اخر الاخبار

تستمر فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب، على أرض معرض بغداد، بمشاركة ثلاثمائة وستين دارا للنشر من عشرين دولة، محلية وعربية وأوربية.

ويحمل المعرض ـ الذي شهد حضورا متنوعا ساهم في إرثاء هذا التجمع اسم المفكر والمؤرخ هادي العلوي (1932 - 1998).

وتتواصل فعاليات المعرض على مدار 11 يوما، تنتهي في الـ 18 من الشهر الحالي.

نشاط مميز وفاعل في بغداد

يقول وزير الموارد المائية الاسبق، حسن الجنابي: ان «معرض العراق الدولي يميزه حضوره في كردستان العراق متمثلا بإقامته في أربيل والى جنوبه في البصرة».

ويشيد الجنابي خلال حديثه مع «طريق الشعب» بطريقة تنظيم معرض العراق الدولي للكتاب، مشيرا الى انه «من الفعاليات والانشطة المميزة التي تنعقد على ارض العاصمة الثقافية بغداد».

نغمة ثقافية جميلة

ويستطرد الجنابي بان «هذا العام شهد تظاهرات احتجاجية واسعة مع وجود انسداد سياسي وصرعات واسعة بين الكتل السياسية، ارهقت الشعب العراقي، وكان انعقاد هذا المحفل الجميل في نهاية هذا العام نغمة ثقافية إيجابية، ساهمت في تكاتف المواطنين باختلاف توجهاتهم وافكارهم تحت سقف واحد. وتمثل بحضور العديد من الشخصيات السياسية والفنية، إضافة الى حضور لافت للكتاب والمفكرين المخضرمين الذين أغنوا المعرض بما يحملون من حس ادبي عريق».

وعن المشاركة العربية في المعرض يرى الجنابي ان الكتاب هو «لغة للتواصل بين الشعوب القريبة وتلك البعيدة، حيث الكاتب في العراق يملك جمهورا واسعا في مصر وفلسطين وسوريا وبقية الدول الأخرى ونفس الشيء مع الكاتب من الدول العربية، فنرى اليوم ان هناك كتّابا من تلك الدول جاءوا لمشاركة جمهورهم العراقي حفل توقيع نتاجاتهم بشكل مباشر».

الشباب يتحدى الجهل

اما الفنان التشكيلي المغترب، جبر علون، الذي حضر الى العراق بعد غياب دام خمسين عاما، فيقول عن انطباعه بعد ذلك الغياب: «بعد عودتي للبلد شعرت بالسعادة بما رأيت من شباب واع استطاع التحرر من قوقعة الجهل الذي نشأ بفعل ما خلفته الحروب».

ويلفت خلال حديثه مع «طريق الشعب»، الى ان هذه التظاهرة تبين ان الامل ما زال موجودا بالسعي الى التغيير الذي يطمح له هذا الشعب خاصة بوجود شباب منتفض يتملكه الفضول بالاستطلاع والتشوق للمعرفة، ومتبني لثقافة التجديد.

حضور نسوي لافت

وشكل العنصر النسوي في معرض العراق الدولي للكتاب حضورا لافت ومميزا أضاف رونقا جميلا على هذه الفعالية. انه حضور ظل مفتقدا لسنوات طوال، بينما يبدو اليوم ان هناك تحديا من قبلهن تكلل بإثبات مكانتهن بالمجتمع. هكذا وصف علوان مشاركة النساء.

ملتقى عراقي خالص

بدوره، يقول الشاعر العراقي الكبير، موفق محمد، ان «معرض العراق الدولي بأيامه القليلة يشكل جامعة ثقافية لفئات عديدة ومتنوعة، مبتعدا عن الطائفية والتحيزات الفكرية والدينية»، مضيفا انه «ملتقى عراقي خالص، شمل العراق من أقصى شماله الى اقصى جنوبه».

ويضيف في حديثه لـ «طريق الشعب»، ان «الشعوب هي من تشق طريقها للنجاح والازدهار، ولا يستطيع غيرها ان يتدخل في حل او علاج ما تتعرض له من انتكاسات فكرية واجتماعية وحتى سياسية».

 ويشير محمد الى ان «هذا الملتقى يساهم في صقل الشباب فكريا مع زيادة رصانتهم العلمية، من خلال ما يقدمه من ندوات متنوعة وإتاحة فرص للقاء الشباب بالمفكرين والناقدين والفنيين وملهميهم، بما يجعل هناك كسبا للمعلومات وخبرات للشباب».