اخر الاخبار

رام الله – وكالات

 

رحّبت قوى فلسطينية ودول عربية وأجنبية ومنظمات بإعلان "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهادفة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.

 

توحيد الموقف الوطني الفلسطيني

وأكد حزب الشعب الفلسطيني أهمية الموقف الذي عبرت عنه حركة (حماس) في ردها على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة تجاه مطلب الوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا منذ نحو عامين في قطاع غزة.

وفي هذا الشأن، يدعو حزب الشعب مجدداَ، إلى ضرورة توحيد الموقف الوطني الفلسطيني على المستويات وفي الميادين كافة، وهو الأمر الذي يتطلب ودون إبطاء وعلى نحو عاجل، عقد لقاء وطني موسع للقوى السياسية الفلسطينية كافة، للتوافق على مضمون وطريقة مواجهة تبعات المرحلة الراهنة بصورة جماعية، والاستحقاقات الوطنية تجاه القضايا المصيرية وسبل حماية حقوقنا الوطنية وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومن أجل طيّ صفحة الانقسام الداخلي والارتقاء لمستوى تضحيات شعبنا الجسيمة، وللملمة ومعالجة جراحه وتوحيده وتعزيز صموده على أرضه.

 

مسار سياسي فلسطيني

فيما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن رد حركة حماس على المقترح الأمريكي وطني ومسؤول ويفتح الطريق أمام إنهاء العدوان، والمهمّ الآن هو التزام الاحتلال بوقف العدوان وتنفيذ مراحل الاتفاق، بما يُمهّد لتهيئة الظروف نحو وقف شامل للعدوان وانسحاب كامل، وكسر الحصار بشكل تام، وصولاً إلى مسار سياسي فلسطيني واضح المعالم يحمي حقوق شعبنا.

واضافت الجبهة، "نحمل الإدارة الأمريكية كاملَ المسؤولية عن أية خروقات أو محاولات تعطيل يقوم بها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، لأن صمت واشنطن أو تراخِيها يُعدّ تغطيةً وتشجيعاً على الانتهاك".

 

مساعدات غير مشروطة

من جهتها، رحّبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالموقف المسؤول لحركة (حماس) من خطة ترامب، مؤكدة أنه "يلتقي مع موقف الجبهة الديمقراطية الذي أعلنت عنه بعد ساعات عن الكشف عن خطة الرئيس الأمريكي في 30 أيلول، أي الوقف الفوري لإطلاق النار، والانسحاب التام لقوات الاحتلال، وتبادل الأسرى، ومد القطاع بالمساعدات غير المشروطة، وتشكيل هيئة وطنية من أبناء القطاع تدير شؤونه، بما يضمن وحدة أراضي الدولة الفلسطينية ووحدة شعبنا وحقوقه وضمان مستقبله".

واعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني رد حركة حماس على خطة الرئيس ترامب الذي عبرت عنه قيادتها، يتسم بالعقلانية والواقعية السياسية، ويعكس مسؤولية وطنية عالية وتوافقا مع العديد من التحفظات المشروعة والتي لا تختلف عن تحفظات القيادة الفلسطينية.

وأكدت الجبهة أولوية وقف الحرب، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، ووقف التهجير، ومنع الضم بالضفة الغربية، تتقدم كل الاعتبارات الأخرى.

 

اغتنام الفرصة

وفي السياق، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، برد حركة "حماس" على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، وجدد الدعوة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار بالقطاع.

وأعرب غوتيريش في بيان أصدره المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك عن "ترحيبه وتفاؤله إزاء البيان الصادر عن حركة حماس الذي أعلنت فيه استعدادها للإفراج عن الرهائن والانخراط على أساس الاقتراح الأخير المقدم من ترامب".

وحثّ الأمين العام للأمم المتحدة "جميع الأطراف على اغتنام الفرصة لإنهاء الصراع المأساوي في غزة"، معربا عن "شكره لقطر ومصر على عملهما المهم في الوساطة".

 

في متناول اليد

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الإفراج عن جميع الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة "في متناول اليد" بعد الرد الإيجابي من حماس على خطة السلام التي طرحها دونالد ترامب.

من جانبه، وصف رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، قبول حماس لخطة السلام الأميركية بأنها "خطوة مهمة إلى الأمام".

وشدد ستارمر على "الدعم القوي لجهود الرئيس ترامب التي جعلتنا أقرب للسلام أكثر من أي وقت مضى".

 

الدولة الفلسطينية

بدورها أعربت مصر عن تقديرها لبيان حماس الصادر ردا على خطة الرئيس الأميركي بشأن وقف حرب غزة.

وقالت الخارجية المصرية، ان بيان حماس الأخير يمثل فرصة لإحياء عملية السلام وإنهاء عقود من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدة ضرورة إنهاء حرب غزة بما يفتح الطريق أمام تحقيق السلام وتجسيد الدولة الفلسطينية.

ورحّبت قطر، الجمعة، بإعلان حركة "حماس" موافقتها على مقترح ترامب للسلام في غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في منشور على "إكس": ترحب دولة قطر بإعلان حركة حماس موافقتها على مقترح الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، واستعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن، ضمن صيغة التبادل الواردة في المقترح.

 

هيئة فلسطينية من المستقلين

ومساء الجمعة، قالت حماس، في بيان، إنها سلمت ردها على خطة ترامب بشأن غزة للوسطاء، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.

كما جدّدت حماس موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني، واستنادا للدعم العربي والإسلامي.

لكنها أكدت أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب تناقش في إطار فلسطيني.

وفي تعليقه على رد حماس، قال ترامب، في منشور على حسابه بمنصته "تروث سوشيال": "بناء على البيان الصادر عن حماس، أعتقد أنهم مستعدون لسلام دائم".

وأضاف انه "على إسرائيل أن توقف قصف غزة فورا، حتى نتمكن من إخراج الرهائن بأمان وسرعة، وفي الوقت الحالي، من الخطير جدا القيام بذلك".

وتابع ترامب "نحن نناقش بالفعل تفاصيل يجب الاتفاق عليها، الأمر لا يتعلق بغزة فحسب، بل يتعلق بالسلام الذي طال انتظاره في الشرق الأوسط".