اطلق الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق خطة جديدة لنشاطاته المقبلة في عام 2023، من بينها خطة المنشورات الخاصة به، فضلا عن اقامة نشاطات ثقافية جديدة تنطلق باستضافة الاسبوع الثقافي السوري في العراق، فيما تعمل كوادر البناء في هذه الآونة، على إنجاز مشروع تأهيل مبنى الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وذلك بتمويل من صندوق المبادرات المجتمعية “تمكين”، والذي يشرف عليه البنك المركزي العراقي ورابطة المصارف الخاصة.
تأهيل مبنى الاتحاد
الامين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الشاعر عمر السراي، تحدث فيها لـ”طريق الشعب”، عن تأهيل مبنى الاتحاد بأنه “منذ أكثر من تسعة أشهر، نعمل على تأهيل مبنى الاتحاد، لكي يكون واجهة جميلة ومميزة تليق بسمعة الاديب العراقي، لذلك تم التواصل مع البنك المركزي ورابطة مصارف الخاصة ومبادرة (تمكين) من أجل تحقيق هذا الغرض، وانطلاقا مما حققه الاتحاد من دعم للموضوعات والمشروعات الرائدة والجيدة والجميلة (من أجل عراق وبغداد اجمل) تمكنّا من استحصال الدعم لتأهيل مرافق مهمة من مرافق الاتحاد”.
وأضاف السراي، ان “من بين المرافق التي يتم العمل على تأهيلها في مبنى الاتحاد، البوابة الخارجية وواجهة الاتحاد، فضلا عن تأسيس متحف خاص بالأدباء، كوننا نعاني من ضياع للذاكرة الادبية والثقافية”، لافتا الى ان “المتحف سيحتوي على مجموعة من لقى الأدباء وتماثيل ولوحات فضلا عن مقتنيات بسيطة تمثل تجاربهم من مخطوطات وكتب قديمة وأدوات قريبة منهم في حيز الاستعمال، لذلك سوف يكون جزءا كبيرا من قاعة (زها حديد)، التي يجري العمل حاليا على ترميمها وتأهيلها وتحويلها إلى مكان يليق بهذا المتحف”.
وتابع، انه “يتم ايضا تأهيل سطح إحدى القاعات لكي يكون مقهى صيفيا للأدباء، ومقهى ارضيا داخليا وباحة الاتحاد المزينة مع واجهة تراثية بغدادية جميلة، فضلا عن قاعتي الجواهري وحسب الشيخ جعفر”، مشيرا الى ان “الاتحاد يعمل على اصلاح احدى قاعاته، لتكون متعددة الاستخدام، فضلا عن استحداث قاعة لتكون مكتبة عامة، ليست للأدباء وحسب بل تتوفر فيها مصادر شاملة في مجال العلم والفكر والمعرفة، لتكون مصدرا مهما للشباب وطلبة الكليات وطالبي العلم، وان يتحول الاتحاد إلى خلية لاستقطاب الشباب، وبالتالي نشر المعرفة والثقافة بين الجميع”.
الاسبوع الثقافي السوري
وذكر السراي ان “الاتحاد حقق في الآونة الاخيرة نشاطات متميزة، من بينها مؤتمر السرد بدورته الرابعة دورة القاص والمسرحي (جليل القيسي) والذي شهد حضورا دوليا من المانيا واسبانيا واليابان وبلجيكا، فضلاً عن حضور عربي باستضافة وفدين من عمان والأردن، وبحضور 100 مدعو من خارج العراق وداخله، اضافة الى طباعة بحوث المؤتمر وإعادة إحياء اعمال القيسي”.
وأوضح ان “الاتحاد يعمل الآن على استضافة الأسبوع الثقافي السوري في العراق، بعد ان انهى مشاركته الثقافية في معرض العراق الدولي للكتاب، والتي قدم فيها ندوات ثقافية وفكرية متنوعة، إضافة الى مشاركة جناح منشورات الاتحاد في المعرض”، لافتا الى ان “الاتحاد اطلق قبل يومين خطة جديدة لمنشورات عام 2023 بعد الخطة الرائدة لعام 2022 والتي نشرت ما يقارب 250 كتابا، ونعمل حاليا على الاهتمام بتنويع التخصصات لتشمل الترجمة وكتاب الجيب والدراسات الفكرية والمعرفية والأعمال الكاملة، فضلاً عن الاعمال الإبداعية الأخرى من شعر ورواية وقصة ومسرح ونقد ودراسات أدبية”.
المثقف طاقة فاعلة
وبين ان “الاتحاد يتهيأ للمشاركة في معرض أربيل للكتاب ومعرض مسقط للكتاب، فضلاً عن تأسيس منتدى ثقافي يعنى بمناهج الدراسة الأدبية، بما يخص طلبة المدارس من الابتدائية وصولاً إلى السادس الاعدادي، من خلال لجنة ستقوم بتقديم توصياتها إلى وزارة التربية العراقية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي”.
ولفت السراي الى ان “المثقف طاقة فاعلة، لذلك نلاحظ وجوده في كل المحافل المجتمعية والسياسية، ولا يكتفي بحضوره الثقافي حسب، وينبغي لمن يفكر بالعمل مع شريحة المثقفين ان لا يقف عند حدود الثقافة والانطلاق باستراتيجيات تساهم في تطوير الحياة العامة للبلد، وعلى الرغم من غياب الاهتمام ورعاية المثقفين تبقى هذه الشريحة فاعلة ومؤثرة وتعمل بتفان وابداع”.