اخر الاخبار

افتتح المنتدى الاجتماعي العراقي، الخميس الماضي، ابوابه ليعلن انطلاق موسمه السابع تحت شعار “عراق اخر ممكن”، واستمرت فعالياته ليومين، تضمنت ورشا وندوات تنوعت جهات تقديمها. ويهدف الى بناء حلقة وصل بين الجهات المشاركة لأجل العمل في القضايا التي حددها الموسم لهذا العام.

وسبق يوم انطلاق فعاليات الموسم السابع للمنتدى الاجتماعي حفل افتتاح في قاعة اباء الدومينكان حضرتها مجموعة من منظمات وشخصيات المجتمع المدني، تم فيها القاء كلمة من قبل اللجنة الوطنية، وكلمة أخرى من قبل جمعية الامل العراقية، وتخللتها عروض موسيقية ممتعة. ويشار الى ان جلسة ختام الموسم ستكون يوم الأربعاء المقبل وتعقد بشكل خاص ليتم النقاش فيها عن المخرجات والتوصيات التي طرحت في أيام الموسم.

عراق آخر ممكن

رند حسن، وهي مساعد منسق في فضاء المنتدى الاجتماعي العراقي، تقول ان “الموسم السابع لمنتدى الاجتماعي العراق يحمل شعار (عراق اخر ممكن)”، مضيفة ان “الورش والندوات التي احتضنها الموسم لهذا العام تشترك في نفس هدف الشعار”.

وتبين في حديثها مع “طريق الشعب”، انه “تم التركيز في هذا الموسم على عدد من القضايا منها موضوعة البيئة والمياه والمرأة والمساواة إضافة الى حقوق التعليم والحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعمال”، مشيرة الى أن “اهم قضية تبناها الموسم هي موضوع الأقليات والتنوع الثقافي وقضايا التصحر والتغير المناخي الموجود في البلد”.

وتوضح ان “هناك استمارة خاصة بالورش والندوات تم نشرها على مواقع التوصل الاجتماعي، وكان هناك الكثير من التسجيل لكن تم اختيار فقط المواضيع التي تتناسب مع قضايا محددة من قبل المنتدى، وتم استثناء فقط المنظمات التي قدمت أفكارا لا صلة لها بثيمة الموسم”.

قضايا ذات اولويه

بدوره، ذكر سكرتير المنتدى الاجتماعي العراقي، محمود الهيتي، ان “الموسم السادس للمنتدى الاجتماعي العراقي، نظم هذا العام بظرف استثنائي”، موضحا انه “بالعادة ينظم ثلاث فعاليات؛ الأولى، هي الورش والندوات بمساهمة واسعة من منظمات الاجتماعية والنقابات والاتحادات ومنتديات محلية. والفعالية الثانية هي مارثون بغداد للسلام، وثالثا مهرجان عراق اخر ممكن”.

وبيّن في حديثه لـ”طريق الشعب”، انه تم التركيز على بناء هذا الموسم بطريقة مختصة بقضايا محددة ذات أولوية، قد لا تكون هناك التفاتة اليها من قبل المجتمع المدني”.

وزاد انه “تم تصميم الموسم لهذا العام بشكل مختلف عن السنوات السابقة، برغم اعتماد الطريقة التقليدية، لكن تم استخدام اليات وأدوات مختلفة”. ومن بين القضايا التي اعتبرها مهمة هي “المشاركة السياسية للنساء بعد احتجاجات تشرين إضافة الى وضع الاهوار العراقية وتأثير الجفاف عليها وعلى الحياة العامة لسكانها، إضافة الى تبني ملف الحقوق بجزأيها الاجتماعي والاقتصادي، والامن الرقمي للمدافعين”.

ونوه بان هذا الموسم احتوى على عدد ورش اقل بالنسبة للسنوات السابقة، وهذا يعود الى “التركيز والتخصص في تحديد القضايا التي وضعت وفق تصورات مسبقة من قبل المنظمين”.

وفي ختام حديثه ذكر الهيتي ان “الموسم السابع للمنتدى الاجتماعي العراقي هو مساحة واسعة، يضم تحت سقفه منظمات المجتمع المدني، ويوفر لهم فرصة للنقاش والحوار في قضايا تهم جميع الأطراف، وهذا ما يولد شراكات مجتمعية مستقبلا بينهم”، مضيفة ان “هناك ضرورة لتعزيز روحية العمل التشاركي، وجعل العلاقات تكاملية، كون الهدف واحدا”.

موسم استثنائي

اما عضو سكرتارية المنتدى الاجتماعي العراق، براء محمود، فتقول ان “كل عام بعد انتهاء المشاريع والبرامج الخاصة بالمنتدى تنطلق فعاليات الموسم التي تتمثل بتقديم مجموعة من الورش مع ماراثون ومهرجان عراق اخر ممكن”.

وتوضح في حديثها مع “طريق الشعب”، ان “هذا الموسم كان استثنائيا؛ حيث تضمن تقديم ندوات على مدار يومين، والمهرجان والماراثون سينطلقان بداية العام القادم”.

وتتحدث محمود عن دور النساء في نجاح هذا الموسم، إذ تقول: “لا نستغرب من وجود مشاركة نسوية في الموسم الحالي سواء في التنظيم العام ام في مجال التطوع”، لافتة الى ان “وجودهن في هذه الحركة الاجتماعية ساهم في انجاحها”.