لا شيء في جعبته
غير نظرات باردة
يديه لا تسعيان لشيء خارج المألوف
يفعل هناك مثلما يفعل اهل روما
لم يغرورق الدمع في عينيه
تحجّر تماما - وهو يقف أمام تمثال عار تتنابز حوله الشبهات
لم تتسع حدقاته لحادث ما...
لم يأسف على فقده أحد اصابعه
ليلة الفرار نحو اقاصي المجهول
للمنفى افرد جناحيه...
امتهن التنزه في شوارع حلّت ضيوفا على حاضره الرتيب
لم يكن وحده كذلك ..
فكل الذين خرجوا برتبة فار من الوطن
حددوا وجهاتهم -
استبدلوا افكارهم
بعد ان شطبوا كل الخرائط دفعة واحدة
اختاروا الضيق من الملابس
كي لا يهزأ بهم مار اخر محى حضاره
لكسر رتابة مستقبله المنشود
بتغيير الصورة
هل سنصل الى مبتغانا
والسكاكين شحذت حدها
لبتر تأريخنا العريق