عائد أبو رمضان أن الشعب الفلسطيني يجتمع للهتاف ضد الحرب في ظل محاولات الاحتلال لكسر إرادته وتدمير كل مقومات الحياة عبر القصف والحصار والمنع والتجويع. وقال أبو رمضان خلال الوقفة: "صوتنا واحد في مواجهة الظلم، نعلن للعالم أن قطاعنا الخاص بكل مكوناته شريك أساسي في القرار الوطني وجزء أصيل من الشعب الفلسطيني، جئنا لنهتف ضد الحرب والعدوان والدمار". وأثنى أبو رمضان على جهود الوساطة المصرية والقطرية بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية للتوصل إلى وقف إطلاق النار، آملاً أن تنجح الجهود في إنهاء الحرب، وأن يعيش الشعب الفلسطيني بحرية وكرامة.