اخر الاخبار

مع بدء عام جديد من الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة المحاصر، يواصل طيران الاحتلال الإسرائيلي شنّ غارات على عدة مناطق وأحياء ومنازل، موقعاً شهداء وجرحى، في وقت تشهد فيه جهود إنهاء المذبحة حراكاً يبدو حاسماً للتوصل إلى اتفاق خلال المفاوضات التي بدأت الاثنين في شرم الشيخ.

تبادل قوائم الأسرى

وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 118 فلسطينياً استشهدوا منذ دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسرائيل لوقف القصف وحتى مساء الثلاثاء. وتتواصل مفاوضات غزة في شرم الشيخ بمصر، إذ تحضر وفود الوسطاء من قطر وتركيا والولايات المتحدة، بينما أعلنت حركة حماس عن تبادل قوائم الأسرى. وقال موقع أكسيوس، إنّ مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وصهره، جاريد كوشنر، وصلا إلى شرم الشيخ في مصر، للمشاركة في مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين وإنهاء حرب الإبادة على غزة والتي أتمت عامها الثاني، في وقت تضغط فيه واشنطن للتوصل إلى اتفاق في أيام.

مرونة كبيرة

قال مصدر مطلع على سير المفاوضات، إن غرفة العمليات المركزية المشكّلة في شرم الشيخ برئاسة مدير المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، تعمل على مدار الساعة بالتنسيق مع الجانب القطري، لتذليل أي عقبات قد تعترض طريق التوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن المفاوضات تشهد زخماً متزايداً مع انضمام الوفود الفنية والسياسية تباعاً. وأكد المصدر أن حركة حماس أبدت مرونة كبيرة في التعامل مع الخطة المطروحة، لكنها في الوقت ذاته تتمسّك بعدد من المطالب المحدّدة والمنطقية، وعلى رأسها وقف إطلاق نار كامل، وانسحاب إسرائيلي من مناطق داخل القطاع، لتمكينها من المضي قدماً في ملف تبادل الأسرى. 

لا ضمان للاحتلال

وقال رئيس وفد حركة حماس المفاوض خليل الحية، أمس الثلاثاء، إن حماس "تريد ضمانات من الرئيس ترامب والدول الراعية لتنتهي الحرب إلى الأبد". وقال الحية لقناة "القاهرة الإخبارية" إنّ "الاحتلال الاسرائيلي جربناه، لا نضمنه ولا للحظة".

وأضاف "الاحتلال الاسرائيلي عبر التاريخ لا يلتزم بوعوده، لذلك نريد ضمانات حقيقية من الرئيس ترامب ومن الدول الراعية... ونحن جاهزون بكل إيجابية للوصول إلى انهاء الحرب".

وأشار الحية إلى أن حركة حماس جاهزة بكل استعداد وإيجابية للوصول إلى إنهاء الحرب، وانسحاب الاحتلال، وتبادل الأسرى، بما يضمن انتهاء الحرب إلى الأبد، وتحقيق الاستقرار والطمأنينة للشعب الفلسطيني، وفق أهدافه المشروعة مثل باقي شعوب المنطقة.  

عبوات مياه في القمامة!

قالت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ إن القوات الإسرائيلية حرمت المشاركين في "أسطول الصمود" من شرب المياه النظيفة، وذلك عقب احتجازهم بشكل غير قانوني أثناء إبحار الأسطول في المياه الدولية بالبحر المتوسط لكسر الحصار عن قطاع غزة.

جاء ذلك في كلمتها في مؤتمر صحفي، عقدته مع 9 ناشطين سويديين آخرين في العاصمة ستوكهولم عقب إفراج إسرائيل عنهم ووصولهم إلى بلادهم. وأضافت تونبرغ: "أخبرنا موظفي القنصلية السويدية أننا لم نتمكن من الحصول على مياه شرب نظيفة (في السجن)، كانت المياه ملوثة، ومرضنا". وأوضحت أن الإسرائيليين ألقوا عبوات مياه الشرب في القمامة أمام أنظار الناشطين مباشرة، وسخروا منهم لطلبهم مياه شرب نظيفة.

تهديد الخنق بالغاز

وأردفت: "حينما كان يغادر مسؤولو القنصلية الذين التقوا بنا، قلت لهم: سيضربوننا (الإسرائيليون) لأنه لا أحد يراقبنا بعد مغادرتكم.

لكن المسؤولين السويديين ذهبوا". وعن تعرضهم للتعذيب النفسي وتهديدهم بالخنق بالغاز قالت الناشطة: "كان الناس يفقدون الوعي، وعندما طلبنا طبيبا وأدوية، قالوا لنا إنهم سيضعون 60 شخصا منا في زنزانات صغيرة ويخنقوننا بالغاز".

وختاما أعربت الناشطة السويدية عن يأسها من حكومات الغرب في اتخاذ إجراءات صارمة ضد إسرائيل تجبرها على وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين منذ عامين.

سجون انفرادية

قال الناشط التركي المشارك في "أسطول الصمود" زين العابدين أوزكان، إنهم تعرضوا لصنوف شتى من التعذيب في سجون انفرادية بإسرائيل على مدى 6 أيام، بعد اعتداء قواتها على الأسطول واحتجازهم.

وخلال حديث في مطار إسطنبول عقب الإفراج عنهم، وصف أوزكان الاعتداء العسكري الإسرائيلي على سفن الأسطول بأنه "هجوم إرهابي". وأضاف: "احتجزنا قسرا في الحبس الانفرادي لمدة 6 أيام، وتعرضنا لصنوف شتى من التعذيب".

وتابع: "ما دامت إسرائيل تستخدم العنف، فالعنف ضدها ضروري. علينا بصفتنا مدنيين أن نفعل كل ما في وسعنا، وقد ذهبنا إلى هناك مخاطرين بحياتنا".

الإرهابيون قتلة الأطفال

من جانبه، قال الناشط التركي بأسطول الصمود صهيب أوردو، إن إسرائيل وصفت الناشطين بـ "الإرهاب"، ونسوا أنهم هم الإرهابيون قتلة الأطفال. وأكد أوردو، التزامهم بالوقوف ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في حق الفلسطينيين بغزة منذ عامين.