اخر الاخبار

اختفت عن الساحة دون سابق إنذار، الأصوات التي كانت تدّعي ان حل مشاكل الناس مرهون بتشكيل حكومة جديدة، وانه بمجرد الاعلان عن الحكومة سوف تبدأ عجلة الاعمار وتتقلص البطالة وينتعش الاقتصاد.

واثبت الواقع زيف تلك الوعود وعاد الآلاف من المحتجين للشوارع مجدداً مطالبين بتوفير فرص العمل والخدمات والمنحة الطلابية.

تظاهرة في بغداد.. تحرض على الفاسدين

ففي العاصمة بغداد، تظاهر العشرات من المحاضرين في المجان امام مبنى المحافظة، مطالبين بالمصادقة على عقودهم من قبل المحافظ. فيما تظاهر العشرات ممن أكملوا مجالسهم التحقيقية ومدة عقوبتهم في وزارة الداخلية منذ عام 2019، مطالبين بإعادتهم للخدمة.

وأمام البنك المركزي العراقي، تظاهر العشرات من المواطنين، مطالبين باستعادة أموالهم المودعة في مصرف “الوركاء” الأهلي.

ويقول المتظاهرون: ان البنك المركزي وضع المصرف تحت الوصاية منذ 11 عاما، ووعد باسترداد أموال المودعين، لكن شيئا من ذلك لم يحدث، رغم ان البنك قام بتسليم المودعين في بقية المصارف الموصى عليها مثل (دار السلام) و(الاقتصاد) ودائعهم، بحسب قوله.

فيما تظاهر عشرات المتقاعدين في دائرة أمانة بغداد، مطالبين بمنحهم قطع أراض كانت قد خصّصت لهم، مؤكّدين عزمهم مواصلة الاحتجاج حتى تحقيق مطالبهم.

واشاورا الى أنّهم رغم امتلاكهم الكتب الرسمية التي تثبت استحقاقهم إلّا أنّ أمانة بغداد تمنع عنهم ذلك الاستحقاق، متهمين إياها بالمماطلة.

وسبق ذلك، تظاهرة في ساحة النسور للمئات من المحتجين الذين طالبوا بمعالجة أثار رفع سعر صرف الدولار امام الدينار، وباثراء مفردات البطاقة التموينية، وبمحاسبة الفاسدين، مشددين على ضرورة تفعيل قانون الأحزاب، وحصر السلاح بيد الدولة.

فيما، نظمت مختصة الحراك في محلية الرصافة الاولى التابعة للحزب الشيوعي العراقي في منطقة الكرادة داخل ابو أقلام، وقفة احتجاجية، مطالبين خلالها بتخفيض سعر الامبير المولدات الأهلية.

ديالى.. اصحاب العقود

وتظاهر العشرات من أصحاب العقود في وزارة الكهرباء، وسط ساحة الفلاحة في محافظة ديالى، مطالبين بتثبيتهم على الملاك الدائم في موازنة 2023.

ورفع المتظاهرون مطاليب رئيسية منها إدراجهم في قوائم التثبيت في موازنة 2023 وعدم إغفال حقوقهم من قبل وزارة المالية.

ورفض المئات من المحاضرين في المجان تسوية الملاكات التي شهدت نقل محاضرين لمناطق نائية وبعيدة دون مراعاة الظروف الإنسانية والموقع الجغرافي، مطالبين بإعادة النظر في التسوية ورفع الحيف الذي طال أغلبهم.

 

ذي قار والبصرة

والى ذي قار، حيث تظاهر المئات من الخريجين امام مبنى ديوان المحافظة، مطالبين بتوفير فرص عمل في موازنة العام المقبل.

ويتظاهر هؤلاء الخريجون منذ اكثر من عام ونصف العام، امام بوابات الشركات النفطية في المحافظة ومؤسسات الدولة دون استجابة تذكر.

ويبدو ان لا أحد قادرا على معالجة مشكلة المتقاعدين في البصرة وإطلاق رواتبهم المتأخرة، فقد نظم المتقاعدون تظاهرتهم الثامنة أمام مقر المديرية، مطالبين بإطلاق رواتبهم التقاعدية والإيفاء بالوعود الحكومية التي تطلق من قبل المسؤولين ومحاسبة المقصرين والمتسببين بتأخر رواتبهم لأكثر من سنة وسبعة أشهر!

وتتهرب الجهات الحكومية من مقابلة هؤلاء الموظفين الذين أفنوا حياتهم في خدمة مؤسسات الدولة وبالأخص التربوية منها. فيما لم تحرك الجهات الحكومية ساكنا، وهي تشاهد كبار السن يتظاهرون مطالبين برواتبهم المسروقة من قبل جهات معلومة. 

المثنى والنجف والديوانية

وللمطالبة بتجديد عقود الخريجين العاملين بصفة أجور يومية في مؤسسات وزارة النفط في محافظة المثنى، تظاهر العشرات للتأكيد على مطالبهم التي وصفوها بالمشروعة.

فيما اغلق العشرات من الفلاحين والمزارعين في النجف دائرة الري في المحافظة، إضافة لطريق (نجف _ ديوانية) احتجاجا على قلة الإطلاقات المائية الواصلة إليهم في قضاء المشخاب.

وفي الديوانية تظاهر العشرات من أصحاب العقود، مطالبين بتطبيق قرار مجلس الوزراء رقم 315 لسنة 2019، وتضمين حقوقهم المالية والوظيفية في موازنة العام المقبل.

ميسان.. اين الوعود؟

وأمام مبنى شركة نفط ميسان، تظاهر العشرات من أصحاب الأراضي الزراعية المحولة الى حقول استخراج نفطي في منطقة المعيل، مطالبين بتنفيذ وعود الشركات الاستثمارية الاجنبية التي منحها لهم ممثلوا الشركات ، وهو تعيين 2 من ذوي صاحب الارض بصفة عمال في الشركة، مقابل تسليمهم الأرض وتحويلها الى حقل نفطي.

وجرى الاتفاق بين أصحاب الأراضي وممثلي الشركات الاستثمارية في عام 2014، على ان يتضمن تعويضا ماديا باتفاق الطرفين، ولكن منذ ذلك التاريخ انهم يجهلون مصير تلك الوعود.

طلبة الإقليم يضربون عن الدوام

وتوعد طلبة جامعة السليمانية والجامعة التكنولوجية وجامعة گرمية وجامعة كويه، بتوسيع احتجاجاتهم في حال عدم تنفيذ مطالبهم.

وطالب الطلبة في بيان طالعته “طريق الشعب”، بالإفراج عن زملائهم الموقوفين في تظاهرة يوم أمس الأول الأحد، معلنين عن إصرارهم على مطالبهم المشروعة واستمرار الاضراب.

وتركزت مطالب المحتجين، بحسب البيان، على ثلاث نقاط؛ الأولى منها تشمل “الموافقة على إقرار قانون يلزم الحكومة بصرف المنح المالية للعام الدراسي 2022 - 2023 من قبل وزارتي المالية والتعليم في الإقليم بصورة مستمرة، وتخفيض رسوم الدراسة المسائية مع مراعاة الوضع المالي لأسر الطلبة، وتأهيل الأقسام الداخلية”.

وعلى خلفية الاحتجاج، قرر مجلس إدارة جامعة السليمانية، تعليق الدراسة في جميع كليات الجامعة، بدءاً من اليوم وحتى إشعار آخر.  

وذكر إعلام الجامعة في بيان طالعته “طريق الشعب”، إن “مجلس جامعة السليمانية أكد في اجتماع استثنائي على دعم مطالب الطلبة المشروعة وخاصة منح الأموال والدعم المالي لهم”، مضيفا ان “المجلس صوت ـ نظرا لحماية أرواح الطلبة وأمن جامعة السليمانية وعدم التسبب بإيقاف حركة المرور في محافظة السليمانية ـ بالاجماع على إيقاف الدراسة في جميع الكليات يوم الثلاثاء الموافق 15-11-2022 والأيام التالية”.