علّق المسؤول الأمني لكتائب حزب الله، أبو علي العسكري، على حادثة السيدية بالعاصمة بغداد، واصفاً ما جرى بأنه "فخ أُحكمت خيوطه بيد أحد خونة الشيعة" استُدرجت فيه قيادة الكتائب بسبب "خطأ في التقدير"، حسب تعبيره.
وأشار العسكري في بيان له الاثنين (4 أب 2025) إلى أن "الحوادث الأمنية الأخيرة في الزعفرانية أعادت أجواء عام 2014، حين كانت بعض مناطق حزام بغداد مسرحاً لاقتتال طائفي وعمليات عنف نفذتها جماعات إرهابية"، محذراً من أن "تدهور الوضع الأمني قد يشعل فتيل فتنة طائفية جديدة ما لم يُتدارك الأمر".
وفي بيانه، اتهم العسكري جهات داخل الأجهزة الأمنية بالتواطؤ مع جهات أجنبية، قائلاً إن "قيادات أمنية فاسدة تعمل لخدمة مشروع أميركا وإسرائيل المتمثل في الفوضى والتقسيم".
ولفت إلى عدم خبرة رئيس الوزراء العسكرية، متهماً اياه بأنه "ساهم في الانجرار نحو هذا الفخ السياسي والأمني"، داعياً الإطار التنسيقي إلى تسليم الملف إلى من أسماهم بـ"المؤهلين".
كما طالب العسكري بتشكيل لجنة "محايدة" لكشف من يقف خلف التفجيرات الأخيرة، وتقديم "المجرمين الحقيقيين" للعدالة، رافضاً ما اعتبره "زج أسماء المجاهدين في السجون لمجرد تسجيل موقف سياسي".
شدد في الختام على أن "الدم العراقي عزيز"، مؤكداً أن كتائب حزب الله لن تهدأ حتى كشف المتورطين، وتطهر الأجهزة الأمنية من "العملاء والمتخاذلين".