اخر الاخبار

علي حسين

يعيش مع الكتب

يعيش بين الكتب، بل يعيش معها ويكتبها ويحرّض على قراءتها، عبر منشورات حملت عناوين «صباح الكتب» و» في حضرة الكتب».. و»كتاب في دقيقة».

ذلك ليس كافياً بالنسبة له، بل كتب طيلة اعوام ضمن عمله الصحافي اليومي أعمدةً صحفية.. كان ابرزها عموده اليومي الساخر «العمود الثامن» الذي حافظ على انتظامه في الصفحة الأخيرة لصحيفة (المدى).

وبسبب جرأته في الطرح، وتناوله موضوعاتٍ آنية، نال اهتماما كبيرا من قبل جمهور القراء.. كما نال نصيبه من التضييق والدعاوى القضائية، التي لم تثنِه عن الاستمرار في الكتابة.

ولعه بالكتب.. الذي أشرنا إليه، لم يدفعه للتخلي عن ولعه بكتابة العمود، الذي هو أبرع فنون الكتابة الصحافية. لقد وازن، بصورة استثنائية، بين الكتابة عن الكتب صباحا، وكتابة العمود الصحفي في المساء.. واجاد الكتابة في الاثنين.

إنه (الخال) كما يحلو لزملائه مناداته.. الكاتب والصحفي الاستاذ علي حسين، رئيس تحرير صحيفة (المدى) الذي نحتفي به اليوم.. ونمنحه جائرة (شمران الياسري) للعمود الصحفي في مهرجاننا الكبير.. مهرجان «طريق الشعب» للصحافة العراقية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • كلمة جائزة الفقيد شمران الياسري للعمود الصحفي القاها الرفيق فاروق فياض عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي

************************* 

انسم

تسعى لحرية التعبير

تعد شبكة انسم للحقوق الرقمية، والتي تأسست في العام 2011 اول مؤسسة غير حكومية تعنى بالدفاع عن حقوق المدونين والصحفيين ومستخدمي منصات التواصل الاجتماعي. وقد وضعت منذ بداية التأسيس اول مدونة سلوك اخلاقية توجب على نشطاء منصات التواصل الاجتماعي حزمةً من الاخلاقيات في احترام الرأي والرأي الاخر والخصوصية.

ودشنت انسم برامج وورشا تدريبية كثيرة لنشر الثقافة والوعي، ولننتقل الى باب اخر لا يقل اهمية على طريق حماية الحقوق الرقمية وضمان حرية التعبير وتمكين المستخدمين من ادوات الامن الرقمي، والتحقق من الاخبار التي يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي. واسست منصة الفاحص لكشف الاخبار المزيفة والمضللة. وقد نجحت الشبكة في بناء شراكات مع مؤسسات عربية ودولية للحفاظ على الحقوق الرقمية وحماية خصوصية المستخدمين والدفاع عن حق المواطنين في استخدام الانترنت، بعيدا عن الرقابة التي تشكل قيداً على الحريات العامة المكفولة دستورياً. وأصدرت الشبكة بيانات مشتركة عديدة مع منظمات اممية ومحلية، بعد رصدها الانتهاكات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الانسان، في أثناء التظاهرات والظروف المختلفة التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* كلمة جائزة الشهيد هادي المهدي لحرية التعبير، القاها الرفيق حسين علي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

********************** 

جائزة ثقافة التنوير للشهيد قاسم عبد الامير عجام

في النصف الاول من شهر ايار من سنة 2004، اختارت وزارة الثقافة الشخصية الثقافية الوطنية الاستاذ قاسم عبد الامير عجام، لمنصب المدير العام لدار الشؤون الثقافية التابعة لها.

وبالفعل صدر الامر الوزاري بتعيينه في المنصب، وباشر الرجل التهيئة للالتحاق بموقعه الجديد المهم.

الاوساط الثقافية والسياسية الوطنية العراقية رحبت بالقرار، واستقبلته بارتياح.

فقاسم عجام، الخبير الزراعي تعليما ومهنة، عرفه العراقيون منتجا للثقافة التقدمية والفكر التنويري. واشتهر في السبعينات كناقد فني رفيع المستوى للافلام السينمائية بشكل خاص. لكنه كان، قبل ذلك وبعده، مثقفا عميق الانشغال بالثقافة على سعة فضائها وتنوع جوانبها.  وذلك ما تشهد عليه كتاباته ونتاجاته الثقافية، التي تحتل اليوم موقعها وسط الإرث الثقافي الغني لشعبنا.

وبناء عليها اعتُبر واحدا من اعمدة الثقافة العراقية المعاصرة، ورمزا من رموزها، ووجها من وجوه تيارها التنويري.  لكن من عرفوا قاسم عجام عن قرب وخبروه انسانا ومواطنا، تحدثوا ايضا عن جوانب اخرى مضيئة في شخصيته، وأشّروا نبله وسموّ خصاله. كما اعتبروه واحدا من عناوين النزاهة والعفة في العراق. فيما اشار من تابعوا حياته في زمن النظام الصدامي، الى انه عانى وكابد كثيرا، ولم يهادن او يساوم.

غير ان ما جعل عامة المثقفين ترحب في ايار 2004 بتكليف قاسم عجام مهمة المدير العام لدار الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة، هو نفسه الذي حرك الحقد الوحشي عليه من جانب الظلاميين ايتام عهد صدام، فكمنت له مجموعة قَتلةٍ منهم، وأمطرت بالرصاص سيارة كان يستقلها مع ابنٍ له وثالثٍ قريبْ، واغرقوهم بدمائهم.  حدث هذا بعد حوالي اسبوع لا اكثر من صدور امر تعيينه في وزارة الثقافة، قرب ناحية مشروع المسيب شمالي محافظة بابل، التي كان اهاليها قد اختاروه مديرا لها بعد سقوط النظام في نيسان 2003.

هكذا تسامى قاسم عبد الامير عجام، اول شهداء الثقافة العراقية بعد سقوط الحكم الصدامي، ليتبعه في السنوات التالية أعلامُ تنويرٍآخرون، بضمنهم رفيق دربه الشهيد كامل شياع، الذي تحمل اسمَه هذه الجائزة لثقافة التنوير. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كلمة جائزة الشهيد كامل شياع ألقاها رئيس تحرير «طريق الشعب» الرفيق مفيد الجزائري