اخر الاخبار

كشف قياديون في تحالف قوى التغيير الديمقراطية عن مرامي الوثيقة السياسية التي طرحها التحالف، أخيرا، مؤكدين أنها تمهد للخروج من الأزمات الحاكمة، ومعالجة ما تراكم من ثغرات ونواقص، عبر اعتماد رؤى متكاملة وبرنامج ملموس ينطلق من الحقائق التي يعيشها البلد، وأوضاعه السياسية والاقتصادية – الاجتماعية والأمنية.

في الأسبوع الماضي، أبدت قوى التغيير موقفا معارضا لنهج المحاصصة الذي تشكلت وفقه هذه الحكومة.

وقالت قوى التغيير في بيان لها صدر يوم الأربعاء الماضي: «إننا في الوقت الذي تراقب فيه قوى التغيير الديمقراطية القرارات والإجراءات التي تتخذها الحكومة الحالية، فأنها تجدد موقفها المعارض لنهج المحاصصة الذي تشكلت وفقه هذه الحكومة، ويجري تكريسه في جميع مؤسسات الدولة، لا وفقا للكفاءة والنزاهة والاختصاص، بل وفقا للولاءات الحزبية والمحسوبية السياسية. من خلال التعيينات في المناصب العليا والدرجات الخاصة».

مساعي قوى التغيير وحراكها

يقول الأمين العام لحركة نازل اخذ حقي الديمقراطية، مشرق الفريجي ان «هناك خطوات قادمة للتصدي لمشاريع القوانين التي تقيد الحريات، من بينها قانونا جرائم المعلوماتية وحرية التعبير»، معربا عن رفضه لأية توجهات «تعسفية» بحق المجتمع.

ويضيف الفريجي في حديث لـ»طريق الشعب»، ان هناك مساعي للوصول الى القوى الوطنية التي هي خارج مظلة قوى التغيير الديمقراطية، مشيرا الى ان عملية استقطابها هي من أجل تعزيز جبهة الدفاع عن الحريات والحقوق العامة.

ويشرح الفريجي آلية الدفاع وصد التوجهات التعسفية لقوى المحاصصة بأنها تكون عبر طريقين؛ الأول، من خلال الحركة الاحتجاجية. والثاني، بواسطة أعضاء مجلس النواب القريبين من قوى التغيير والحراك الاحتجاجي.

تبني مواقف مشتركة

ويشير الى ان قوى التغيير الديمقراطية تعمل على إيجاد سبل لتبني مواقف مشتركة مع قوى الاحتجاج.

وفي هذا الصدد، يكشف الفريجي عن «استعدادات لتنظيم تظاهرة مشتركة يوم السبت القادم في ساحة النسور ببغداد»، مؤكدا ضرورة استمرار المشاورات مع الفاعلين الاجتماعيين والقوى الوطنية سواء في مجلس النواب والفاعلين المجتمعيين والمنظمات والنقابات والاتحادات، من أجل الاشتراك في كتابة نظام انتخابي وقانون انتخابات جديد.

كتلة سياسية كبيرة

بدوره، يبيّن القيادي في تيار الوعد العراقي لؤي عبد، ان «الوثيقة الأخيرة التي أصدرها تحالف قوى التغيير الديمقراطية، تساهم في تنظيم المواقف والمسارات السياسية لهذا التحالف»، مؤكدا انها «تحاول ضبط مسار القوى الاخرى الموجودة في المنظومة السياسية».

ويقول في حديثه لـ»طريق الشعب»: ان القوى التغيير «ذاهبة باتجاه ان تكوّن كتلة سياسية كبيرة، تستطيع المشاركة في الانتخابات المقبلة بشكل فاعل»، معولا على جهود التحالف ورؤى قواه الثابتة في إحداث التغيير الشامل.

وينوه بأن هدف التحالف في المرحلة المقبلة هو التركيز على استقطاب القوى الوطنية المعارضة لنظام المحاصصة كي تنضوي تحت مظلة تحالف قوى التغيير الديمقراطية.